فكان كالاجماع عندهم ورد اهل الحديث هذا الخبر ولم يقبلوه لضعف رواته ولانه قد روي من طرق اوثق من هذه الطرق عن ابن مسعود لم يكن مع الرسول ليلة الجني قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال ابن رشد رحمه الله تعالى في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد المسألة السادسة الوضوء بنبيز التمر فاذا طرح التمر في ماء واصبح متغيرا الماء تغير يعني اخز شيئا من طعم التمر او تمر نقع في الماء وتحلل التمر فاصبح الماء الذي فيه يقال له نبيذ التمر ابو حنيفة يجوز الوضوء به والجمهور يمنعون الوضوء به ابو حنيفة تجوز بناء على حديثين ضعيفين وبناء على انه ورد ذلك عن بعض الصحابة والجمهور منعوا من ذلك وضعفوا الخبرين وغمزوا في الاسرين عن الصحابة وقالوا انه لا يسمى ماء وربنا قال ان لم تجدوا ماء وهذا ليس بماء هذا حاصل ما ورد في الباب الوضوء بنبيز التمر يرى الاحناف جوازه بخبرين ضعيفين ولورود ذلك عن بعض الصحابة والجمهور لا يسمونه ماء فمن ثم لم يجوزوا الوضوء به وضعفوا الاحاديث التي وردت فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبب فتوضأ به وقال شراب وطهور الحديث ضعيف في سنده ابن لهيعة وعلل اخر قال وحديث ابي رافع مولى ابن عمر عن عبد الله ابن مسعود بمثله ايضا اورده ابن الجوزي في العلل المتناهية وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمرة طيبة وماء طهور وزعموا انه منسوب الى الصحابة علي وابن عباس وانه لا مخالف لهما هذا باختصار ولان المسألة ليست مشهورة اولا اورد الحديثين حديث ابن عباس ان ابن مسعود خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن سأله رسول الله هل معك من وضوء؟ هل معك من ماء؟ قال معي نبيز معي معي نبيز في اداوتي ليلة الجني واعتز الجمهور لرد هذا الحديث بقوله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا. قالوا فلم يجعل ها هنا وسطا لم يجعل ها هنا لم يجعل هنا وسطا بين الماء والصعيد وبقوله الصعيد الطيب وضوء المسلم ولم يجد الماء الى عشر حجج فان وجد الماء فليمسه بشرته هذا عن رأي الجمهور