قال رحمه الله تعالى ما حكم الاستسقاء بالانواع؟ قال الاستسقاء هو طلب السقيا اي طلب المطر والانواع هي منازل القمر. الانواء هي ماذا؟ منازل القمر والعرب كانت تهتم بهذه الامور ويعتقدون ان القمر اذا نزل في هذا النوء فسيأتي مطر واذا نزل في نوء اخر لا يكون هناك مطر. الان سنبين ما حكم الاستسقاء بالانواء؟ ومتى يكون كفرا اكبر؟ ومتى يكون كفرا اصغر قال تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن. الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالانواع والنياحة. وقال صلى الله عليه وسلم وقال الله تعالى اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب بالكواكب واما من قال مضرنا بنو كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب. نعم. الان هنا في الحقيقة هو لم يصرح بان ما اتى بجملة الاحاديث الواردة اه اذا اعتقدت ان الانواع سبب في نزول المطر مع ان الله هو الخالق والمؤثر اساسا فهذا كفر اصغر لانك جعلت ما ليس بسبب سببا مثل مثل التمائم وما ذكرناه البارحة في الدول وما شابه ذلك. اذا اعتقدت انها سبب مع ان الله هو المؤثر فانت ارتكبت معصية. فهذا كفر ماذا يكون؟ كفر اصغر. لان في الشريعة الاسلامية من اعتقد في شيء سببية وهو ليس سببا ام وهو ليس سببا فهذا يعتبر معصية من قبل الكفر الاصغر. واما من اعتقد ان الانواع هي بذاتها المؤثرة وليست بفعل الله سبحانه وتعالى. فهذا كفر اكبر تمام فهناك فرق بين مقامين بين ان تعتقد ان الانواء هي سبب مع انها ليست سببا وتعتقد في النهاية ان الله هو المؤثر الاساس. فهذا معصية من الكفر الاصغر واما اذا اعتقدت ان الانواء منازل القمر هي الفاعل المؤثر بذاته في هذا الكون في قضية المطر وان الله ليس له عمل في ذلك فهذا كفر اكبر لانه ادعاء ان هناك متصرف في الكون سوى الله سبحانه وتعالى. فينبغي ان يفرق بين هذين المقامين. ولذلك الظاهر في قوله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ان الكفر المراد الكفر الاصغر بان العرب في الجملة كانت تقر بتوحيد الربوبية. فهي تؤمن ان الله المؤثر في الكون لكنهم يعتقدون ان هذه الامور اسبابا وهي ليست اسبابا. فسماها النبي كفرا وهي من قبيل الكفر ماذا؟ الاصغر. والله تعالى اجل وعلى