Baheth

قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. سبحان الله وما انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد - 00:00:00ضَ

المسألة قال ابن رشد رحمه الله تعالى في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد المسألة الرابعة الوضوء من مس الذكر مس ذكر اختلف العلماء فيه على ثلاثة مذاهب فمنهم من رأى الوضوء فيه كيفما مسه ومذهب الشافعي واصحابه - 00:00:47ضَ

واحمد وداوود المس كيف ما مسه مذهب الشافعي احمد وداوود على الظاهري ومنهم من لم يرى فيه وضوءا اصلا وهو ابو حنيفة واصحابه. ولكلا الفريقين سلف من الصحابة والتابعين فقوم فرقوا بين ان يمسه بحال او لا يمسه بتلك الحال - 00:01:09ضَ

هو لا يفترق فيه فرقا فمنهم من فرق بين ان يلتذ ولا يلتز ومنهم من فرق بين ان يمسه بباطن الكف او لا يمس فاوجبوا الوضوء مع اللذة ولم يوجبوه مع عدمها - 00:01:37ضَ

وكذلك اوجبه قوم مع المس بباطن الكف ولم يجبوه مع المس بظاهرها وزن الاعتباران مرويان عن اصحاب ما لك. وكان اعتبار باطن الكفرة وكأن باطن الكف راجع الى اعتبار سبب اللذة - 00:01:53ضَ

وفرق قوم في ذلك بين العبد والنسيان فاوجاب الوضوء منه مع العبد ولم يجبوه مع النسيان. ومروي عن مالك هو قول داوود واصحابه ورأى قوم ان الوضوء من مسه سنة لا واجب. قال ابو عمر وهذا الذي استقر من مذهب ما لك - 00:02:12ضَ

عند اهل المغرب من اصحابه والرواية عنه فيه مضطربة لابد من التفصيل في هذا الباب والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله ورد عندنا حديثان في مس الذكر وهل ينقض الوضوء او لا ينقضه - 00:02:35ضَ

الحديس الاول حديث بصرة بنت صفوان رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ هو الحديث الثاني حديس طلق بن علي قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر فقال - 00:03:03ضَ

وهل هو الا بضعة منك؟ هذان الحديثان اللذان تدور عليهما اقوال الفقهاء فلزم قبل البدء فيهما النظر في اسانيدهما فاقول وبالله تعالى التوفيق كلا الحديثين لم يخلو من مقال وهذا بعض بيان هذا المقال - 00:03:37ضَ

اولا حديث بشرى بنت صفوان رضي الله عنها من مس ذكره فليتوضأ مروي عنها من طريق مروان بن الحكم عن بشرى ومروان كان اميرا من امراء بني امية وليس بمحمود - 00:04:16ضَ

السيرة في الحديث ليس بمحمود في النقل ولا في تلقي العلماء له بالقبول بل منهم من طال في طانا شديدا لقتله طلحة بن عبيد الله وايضا لما صدر منه من تغييرات لبعض السنن - 00:04:50ضَ

ولم يرونه محمودا ولما انتقد البخاري لاخراجه لمروان رد على الانتقاد بان مروان بان البخاري اخرج له مقرونا بالمسور ابن مخرمة واعرض مسلم عن الاخراج لهم هذا ابتداء وايضا هذه رواية فيها مروان عن بصرى - 00:05:16ضَ

ورواية اخرى لهذا الحديث ان مروان وعروة تذاكرا الوضوء من مس الذكر فارسلا ارسل مروان شرطيا عنده لبصرة فسألها عن المسألة فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس ذكره فليتوضأ - 00:05:45ضَ

علة هذا الطريق جهالة الشرطي الواسطة بين مروان فروى من جانب وبين بشرى من جانب. فالشرطي مجهول الا ان المصححين قالوا انه قد وردت رواية فيها ان عروة قال فذهبت الى بسرى فحدثتني - 00:06:19ضَ

قالوا فانتفت الواسطة حينئذ واصبح السند اروى عن بصرى الا ان المعلين قالوا الرواية التي فيها ان عروة قال ذهبت الى بسرة فحدثتني لغواة شاذة معلولة هذا مدار الحديث مضار الكلام في هذا الحديث - 00:06:50ضَ

مدار الكلام في هذا الحديث يدور حول ما ذكر ما بين مصحح له ومضاعف لهذا لهذه العلة الحديث الثاني حديث طلق بن علي وهل هو الا بضعة منك في سنده - 00:07:20ضَ

قيس ابن طلق ابن علي ايضا فيه بعض الكلام بما ينزل حديثه عن درجة الحسن الى التضعيف ومع ذلك فقد قبله بعض العلماء وقدموه على حديث بصرة ومن العلماء من قدم حديث بصرة عليه - 00:07:42ضَ

هذان الحديثان اللذان في الباب وبعد الحديسين اللذين في الباب تكلم قوم في فقههما فقال بعض العلماء ان الامر في حديث بشرى من مس ذكره فليتوضأ قد يكون امر استحباب - 00:08:07ضَ

لا امر ايجابي وقالوا انه لا يفيد صراحة ان الوضوء نقض انه لا يفيض صراحة ان الوضوء نقض واورده خبرا فيه لا وضوء الا من حدث وهو معلول بعلة تأتي في بابها - 00:08:32ضَ

فاقوال العلماء تدور حول هذين الحديسين لكن الذي يلفت النظر اليه الذي يلفت النظر اليه ان امرا هاما كهذا الامر والذي تتوافر الدواي على نقله ويحتاج الناس اليه لم ينوى عن رسول الله من وجه اقوى من هذا الوجه - 00:08:57ضَ

حديث بشرى ولم تنقله عن الرسول الا امرأة فهذا الذي جعل في النفس ريبة من قبوله اما المعارض له المعارض لهذا الحكم كالاحناث بانهم استدلوا بحديث طلق بن علي قالوا والا بضعة منك مع ما فيه من كلام - 00:09:30ضَ

على عدم ايجاد الوضوء بمس الذكر فالنظر اذا من ناحيتين اولا هل ثبت حديث بصرة بلا اعلال ثانيا ان سبت هل الامر فيه يفيد وجوبا ويفيد ان الوضوء قد نقض - 00:09:59ضَ

ام انه امر على الاستحباب هذه فحوى الاسباب التي تؤدي الى الاختلاف في الحكم في هذه المسألة والله تعالى اعلم - 00:10:21ضَ