قال رحمه الله تعالى ما هي التوبة النصوح؟ قال هي الصادقة التي اجتمع فيها ثلاث اشياء. شرط هذه شروط التوبة النصوح التي تكفر الصغائر والكبائر قال الاقلاع عن الذنب والندم على ارتكابه والعزم على الا يعود ابدا. ثلاثة شروط اولا ان تقلع عن المعصية ما بنفع تتوب وانت تفعل المعصية تمام تانيا الندم على ارتكابه ان تشعر بالندم القلبي ليس مجرد الندم اللساني. ان بعض الناس يندمون في اللسان لكن في القلب ويريد ان يعود ومخطط ان يعود. فهذا لا ينفع الندم على الارتكاب. ثالثا العزم على الا يعود في المستقبل ان يعزم على الا يعود في المستقبل وهذا العزم حتى يكون عزما صادقا له دلائل وامارات. فاذا كنت تعرف ان المعصية تأتيك من جهة معينة فعليك ان تقطع هذه الجهة حتى يكون عزمك صادقا. يعني بعض الشباب مشكلته في المعصية الجوال الان هو يندم ويريد ان يقلع عن المعصية الان لما يعزم على تركها في المستقبل دليل عزمك اذا كنت تعرف ان مشكلتك مع تطبيق معين يجب ان تحذف هذا التطبيق والا فلست عازما صادقا اذا كانت مشكلتك مع الجوال دائما تفشل معه دلالة العزم الصادق ان تبيع الجوال وتتركه تمام؟ اذا كان مشكلتك مكان معين ترى فيه المعاصي فدلالة عزمك على عدم العود ان لا تذهب الى هذا المكان فباختصار العزم الصادق في المستقبل هذه ليست كلمة سهلة العزم الصادق دلالته اتخاذ العبد الاجراءات اللازمة لئلا يقع في المعصية مرة اخرى. اما انت لن تضحك على الله سبحانه وتعالى انت تعرف معصية من الجوال وتقول لا لا خلاص انا لن افعل مرة اخرى فاذا باليوم الثاني تقع في نفس المعصية. ولا خلص يا شيخ بتوب مرة اخرى ما هو المشكلة ما زالت قائم. المشكلة ان الجوال هو رأس الفتنة لديك في حياتك فدلالة العزم الصادق هو ان تتخذ الاجراءات اللازمة حتى لا تعود الى المعصية مرة اخرى. اذا قدر بعد ذلك وعدت نعم تب مرة اخرى واما وانت لم تتخذ الاجراءات التي تقيك من المعصية وتقول انا عزمت على الا اعود فهذه ليست عزيمة صادقة فانتبهوا لذلك قال رحمه الله تعالى وان كان فيه مظلمة لمسلم تحلل تحللها منه واذا كانت طبيعة المعصية ان فيها الان المعصية التي بينك وبين الله يكفي لها ثلاثة شهور لكن المعصية التي تكون فيها ظلم لاحد من الناس تحتاج الى شرط رابع حتى تقبل وهو ان تستحل اخاك. يعني ان تطلب منه المسامحة فهذه لها اربعة شروط لانها بينك وبين الناس قال رحمه الله تعالى فانه سيطالب بها يوم القيامة ان لم يتحللها من اليوم ويختص منه لا محالة وهو من الظلم الذي لا يترك الله منه شيئا. قال صلى الله عليه وسلم من كان لاخيه مظلمته فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينارا ولا درهم. ان كان له حسنات اخذ من حسناته والا اخذ سيئات اخيه فطرحت عليه