قال رحمه الله تعالى كم مراتب الايمان بالقدر نعم. الايمان بالقدر على اربع مراتب المرتبة الاولى. الايمان بعلم الله المحيط بكل شيء الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وانه تعالى قد علم جميع خلقه قبل ان يخلق وعلموا الرزق ارزاقهم واجالهم واقوالهم واعمالهم وجميع حركاتهم وسكناتهم واسرارهم وعلانيتهم ومن هو منهم من اهل الجنة ومن هو منهم من اهل النار. المرتبة الثانية الايمان بكتابة ذلك وانه تعالى قد كتب جميع ما سبق به علمه انه كائن. وفي ظل ذلك الايمان باللوح والقلم. المرتبة الثالثة الايمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة هما متلازمتان من جهد ما كان وما سيكون وهنا ملازمة بينهما من جهد ما لم يكن ولا هو كائن. فما شاء الله تعالى فهو اذا الايمان بالقدر يعني ما انا وقفنا عند الايمان بالقدر على اربع مراتب اختصارها ان تؤمن بالعلم والكتابة والمشيئة والخلق يعني هو اطاع الكلام فيها وخلاصة الكلام اربع كلمات. مراتب القدر اربعة. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. فيجب ان تؤمن بعلم الله السابق بكل شيء يجب ان تؤمن بكتابة الله لكل شيء يجب ان تؤمن بمشيئة الله النافذة في كل شيء يجب ان تؤمن بان الله خالق كل شيء سواه اذا حققت هذه الامور الاربعة تكون حققت الايمان بالقدر. فالايمان بالقدر اذا يقوم على الايمان بهذه المراتب الاربعة. الايمان بالعلم وهو الذي بدأ ثانيا الايمان بالكتابة. ثالثا الايمان بالمشيئة. ولما تكلم عن المشيئة قرن ذلك بالكلام عن القدرة. فقال الايمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة. قال وهما متلازمتان اي المشيئة والقدرة متلازمات متلازمان من جهة ما كان وما ولا ملازمة بينهما من جهة ما لم يكن ولا هو كائن. يعني الشيء الذي لا يكون وليس هو كائن ابدا هل هناك تلازم فيه بين المشيئة والقدرة؟ ما معنى ذلك؟ يعني الشيء الذي لا يكون نقول اذا مشيئة الله الا يكون. لكن هل هذا يستلزم من ان الله لا يقدر عليه؟ كلا فهو يريد ان يقول الشيء الذي سيكون اذا شاءه الله وقدر عليه والشيء الذي لم يرد الله ان يكون لم يشأه الله سبحانه وتعالى لكنه يقدر عليه ايضا. فيجب ان تنتبه لهذا ولا تظن ان الشيء الذي لا يريده الله اذا الله لا قادر علينا الله سبحانه وتعالى قادر على كل الممكنات. الله سبحانه وتعالى قادر على كل الممكنات. اما المستحيلات العقلية فهي ليست محلا للقدرة الالهية. فمن الاخطاء ان يقول الانسان هل يستطيع الله سبحانه وتعالى ان يجمع بين المتناقضات او هل يقدر الله ان يجمع بين المتناقضات؟ فماذا تقول؟ تقول الامور المستحيلة عقلا ليست مناطا للقدرة الالهية. فالسؤال خطأ ابتداء الامور المستحيلة عقلا ليست محلا للقدرة الالهية حتى يسأل هل يقدر الله ان يفعل كذا؟ هذا السؤال خطأ من ابتلائه. والسبب في ذلك ان القدرة الالهية متعلقها الممكنات. واما المستحيلات العقلية فهي ليست محلا للقدرة. لماذا لان المستحيلات العقلية هي العدم المهر اصلا لا الشيء لا وجود له المستحيل العقلي هو شيء لا وجود له فكأنك تقول هذه القدرة الالهية متعلقة بالعدم وهذا لا فائدة منه وهذا لا فائدة منه. فهذا ينبغي ان ينبه له لكثرة الشبهات التي تطرح اليوم على وسائل التواصل او غيرها او ممكن تسمعونه. فيجب ان تنتبهوا ان القدرة الالهية متعلقها الممكنات العقلية واما المستحيلات العقلية فهي عدم محض لا وجود لها. فمن الخطأ ان يسأل هل قدرة الله تتعلق بها؟ لانها عدم المحض لا وجود له انتبه لهذا نعم قال رحمه الله تعالى فما شاء الله تعالى فهو كائن بقدرته لا محالة وما لم يشأ الله تعالى لم يكن لعدم مشيئة الله هي هنا لعدم قدرة الله عليك. فما لم يشأ لعدم المشيئة لا لعدم القدرة فكل شيء لم يشأه الله سببه عدم وجوده عدم مشيئة الله ان يكون. لا عدم قدرته عليه وقال تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في في الارض انه كان عليما قديرا. المرتبة الرابعة الايمان بان الله تعالى خالق كل شيء وانه ما من ذرة السماوات ولا في الارض ولا فيما بينهما الا والله خالقها وخالق حركاتها وسكناتها سبحانه لا خالق غيره ولا لا خالق لا خالق غيره ولا رب سواه. اذا هي خلاصته هو ان نؤمن ان مراقب القدر اربعة العلم والكتابة والخلق هو المشيئة العلم والكتابة والخلق والمشيئة والان سيذكر دليل كل مرتبة من هذه المراتب. قال