قال رحمه الله تعالى ما الدليل على زيادة الايمان ونقصانه؟ قوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. شف قال ليزدادوا ايمانا. فدل هذا على ان الايمان يقبل الزيادة وزدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى ويزداد الذين امنوا ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم الايمان فاخشوهم فزادهم ايمانا وما زادهم الا ايمانا وتسليم. وغير ذلك وتسليما نعم. وغير ذلك من الايات وقال الله عليه وسلم لو انكم تكونون في كل حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة او كما قال الان في كتاب الله سبحانه وتعالى لم يرد التعبير الا بالزنا يعني لا توجد اية قرآنية تخبر عن نقصان الايمان. كل الايات القرآنية تخبر عن زيادة الايمان. لكن يقول العلماء ما من شيء يزيد الا وينقص واذا كان يقبل الزيادة اذا منطقيا وعقليا اذا هو يقبل النقصان واذا زاد ايمان فلان على ايمان فلان اذا هناك ايمان زائد هناك ايمان ناقص فنعم القرآن لم يعبر بالنقصان لكنه عبر بالزيادة. وتعبيره بالزيادة يدل ضمنيا على النقصان هذا وجه واما السنة فلا هناك تعبيرات في السنة تدل على نقصان الايمان صراحة. فمن ذلك هذا الحديث حديث حنظلة لما جاء حنظلة فقال يا رسول الله نافق حنظلة واخبره اننا نكون عندك يا رسول الله فتدخل الجنة كأننا ننظر اليها فاذا عدنا الى بيوتنا عافسنا الازواج والذرية فنسينا فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم؟ لو انكم تكونون في كل حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة ما مفهوم هذا الكلام انه لابد ان يزيد ايمان الانسان وينقص. ومراد انكم اذا عدتم الى بيوتكم وانشغلتم بالدنيا قد ينقص الايمان. وهذا موطن الشاهد في قوله او انكم تكونون في كل حالة كحالتكم. اذا حالات الايمان مختلفة قد اكون انا في مجلس علمي فاكون في اعلى درجات الايمان. فاذا عدت الى الدنيا والازواج وما شابه ذلك ومشاغل الحياة ينقص الايمان. وهذا اخبار انه صلى الله عليه وسلم عن طبيعة الحال. كذلك هناك دليل اخر اصبح منه قوله صلى الله عليه وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين. وذكر ان من نقصان دينها ما هو انها تجلس نصف او شطر ظهرها لا تصلي فسمى هذا نقصانا في ماذا فما هو النبي صلى الله عليه وسلم نقصانا في الدين. اذا هذا دل على ان الدين يقبل النقصان. والايمان اذا اطلق وبمعنى الدين. فاذا الايمان يزيد وينقص كما دل على ذلك الكتاب والسنة