انك لعلى خلق عظيم. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقو من نفسك بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطن الثلاثاء عند الثانية ظهرا تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا دائما عبر اثير اذاعة نداء الاسلام. نحن اياكم ايها الاحبة في البرنامج اخلاقنا وفيه نتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. يسرنا ويطيب لنا دائما في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيفنا الدائم ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين ونسعد بالحديث معه حول مواضيع هذا البرنامج. السلام عليكم يا شيخ سعد وحياكم الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك وارحب باحبتي المستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا اللقاء لقاء نافعا مباركا. اللهم امين. ايضا ارحب وبكم انا محمد القرني واخي لؤي الحلبي من الاخراج. وفي هذا الدرس وكما قرره شيخنا سوف يكون موضوع موضعه باذن الله تعالى عن احتساب الاجر والثواب في العمل بالاخلاق. كيف يكون للمسلم هذا الخلق القويم؟ كيف له ان يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم وبصحابته الكرام رضوان الله عليهم اجمعين. وعلى السلف الصالح الذين يسيرون على هذا الخلق. ما هي ثمرات واحتساب الاجر والثواب في العمل بالاخلاق بعد هذا الفاصل القصير اخلاقنا. قال صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق حياكم الله من جديد ايها الاحبة ونعود الى ضيفنا الكريم معالي الشيخ سعد لعلكم تبدأون شيخنا هذا الدرس بالحديث عن هذا الجانب القيم الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان الايمان مبني على ستة اركان مشهورة منها الايمان بالله والايمان باليوم الاخر فنحن جميعا نجزم ونعتقد بان هناك يوما اخر سيحاسب الله جل وعلا فيه العباد عن كل اعمالهم قليلها سيرها صغيرها وكبيرها كما قال جل وعلا عن اه اهل ذلك الموقف انهم قالوا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا ومن هذا المنطلق فان المؤمن يستعد لذلك اليوم بانواعه الاستعدادات التي آآ تقيه باذن الله عز وجل من غضب الله وسخطه ومن عذاب جهنم ومن سوء الموقف وسوء الحساب في ذلك اليوم العظيم الايمان باليوم الاخر دعامة من دعامات الخير وسبب من الاسباب التي تجعل الانسان يتخلق بالاخلاق الفاضلة ويكون له الاثر الجميل في نفسه وفي مجتمعه فذلك الذي يؤمن باليوم الاخر يتغاضى عنه اخطاء الاخرين يعفو عن تجاوزاتهم ذلك الذي يؤمن باليوم من الاخر ويستعد له تجده يبذل من اخلاقه ما ينجيه يوم القيامة. ذلكم المؤمن باليوم الاخر تجده يبذل من ما له ما يكون سببا لسعادته في تلك الدار ومن ثم فان استعداد الانسان للاخرة بجعله يحتسب الاجر والثواب فيما يؤديه من الاعمال يحصل على نجاة يوم القيامة وعلى الاجر والثواب العظيم في ذلك اليوم. ومن ثم فنحن في اشد الحاجة الى ان نربي النفوس على احتساب الاجر والثواب عند الله جل وعلا فيما آآ يبذلونه من من اخلاق فاضلة وما يقولونه من الفاظ جميلة وما يؤدونه من اه اموال وفيرة فان الانسان متى استحضر وقوفه بين يدي الله جل وعلا سيجعله ذلك يبذل الغالي والثمين والرخيص من اجل ان ينجيه الله جل وعلا من اهوال يوم القيامة وكربات ذلك كاليوم. انظر لقول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ما منكم من احد الا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة يعني بنصف بها فانظر كيف كان ذلك الفعل الجميل باعطاء نصف التمرة سببا من اسباب الوقاية من نار في جهنم واذا كان الامر كذلك فان الانسان عندما يكون مؤمنا باليوم الاخر مستعدا له يجزم بانه سيقدم على الله جل وعلا فيه فسيبذل كل ما يستطيع من اجل ان ينجو في ذلك اليوم العظيم ونحن نعرف ان يوم القيامة له اهواله الكثيرة ابتداء من الوقوف في الموقف العظيم الى المرور بين بيدي جسري جهنم الى حجب بعض الناس عن الورود على الحوض ونهر الكوثر الى جعل بعض الناس يشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم وآآ هناك اخرون لا يشفع لهم الى غير ذلك من المواقف العظيمة في يوم القيامة مما يجعل الانسان يبذل كل ما لديه من اجل ان احصل على اعلى الدرجات فينجو من كرباتي يوم القيامة وهكذا فيما يتعلق تقدير الله عز وجل لوجود جنة قد اعدت لاوليائه الابرار ونار اعدت لاعدائه الفجار. فهذا يجعل الانسان يساهم في عمله بترقية درجته آآ من خلال بذله للاعمال التي تجعله من الابرار. ومن هذا المنطلق فان الايمان باليوم الاخر يجعل الانسان يتخلق بالاخلاق الفاضلة. وانظر مثلا لقول الله عز وجل ارأيت الذي يكذب وبالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فتكذيبه بالدين يعني بيوم الحساب والجزاء وتكذيبه بما ذكره الله جل وعلا في شرعه من اخبار واوامر فمن كان كذلك فانه سيترتب عليه الا توجد عنده الخصلتان المذكورتان في هذه السورة العظيمة فذلك الذي يدع اليتيم اي يتركه ولا يقوم معه ولا يتولى شأنه واليتيم من فقد اباه من الصغار ولا يحض على طعام المسكين اي لا يرغب الاخرين في ان يتصدقوا صدقة يكون لها اثرها في جعل المسكين يستغني عن سؤال الناس والطلب منهم ان يقوموا بسداد حوائجه التي يحتاج اليها في نفسه وفي من تحت يده وحينئذ نعرف اثر الايمان باليوم الاخر الاخر واثر احتساب الاجر والثواب في تخلق الانسان بالاخلاق آآ الفاضلة واذا نظرت الى كثير من التوجيهات القرآنية وجدتها تربط بين الالتزام بالتوجيه القرآني وبين الايمان بالله وباليوم الاخر. ومن ذلك مثلا في قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فانظر الى قوله لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. التخلق باخلاق النبي صلى الله عليه سلم والسير على طريقته انما يدفع اليه ايمان العبد بالله عز وجل وايمانه باليوم في الاخر. ومن المعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم على اعلى درجات الاخلاق كما في قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. وكما في قوله سبحانه فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر. الاية كون هذا النبي القدوة آآ تعرف اخباره ويعلم ما لديه من خلق فاضل عظيم وما تخلق به من لكن اه جميلة تجعل الانسان الذي يستشعر وقوفه بين يدي الله جل وعلا يوم القيامة سارع في الاقتداء بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام والايمان باليوم الاخر له اثره الجميل فيما يتعلق باب النفقات فان ذلك الذي ينفق استشعر انه سيقف بين يدي الله وبالتالي سيكون ذلك من اسباب نجهاته يوم القيامة. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عبد آآ مرتهن بظل صدقته يوم القيامة. فعلى مقدار ما يكون عندك من الصدقة يجعل الله عز وجل لك من الظل في ذلك اليوم العظيم والموقف الكبير الذي سمعوا فيه الخلائق جميعا فيقفون في موقف تدنى فيه الشمس حتى يخرج منهم العرق الكثير الذي يبلغ درجات متفاوتة بالنسبة لاهل الموقف حتى ان من ان منهم من يلزمه العرق الجاما فاذا استشعرنا ذلك الموقف العظيم وعرفنا ان الصدقة يكون لها اثر جميل في ظل في ذلك الموطن