قال رحمه الله ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة؟ نعم. قال الله تعالى في شأن من لم يقبله. طبعا هنا احبابي الكرام البعض قد يقول كما قلت ما الفرق بين القبول والانقياد البعض يقول آآ القبول هو انك اذا سمعت الاية يقبلها قلبك والانقياد ان تعمل بمضمونها هذا هو الفرق بين القبول والانقياد كشرطين لماذا جعلهما شرطين الا يصلح ان يجعلهما شرطا واحدا؟ قالوا القبول هو انني اذا سمعت اية او حديثا يأمرني بشيء او ينهاني عن شيء ان اقبله ولا اتردد في قبوله ولا اشعر بالانزعاج منه والانقياد ما هو؟ هو المرحلة الثانية. ان اقوم بماذا؟ بالاتباع والعمل الذي طلب مني في هذا الحديث. فهذا الفرق بين القبول والانقياد. القبول ان تقبل النص والوحي. والانقياد ان تعمل بالنص والوحي كلام مختصر. نعم. قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون. الى قوله تعالى انهم اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون. وهذا موطن الشاهد. انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله لا يقبله يستكبرون فذمهم الله على هذه الحالة. فدل هذا على ماذا؟ على وجوب القبول للا اله الا الله ولما دلت عليه لا اله الا الله لان الله ذم الذين استكبرونا عندما يسمعون لا اله الا الله فاذا اذا كانت هذه الحالة مذمومة اذا ما هي الحالة المطلوبة؟ ان لا استكبر عن لا اله الا الله وما تدل عليه وما تدفع اليه. نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكان منها نقيا قبلت الماء فانبتت هذا الحديث مشهور في صحيح الامام البخاري عندما قسم النبي صلى الله عليه وسلم احوال الناس في طريقة تقبلهم للشريعة. فقال اكمل الناس الذين قبلوا الشريعة ومثل قبول الشريعة بالارض التي تشرب الماء وتنبت الكلأ الناس الذين يقبلون الشريعة قلوبهم كالارض التي ماذا فعلت ارض نزل عليها غيث فشربت الماء وانبتت الكلأ هذه قلوب المؤمنين تشرب الوحي فيثمر ذلك ماذا؟ عملا. كحال الارض التي تشرب الماء فيخرج منها الغرس. واما ضعاف الايمان فهم الذين لا يقبلون فاذا نزل عليهم غيث الشريعة قلوبهم لا تشربه. قلوبهم لا تشربه. وهؤلاء على صنفين قسم لا يشرب الشريعة ولا يقبلها لكنه يبلغها الى غيره قد يبلغها الى غيره. وهذا حال بعض الناس. انه ينصح الناس ويحث الناس على الخير وهو نفسه لا يعمل به. ويعني عنده شيء من النفاق. وبعض الناس لا يعني حتى نصح الناس هو لا يفعل ذلك. وهذا اسوأ الناس حالا. فلا هو ناصح لغيره ولا هو ممتثل بنفسه. فاذا اكمل الناس في الايمان هم الذين شربوا غيث الشريعة بمعنى قبلوه. وهذا موطن اين الذي اراده حافظ الحكم من الحديث؟ قبلت الماء اكتبوا تحت قبلة الماء يعني قبلت الشريعة. هذا هو موطن الشاهد بالتحديد. انه قبول الماء ما هو هو الوحيد ورمز للوحي فقبول الماء هو قبول الشريعة. واخراج الكلأ هو العمل الذي يثمره هذا القبول. وهو الانقياد كما ذكرنا قبل قليل طيب وكان منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا. نعم. وسقوا وزرعوا واصابوا وكان منها اجانب امسكت الماء لكنها لم لم تخرج كلأ وانما امسكت الماء. اوصلوا هذا الماء الى الغير لكنهم هم انفسهم. هل شربوا الماء؟ لا هذه حال الاراضي الاجانب. ارض تمسك الماء يعني الماء جيد يعني يمسك فيها. لكنها لا تستطيع ان تشربه. فماذا تفعل بهذا الماء؟ ينتفع وبه اقوام مارون لكن هم انفسهم لا ينتفعون به واصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلئا. وهذا اسوأ الناس الارض القيعان الارض القيعان هي الارض المستوية طاعا صفصفة كما جاء في سورة طه ما هو القاع؟ القاع هي الارض المستوية. الان لما تكون الارض مستوية يقولون لا الماء يثبت عليها ولا الكلأ يخرج منها فاذا عندنا ثلاثة اصناف من الناس. عندنا من يتقبل الماء وينبت الكلأ عندنا من يمسك الماء فيستفيد منه المارون لكنه لا ينبت كلأ. وعندنا من لا يمسك ماء وهل ينبت كلامه؟ وهذا حال اردأ الناس حالا والعياذ بالله. نسأل الله العفو والعافية. بعض الناس كانت ارض القيعان لا هو للخير يسمع ولا هو بنفس ينتفع يعني لا ينفع غيره ولا ينفع نفسه. والحالة المتوسطة ان تنفع غيرك وان كنت انت لم تنتفع. والاكمل هو ان تنتفع انت وان تنتفع او ان تنفع غيرك وهذا هو كمال القبول للشريعة قال فذلك مثل من فقه في الدين الله ونفعه ما بعثني الله به. فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسله عرفت موطن الشاهد في الحديث. نعم