قال المصنف رحمه الله تعالى ما حكم الكهان؟ الكهان احبابي الكرام هو جمع كاهن والكاهن هو الذي يدعي معرفة الغيب من خلال الاستعانة بالجن وسيأتي معنا ان هناك الكاهن والذي يضرب بالرمل والمنجم والعراف. وهؤلاء المشترك بينهم انهم جميعا يدعون معرفة الغيب لكن تختلف طرائقهم فالكاهن يدعي معرفة علم الغيب وطريقته في ذلك الاستعانة بالجن والرمان يدعي معرفة علم الغيب وطريقته بذلك ان يضرب على الرمل وان يخط خطوطه والمنجم يدعي معرفة علم الغيب وطريقته في ذلك النظر الى النجوم. وهكذا فالكل مشترك في اصل الفكرة الباطنة وهو ادعاء او علم الغيب ولكنهم يختلفون في الطرق التي يدعونها. فالكاهن يدعي معرفة علم الغيب من خلال الاستعانة بالجن. وهؤلاء جميعا كفرة في الاصل. وهؤلاء وهؤلاء جميعا كفرة في الاصل. لان ادعاء علم الغيب كفر. لان هذه من الخصائص التي لا تكون الا لله سبحانه متعة. نعم. قال رحمه الله تعالى الكهان من الطواغيت وهم اولياء الشياطين الذين. قال الكهان من الطواغيت والطاغوت هو آآ يدل على الطغيان. كلمة طاغوت تدل على الطغيان والطغيان هو تجاوز الحد فالكاهن تجاوز الحد الشرعي. والمنجم تجاوز الحد الشرعي. وكل هؤلاء يصنفون تحت الطواغيت لان كلمة الطاغوت تدل على ماذا؟ على الطغيان والطغيان هو تجاوز الحد فالكاهن تجاوز الحد المأذون له به عندما ادعى انه يعرف الغيب. لذلك قال هو من الطواغيت. نعم. وهم اولياء او الشياطين الذين يوحون اليهم كما قال تعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم. فالكاهن اذا هو من اولياء الشيطان وليس من اولياء الرحمن ويتنزلون عليهم ويلقون اليهم الكلمة من السمع فيكذبون معها مئة كذبة. فيكذبون فيكذبون معها مئة كذبة كما قال تعالى هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل افاك اثيم يلقون السمع واكثرهم كاذبون. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي يسمعها مشترك السمع هو مشترق السمع هكذا بعضه فوق بعض فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على الساحر او الكاهن. فربما ادرك الشهاب قبل ان يلقيها وربما القاها ان يدركه فيكذب معها فيكذب معها هذا اخبار منه صلى الله عليه وسلم بطريقة عمل الكاهن انهم يستعينوا بالجن والجن يعملون سلما الى السماء تمام فاعلاهم يحاولوا ان يسترق السمع من الملائكة. ليعرف ما الذي قضي في السماء ليعرف ما الذي قضي في السماء. فالذي استرق السمع ابتداء ينقل لمن بعده من الجن. وهكذا حتى يأتي الى اقلهم او الى من هو في الارض فيحاول ان يذهب الى الكاهن ليخبره بما سمع فاما ان يدركه الشهاب فاما ان يدركه الشهاب فيحرقه قبل ان يصل واما ان يستطيع الوصول. فاذا استطاع الوصول ولم يحرق واخبر الكاهن فانما يخبر الكاهن بشيء من الحق. لكنه يخلط معه مائة كذبة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الجن لا يعرفون التفاصيل لذلك يعطون الكاهن معلومة صادقة ومعها مئة معلومة كاذبة. فما هذه المعلومة الصادقة قد تصدف احيانا فينبغي للناس بالكهان انه فلان الفلان الكاهن الذي يخرج على القناة الفلانية تنبأ بكذا وحصل. هي كلمة واحدة لكن مقابلها كم كذب كذب وكذب الاف الكذبات فينتبه لهذا الامر الحديث في الصحيح بكماله ومن ذلك الخط بالارض الذي يسمونه ضرب الرمل. وهذا يسمونه الرمان كما قلنا وهم الذين لهم طرائق في التخطيط بالرمال بطرائق معينة يدعون من خلالها انهم يعرفون الغيب. وهذا يدخل تحت جنس الكهان وكذا الطرق بالحصى ونحوه