قال رحمه الله تعالى ما هي الكبائر؟ في ضاد قال رحمه الله تعالى في ضابطها اقوان للصحابة والتابعين وغيرهم فقيل هي كل الكبائر احبابي مما اختلف فيه الائمة اختلافا كبيرا واشهر واضبط ما قيل في تعريف الكبيرة كل معصية عليها حد في الدنيا او وعيد في الاخرة كل معصية ورد فيها حد في الدنيا كالزنا والسرقة والقذف او وعيد في الاخرة باللعنة او الغضب فهذه المعصية تكون كبيرة. اذا كل ما فيه وعيد حد في الدنيا او وعيد في الاخرة. بعض المعاصي لم يأتي عليها لا حد ولا وعيد يعني لم يذكر فيها وعيد معين ولا حد معين. فالاصل فيها انها فقيرة قال رحمه الله تعالى هي كل ذنب ترتب عليه حد. وقيل هي كل ذنب اتبع بلعنة او غضب او نار او اي عقوبة. اجمعوا بين هذين التعريفين تحصلون على التعريف الكبير. نعم وقيل هي كل ذنب يشعر فعله بعدم اكتراث فاعله بالدين وعدم مبالاته به. وقلة خشيته من الله وقيل غير ذلك. وقد ثبت في الاحاديث الصحيحة تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفوت درجاتها. نعم. فالكبائر اذا ليست هي فقط السبع التي وردت في حديث اجتنب السبع الموبقات. بل هي اكثر من ذلك وقد صنف العلماء كتبا في تعداد الكبائر كما فعل الذهبي وغيره فمنها كفر اكبر كالشرك بالله والسحر ومنها عظيم من كبائر الاثم والفواحش. وهو دون ذلك كقتل النفس التي حرم الله الا بالحق. والتوالي يوم الزحف واكل الربا واكل مال اليتيم قول الزور ومنه قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وشرب الخمر وعقوق الوالدين وغير ذلك. وقال ابن عباس رضي الله عنهما هي الى السبعين اقرب منها الى السبع. ابن عباس يقول ان تكون الكبائر سبعين اقرب منها ان تكون سبعا. يدلل على كثرتها ومن تتبع الذنوب التي اطلق عليها انها كبائر وجدها اكثر من السبعين. فكيف اذا تتبع جميع ما جاء عليه الوعيد الشديد في الكتاب والسنة؟ من اتباعه بلعنة او غضب او عذاب او محاربة او غير ذلك من الفاظ الوعيد فانه يجدها كثيرة جدا