علمنا ان تلك الصدقة انما دفع اليها الايمان بالله واليوم الاخر وهكذا فيما يتعلق بالحياة الزوجية فانه اذا كان الزوج وزوجته يستشعران وقوفهما وبين يدي رب العزة والجلال الذي سيحاسبهم على كل اعمالهم وهو سبحانه مطلع على خفايا امورهم فان من امن بالله واليوم الاخر سيجعله ذلك الايمان قائما الاخلاق الفاضلة في حق زوجته واهل بيته كما قال تعالى وعاشروهن بالمعروف وقالوا ولهن مثل الذي عليهن آآ بالمعروف معروف في نصوص اه كثيرة من هذا اه النوع مما يحث على التخلق بالاخلاق الفاضلة فيما يتعلق بين الزوجين. فاذا كان الزوج يحسن الى زوجته يريد الاجر الاخروي حتى ولو اساءت ولو فرد فانه سيستمر في الاحسان اليها لانه يرجو ما عند الله ويستشعر ذلكم الثواب العظيم الذي جعله الله تعالى لاهل الاحسان كما في قوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان وكما قال سبحانه فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وكما قال سبحانه والله يحب المحسنين. وذلك في نصوص كثيرة متتابعة تدل على هذا المعنى وتشير اليه. ومن ثم نستشعر ان فهذا الاحسان للاخرين ينفع العبد في الدنيا والاخرة. ولذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه آآ العزيز للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وبالتالي نستشعر ان هذا الاحسان الذي اه يسلكه العبد في دنياه سيكون سببا من اسباب احسان الله له يوم القيامة. فالايمان ومن الاخر مما يدفع الانسان الى الاحسان والقيام مع الجميع. وانظر لقوله آآ لو على اه في كتابه العزيز اه عن اه الابرار بانهم اه كانوا يخافون يوما كان شره مستطير وبالتالي دفعهم ذلك بان يطعموا الطعام ويطعموا الفقير والاسير واليتيم آآ كما ذكر الله جل وعلا في سورة الانسان في قوله جل وعلا آآ ان يشربوا بها عباد الله يفجرونها تفجير يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينة ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطري فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا آآ الى اخر الايات التي في هذه السورة ومن ثم انظر كيف كان الايمان باليوم الاخر الى من الدوافع التي دفعتهم الى ان يكونوا يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا جعلهم الايمان. يحسنون حتى الى اعدائهم من الذين وقعوا تحت ايديهم في آآ الاسر ومن الامور التي اه نؤكد عليها في هذا الباب ان الايمان باليوم الاخر يجعل الانسان يجتنب اه الاعتداء على الاخرين وممارسة اه الافعال الظالمة تجاههم. فان من كان يؤمن بانه تا يقف بين يدي الله وسيحاسبه على اعماله كلها فانه سيتوقف عن ظلم الاخرين سواء بالاعتداء على دمائهم او اخذ اموالهم او التعرظ لهم في سمعتهم. فان ذلك المؤمن من الذي يؤمن بانه سيحاسب على اعماله وان جميع اقواله مسجلة عليه فان ذلك الايمان باليوم الاخر سيردعه عن كثير من المعاصي المتعلقة بالاخرين. وانظر لقوله جل وعلا ما من قول الا لديه رقيب عتيد وقول وقوله سبحانه ان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. فان العبد متى استشعر ان هناك ملائكة يسجلون اعماله واقواله فسيجعله ذلك ممن يتفادى الاقوال الظالمة التي اه تلحق اه تلحق الاذى والظرر بالاخرين. واذا كان بين يدي العبد قول قول الله عز وجل آآ الظلم ظلمات يوم القيامة كما ورد في الحديث القدسي آآ يا عبادي اني قد قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا فلا تظالموا فان هذا سيدفع الانسان الى اه تجنب اذية الاخرين والظلم لهم باي نوع من انواع الظلم ومما يتعلق بهذا الباب