قال رحمه الله تعالى ما منزلة الايمان بالقدر من الدين؟ الايمان بالقدر نظام التوحيد كما ان نظام التوحيد هذه العبارة نقلت عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه قال القدر نظام التوحيد هو السلك النظام ما هو؟ هو السلك الان المسبحة لا يكون فيها سلك هذا سلك يسمى نظاما فيقول القدر نظام التوحيد يعني هو السلك الذي تنظم فيه خرزات التوحيد كأن كل التوحيد ينظم في سلك القضاء والقدر. هذا الذي يريده ابن عباس. نعم. قال رحمه الله تعالى الايمان بالقدر نظام التوحيد كما ان الايمان بالاسباب التي توصل الى خيره وتحجز عن شره الشرع ولا ينتظم امر الدين ويستقيم فكما ان نظام التوحيد اي سلك التوحيد هو القدر كذلك سلك الشرع ان تؤمن بوجود الامر والنهي واذا هناك نظام للتوحيد هناك نظام للشرع. نظام التوحيد الايمان بالقدر. ونظام الشرع ان تؤمن بالامر والنهي. لان كثيرا من الفرق عملوا اعتراض بين الابابين قالوا في قدر اذا خلص ما في داعي للامر والنهي. كل شيء بقدر. وهناك لا من ذهب الى الجهة المعاكسة. قال في امر ونهي اذا ما في قدر. لا اهل السنة جماعة يؤمنون بكلا الامرين. هناك امر ونهي من الله ومطلوب منا ان نعرف اسباب الخير واسباب الشر. وهناك في نفس الوقت ماذا قدر من الله. وهو لماذا ذكر نظام التوحيد ونظام الشرع؟ ليرد على هذه الفرق الضالة. فرقة تقول لا داعي للقدر لان هناك امر وهذا قول القدرية والمعتزلة. وفرقة تقول لا هناك قدر اذا خلص ما في داعي للامر والنهي او ان نلتفت اليه. ونحن اهل يوم الجماعة نجمع بين الامرين ونوفق بينهما من دون مضاد. فنؤمن ان هناك قدر سابق ونؤمن ان هناك اسبابا للخير واسبابا للشر ان القدر السابق لا شغل لنا بتفاصيله وانما نؤمن به جملة وان المطلوب منا ان نتعرف على اسباب الخير ونمتثلها وان نتعرف على اسباب ونجتنبه قال ولا ينتظم امر الدين ويستقيم الا لمن امن بالقدر وامتثل الشرع. كما قرر النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بالقدر ثم قال لمن قال له افلا نتكل على كتابنا وندعو ندعو العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فمن نفى القدر زاعما من منافاته للشرع فقد عطل الله تعالى عن علمه وقدرته. فكما يقول هناك فرقة نفت القدر وقالت القدر يتعارض مع الامر والنهي. وهؤلاء هم القدرية المعتزلة. قالوا ما في داعي نؤمن بالقدر. خلاص في امر ونهي وكل واحد يخلق فعله ويوم القيامة بنتحاسب. هيك اختصروا المسافة عندهم. فنقول انتم عطلتم علم الله وخلق الله ومشيئة الله بهذه الاقوال وجعل العبد مستقلا بافعاله خالقا لها فاثبت مع الله تعالى خالقه. ولا اثبت ان جميع المخلوقين خالقون. وهذا من اشد الاقوال كفرا في الواقع. لو اتينا يعني باستلزمات او للمعتزلة اذا قلتم ان العبد يخلق فعله اذا اصبح كم خالق في هذا الكون ملايين الخالقين لان الله يخلق الجبال والنباتات وكل واحد منا يخلق افعاله. اذا ما عاد الخالق واحد في هذا الكون. اصبح كل البشر يخلقون مع الله ومن اثبته محتجا به على الشرع محاربا له به نافيا عن العبد قدرته. هذه الطائفة الثانية ومن اثبته اي من اثبت القدر ورد الشرع. هناك طوائف وهذا ولاة الصوفية يفعلونه. ولاة الصوفية يثبتون القدر ويحتجون بها عن الشرع. يقولون خلاص هناك قدر يعني ما عنا شغلة. لا امر ولا نهي. هناك قدر سابق ونحن ننتظر ان يحل بنا القدر. وهذا كلام ايضا باطل فاسد. ومن اثبته محتجا به على الشرع محاربة له محاربا له به نافيا عن العبد قدرته واختياره. التي منحه الله تعالى اياها وكلفه بحسبها زاعما ان الله كلف عباده ما لا يطاق. كتكليف الاعمال بنقط المصحف فقد نسب الله تعالى هذا قول الجبرية وغلاة الصوفية ان الله كلفنا حتى بما لا يطاع. انه هو يجعلنا نعمل امور بدون اختيارنا وسيحاسبنا عليها وهذا الحقيقة نسبة في الظلم لله سبحانه. ان تقول ان الله يجبرك على الاشياء وانت ليس لك ارادة. وسيحاسبك عليها. اليس هذا ظلم؟ ان ينفي عنك الارادة. فهذا قال كما تكلف الاعمى ان ينقط مصحفك تعال لرجل اعمى قول يلا انقتل المصحف ان هذا تكليفه بما لا يطاق ولا يعرف ان يكتب المصحف فكيف ينقطه؟ وهذا حال قول الجبرية. نعم فقد نسب الله تعالى الى الظلم وكان امامه في ذلك ابليس لعنه الله تعالى اذ يقول قال فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم. اهل العلم يقولون ابليس احتج بالقدر على الله ماذا قال ابليس؟ قال يا رب بما اغويتني. فهذا احتجاج بالقدر. يعني يا رب لانك اغويتني ساضل عبادك وحقيقة نعم الله سبحانه وتعالى قدر الاخواء عليك يا ابليس. لكن من الذي كان سببا في ذلك؟ انت يعني انت طلب منك السجود لماذا لم تسجد لادم؟ فانت من تسببت بالاغواء فاياك ان تحتج على الله بالقدر لكن ابليس احتج بالقدر فقال يا رب لانك اغويتني اي لانك قدرت علي الغوايا سافعل كذا وكذا. لذلك يقولون اول من اعترض بالقدر واحتج بالقدر على الذنوب والمعاصي ابليس. نعم قال واما المؤمنون حقا فيؤمنون بالقدر خيره وشره. وان الله خالق ذلك كله. وان قالوا ان للشرع امره ونهيه ويحكمونه في انفسهم سبعا وجهرا. والهداية والابطال بيد الله يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله وهو اعلم بمواقع فضله وعدله هو اعلم بما وظن على سبيله وهو اعلم بمن اهتدى وله في ذلك الحكمة البالغة والحجة الدامغة وان والعقاب مترتب على الشرع فعلا وتركا على القدر. نعم. ننتبه هنا سقط في الكلام صلحوه وان الثواب والعقاب مترتب على الشرع فعلا وتركا لا على القدر. كلمة لا مهمة هي مفصلية هنا المراد ان الثواب والعقاب هل الله يحاسبنا ثوابا وعقابا بناء على ما كتبه وقدره؟ ام بناء على ما يصدر منا من افعال لا الله لا يحاسبنا لانه كتب علينا. ويحاسبنا بناء على الواقع الذي صدر منا. لانه من الظلم ان يثيبك الله او يعاقبك بناء على ماذا على ما كتب. لأ عدله كامل. ويقول لك انا احاسبك على ما صدر. الان دعك مما كتب. ما كتب عندي. انت ليس لك علاقة به انا ساحاسبك يوم القيامة على ماذا؟ على ما صدر منك على ما فعلته بيديك. ولن اقول لك والله انا كتبت عليك كذا فسأعاقبك عليه. هذا ما يفعله الله سبحانه وتعالى لكمال عدله وانما يعزون انفسهم بالقدر عند المصائب. فاذا وفقوا لحسنة عرفوها يعني المؤمن متى يحتاج الى استدعاء القدر وهذه لفتة جميلة انا متى احتاج ان احتج بالقدر او استدعي القدر؟ لما تحل مصيبة يعني شيء خارج عن ارادتي ينزل بي هنا احتج بالقدرة واحتاج القدر مش احتج به انا محتاج ان اؤمن بالقدر حتى يتسلى القلب. واما الاحتجاج بالقدر على الافعال عدم اختيارية فهذا هو الذي نمنعه وهذا جيد ان تفهمه. ان الانسان متى يحتاج ان يستدعي القدر في حياته ويحتج به اذا حلت المصائب لان المصائب خارجة عن ارادة الانسان فاذا حلت فالموقف الشرعي الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون هذا قضاء الله وقدره. هنا احتج بالقدر واما افعالي التي افعلها فهنا لا احتج بالقدر لان هنا هذا شيء ليس خارجا عن ارادتي فرض علي. هنا امتلك انا ارادة حرة فلا يجوز لي ان القدر في هذه الحالة واقول والله انا سرقت لان الله قدرني. وهذا ما فعله عمر لما جاه سارق اراد ان يقطع عمر يده فقال يا عمر انا سرقت بقدر الله فقال له عمر وانا اقطع يدك بقدر الله. اذا كان الموضوع هيك بده يصير معناتك الا بالقدر سنحتج. وهذا ليس لا يصح ان تستدعي قدر في افعالك الاختيارية. لان انت فعلتها بارادتك الحرة. نعم هناك قدر. لكن انت لما فعلت هذا الفعل هل نظرت الى القدر فوجدت انك ستفعله ام فعلته بناء على اختيارك وحكش عليه انت فعلت بناء على اختياره ولا احد فينا يعلم ما في الصندوق المغلق. نعم. فقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا ولم يقولوا كما قال الفاجر انما اوتيته على علم عندي. واذا اقترفوا سيئة قالوا كما قال الابوان ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن السيئات لا يقول الله قدرها علي لا. يستغفر ويتوب هذا شغلك. انه انت من فعلتها فعليك ان تتوب. نعم هناك قدر سابق. لكن انت لما فعلتها لم لم تفعلها لعلمك بالقدر السابق. انت فعلتها لانك قلبك ارادها. هذا الذي نفعله. وهذا ما ندركه من انفسنا. انتبهوا انه بعض الناس عندهم مغالطة مع نفسه. انه بعد ما يفعل المعصية ايش يقول هذه قدرت علي. لا اخي الكريم تعال شوي نحسبها مزبوط انت لما فعلت في اللحظة التي اخترت ان تفعل. اللحظة التي اخترت فيها ان تفعل المعصية. هل كنت تعلم انه مكتوب انك ستفعلها لأ انت اخترت ان تفعلها لميل قلبك اليها. فهذا الذي ستحاسب عنه. نعم بعد ان فعلتها عرفنا انها كانت مقدرة. لكن انا لا هذا انا يهمني لحظة اختيارك للمعصية كانت بكامل ارادتك واختيارك الشخصي ولم يقولوا كقول الشيطان الرجيم ربهما اغويتني واذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ولم يقولوا كما قال الذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا لو كانوا عيالنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون