قال رحمه الله تعالى هل للعبادة قدرة ومشيئة على افعالهم المضافة؟ اليهم هل للعباد؟ اذا قلنا ان الله هذه الاسئلة كلها تتبع الاصل الاخير وهو اصل الخلق اذا قلنا الله يخلق افعال العباد. فهل اذا بقي هناك مشيئة للعبد؟ انت تقول الله يخلق فعلي. اذا اين مشيئتي اين مشيئة؟ فهذا ما اراد ان يجيب عنك نعم للعباد قدرة على اعمالهم ولهم مشيئة وارادة وافعالهم تضاف اليهم حقيقة. وبحسبها كلفوا وعليها يثابون ويعاقبون. ولم يكلفهم الله الا وسعه وقد اثبت لهم ذلك في الكتاب والسنة ووصفهم به ولكنهم لا يقدرون الا على ما اقدرهم الله عليه ولا يشاؤون الا ان يشاء الله ولا يفعلون الا بجعله اياهم فاعلين. نعم. فهنا نقول مشيئتك ايها العبد موجودة. لكنها اولا لا تخرج عن مشيئة الله. فالله سبحانه وتعالى هو الذي شاء ان تشاء انت الصلاة يعني انت الان حضرت الى مجلس العلم هناك مشيئة يعني هل احد اجبرك وغصبك ان تحضر عندي اليوم؟ لا ما اظن ذلك فعله احد منكم. كلا منكم اتى باختياره وبكامل قواه العقلية. لكن هذه المشيئة التي انت عندك هي لابد ان تكون تابعة بمشيئة الله ان الله شاء ان يشاء فلان الحضور لكن انت لا تلاحظ هذا نحن في حياتنا طبيعة الحياة لا نلاحظ المشيئة الالهية اي لا نشعر بها لكنها موجودة قطعا ولا يشعر بها الا من جلس يفكر هكذا ويستحضرها. لكننا نؤمن انها موجودة قطعا فانت لك مشيئة لكنها لابد وان تكون مرتبطة بالمشيئة الالهية فانت تشاء الصلاة وتشاء طلب العلم وتشاء قراءة القرآن وتشاء كذا وكذا. والله سبحانه وتعالى جاء قبل ذلك ان تشاء انت. تمام؟ فاذا شاء سبحانه ان تشاء انت مشيئتك هي سبب في وجود فعلك سبب في ماذا؟ في وجود فعلك انت تشاء الصلاة فتصلي مشيئتك سبب في ماذا في صدور الفعل منك وعندما صدر الفعل منك من الذي خلقه في لحظة صدوره الله من الذي خلقه في لحظة صدوره؟ الله. فباختصار الله منه الخلق وانت منك السبب وهذه قضية فلسفية بسببه اصلا وقع الخلاف في هذا الباب. وهو هل يمكن وجود مؤثرين على شيء واحد هل يمكن ان يوجد مؤثرين يؤثران في ايجاد شيء واحد؟ نقول نعم يمكن ان يؤثر مؤثران في ايجاد شيء واحد لكن باختلاف جهة التأثير فافعالنا تأثير الله فيها من جهة ماذا من جهة ماذا ايها القوم؟ من جهة الخلق يعني الله سبحانه وتعالى ما وجدوا تأثيري في افعالنا انه خالق لها. ونحن ما تأثيرنا في افعالنا من جهة السببية فهذا اصلنا عليكم ان تحكموه لان الفرق التي تاهت في هذا من الاشعرية والمعتزلة والماتورودية وغيرهم تاهوا في تحقيق هذا الاصل الفلسفي. وهو هل يمكن ان يوجد مؤثران يؤثران في شيء واحد اي في ايجاد شيء واحد نقول نعم يجوز ان يكون هناك مؤثران يؤثران في شيء واحد لكن من جهتين مختلفتين فالله سبحانه وتعالى هو المؤثر في افعالنا من جهة ماذا؟ خلقها. ونحن مؤثرون في افعالنا من جهة ماذا؟ سببها هذا هو الربط بين الامرين حتى لا يختلط عليك يا طالبا فانت سبب في وجود فعلك. ولذلك في النهاية ينسب الفعل اليك. من الذي اكل انا ولا يجوز ان اقول الله هو الذي اكل. انا عندما اشرب هذا الماء من الذي شرب؟ هل يجوز نقول الله شرب؟ حاشاه سبحانه انا الذي شربت وانا الذي قام الفعل في وانا سبب في وجود فعلي. لانه انا عندي مشيئة بناء علي اخترت ان فانا سبب لكن من الذي اوجد الفعل وخلقه؟ يعني انا قام بي الفعل وانا سبب في وجود فعلي لكن من الذي خلقه في لحظة حصوله الله وهذا مقام دقيق قليل يحتاج الى تأمل لكن هكذا يقرره اهل السنة. ان الله خلق الفعل ها لما فعل كذا الله خلق هذه الحركة تمام؟ وانا سبب في وجودها. وانا سبب في وجودها. اعطيك مثال اسئلة عليك. الان النار. النار ماذا تفعل؟ تحرق. ممتاز؟ الان الذي يخلق الاحراق هو الله ولكن يخلقه بواسطة ماذا؟ بسببية ماذا؟ بسببية النار. وهنا ينبه ان طريقة الخلق الالهي على طريقتين. هناك امور يخلقها الله بدون اسبابها سبحانه يخلق الشيء بدون سبب. اليس قادرا على ذلك؟ بلى. كما خلق ادم لا من اب ولا من ام. فالله سبحانه قال قادر على ان يخلق الاشياء من دون سبب. وهناك طريقة اخرى في الخلق ان يخلق الشيء من خلال ماذا سببه فخلقه الاحراق يكون من خلال السببية ماذا؟ النار. خلقه الشبع يكون من سببية من خلال سببية الطعام وخلقه لافعالنا يكون من خلال سبب وهو نحن من خلال مشيئتنا وارادتنا فمشيئتنا وارادتنا سبب وضعه الله يخلق بواسطته افعالنا يخلق بواسطته ماذا؟ افعالنا كما يخلق الاحراق بسببية النار ويخلق الشبع بسببية الطعام يخلق افعالنا بسبب فلذلك احنا نقول احرقت النار صح وروان الماء. لكن لو اتيت على التحقيق نعم النار احرقت. لكن اصل الامر ان الله سبحانه وتعالى جعلها سببا في الاحراق. والذي طلق الاحراق فعلا هو الله سبحانه وتعالى. فهذا مقام دقيق في فهم تعلق خلق الله بمشيئة العبد. فمشيئة العبد هي سبب سبب يخلق الله بواسطته فعل العبد وهذا لا اشكال فيه فالله قادر على ان يخلق الاشياء مباشرة بدون سببية وقادر على ان يخلق الاشياء بالسببية وخلق اول الاشياء بالسببية هل لعجز منه؟ حاشاه. بل حتى يسير هذا الكون على سنن خلقه للاشياء بسبب ليس لانه ليس قادرا على ان يخلقه بدون سبب. بل خلقه بالسبب حتى يمشي هذا الكون على قانون فتصلح حياة الناس والا فهو قادر على ان يخلق كل الاشياء بدون اسبابها. فهذا مقام يطول فيه الكلام ولا اريد ان يأخذني الوقت في التعديل اكمل قال رحمه الله تعالى كما تقدم في نصوص المشيئة والارادة والخلق فكما لم يوجدوا انفسهم لم يوجدوا افعالهم فقدرتهم ومشيتهم وارادتهم وافعالهم تابعة لقدرته ومشيئته وارادته وفعله اذ هو خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم ومشيئتهم وافعالهم وليس مشيئتهم وارادتهم وقدرتهم وافعالهم هي عين المشيئة هي عين مشيئة الله وارادته وافعاله كما ليس هم اياه جعل الله عن ذلك بل افعالهم المخلوقة لله قائمة بهم لائقة بهم مضاعفة اليهم حقيقة وهي من اثار افعال الله القائمة به المضافة اليه حقيقة. فالله فاعل الحقيقة والعبد منفعل حقيقة. والله هاد حقيقة والله هكذا يعبر الله فاعل والعبد منفعل. يعني العبد هو ثمرة ونتيجة. الله هو الفاعل يعني الخالق. والعبد منفعل. لكن التعبير بما ذكرته قد يكون اوضح. يعني احيانا عندما تقرأ في كتب السلف هذه القضايا شوية القرآن اتى فيها جملة. فلما يأتي السلف والعلماء يعبرون عن هذه الافكار بعضهم يأتي بعبارات واضحة تكون سهلة التناول لطالب العلم وبعضهم لا يعني بتكون شوي عبارته جامدة مغلقة. انت تطلب تفسيرا اوضح لها. فلذلك انا احب ان تفسر العبارة بطريقة سهلة الطالب بدلا من العبارة للفاعل والمنفعل لانها قد تكون اكثر اشكالا في ديني والله هذه الحقيقة والعبد مهتد حقيقة. ولهذا اضاف كلا من الفعلين الى ما قام به. فقال تعالى من يهدي الله فاضافة هداية لله الى الله الى الله حقيقة نضافة الاهتداء الى العبد حقيقة فكما ليس الهادي هو عين المهتدي. فكذلك ليس الهداية هي عين الاهتداء. وكذلك يضل الله من يشاء حقيقة. وذلك العبد يكون ضالا حقيقا هكذا جميع تصرف الله في عباده فمن اضاف الفعل والانفعال للعبد كفر ومن اضافه الى الله كفر اذا اضفت الفعل والانفعال الى العبد فانت تقول ان العبد خلق فعله. لا احنا نقول الفاعل هو الله كخلق. وانا سبب فقط وانا سبب فقط فاذا اضفت كلا الامرين الى العبد فانت تقول بقول القدرية ان العبد يخلق فعله. واما من اضاف كلا الامرين الى الله الفعل والانفعال فهذا سلك طريقة المجبرة وهذا ايضا طريق خاطئ ومن اضاف الفعل الى الخالق والانفعال الى المخلوق كلاهما حقيقة فهو المؤمن حقيقة. وهذه هي الطريقة الصحيحة. ان الفاعل يعني الخالق هو الله. والمخلوق هو السبب وفقط وهذا هو المؤمن حقيقة نعم