انتقل المصنف رحمة الله تعالى عليه الامام حافظ الحكمي الى مسألة مهمة من المسائل التي تتعلق بباب آآ الشرك الاصغر وهي مسألة حكم تعليق التمائم وآآ الاوتار والودع وما شابه ذلك من الامور التي كانت منتشرة في زمن الجاهلي وكانوا يعتقدون ان مثل هذه التمائم وان مثل هذه الحلق تكون سببا في دفع الشر عن الانسان فاقولها عقد فصلا حكم في تعليق التمائم والاوتار. هذه الاوتار كانوا يأخذونها احيانا من احشاء الحيوانات ويعلقونها ويعتقدون انها قد تدفع عنهم شيئا من الضر فقال حكم تعليق التمائم والاوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها. والسؤال المطروح هنا ما حكم التعاليق من التمائم والاوتار والحلق والخيوط والودع ونحوها حتى اليوم في وقتنا المعاصر. هناك كثير من الناس يعلقون اشياء مثل الخرزة الزرقاء. وامور يضعونها على ايديهم فيهم او في اعناقهم ويظنون انها قادرة على ان تدفع عنهم الشر والامراض الى غيره ولا عين ولا حسد وما شابه ذلك. وهنا جاءت الاجوبة واضحة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مجموعة من الاثار تبين خطورة ان يعتقد الانسان ان مثل هذه التمائم ومثل هذه الحلق قادرة على ان تدفع عنه الضر والضر والشر ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم من علق شيئا وكل اليه الذي يعلق حلقة او تميمة او خرزة وكله الله عز وجل الى هذه الحلقة. يقول له اجعلها تحميك. اجعلها تدفع عنك الضر تدفع عنك الضر ان كانت تستطيع وارسل النبي صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره رسولا يخبر الناس الا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر او قلادة الا قطعت وقال صلى الله عليه وسلم ان الرقى والتمائم والتبل الشرك قال صلى الله عليه وسلم من علق تميمة فلا اتم الله له. ومن علق ودعة فلا ودع الله له. وفي رواية من تعلق تميمة فقد اشرف وسنبين طبيعة الشرك المراد به شرك اصغر ام المراد به الشرك الاكبر. وقال صلى الله عليه وسلم الذي رأى في يده حلقة من صفر اي من نحاء قال ما هذا؟ فقال هذه من الواهنة اذ كانوا يظنون ان هذه تدفع عنهم هذا المرض. فقال صلى الله عليه وسلم انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا. انت تريد ان تدفع بهذه الحلقة هذا المرض الذي تسموه كل انواع هنا زعب فانها لا تزيدك الا ضعفا فانك لو مت وهي عليك ما افلحت ابدا عذر الوعيد الشديد يعني لو مت وانت تضع هذه الخرزة وهذه الحلقة وتعتقد انها تدفع عنك غرا او تجلب لك خيرا ما افلحت ابدا. وقطع حذيفة رضي الله عنه خيطا من يد رجل ثم تلا قوله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وقال سعيد بن جبير من قطع تميمة من انسان كان كرجل رقبة يعني انت اذا قطعت تميمة او ازلت خرزة وضعها انسان هذا يثيبك الله عز وجل عليه ويجعل ثوابك كثواب من اعتق رقبة وهذا في حكم مرفوع انه لا يمكن ان يكون سعيد بن جبير قال له من عندي قاص قضايا الثواب والعقاب وتحديد مقاديرها هذا لابد ان يكون من النبيين صلى الله عليه وسلم. فمثل هذه الاحاديث والاثار تقوم حول هذه الفكرة ان الذي يعتقد ان والخرز والحلق التي توضع على الايدي او الاعناق قادرة على دفع الضر. هذا يعتبر ابتداء من الشرك الاصغر بشرط الا يعتقد استقلالها في التأثير. يعني اذا جعلت هذه الامور سببا في دفع الضر عنك او المرض عنك. ولم تجعله لها مؤثرة في الكون بنفسها فهذا من الشرك الاصغر. اما اذا اعتقدت انها تؤثر بنفسها في الكون فقد والعياذ بالله وصلت الى الشرك الاكبر وهذه مسألة تتعلق بمسألة قضية اصلها علماؤنا. وهي ان من جعل شيئا سببا مع ان الله لم يجعله سببا فقد اشرك شركا اصغر. هذه قاعدة اكتبوها احبابي الكرام من اعتقد في شيء سببية والله سبحانه وتعالى لم يجعله سببا قالوا هذا اشرك الشرك الاصغر ممتاز؟ فالان انت اذا جعلت التميمة سبب في دفع الضر اذا جعلت حلقة او خرزة سبب في حمايتك من امراض واعتقدت هذا الاعتقاد انت جعلت شيئا سببا مع ان الله لم يجعله سببا. الله لم يجعل التمائم ولم يجعل الحلى ولم يجعل الخرز سببا في دفع الضرفة انت جعلك له سببا مع ان الله لم يجعله سبب هذا الشرك. لماذا هو شرك اصغر؟ قالوا بانك جعلت نفسك حاكما مع الله بالاسباب يعني من الذي يجعل الشيء سبب او ليس سبب؟ الله فاذا انت اعتقدت في شيء سببية. والله لم يجعله سببا انت جعلت نفسك مشاركا لله في الحكم على الاشياء انها وهذه شراكة. نعم هي شرك اصغر لم تصل للشرك الاكبر لانك لم تعتقد بعد استقلالها في التأثير. يعني شخص يعتقد ان هذه التميمة مؤثرة لكن بتأثير الله او بجعل لها مؤثرة. نقول هذا شرك اصغر لماذا؟ لانك جعلت شيئا سببا مؤثرا والله لم يجعله لسببا فاذا اعتقدت انها مؤثرة بذاتها مستقلة عن الله يعني ان هذا الخرز بذاته يؤثر استقلالا بعيدا عن الله سبحانه وتعالى. وان الله ليس له علاقة بهذا الموضوع. هنا اصبح شركا اكبر والعياذ بالله. فاذا انت ما زلت في دائرة الشرك الاصغر ما لم تعتقد استقلالها في التأثير فاذا اعتقدت استقلالها بالتأثير اصبحت شركا اكبر تعرف هنا يا طالب العلم هناك مسألتان عليك ان تتقنهم. المسألة الاولى هي لماذا اعتقادي ان شيء سبب؟ وهو ليس سبب شرك اصغر. نقول لانك جعلت نفسك حاكما مع الله بحكمها على الاشياء بالسببية والذي هو متفرد بالحكم على الاشياء بالسببية هو الله سبحانه. فليس لانسان ان يجعل شيئا سببا مؤثرا في الكون والله لم يجعله كذلك ممتاز هذا هو السبب انها شرك اصغر فإذا وصلت بها الى ان تعتقد انها مؤثرة بنفسها استقلالا عن الله فقد كفرته والعياذ بالله. لانك جعلت هناك اه شيئا يؤثر في الكوس والله جعلت هناك شيئا مؤثرا في الكون سوى الله. فلذلك جاء التحذير الشديد من هذه الامور لانها وان كانت شركا اصغر لكن يخشى ان تتدرج في نفسك وان تعتقد مع الوقت انها مستقلة في التأثير وهذا حال كثير من الناس. تبدأ المعصية عندهم صغيرة او البدعة عندهم صغيرة فاذا كبرت كبرت اصبحت والعياذ بالله اصول الدين وتنقض اصول الاعتقاد عند الانسان. في الشارع حسم هذا الباب. قال لا تعلق تمائم لا يتعلق قلبك بودعه ولا يتعلق بوتر ولا يتعلق بشيء. فانني لم اجعلها لم اجعلها اسبابا. اذا جعلتها انت سببا اشركت شركا اصغر والشرك الاصغر ده دائما اذا استمر عليه وواظب عليه يخشى ان يصل به الى الشرك الاكبر فهو ذريعة وسلم يرتقي به الانسان الجاهل الى الشرك الاكبر وهو لا يشعر يظن ان سيقف عند الشرك الاصغر لا ترى النفوس تجرك والعياذ بالله الى هذه المستنقعة