قال رحمه الله تعالى اذا قيل لنا هل السجود للصنم والاستهانة بالكتاب وسب الرسول والهزل بالدين؟ ونحو ذلك هل هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر؟ فلما كان مخرجا من الدين وقد عرفتم الكفر الاصغر بالعمل قلت لكم هو سيستغرب حتى لا تتفهموه خطأ. يعني هل سجود الصنم انت لم تصنفه؟ لا هو كفر جحود ولا هو كفر تكذيب ولا هو كفر عناد ولا هو كفر نفاق. فاين تصنف سب الله وسب الرسول؟ تحت اي نوع من انواع الكفر الاكبر؟ ام هل تعتقد وكفرا اصغر نحو من ائمة السلف حافظ الحكم. فهو يعتقدها كفرا اكبر. لكن كيف سيخرجها على الكفر الاكبر؟ انظروا ماذا قال. قال رحمه الله تعالى اعلم ان هذه الاربع وما شاكلها ليس هي من الكفر العملي. اذا هو واضح انا بقول لك يعني هو يقول لك اكيد سب الله ليس كفر اصغار. ليس كفر عملي يعني ليس سب ليس ليس كفرا اصغر. هذا المراد انها ليست من الكفر العملي. نعم. الا من جهد كونها واقعة بعمل الجوارح فيما يظهر للناس. اه يعني اذا اردت ان تسمي سب الله كفرا عمليا هو فقط يمكن ان يسمى كفرا عمليا من جهة انه يقع بالجوارح. لكن هل هو كفر عملي بمعنى انه كفر اصغر؟ كلا. هو كفر اكبر بالتأكيد ولكنها لا تقع الا مع ذهاب عمل القلب من نيته واخلاصه ومحبته وقياده. لا يبقى معها شيء من ذلك. اه اذا يقول لك لذلك ما اعددتها كفرا عمليا. هو يرى ان سب الله او او السجود للصنم لا يمكن ان يفعله الانسان الا اذا كان هناك في القلب ماذا؟ انتفاء لاصل قول القلب وعمله ففعل هذه الافعال مرتبط ارتباطا وثيقا بماذا؟ بذهاب اصل الايمان من القلب. هكذا يقول وهذا كلام صحيح في الجملة. خلونا نقول ان من يسب الله سبحانه لا يمكن ان يصدر منه هذا الفعل الا اذا كان هناك استهانة بالله سبحانه وتعالى في قلبه هل انسان يعظم الله يمكن ان يشتم الله؟ او يشتم رسوله؟ فبالتأكيد هذه الافعال العظيمة كالكفر كسب الله او السجود للاصنام لا تصدر الا من شخص مستخف بالله مستخف بالنبي صلى الله عليه وسلم. فهناك تلازم بين الظاهر والباطن. لكن هنا ننبه على ملحظ. انه حتى وان كان هناك تلازم بين الظاهر والباطن فنحن لا نقول كما تقول المرجئة ان هذه الافعال ليست كفرا وانما هي دليل على الكفر. لا هي كفر بذاتها وتدل على كفر الباطل انه هنا حدثت معركة بين متأخرين زعموا ان سب الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كفرا وانما هو دليل على كفر الباطن هذا كلام كلام المرجية لا هو يقول هذه الاعمال سب الله وسب الرسول صلى الله عليه وسلم او سب القرآن او ما شابه ذلك هي بذاتها كفر وهي دليل على كفر القلب واستخفافه بامر الله. وهذا امر جيد ان تضبطوه حتى تعرفوا الفرق بين قول المرجئة واهل السنة في هذا الامر لان بعض المرجئة يقول نعم سب الله كفر لكنه ليس بذاته كفرا وانما هو ماذا؟ دليل على انه كافر في الباطن وهذا خطأ وهذا اصلا منشأه انهم يرون ان اعمال الجوارح ليست داخلة في مسمى الايمان. من يرى ان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان لا يقول سب الله كفر ويدل ايضا على ماذا؟ على استخفاف في القلب فيدل على كفر الباطن ايضا. ينتبه لهذا فهي وان كانت عملية في الظهر فانها مستلزمة للكفر الاعتقادي ولابد. ولم تكن هذه تقع الا من منافق مارق او معاند هو يرى ان سب الله وسب احب الرسول يعود في النهاية الى ماذا؟ اما الى كفر النفاق او الى كفر ماذا؟ العناد. ويرى ان الكفر بسب الله وسب رسوله او ما شابه ذلك. اما ان نجعله تحت كفر النفاق او تحت كفر العناد الذي ذكره. والاصوب انه يجعل كفرا مستقلا حتى يمتاز امره. نعم وهل حمل المنافقين في غزوة دروك على ان قالوا كلمات؟ هل حمل وهل حمل المنافقين في غزوة تبوك على ان قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا. الى ذلك مع قول الا ذلك يعني الا نفاقهم. نعم مع قوله لما سئلوا انما كنا نخوض ونلعب قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم من بعد ايمانكم. ونحن لم نعرف لم يعرف الكفر الاصغر بالعملي مطلقا بل بالعملي المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقش ختامية مهمة منه. قال ونحن لم نعرف الكفر الاصغر بالعمل مطلقا اي لم نقل كل اعمال الجوارح هي كفر اصغر. حتى يعترض علينا بسب الله وسب رسوله. بل قلنا ان الكفر الاصغر هو ونحن لم نعرف الكفر الاصغر بالعملية مطلقا بل بالعملية المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله فهو يريد ان يقول ما قلته لكم قبل قليل ان الكفر الاصغر الكفر العملي هو كل عمل يناقض كمال الايمان. واما الاعمال التي تناقضوا اصل الايمان فهذه ليست كفرا اصغر وانما هي كفر اكبر