الكافرين ولا الظالمين ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. مع كون كل ذلك بمشيئة الله وارادته وانه لو شاء لم يكن لم يكن ذلك فانه لا يكون في ملكه ما لا يريد. فما الجواب لمن قال كيف يشاء ويريد ما لا يرضى به ولا يحبه. اعلم ما خلاصة هذا السؤال؟ واطال في ما خلاصته؟ الان نحن اثبتنا ان هناك مشيئة للرب ومشيئة للعبد اليس كذلك؟ ومشيئة العبد كنا تابعة لمشيئة الرب. الان نعود ونقول مشيئة الرب نوعان هناك مشيئة شرعية وهناك مشيئة كونية المشيئة الشرعية ما معناها؟ معناها ما يحبه الله ويرضاه او يبغضه ويكرهه فالله يحب الايمان ويحب الصلاة ويحب الزكاة والصيام. والله يبغض الزنا ويبغض الربا ويبغض الكفر والفجور. اليس كذلك؟ فكل لانني اذا صليت وطلبت العلم فهذا يحبه الله شرعا وشاءه كونا. واما الذي لا يصلي ويزني ويفجر هذا شيء ان شاءه الله قوما لكنه لم يشأه شرعا فهذا معنى كلامه. فالله سبحانه وتعالى دعا عباده عامة الى مرضاته وهدى وهدى لاجابته من شاء منهم فما لا يحصى قال رحمه الله تعالى قد اخبرنا الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله بما علمنا من صفات انه يحب المحسنين والمتقين والصابرين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب كل شيء يحبه الله ويرضاه نسميه مشيئة شرعية وكل شيء يبغضه الله ويكرهه نقول لم يشأه شرعا لم يشأه شرعا. فهذا النوع الاول من المشيئة الالهية وهو ما يسمى بالمشيئة الشرعية ومعناها ان ما احبه الله وراضيه فقد شاءه شرعا اي شاء منا ان نفعله طلب منا وما ابغضه الله وهو كرهه لم يشأه شرعا اي لا يريد منا ان يكون. والمشيئة الاخرى هي المشيئة ماذا؟ الكونية. وهو كل ما يقدره الله ان يحدث في هذا الكون وما يحدث في هذا الكون منه امور يحبها الله ويرضاها كايمان المؤمنين وصلاة المصلين ومنها امور يبغضها ويأباها كزنا الزناة وكفر الكافرين. فالان الا يوجد كفر في هذه الحياة؟ يوجد كفار كثر. الان وجود الكفر هو بالمشيئة كونية لكن هل الله شاءه شرعا لا فعلينا ان نفرق بين المقامين. هناك امور يشاءها الله كونا لكنه لا يشاؤها ماذا شرعا فالكفر شاء الله ان يوجد قولا لحكم لكن هل هو شاءه شرعا كلا. وفي المقابل هناك امور يشاءها الله شرعا لكنه لم يقدر وجودها كونا. فالله عز وجل هل اراد الايمان من ابيه جهل وهكذا سألك انسان. تقول اراده منه شرعا لكنه لم يرد ان يكون منه كونا. لماذا لم يرده كونا؟ لحكمة شاء فعلينا ان نؤمن بكلا المشيئتين. ولماذا يعني قد تكون انت طب يا شيخ هذه القضية واضحة. نقول هي واضحة لك لكن كثير من الفرق الاسلامية ضاعت في ذلك. فبعض الفرق تقول هناك مشيئة واحدة وهي المشيئة الكونية. وقالوا ان كل ما شاءه الله كونا فقد احبه ورضيه وهذا ماذا يلزم منه من الكلام الباطل ان الزنا الذي يزنيه الزنا احبه الله ورضيه وهذا والعياذ بالله لا يقبل. وان الكفر الذي وجد احبه الله ورضيه وهذا لا يقبل. وهذا سببه عدم التحقيق بين الامرين ان هناك مشيئة شرعية ومعناها ما يحبه الله ويرضاه فقد شاءه شرعا وما ابغضه وكرهه لم يشأه شرعا. وهناك مشيئة كونية وهذه المشيئة الكونية يحدث فيها ما يحبه الله وما يبغضه الله. والله سبحانه يقدر كل شيء مما يحبه ويبغضه لحكم اراده اه فعلينا ان نفرق بين الامرين وهذا ما يريد ان يقوله حافظ الحكم وان كان هو تشعب كثيرا. نعم قال رحمه الله تعالى واعلم ان الارادة في النصوص جاءت على معنيين ارادة كونية قدرية ارادة كونية قدرية. نعم. وهي المشيئة ولا ملازمة بينها وبين والرضا بل يدخل ولا ملازمة بينها وبين ماذا قال المحبة والرضا. اكتبوا تحت المحبة والرضا يعني المشيئة الشرعية. لان هناك امور يشاءها الله كونا لكنه لا يشاؤها شرعا فالزنا الذي يفعله الزنا اليوم شاءه الله كونا. لكنه هل يحبه ويرضاه شرعا؟ كلا حاشا وسبحان بل يدخل فيها الكفر والايمان والطاعات والعصيان والمرضي والمحبوب والمكروه وضده. وهذه الارادة ليس ليس لاحد خروج منها ولا محيص عنها كقوله تعالى فمن يريد الله وان يهديه ويشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعله ومن يرد ان يضله. اذا حتى الضلال والكفر اراده الله لكن هل اراده شرعا اياك ان تقول ذلك اراده كونا فقط. نعم وقوله تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. وغيرها وارادة دينية شرعية. ثانيا هذا الثاني قال والارادة الثانية هذا كلام عن الارادة الثانية وارادة دينية شرعية مختصة بمراد الله ومحابه وعلى مقتضاها امر عباده ونهاهم كقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. اه فالارادة في هذه الاية يريد ليست بالارادة الكونية. لأ الارادة هنا الارادة الشرعية. يعني ان الله يحبه. دائما الارادة الشرعية تفسرها بالمحبة اينما وردت الارادة وصلح تفسيرها بالمحبة فهي الشرعية. يريد الله بكم اليسر ان يحب لكم اليسر وقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب هذي ارادة شرعية. نعم وهذه الارادة لا يحصل اتباعها الا لمن سبقت له بذلك الارادة الكونية. اه يعني لا يمكن ان تمتثل انت الارادة الشرعية الا اذا قدرها الله لك ماذا كونه ولذلك يقول لا يمكن للانسان ان يمتثل لمراد الله شرعا الا اذا كان الله قد اراد ذلك كونه جميل وتجتمع الارادة الكونية والشرعية في حق المؤمن الطائع وتنفرد الكونية في حق الفاجر العاصي. لماذا كما قال تعالى والله يدعو الى دار السلام يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فعمم سبحانه والدعوة وخص الهداية بمن شاء. ان ربك هو اعلم بما ضل على وهو اعلم بمن اهتدى