سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله ما ارحم ربنا جل في علاه رحيم بنا لولا ان يكون الناس امة واحدة على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سخفا من ثور اذا لماذا لم يجعل الله للكافرين لبيوتهم سقف من فضة ومعارج عليها يظهرون لبيوتهم ابوابا لماذا؟ خوفا من افتتان المسلمين باموال الكافرين. الان نرى الكفار عندهم شيء من الحضارة شيء من الاموال شيء وليس كل شيء والا ففيه من الفقر والجوع والظرايب ما نحن في عافية ونعمة لمن يعقل ويتدبر لكن ينظرون الى الى البهرجة الظاهرة يفتتنون بهم فكيف لو كانت هذه الامور واقعة؟ كم ستكون درجة الافتتاح ربما يظنون الخلود في بالدنيا فمن رحمة الله ان الله لم يجعل الامر كذلك نعم نعم الانسان الالف واللام للجنس يعني جنس الناس مبتلى لكن احدهم اذا ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرم هذا جنس من الناس يظن الاكرام والنعم يظن ذلك دليلا على الاكرام يظن كرم الله في عطائه عليه في الدنيا وانعامه عليه اكرام له وناس اخرون واما يعني الجنس الثاني صنف الثاني طيب لماذا اخره لان الاكثر الابتلاءات بالنعمة اكثر ابتلاءات الرحمن بالنعمة ولهذا لو كل واحد منا تفكر في حال نفسه يجد يقينا ان نعم الله عليه اكثر من الابتلاءات كم سنة وانت صحيح كم سنة وانت ميسور؟ كم سنة وانت في عافية؟ كم سنة كم؟ تجد اكثر لذلك اخر البلاء. واما اذا ما ابتلاه فقدر. قدر بمعنى قدر ظيق هنا قدر بمعنى قدر ضيق عليه رزقه صار مسكين فقير مديون فيقول ربي اهانني ها يقول يعني هذا قريب من قول اليهود يد الله مغلولة ليش؟ قال ليش ما اعطانا؟ ليش احنا مديونين؟ ليش حنا محتاجين وهنا قال فيقول ربي اهانني يعني جعل جعل الاقتار جعل التضييق جعل الابتلاء دليلا على الغضب قال الله عز وجل كلا كلا يعني ليس الامر كما يظن اولئك ولا هؤلاء لماذا؟ لان الامر ابتلاء هذا ابتلاء وهذا ابتلاء كما قال المصنف ابن القيم رحمه الله ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه اكون قد اكرمته ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه اكون قد اهنته لذلك اكرم الخلق على الله النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يشبع من خبز ايش الشعر اذا هذا ليس دليلا ابدا الا عند من من انتكس فطرته وظن الدنيا خلوته وانسته نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل