قال رحمه الله ما دليل الموالاة لله والمعاداة لاجله؟ طبعا هذا ليس شرطا جديدا. هو احنا قلنا الشروط سبعة العلم واليقين والقبول والانقياد وفضل ما اقول والصدق والاخلاص والمحبة فهي سبعة. طبعا طب ما هو هذا الموالاة والمعادى؟ يعني ما سياقها في هذا الكلام؟ ان الموالاة والمعادة كما مر معنا في بداية الكتاب هي من علامات المحبة مش قلنا ما علامة محبتك لله؟ امتثال اوامره واجتناب نواهيه وموالاة اوليائه ومعاداة اعدائه فلما تطرق الى الشرط الاخير وهو المحبة اراد ان يبين ما هو من لوازم المحبة. وهو الموالاة لاولياء الله والمعادلة لاعداء الله فمن لم يحقق هذا المقام لم يحقق مقام المحبة لله ومن لم يحقق مقام المحبة لله لم يحقق التوحيد الخالص له قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فان انه منهم فدلت هذه الاية اذا على ان من يتولى اليهود والنصارى ويحبهم ويناصرهم فهذا ليس محققا لمقام المحبة لله يعني لا يمكن ان تكون محبا لله سبحانه وتعالى وانت توالي اعداء الله وتنصرهم وتدفعهم على اهل الاسلام. فمن شرط المحبة الصادقة ان تكون معاديا لمن اعاد الله ورسوله. ومن هذا ما يذكر في هذه المسائل من عدم جواز الترحم والاستغفار على من مات ليس على دين الاسلام عدم جواز الترحم والاستغفار على من مات على دين ليس على دين الاسلام. فمن كمال التوحيد ومن كمال حبك لله ان تحقق هذه عبودية لله سبحانه وتعالى. فتعرف من الذي اباح الله لك ان تستغفر وان تترحم عليه؟ ومن الذي منعني الله سبحانه وتعالى من ان وان اترحم عليه. وللاسف ان كثيرا من عقائد العامة اليوم دخلها التشويش في هذا المقام. وهذا يدل على عدم تحقيقهم لمقام المحبة الله سبحانه وتعالى المحب الصادق لا يبحث عن هواه ولا عن عاطفته وانما يبحث عما يريده الله وما هي الامور التي اباح الله ان اقولها فاقولها وما هي الامور التي منعني ان اقولها؟ فانكفوا عنها. هذا هو المحب الصادق وليس الذي يقتحم هذه المسائل بهواء وبذوقه نسأل الله السلامة والعافية الى قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الى اخر الايات. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان. وقال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من ادى الله ورسوله. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى اخر السورة وغير ذلك وغير ذلك وكل هذه الايات تدل على اصل الولاء لله والمعاذاة لاعداء الله