ان المؤمن باليوم الاخر سيحترم الامور العامة ومن ثم يدفعه والى ان يتخلقا تجاهها في افضل الاخلاق واحسنها. فمثلا الممتلكات العامة والاموال العامة اما التي تكون سببا من اسباب رفاهية الناس وصلاح احوالهم اه ستكون على اكمل الوجوه متى استشعر الناس صلة المحافظة على هذه الاموال والممتلكات العامة عقوبة انساني في الاخرة او بنعيمه في تلك الدار. فان من كان يستشعر انه سيقف بين يدي الله فانه لن يعتدي على الاخرين ولن يتلف شيئا من الامور العامة التي تشتمل التي تشمل جميع افراد الامة ومن هذا المنطلق فان الانسان فان الانسان متى استشعر هذا المعنى سيجعله يحافظ على الاموال العامة اما التي تتعلق الاخرين. وسيكون هذا من اسباب اه محافظته على هذه الاموال آآ العامة ومن الامور ومن الامور التي ينبغي بنا ان نحافظ عليها وعلينا ان آآ نستشعر اثرها على العبد في آآ اخلاقه ان ايمان العبد باليوم الاخر يجعله آآ لا يتصرف تلك تصرفات المؤثرة على الذوق العام سواء فيما يتعلق بلبسه او فيما يتعلق نوع قيادته لزيارته او ما يتعلق اموره التي آآ يكون له تصرف فيها. نعم. بحيث يشاهده الاخرون. نعم. فالمقصود ان الايمان باليوم الاخر الاخر يدفع الانسان الى ان يتخلق اه الاخلاق فاضلة. نعم. وان يتعامل مع الناس باحسن التعاملات وافضلها. من الامور ايضا التي اه ينبغي بنا ان نلاحظها فيما يتعلق بهذا الجانب ان ايمان الانسان باليوم الاخر وتفاصيل ما سيكون في تلك الدار سيجعله على افضل الاخلاق واحسن الاقوال فانك عندما تتعامل مع الاخرين على انه تعامل مع الله جل وعلا فان هذا سيجعلك آآ تحسن هذا التعامل عندما تتخلق مع ابيك ومع والدتك او مع ابنائك او اخوانك او قرابتك او جيرانك اه على ان هذا التعامل سيكون له اه اثره فيما يتعلق تعامل الله جل وعلا معه فتتعامل مع الخلق على انك تتعامل مع الله سبحانه وتعالى. فان هذا يدفعك الى ان تتخلق باحسن الاخلاق وافضلها وان تكون على احسن الامور واكملها. ومن هذا المنطلق يستشعر للانسان ان اخلاقه عبادة يتقرب بها لله عز وجل تنفعه في الاخرة وترفع درجته عند يا مولاه سبحانه وتعالى ومن ثم يكون له الاثر الحميد في تحسين اخلاقه وتجميلها اذ انه يستشعر ان الله جل وعلا يراقبه كما في قوله تعالى ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي في الارحام كيف يشاء. بل ان آآ هذه العبادة الا وهي آآ احتساب الاجر والثواب فيما ينفع العبد يوم القيامة يجعل الانسان اه يتصرف بناء على منطلقات نفسية عالية الدرجة فانك عندما تؤمن بان الله جل وعلا سيحاسبك حينئذ ستسعى الى اصلاح ما في قلبك البكاء ليكون على اكمل الامور واحسنها لانك بذلك تستشعر ان الله يراقبك. فان الله تعالى يقول واصفا نفسه يعلم خائنة الاعين وما تخفي آآ الصدور. ويقول جل وعلا واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم فاحذروه فاذا كان الناس كذلك فان العبد متى كان كذلك فانه حينئذ تخلق بافضل آآ الاخلاق بل سيظمر في نفسه الخير تجاه الاخرين. ونحن عندنا قاعدة عظيمة او قواعد عظيمة في هذه الابواب. فمثلا في باب ما في النفس تجاه الاخرين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فانظر لهذه القاعدة العظيمة في هذا الباب وانظر مثلا في ابواب الاخ في ابواب الاقوال والالفاظ التي يتكلم فيها الانسان عندما يجعل الانسان القاعدة العظيمة النبوية الواردة في هذا الباب نصب عينيه الا وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان اؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت فانظر كيف كان الايمان