يقول السائل بالنسبة لتوزيع اجزاء القرآن الكريم على عدة اشخاص وتلاوتها بنية اهداء ثواب هذه الختمة من القرآن لفلان من الناس وهذا الشخص المهدى اليه من الاموات فما الحكم في ذلك وهل يعد ذلك من مجالس الذكر التي يؤجر عليها المسلم؟ الجواب ان هذا العمل لم يكن عليه السلف الصالح رظوان الله تعالى عليهم الصحابة والتابعون ومن تبعهم كانوا احرص الناس على فعل الخير وايصاله للغير وهم لم يجتمعوا لقراءة القرآن على الميت الفلاني او لاجل اهداء ثوابه للميت الفلاني فالذي اه عليه الامام الشافعي رحمه الله وهو قول المحققين من اهل العلم ان اهداء الثواب الى الاموات لا يصح ولا يجوز ولم يأتي فيه شيء ومن قال بانه يصل ثواب اهداء قراءة القرآن للاموات فانما قاله قياسا على الصدقة ومعلوم ان هناك فرقا بين الصدقة وبين قراءة القرآن ولو لم يكن من الفروق الا ان الصدقة مال يملكه الانسان واما ثواب القراءة شيء لا يملكه الانسان. وانما يتوقعه من الرحمن جل وعلا. فكيف يهب شيئا متوقعا لم يتحقق منه بعد فان قال قائل فان الثواب محقق لان الله عز وجل وعد ووعده حق نقول وان كان ذلك حقا وثابت فانا نحتاج الى الاذن الشرعي في اهداء هذا الثواب من اين لعلمنا ذلك؟ اما مجرد القياس فلا يصح ولذلك نقول لم يأتي هذا عن الصحابة والتابعين اتباعهم خير طريق والله جل وعلا يقول وان ليس للانسان الا ما سعى وقال جل وعلا سنكتب ما قدموا واثارهم اثارهم اي الاعمال التي عملوها وتسببوا في ايصال ثوابها للاموات. والله تعالى اعلم