اقتضي ان تحفظ حقه اما ان تقول له احبك في الله وانت في الحقيقة لا تحفظوا له حقا فما حقيقة المحبة اذا الاول ان تتودد له باللسان بمثل ان تقول له هذه الكلمة الحق السادس من حقوق الاخوة بذل اللسان لاخيك اللثاف كما انه في حفظ العرض كفى اللسان عن اخيك فهنا من الحقوق ان تبذل اللسان له لان المصاحبة والاخوة قامت على رؤية الصور فقط ام على الحديث انما قامت على الحديث والحركة لسان هذا مع حركة لسان الاخر تقيم بين القلوب تآلفا فلذلك لابد ان تبذل اللسان لاخيك لهذا مظاهر تبذل اللسان في التودد له يعني لا تكن شحيحا بلسانك عن ان تتودد لاخيك والنبي صلى الله عليه وسلم قال اذا احب احدكم اخاه فليعلمه فاذا اعلمه فليقل الاخر احبك الله الذي احببتني فيه هذا من انواع بذل اللسان وهذا يورث المودة يورث المحبة ومن الناس من يقول هذه الكلمة وهو غير صادق فيها او غير عالم بحقيقة معناه يقول احبك في الله. اذا قلت لاخر احبك في الله فمعنى ذلك انه في قلبك محبة لهذا محبة خاصة في الله ولله بان تتكلم معه باحسن الكلام وقد قال جل وعلا وقل لعبادي يقول التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم قال وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. فهذا بذل اللسان لاخيك ان تنتقي فيه معاملتك مع اخوانك ومع خاصتك. بل ومع المسلمين بعامة ان تنتقي اللفظ الحسن فقط لا ولكن احسن الالفاظ. لان الله جل وعلا امر بذلك فقال وقل لعبادي يقولوا التي هي احسنت ان الشيطان ينزغ بينهم فاذا توددت له باللسان وذكرت له احسن ما تجد فان هذا فيه اقامة علاقة الخلف ومحبة القلب وفي هذا من المصالح التي تكون في المسلم وفي قلوب المؤمنين بعضهم مع بعض ما يضيق المقام عن ذكره وعن اعداده