سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله قال الامام ابن القيم رحمه الله وذكر الامام احمد في مسنده من حديث قيس ابن ابي حازم انه قال قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه ايها الناس انكم تتلون هذه الاية وانكم تضعونها على غير مواضعها يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه. وفي لفظ اذا رأوا المنكر فلم يغيروه. يوشك ان يعم الله بعقاب من عنده هذا الحديث فيه دلالة ان ابا بكر رضي الله عنه اراد ان يفسر الاية تفسيرا على خلاف ما يفهمه الناس وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاخذ على يد الظالم بقدر المستطاع سبب لدفع البلاء عن الامة وان الناس اذا رأوا الظالم وقفوا معه وصفقوا معه فان ذلك سبب لوقوع العذاب العام. نسأل الله السلامة والعافية قد يقول قائل لا يستطيع ان اخذ بيد الظالم لضعفي. ولا نغير المنكر لضعفه نقول هذا غير صحيح كل انسان يستطيع ان ينكر على الظالم وان ينكر على صاحب المنكر قلبا. اذا لم كن من اصحاب المقالات اذا لم يكن من اصحاب المناصب فينكر المنكر قلبا. نعم ولا يكون عونا للظالم ولو في ابرة الخطيئة اذا فعلت واسرها صاحبها فظررها عليه واذا فعلت المعاصي واظهرت ولم ينكر على اصحابها ولم تغير ذرة العامة كيف تضر العامة؟ سيظنون ان هذا من مما يجوز وتشرب العامة قلوبهم هذه المعاصي او ينزل العقوبة لعامة عياذا بالله فتأخذ العامة والخاصة تأخذ المذنبين ومن ليس بمذنب المذنب لذنبه ومن ليس بمذنب لكونه كان مقرا بالذنب. هذه من من علامة خراب العمران وذهاب الديار والاوطان ان يصبح عياذا بالله الفجار فوق الابرار وان يصبح المنافقون سادات للقبائل المهم انك تنكر في قلبك والله لا يكلفك شيء كل ما ترى منكر لا تستطيع ان تغيره انكره بقلبك حتى لا يصبح المنكر عندك معروفا رده بقلبك علق القل مع نفسك يا رب هذا منكر لا ارضاه نعم والله ذو الفضل العظيم