والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول بل ويقرون به سرا وجهرا. ويقولون ليس بكاذب ولكننا نتبعه ولا نؤمن به. تمام. ولكنه لم يتطرق الى ما بعد ذلك. وذكر ثلاث وانا ساكمل الباقي قال رحمه الله تعالى بين كيفية منافاة الكفر الاعتقادي للايمان بالكلية وفصل لي ما اجملته في ازالته يعني هذا كأنه ايضا تفصيل اكثر منه في الكفر الاكبر الكفر الاكبر الذي سماه الكفر الاعتقادي والكفر الاصغر سماه الكفر العملي. وسيكون لي تعليق على ذلك ان هذه العبارة قد توهم ان اعمال الجوارح لا يمكن ان تكون كفرا اكبر وهذا ليس هو المقصود وليس هذا هو المقصود كما سيأتي. ينبه عليها بعد قليل ان شاء الله قال رحمه الله تعالى قد قدمنا لك ان الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب هو التصديق وقول اللسان قول القلب هو التصديق يعني الاعتقاد وقول اللسان نعم والتكلم بكلمة الاسلام وعون القلب هو النية والاخلاص. الحقيقة عمل القلب ليس فقط النية والاخلاص بل كل اعمال القلوب. من المحبة والتوكل داخلته تحت اعمال القلوب. نعم. وعمل الجوارح والانقياد بجميع الطاعات. فاذا زال جميع هذه الاربعة قول القلب وعمله وقول اللسان وعمل الجوارح زال الايمان بالكلية. حاكم النقطة الاولى نقول اذا زال قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل الجوال اذا زالت كل هذه الاربعة بالتأكيد خرجت من الدين لذلك قال اذا زالت جميع الاربع قول القلب وعمل القلب وقول اللسان وعمل اللسان وقول الجوارح وعمل الجوارح. اذا زالت كلها كلها خرج من الاسلام ولم يبقى شيء. نعم واذا زال تصديق القلب لم تنفع البقية فان الحالة الثانية ان هو سيبدأ بالترتيب. اذا زالت جميعها زال الاسلام. طب اذا زال قول القلب وحده يعني اذا زال التصديق وحده ايضا يذهب الاسلام بالكلية لانه اذا زال قول القلب يعني زال التصديق من القلب. فلا يبقى شيء بعد ذلك ولا ينفع شيء بعد ذلك. فان تصديق القلب شرط في اعتقادها وكونها نافعة وذلك كمن كذب بأسماء الله وصفاته او بأي شيء مما ارسل ارسل الله به رسله وانزل به كتبا. هذا مثال على زوال قول القلب يعني لما قال وذلك كمن كذب بأسماء الله وصفاته بشيء ما ارسل الله به رسلا وانزل به كتبا لانك ستقول لي ما معنى ذهاب قول القلب؟ يعني ذهاب التصديق. طب التصديق ما معنى ذهاب التصديق؟ اما التصديق بوجود الله او التصديق باسماء الله وصفاته او التصديق بجميع اركان الايمان التي ذكرناها كالكتب والرسل والدار الاخرة. فاذا زال تصديقك باي ركن من هذه الاركان الست هو ذهاب لقول القلب فتكون كفرت بذلك نعم. وان زاروا عملا وانزال هذه افصلوها فيها خطأ في الكتابة عندكم. وان زال افصلوا الكلمتين. وان زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق فاهل السنة مجمعون على زوال الايمان كله بزواله الحالة الثالثة اذا بقي قول القلب لكن زال عمل القلب يعني انسان لا يوجد في قلبه عمل من اعمال القلوب. لا يوجد في قلبه اخلاص ولا حب لله. ولا توكل ولا استعانة ولا يوجد اي عمل من اعمال هذا ايضا كافر خارج من الاسلام فاذا اذا زالت الاربعة كفر كفرا اكبر اذا زال قول القلب كفر كفرا اكبر. اذا زال عمل القلب وحده كفر كفرا اكبر. طيب فاهل فاهل السنة مجمعون على زوال الايمان كله بزواله وانه لا ينفع التصديق مع انتفاع عمل القلب وهو محبته وانقياده كما لم ينفع ابليس وفرعون وقومه واليهود لاننا بدنا نكمل تعريف الايمان. طيب اذا زال قول اللسان نحن قلنا اذا زالت جميعها كفر واذا زال قول القلب كفر واذا زال عمل القلب كفر. طب نأتي اذا زال قول اللسان ما هو قول اللسان اولا؟ الشهادتان. فاذا لم يقلها مع القدرة على قولها قال ما بدي اقولها مع انه قادر على ان يقولها ايضا كفر على الصحيح ايضا كفر على الصحيح. من كان قادرا على قول اللسان وهو الشهادتان. ورفض ان يقولها مع زوال الشبه والعذر عنه فهذا ايضا يكفوا. طيب ماذا بقي؟ بقي الاخير وهو زوال العمل عمل اللسان او عمل الجوارح اذا زال العمل نقول اذا زال بعض افراد العمل لا يكفر الانسان اذا زال بعض افراد العمل قصر في شيء من الصلاة او الزكاة زال بعض افراده لا يكفر. لكن اذا ذهب جنس العمل به الكلية وهذا ما يعبر عنه المتأخرون من السلف بجنس العمل. اذا دار جنس عمل الجوارح واللسان بالكلية. لا يصلي لا يصوم لا لا يفعل اي عمل من اعمال الجوارح فهذا ايضا يكفر على الصحيح كفرا اكبر اذا زال جنس عمل الجوارح بالكلية فهذا ايضا يكفر كفرا اكبر فهكذا تفصل الامور. اذا من ذهبت عنه جميعها كفر. من زاد قول القلب كفر. من زال عمل القلب كفر. من زال قول اللسان كفر. من زال جنس العمل بالكلية كفرة وكل هذا كفر اكبر مخرج من الملة. اما اذا لم يحقق اعمال القلوب يعني وجد جنس اعمال القلوب لكنه ضعف وفي بعضها وكلنا ذلك هذا لا يكفر اذا وجدت منه بعض اعمال الجوارح وقصر في بعضها فهذا لا يكفر وانما ينقص الايمان ويزداد بناء على ذلك