يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس حج وليس البر بان البيوت من ظهورها ولكن ان البر من اتقى. واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المشاهدون الكرام ايتها المشاهدات الكريمات حجاج بيت الله الحرام لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام يلبون هذه التلبية تلبية التوحيد حتى بلغ النبي صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة وذلك يوم النحر يوم النحر يوم العيد يوم الحج الاكبر كما سمى الله سماه الله تعالى واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر وانما سمي ذلك اليوم بهذا الاسم لما يقع فيه من اعمال عظيمة ومناسك كثيرة فحين بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة قطع التلبية واستعاض عنها بالتكبير وكان قد جمع له اصحابه آآ الجمرات فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار سبع حصيات واحدة تلو الاخرى يكبر مع كل حصى وكل حصاة مثل حصى الخذف وهي الحصى التي كانوا يستعملونها بين اصابعهم يرمون بها تسمى حصى الخذف وهي اكبر من الحمص واصغر من البندق ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الرمي بالحصى الكبار وقال واياكم والغلو بمثل هؤلاء فارموا وان والغلو في الدين فهذا اول نسك فعله النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم العظيم وهو وهو رمي جمرة العقبة وانما سميت جمرة العقبة بهذا الاسم لانها كانت الى جانب جبل فكان لا يتمكن من رميها الا من جهة واحدة ثم ان الحكومة السعودية وفقها الله قامت بازالة بازالة ذلك الجبل آآ قبل نحو اربعين سنة وآآ ما زالت تطور هذه الجمرات حتى صارت على النحو الذي نشهده الان في غاية السهولة والمشروع للحاج ان يوقع الجمرة في الحوض سواء اصاب الشاخص ام لم يصبه فلو قدر انه رمى ثم ارتدت من الشاخص وخرجت خارج الحوض فانه لا يعتد بها ولو قدر انه رمى فوقعت في الحوض ولم تصب الشاخص فانها تجزئه والواجب ان يرمي بسبع حصيات متعاقبات لا يزيد ولا ينقص. فان شك في عدد الحصيات سبع او ست فانه يأخذ باليقين وهو الاقل هذا اول اعمال يوم النحر ولما سمي هذا اليوم بهذا الاسم؟ هذا ما سوف نستفيده من فضيلة الشيخ الدكتور ناصر الهويمل في هذه الكلمات يوم النحر وهو يوم العيد وهو يوم الحج الاكبر وسمي بذلك لانه في هذا اليوم تذبح الاضاحي وتذبح في هذا اليوم الهدي هدي التمتع وهدي القران فسمي بذلك آآ يوم النحر لكثرة الذبح الذي يحصل في منى ولا شك ان هذا الذبح الذي هو شكر لله جل وعلا على ما رزقهم من بهيمة الانعام من اعظم الاعمال التي تفعل في هذا اليوم بالنسبة للحاج وبالنسبة لغير الحاج من اعظم الاعمال التي تفعل في هذا اليوم هو ذبح الاضحية. وقد ضحى النبي صلى الله عليه واله وسلم بكبشين اقرنين املحين ذبحهما عليه الصلاة والسلام بيده كبر عليهما وسمى عليه الصلاة والسلام وكبر ذبح الهدي انما هو متعلق بمن جمع بين نسكين في حجة واحدة. وهو القارن والمتمتع. اما المفرد فانه لا ذبح عليه وان ذبح اه تطوعا وتقربا الى الله جل وعلا فان هذا امر اه مشروع ان يذبح المسلم آآ ما شاء من الذبائح في هذا اليوم لله جل وعلا شكر الله لكم فضيلة الشيخ اه اذا ايها الكرام هذا اول المناسك التي تعمل ذلك اليوم وينبغي ان يعلم انه يكفي غلبة الظن في وقوع الحجر فانه يتعذر ان يتيقن الانسان وقوع الحجر في الحوض الا اذا كان واضعا يده على جدار الحوض فاذا غلب على ظن الانسان ان ان الجمرة وقعت في الحوض فقد برئت ذمته والحمدلله وهكذا فانه لا يجب عليه ايضا ان يكبر. لكن السنة ان يكبر مع كل حصاة وليس هناك دعاء لرمي جمرة العقبة. بل اذا رمى انصرف ووقت رمي جمرة العقبة