بالله وباليوم الاخر من التي تجعل العبد يقتصر على القول الطيب واللفظ الجميل من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. وهكذا ايضا فيما يتعلق بالتعاملات ايذائهم من جهة وباكرامهم من جهة اخرى. فان الايمان باليوم الاخر يدفع الانسان الى باعلى درجات انواع الاخلاق في هذا الباب. ولهذا ورد في هذا الحديث آآ النبوي الشريف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم وضيفه وبالتالي تكون الممارسات العملية التي يؤديها الانسان على اكمل درجات اه الاخلاق لان منطلق الانسان في هذه الاخلاق هو ايمانه باليوم اه الاخر ومن هذا المنطلق ايضا على العبد المؤمن ان يستشعر ان هذه القاعدة التي جاءت بها الشريعة وهي الانطلاقة من الايمان بالله واليوم الاخر في جميع التعاملات تشمل الجميع المؤمن والكافر الفاسق والتقي العالم والعامي فالجميع نعاملهم على مقتضى ايماننا بالله عز وجل وباليوم الاخر. ومما يؤكد عليه في هذا الباب ان ذلك الانسان المؤمن باليوم الاخر نظرته مغايرة للنظرة الاولية التي قد تجعل الناس ينظرون اليه على اساسها. فمثلا في باب الايمان باليوم الاخر آآ هذه النظرة تجعل آآ العبد المؤمن يرحم صاحب المعصية ما الا يجعل آآ في قلبه من الرحمة تجاه صاحب الطاعة. وذلك ان صاحب المعصية لما وجد عنده ذلك التقصير وتلك المخالفة عطفنا عليه ورحمنا وسعينا الى ان يرحمه الله جل وعلا الا يوجد مثله من الشعور تجاه ذلك المؤمن التقي المقبل على الطاعات بانواعها في سير سلفنا الصالح سواء من اه الصحابة ومن التابعين ومن العلماء ومن الصالحين يجد ان عندهم من آآ التخلق بالاخلاق الفاضلة تجاه اولئك العصاة ما يكونوا محل استغراب عند اه من يطالع سيرهم وذلك لاستغراب استغراب اعجاب وليس استغراب اه استنكار فالناظر في تلك السير يجد فيها من الممارسات العملية اه تجاه اولئك الذين عندهم شيء من التجاوزات والمعاصي سواء بالعفو عما حصل منهم من الاذى او بالسعي لاستجلاب الخير لهم ما يكون اه محل تقدير وثناء لمن كان اه مطابعا اه سير اولئك القوم. ولذلك ان اه اه الحياة العملية التي وجدت في هذه في الامة على مدى عصورها اه قاطبة تجعل تلك التوجيهات النظرية الصادرة وفي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. آآ ممارسة عملية في الحياة يتمكن الانسان من الاقتداء بها والسير عليها ويجعله ذلك على اكمل الوجوه واتمها في باب اه الاخلاق. من الامور التي ونؤكد عليها في هذا الباب ان الاحتساب ليس المراد به الاتقان كما يفهمه بعضهم. وانما المراد الاحتساب ان يكون عند الانسان منطلق ماله ينطلق من رغبته في رفع درجة اعماله يوم القيامة. ولذلك فان اه ايمان العبد بيوم القيامة يجعله يقدم على اعمال فاضلة عظيمة اين يأتي الانسان العفو والتجاوز عن الاخرين الا اذا اراد ان يعفو الله عنه اين يكون البذل احسان الا اذا اراد العبد ان يكون فظل الله عليه اعظم وخيراته عليه اكثر ومن هذا المنطلق قد جاءتنا نصوص كثيرة تؤكد على باب الاستعداد ليوم القيامة. يعني مثلا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا يقتص ان للحقوق او لتؤدى ان الحقوق لاهلها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجلحاء من الشاة في القرناء فان هذا يجعل الانسان يحذر من ان يكون من شأنه ان يعتدي على حقوق الاخرين او ان يأخذ شيئا من اموالهم. هكذا عندما نستشعر ايضا تلك التي وردت بان من اراد اخرة فان الله جل وعلا سينيله الدنيا تبعا. كما قال تعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله بثواب الدنيا