قال رحمه الله تعالى ما دليل التقدير العمري يوم الميثاق؟ قال تعالى واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. وروى اسحاق ابو رهوي ان رجلا قال يا رسول الله اتبدأ الاعمال ام قد مضى القضاء؟ فقال ان الله تعالى لما اخرج ذرية ادم من ظهره اشهدهم على انفسهم ثم افاض بهم في كفيه فقال هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار واهل الجنة ميسرون لعمل اهل الجنة واهل النار ميسرون لعمل اهل النار. نعم هنا يوجد تقدير الهي ان الله سبحانه في هذا الوقت يخرج خلقا للجنة وخلق للنار. لكن لا يوجد نص على انه كتب. يعني كلمة الكتابة هنا غير موجودة. وانما موجود ماذا؟ انه افاض بهم في فايه؟ فجعل قسما للجنة وقسما للنار. هذا فيه تقدير. لكن لا يوجد فيه كتابة. فيجب ان يفرق بين الامرين وقال رحمه الله تعالى وفي الموطأ ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الاية واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم لست بربكم قالوا بلى شهدنا تقول يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين. فقال عمر بن الخطاب سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى خلق ادم ثم مسح ظهره بيده حتى استخرج منه ذريته. فقال خلقت هؤلاء الجنة وبعمل اهل الجنة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار بعمل اهل النار يعملون. الحديث بطوله وهذا الحديث ايضا يدل على وجود تقدير من الله لكن لم ينص على موضوع كتابة ما فيه قضية الكتابة لم ترد فيه وفي وفي الترمذي من حديث عبدالله بن عمر بن عمرو رضي الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابانه هذا انتبهوا له الحديث خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال فقال اتدرون ما هذان الكتابان؟ فقلنا لا يا رسول الله الا ان تخبرنا فقال للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين فيه اسماء اهل الجنة واسمائه. هذا الحديث وان كان صححه كثير من اهل العلم لكن فيه غرابة كما قال الترمذي انه يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان بيده كتابان من الله كتاب فيه اسماء اهل الجنة وكتاب فيه اسماء اهل النار اين ذهب هذان الكتابان ماذا حدث بهما؟ الحقيقة كله غير معروف بعد ذلك. ومن هنا استغرب هذا الحديث طائفة من اهل العلم وان كان في سنن الترمذي وصححه كثيرون لكن من جهة الفاظه. استغربوه من جهة ماذا؟ الفاظه. واين ذهب هذان الكتابان؟ وهل هما كتابان حقيقيان؟ والظاهر انهما كتابان حقيقيان لاحظوا الفاظ الحديث قال هذا كتاب اعد قال هذا كتاب من رب العالمين فيه اسماء اهل الجنة واسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم فلا يزاد فيه. ولا ينقص منهم ابدا. فقال اصحابهم ففيما العمل يا رسول الله انتم ملاحظين ان الصحابة كثيرا سألوا هذا السؤال دائما كلما يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الله فرغ من اهل الجنة ومن اهل النار اول سؤال يتبادر فيما العمل يا رسول الله؟ والاجابة هي هي. اعملوا فكل ميسر لما خلقنا ففيما العمل يا رسول الله ان كان امره قد فرغ منه فقال سددوا وقاربوا فان صاحب الجنة يختم له بعمل اهل الجنة وان عمل اي وان عمل اي عمل وان صاحب النار يختم بعمل اهل النار وان عمل اي عمل ومن عمل اي عمل. نعم. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم بيده فنبذهما فنبذهما اي وضعهما. نبذهما اي وضعهما يعني واضح ليس مرض انه القاهما انه لا يليق بالتأكيد ان يليق القي كتابا من الله فيه اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار. فانا بدأوا معي وضعهما ثم قال ثم قال فرغوا ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير. قال الترمذي هذا حديث حديث حسن صحيح غريب. شو التعليق الترمذي؟ حديث حسن صحيح وفيه غرامة تمام؟ خاصة انه لم يروى الا من هذا الوجه. ففي غرابته لكن هذا الحديث احبابي الكرام. يعني لو بدي امشي مع الشيخ حافظ الحكمي هل يدل على انه هناك كتابة عندما اخذ الله الميثاق هنا هذا الحديث بحد ذاته لم يقل فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان هذه الكتابة المكتوبة في هذا الكتاب كانت عند اخذ الميثاق حديث منفصل تماما فاستدلاله بهذا الحديث على ان هناك كان كتابة عند اخذ الميثاق من ظهر ادم لا يعني ليس ظاهرا بينة خليني اقول ليس ظاهرا بينه واراد ان يستدل به على ماذا؟ على ان هناك كتابة كان عندما اخذ الله الميثاق من ذرية ادم. لكن الحديث لم يشر الى قضية اجابة عندما اخذ الله الذرية من ظهر ادم واشار الى وجود كتابين بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها اسماء اهل الجنة واسماء اهل النار. متى كتب هذان الكتابان الله تعالى اعلم. فنعمل حديث فيه غرابة في الفاظه. لذلك قل من؟ يعني ذهب الى تفسيره من اهل العلم لوجود الغرابة وعدم معرفة طبيعة هذين بيناهما على وجه الحقيقة