يكون بمجرد وصول منى ولكن له ان يؤخرها الى اخر النهار بل الى الليل لقول الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم رميت بعدما امسيت. قال لا حرج ثم ان نبينا صلى الله عليه وسلم بعد ان رمى توجه الى المنحر فنحر بيده الشريفة ثلاثا وستين بدنة كانت الابل تتهافت عليه فينحرها وتقع تسقط جنوبها ثم انه اعطى علي ابن ابي طالب فنحر ما غبر من من بدنه. وكان قد آآ ساق النبي صلى الله عليه وسلم نحو مائة في بدنة بعضها قدم به من المدينة وبعضها قدم به ابو موسى الاشعري من اليمن فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من كل بدنة بضعة لحم فوضعت في قدر وطبخت فاكل هو وعلي ابن ابي طالب من لحمها وشرب من مرقها وترك بقية اللحم لعموم اهل الموسم. كيف لا؟ وهو سيد ولد ادم وهو سيد الموقف. والناس يصدرون عنه فشبع الناس من هذه من هذا الهدي العظيم الذي ساقه سيدهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم ثم انه صلى الله عليه وسلم آآ اتى الحلاق وامره ان يحلق رأسه فقام ابو طيبة الحلاق فحلق شعر النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالشق الايمن ثم الايسر والناس يقتتلون على شعراته صلى الله عليه وسلم ثم انه اتى اه محله صلى الله عليه وسلم واغتسل وتطيب كما قالت عائشة رضي الله عنها كنت اطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم احرامه حين يحرم ولحله قبل ان يطوف بالبيت وذلك ان التحلل الاول يحصل عند الفقهاء بفعل اثنين من ثلاثة الثلاثة هي رمي جمرة العقبة الحلق او التقصير والطواف بالبيت فمن فعل اثنين من ثلاثة فقد حل التحلل الاول والتحلل الاول يعني ان يحل للانسان جميع محظورات الاحرام الا ما يتعلق بامر النساء لهذا لبس النبي صلى الله عليه وسلم وتطيب بعد ان حل التحلل الاول ثم توجه بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم الى مكة شرفها الله طواف طواف الحج ويسمى في حق المتمتع طواف الافاضة ويسمى كذلك طواف الصدر ويسمى طواف الزيارة كل هذه اسماء صالحة وردت بها الاثار لذلك الطواف وذلكم الطواف ركن من اركان الحج لا يتم الحج الا به وهو معنى قول الله تعالى ثم ليقضوا تفثهم اي يذهبوا عنهم الاذى والغبرة والشعث ويقلموا اظفارهم الى غير ذلك من الامور التنظف واليوفو نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق هذا الطواف لا يتم حج امرئ الا به ولاجل ذا فانه لا حد لمنتهاه فان الفقهاء لم يذكروا حدا لمنتهى طواف الافاضة لكن لا ينبغي للمرء ان يخرجه عن شهر ذي الحجة ان الله تعالى قد قال الحج اشهر معلومات ولو قدر ان احدا ان لم يتمكن من طواف الافاضة الا بعد ذي الحجة كما لو قدرنا ان امرأة ولدت يوم العيد فانها تحتاج الى نفاسها نحو اربعين يوما وهذا لا يتأتى الا ان تقضيه في المحرم فلا بأس بذلك قضى النبي صلى الله عليه وسلم طوافه ولم يكن عليه سعي لانه كان قارنا قد قدم سعي الحج اما من كان متمتعا فانه يتعين عليه ان يسعى سعي الحج بعد طواف الافاضة وله ايضا ان يقدم السعي على الطواف فان في الامر سعة ورخصة فكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يسأل ذلك اليوم عن شيء قدم ولا اخر الا قال ولا حرج يقول له رجل رميت قبل ان اطوف فيقول لا حرج. يقول سعيت قبل ان قبل ان اطوف يقول لا حرج. يقول حلقت قبل ان ارمي يقول لا حرج وهكذا ما سئل صلى الله عليه وسلم عن شيء قدم ولا اخر في ذلك اليوم الا قال لا حرج ولعلنا اه نستمع الى فضيلة الدكتور ناصر ليحدثنا عما يتعلق بالنحر الذي سمي ذلك اليوم باسمه وعن حكم الذبح لغير الله فهذه فائدة عظيمة هذا او ان ذكرها فليتفضل مشكورا لا يجوز الذبح لغير الله فان الذبح عبادة من العبادات التي لا تصرف الا لله جل وعلا. وقوفا عند قوله سبحانه قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت هذه العبادة وهي الذبح هي عبادة يقصد منها تعظيم الله جل وعلا ومن صرف شيئا من انواع العبادة لغير الله فقد كفر او اشرك. والذبح عبادة عظيمة يتقرب بها اهل اهل الايمان الى ربهم. فانه لا ذبح الا لله. ومن ذبح لغير الله فقد كفر او اشرك كما كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم شكر الله لكم فضيلة الشيخ اذا تبين لنا ان الترتيب النبوي للانساك تم على هذه الصفة اولها رمي جمرة العقبة ثم النحر ثم الحلق او التقصير ثم الطواف بالبيت هكذا رتبها النبي صلى الله عليه وسلم تيسر للحاج ان يرتبها. كما رتبها النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اكمل ما يكون لحقه حرج في فعلها على هذا النحو فلا حرج ان يقدم او يؤخر وذلك ان من الناس من يكون ارفق به ان يدفع من المزدلفة باهله خشية ان يلحقهم العذر فيتوجه بهم الى البيت الحرام ليطوفوا طواف الافاضة قبل ان يلحقهم العذر ثم انه يرجع بعد ذلك الى منى فيرمي واياهم جمرة العقبة فهذا فيه فسحة وسعة كذلك من الناس من يفضل ان يحلق قبل ان يرمي ومنهم من يقدم النحر على ذلك فجميع هذه الانساك مضمارها في ذلك اليوم العظيم الشريف فله ان يقدم وان يؤخر فيها كما يبدو له وهذا يدلنا على سعة الشريعة وعلى رفع الحرج عن عن الامة فلله الحمد اولا واخرا ومما يتعلق ايها الكرام ويا ايتها الكريمات بنسك الحلق او التقصير وهو من واجبات الحج وليس من اركانه ان الافضل الحلق لانه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولقوله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للمحلقين. قالوا يا رسول الله والمقصرين. قال اللهم اغفر للمحلقين. قالوا يا رسول الله والمقصرين. قال اللهم اغفر هكذا ثلاثة. ثم قال بعد ذلك وللمقصرين ودل على ان الحلق افضل من التقصير وينبغي ايضا لمن اه ذبح هديه او نحره ان يأكل منه وان يتصدق لان الله سبحانه وتعالى قد قال فكلوا منها واطعموا البائس الفقير تحري بالانسان ان يباشر ذلك بنفسه ان تيسر له ويجب على كل من المتمتع والقارن دم وهو دم شكرا وهذا يحصل اما بذبح شاة واحدة او بالمشاركة في سبع بدنة اي ناقة او بعير او سبع بقرة فانه يصح الاشتراك في البدن تبرأ بذلك ذمته ثم ان نبينا صلى الله عليه وسلم اه بعد ان طاف شرب من ماء زمزم وتضلع منه وآآ لكي يشرب فقام بنو عبد المطلب وقالوا يا رسول الله نحضر لك اناء من غير ما يشرب منه الناس صلى الله عليه وسلم هو سيد المتواضعين. وقال بل اشرب مما يشرب منه الناس. وقال لولا ان يغلبكم الناس على غايتكم لنزعت لكنه ترك ذلك لاهل السقاية فشرب النبي صلى الله عليه وسلم من ماء زمزم وتضلع منه فانه ماء مبارك قال عنه ماء زمزم لما شرب له وقال عنه طعام طعم وشفاء سقم فينبغي لمن اتى بيت الله الحرام ان يتظلع منه وان يشرب منه فان هذا من السنن النبوية ثم ان نبينا صلى الله عليه وسلم صلى الظهر في مكة وقيل انه صلى بمنى والجمع بين هذا وهذا ان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر في المسجد الحرام ثم خرج عائدا الى منى فوجد اصحابه ينتظرونه فاعاد بهم صلاة الظهر بمعنى انها انه صلاها نافلة بسقوط الفرض بصلاته اياها في المسجد الحرام هكذا ايها الكرام ويا ايتها الكريمات جرى في ذلك اليوم العظيم من الانساك الكثيرة العظيمة ما يستحق به ان يسمى ذلك اليوم يوم الحج الاكبر والحمد لله رب العالمين يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ان البر من اتقى واتوا البيوت من ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون