قال رحمه الله تعالى ما الدليل على انه قول وعمل؟ سيبدأ الان بالاستدلال على ان الايمان قول وعمل وهنا ينتبه ان الفرق المبتدعة تقول لك الايمان هو مجرد التصديق بالقلب. وهذا ليس مقبولا عندنا وان كان الايمان في اللغة معناه التصديق لكن الشريعة لم تقتصر في الايمان على معنى التصديق بل جعلت الايمان مفهوما شاملا لتصديق القلب وعمل اللسان والجوارح قال الله تعالى ولكن الله حبب اليكم اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. نعم. وقال تعالى فامنوا بالله ورسوله وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين الا بهما وهي من عمل القلب اعتقادا اعتقادا ومن عمل اللسان نطقا لا تنفع الا بتواطئ يعني اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هي من عمل القلب اعتقادا. تدخل تحت قول القلب حقيقة من جهة الاعتقاد. وتدخل تحت عمل نطقا واحنا عرفناها قبل قليل بانها قول اللسان. لا تنفع الا بتواطؤهما لا بد وان يتواطأ القلب واللسان على قول بلا اله الا الله محمد رسول الله. وهذا من الايمان. اذا الايمان يدخل فيه القلب ويدخل فيه اللسان. هذا ما اراد ان يقوله نعم. وقال تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم نعم. يعني صلاتكم الى بيت المقدس ان يستدل على ان الايمان يطلق ايضا على اعمال واضح كما ان الايمان يطلق على القلب ويطلق على اعمال اللسان يطلق على اعمال الجوارح. ما الدليل في هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى قال وما كان الله ليضيع ايمانكم. فما المراد بالايمان هنا؟ الصلاة الصلاة التي كانوا يصلونها باتجاه بيت المقدس سماها الله ايمانا اذا هذا يدل على ان اعمال الجوارح تسمى ايمان وان هذا الاسم الايمان يطلق اذا اطلق ولم يقترن بالاسلام فيطلق على كل عمل قلبي او لساني او جارحي نعم. وهي جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم الجهاد وقيام الليل قيام ليلة القدر. وصيام وقيامه واداء الخمس وغيرها من الايمان. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله. فسمى النبي صلى الله عليه وسلم الاعمال ايمانا لما قال اي الاعمال افضل فقال ايمان هذا يدل على ان الايمان يطلق على الاعمال. طبعا والهدف من كل هذه الاستدلالات هو الردع للمبتدعة الذين يقولون ان الايمان هو فقط شيء في القلب. وما يخرج على الجوارح واللسان هذا من كمالات الايمان او نقول كلا بل الايمان كما يطلق على تصديق القلب يطلق على قول اللسان ويطلق على اعمال الجوارح. وهذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بالاستقامة