والاخرة. وكما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان من كانت الدنيا فاكبر همه اه فرق الله شمله اه ذكر انه يزيد من همه ولم يأتيه من الا ما كتب له وان من اراد الاخرة جمع الله امره وابعد الله عنه همه اتته الدنيا وهي راغمة او كما ورد في آآ الخبر. ومن هنا فان آآ للاخرة منطلقا لما يؤديه الانسان من اعمال سيجعله على اكمل الاخلاق وافضلها. ولذا جاء التأكيد على هذا الباب. قال تعالى من كان يريد قال تعالى في كتابه العزيز. من كان يريد العاجلا فعجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلا مذموما مدحورا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعى وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا وكما قال تعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة ان اراد وقال جل وعلا في كتابه العزيز بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى لان نعيمها دائم لان نعيمها غير مكدر وابقى لانه لا ينقطع ثوابها وجزاؤها ومن هنا فان العبد يجعل الاخرة بين عينيه ومن جعل الاخرة بين عينيه فانه سيتخلق بافضل الاخلاق وباحسنها. فهناك ركنان عظيم ان في باب الاخلاق متى وجدت عند العبد كانت من اسباب بصلاح احواله ومن ذلك آآ ما يتعلق بالنية بان يريد الانسان باعماله وجه الله والدار الاخرة يسعى لان يحصل على رضا رب العزة والجلال في اخلاقه التي يؤديها. واما الامر تاني فهو العلم الصحيح بمعرفة الاخلاق الفاضلة التي اه ترغب فيها الشريعة ومن اعظم ذلك معرفة الانسان بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم اه من الامور التي نؤكد عليها في هذا الباب ان الامور العامة التي تتعلق بعموم الامة انما تحسن وتصلح بمراعاة هذين الامرين. بحيث يكون عند الانسان رغبة في الدار الاخرة اه تصلح احوال الناس ومن هذا مثلا ان الناس كانوا كل واحد منهم ان يكون عليه رئيس يطيعه ويقوم بتنفيذ اوامره. فلما امن ناس بهذا الدين الذي كان من اركانه الايمان باليوم الاخر انقاد الناس لرؤسائهم وولاتهم وبالتالي صلحت احوال هذه الامة العربية فبدل ان كانوا متفرقين جمع الله كلمتهم وبدلا ان كانت ببلدانهم مضرب المثل في انعدام الامن واضطراب الاحوال اصبحت على احسن الاحوال الامنية وافضلها فاستقرت النفوس وامنوا. وهكذا ايضا فيما يتعلق بامورهم المالية فبعد ان كانوا فقراء عالة يتكففون الناس اصبحت الخيرات عندهم وفيرة حتى ان صاحب المال يدور بماله يبحث عن من يأخذ زكاة ماله فلا يجد من يأخذ ذلك المال مما يدل على ان هذا الايمان غير احوال الناس واختلفت به امورهم ومن ثم كان من اسباب بسعادتهم في دنياهم واخرتهم. فالمقصود ان الايمان باليوم الاخر محرك عظيم له اثره الجميل في اصلاح الاحوال العامة وجعل الناس ممن ممن تنتظم احوالهم وتستقيم امورهم ومن هذا المنطلق جاءت الشريعة بالسمع والطاعة لولاة الامور حتى ولو كان منهم تقصير ولو كان منهم اثرة ولو كان منهم آآ شيء من الجناية على الناس لان آآ السمع والطاعة يمهد احوال الناس لان ينالوا الاجر والثواب اه الاخروي الذي ترتفع به درجاتهم في تلك اه الدار. ومنها هذا المنطلق علينا ان نستشعر ان الايمان باليوم الاخر يدفع الانسان للسمع والطاعة ولو اه حصل شيء من هذه الامور في حياة الانسان. وقد آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم واجبات هذا الباب فقال على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وفيما كره. وقال النبي صلى الله عليه وسلم مرة اه من اميره شيئا يكرهه فليصبر ولا ينزعن يدا من طاعة فان من نزع يدا من طاعة فمات فميتته جاهلية وهكذا امر النبي صلى الله عليه وسلم فقال اسمع واطع لامامك وان اخذ مالك وظرب اه ظهرك مما يمهد للناس ان تستقيم احوالهم بسبب انهم استشعروا انهم يؤمنوا باليوم الاخر وبالتالي كان ايمانهم باليوم الاخر من اسباب سمعهم وطاعتهم لاصحاب الولاية وهكذا ايضا في ما يتعلق بالخصومات التي تكون بين الناس فانه متى استشعر الانسان ايمانه باليوم الاخر كان ذلك من اسباب سعيه للصلح والاصلاح وبالتالي يورثه الله من خيرات في الدنيا والاخرة ما يكون عوضا له عما تركه. وقد جاءت القاعدة الشرعية التي دلت عليها نصوص غيرة ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فمن هنا اذا استشعر الانسان هذا المعنى ان الله جل وعلا سيمكنه من خيرات عظيمة اخروية ودنيوية وبالتالي قد يتنازل عن بعض الحقوق وعن بعض اه ما يكون له من اجل صلاح الحال ومن اجل استقامة الامور فيكون هذا من اسباب اه اه سعادة الناس ومن اسباب ذهاب كثير من القضايا اه النزاعية والاختلافات القظائية وبالتالي اصلحوا احوال الناس. ومن الامور التي يؤثر عليها باب الايمان بالاخرة والاستعداد لها ما يتعلق بالبذل والعطاء في المساهمات العامة سواء كانت في مستشفيات يحتاج اليها الناس او في اجرة دواء وعلاج او كان في الامور التعليمية او كان في امور الاغاثة فان هذه الابواب انما يدخل الانسان فيها رغبة في اجر الاخرة. فان المرء يعطي من اجل ان ينال آآ امرا اخرويا وثوابا وجزاء في تلك الدار. واذا علم العبد ان الصدقة ولو كانت قليلة لها اثرها في النجاة في يوم القيامة كما ورد في الحديث السابق فاتقوا النار ولو بشق تمرة كان ذلك من اعظم الدوافع التي تدفعه لان يحسن الى عباد الله والى ان يقدم والى ان يساهم في المشروعات الخيرة التي يعود نفعها واثرها على الناس ومن الابواب التي يكون للايمان باليوم الاخر اثر فيها اقدام الانسان على انجاز اعماله وادائه اه فان ذلكم المساهم في مجتمعه بانجاز عمله يناله الاجر يناله الاجر والثواب يوم القيامة فمثلا اه عندما يستشعر الانسان ان اداءه لوظيفته على خير اداء سيجعل اه له الاجر والثواب الاخروي العظيم. فانه حينئذ سيؤدي ذلك العمل على اكمل اه الوجوه. وسيقوم بالاحسان الى زملائه ويقوموا بالتعاون معهم وكذلك سيحسن للمراجعين الذين يزورونه لانه ذلك يرجو ثواب الاخرة. ومن ثم سينجز المعاملات التي لديه على اكمل الوجوه واتمها. ما الدافع له والى ذلك هو الايمان باليوم الاخر. وهكذا ايضا فيما يتعلق اصحاب الاعمال الخاصة اه ايا كانت اعمالهم سواء كانوا في اه المجالات الانمائية او العقارية او المقاولات او الصناعة مع او الزراعة او غيرها من الانواع من انواع الاعمال الخاصة. فان العبد متى استشعر انه سيقف بين يدي الله اه وبالتالي سيحاسب عن كل عمل اداه في المجال الذي اقدم عليه فانه حينئذ سيتقن ذلك العمل وده على اكمل الوجوه. وهكذا اذا استشعر الانسان ان توظيفه للموظفين اه عنده سيكون من اسباب الاجر والثواب لكونه قد كفل البيوت الكثيرة آآ تولى آآ دفع رواتب بهؤلاء الموظفين الذين ورائهم بيوت واولاد وذراري فانه سيجعله آآ ايمانه اليوم الاخر يقدم على توظيف هؤلاء واعانتهم وهم ايضا اذا استشعروا الايمان باليوم الاخر سيؤدون اعمالهم على فاكمل الوجوه واتمها وهكذا في بقية مجالات الحياة عندما يكون عند الناس هذا الهاجس الا وهو استشعار يوم القيامة. وان العبد سيحاسب على اعماله كلها اه وانه سيوجد سجل له قد رصدت فيه اعماله وتصرفاته واقواله فانه سيؤديه ذلك الى ان يؤمن الى ان يؤدي اعماله على افضل انواع الاخلاق واحسنها. ومن هنا فان زرع هذا المبدأ العظيم الا وهو مبدأ الايمان باليوم الاخر الذي جاءت الانبياء تقريره وبالتأكيد عليه له الاثر العظيم في الاخلاق الفاضلة. ومتى انطلق الناس في اخلاقه من الايمان حينئذ لن تؤثر المؤثرات والعوارض على تلك الاخلاق وتزيل ما عند الانسان من لكن فاضلة كم وجدنا من مجتمعات توصف بالرقي وينسب ذلك الرقي الى ثقافة وحضارة اذا وجد ما يؤثر عليها وجدنا ان تلك الاخلاق ذهبت هباء منثورا وذلك لان الاخلاق لم تبنى على مبدأ الايمان باليوم الاخر. هناك دول ومؤسسات وجمعيات وافراد عندما غاب الرقيب عنهم كانوا ممن يتجاوز الاخلاق الفاضلة الى ضدها اخذا لاموال الاخرين واستيلاء على خيراتهم ومنعا من وصول الخير والطب للمجتمعات الاخرى وما ذاك الا اه غياب الايمان باليوم الاخر آآ اشكرك على حسن تقديمك وترتيبك وجزاك الله خير الجزاء ولا شك ان موضوع الايمان باليوم الاخر موظوع مهم صحيح. وموظوع عظيم ونحتاج الى ترسيخه في النفوس. من اجل ان يكون له اثره في صلاح احوال الناس الدنيوية والاخروية. صدقت. كما اشكر اخوتي الذين يرتبون هذا اللقاء معنا. اه فجزاهم الله خير الجزاء. وبارك الله كما اسأل الله جل وعلا لاحبتي الاعزاء ممن يستمعون لهذه اللقاءات فجزاكم الله خيرا وبارك فيكم اعظم لكم الاجر والمثوبة كما اسأله جل وعلا لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في مشارق الارض ومغاربها اه ممن يعيش في عصرنا او ممن مضى او ممن سيأتي ان يوفقوا لكل خير. الله. وان تملأ قلوبهم من الايمان والتقوى وان تكون الاخرة بين بين اعينهم. الله. في كل ما يؤدونه من عمل. كما اسأل الله جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا. الله. لكل خير. وان يجزيهم عنا كل الجزاء الخير الحسن. اللهم. واسأله جل وعلا ان يوفقهم ولي معايا يحب ويرضاه وان يجعلهم من اسباب كل خير. يا رب. كما اسأله جل وعلا لولاة امور المسلمين في كل فكان توفيقا وصلاحا وسعادة في اخر هذا اللقاء على مبدأ عظيم جاءت به اذا انطلق الناس فيه من الايمان باليوم الاخر كان ذلك من احسن ما تستقيم به الحياة الا وهو قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فان الناس متى تعاونوا على البر والتقوى على اسس الاحتساب والايمان باليوم الاخر كان ذلك التعاون رصينا متينا قويا مثمرا يؤدي الى صلاح الاحوال. بينما اذا كان ذلك التعاون لمراعاة مصالح دنيوية او لتحقيق مآرب آآ شخصية دنيوية فان ذلك آآ لن يثمر آآ الثمار الحسنة ولن ينتج النتائج الطيبة المرجوة ولذلك فالوصية للجميع ان يكون المنطلق لهم في كل اعمالهم الاستعداد ليوم القيامة جعلني الله واياكم ممن استعد لها بالعمل الصالح اللهم والقول الحسن والنية الخالصة هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لكم يا شيخنا تفضلكم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على ما افضتم وافدتم تم فيه ثنايا هذا الدرس القويم. هذا الدرس الشامل حول احتساب الاجر والثواب في القيام. بتطبيقات الاخلاق الفاضلة في المجتمع شكر الله لكم شيخنا واحسن اليكم في كل الدروس التي توالونها للمستمعين الكرام عبر اذاعة نداء الاسلام. ايضا انتم مستمعينا الكرام الشكر موصول لكم على طيب المتابعة والانصات. موعدنا يتجدد واياكم باذن الله في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم. حتى ذلكم وهذه اطيب تحية مني محمد القرني واخي لؤي الحلبي من الاخراج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاقنا. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا