ما يصفون وقال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ومن الامور التي ينبغي ان تبنى عليها الحياة الزوجية ما يتعلق بغض الطرف عن الاخطاء من الامور المحرمة ومن المعاصي والذنوب التي اه يجب على المرأة ان تنتهي عنها وقد جاء في هذا نصوص كثيرة منها قوله جل وعلا اه منها قول النبي صلى الله عليه وسلم اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطن الثلاثاء عند الثانية ظهرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا دائما عبر اثير اذاعة نداء الاسلام. نحن واياكم في البرنامج اخلاقنا وفيه نتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. يسرنا ويطيب ولنا دائما في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيفنا الدائم ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري مستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا ونسعد بالحديث معه حول مواضيع هذا البرنامج. السلام عليكم يا شيخ سعد حياكم الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله ارحب بك. وارحب باحبتي المستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا اللقاء قال نافعا مباركا صالحا مصلحا. اللهم امين. ايضا ارحب بكم انا محمد القرني واخي مصطفى الصحفي من الاخراج و كما قرره شيخنا في هذا الدرس ان يكون الموضوع عن حسن العشرة الزوجية. كيف للمسلم ان يكون معاشرا اه لاهله بالحسنى. ما هي النصوص والاثار الدالة على فضل هذا الخلق؟ وما هي ثمراته في المجتمع تفضل شيخنا فتح الله عليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فان من فضل الله عز وجل علينا ان ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم بدين الاسلام لينظم حياة الناس وليجعلها على خير من منهج وافضل طريقة ومن ذلك ما يتعلق ترتيب امور البيت بحيث يكون هناك تعامل بين الزوجين ويكون بينهما من التعاون على اداء المهمة التي جعلها الله الله عز وجل عليهم سواء فيما يتعلق بالتعامل بين الازواج او فيما يتعلق تهيئة البيت ليكون مناخا وبيئة صالحة او فيما يتعلق بتربية الاولاد واصلاح النشء من هذا المنطلق يعرف الانسان فظل رب العزة والجلال عليه. فيما يتعلق بهذا الامر. ولذا قال الله تعالى ومن اياته ان جعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك اية لقوم لايات لقوم يتفكرون. فانظر كيف جعل الله جل وعلا الرحمة بين الازواج وجعل بينهم من تواد ما يكون سببا من اسباب صلاح احوالهم وهنائة نفوسهم واستقامة احوالهم ومن هنا نتقرب الى الله جل وعلا بالسعي لجعل العلاقة الزوجية على اكمل الامور واحسنها واتمها بحيث يسعى الانسان الى جعل هذا البيت بيت رحمة بيت هدائة بيت اخلاق امتثالا لهذه الاية ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون. وقد جاءت الايات القرآنية والاحاديث النبوية بمطالبة الزوجة بالتودد لزوجها والتقرب اليه. وجعل ذلك قربة يتقرب بها الى رب العزة والجلال ومن هنا فان على كل من الزوج والزوجة ان يتقربوا الى الله جل وعلا بترتيب البيت وتهيئته ليكون على اكمل الوجوه. فان البيت الزوجي ليس منشأ على المنازعة والمخاصمة بين الزوجين بحيث يسعى كل واحد منهما الى ان يستحوذ ما استطاع على امور من يشاركه ولذا متى كانت ارادة كل من الزوجين للحياة الحياة قيمة الحياة الزوجية على استجلاب رضا رب العزة والجلال فان الله جل وعلا يوفق بين الازواج. ولذا قال جل وعلا فيما تعلق بهذا الباب ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. فقيل بان المراد بذلك الحق كمان وقيل بان المراد بذلك الزوجان. فمتى اراد كل واحد من الزوجين اه اصلاحا فان الله جل على سيدخل التوفيق بينهما. وسيجعل حياتهم على اكمل الوجوه. ومن هنا فان المرأة تتقرب الى الله جل وعلا بالقيام بحق الزوجية سواء فيما يتعلق ترتيب الزوج وتهيئتها او فيما يتعلق بحبس نفسها على مصالح زوجها. وقد قال النبي صلى الله الله عليه وسلم لا يحل لامرأة ان تصوم وزوجها شاهد الا باذنه وما ذاك الا لحق هذا الزوج الذي اوجبه الله جل وعلا على المرأة وهكذا اذا نظرنا في نصوص كثيرة في الكتاب والسنة وجدنا ان البيت الزوجي متى اقيم على اسس متينة فان ذلك سيجعل ذلك البيت محل هناءة وسعادة ورحمة وتعاون على اه الخير وذكرت فيما سبق اه امرا من الامور التي تكون اصلا لبناء البيت الا وهو ارادة الاصلاح وارادة الخير. فمتى صلحت النيات اصلح الله جل وعلا على الاحوال. ولذلك فينبغي بكل واحد من الزوجين ان يلتفت الى نيته. بحيث يجعل نية له ومقصده في الدخول في هذه الشركة وهذا البيت الزوجي ان يرضي الله جل وعلا وان كون سببا من اسباب الخير وان يكون ذلك البيت منطلق طاعة يتقرب بها الى الله جل وعلا سواء فيما ما يؤديه الزوجان من اعمال او ما يورثانه لابنائهم وبالتالي ينبغي بنا ان نقصد عقد الزواج ان نرظي الله جل وعلا فاننا متى نوينا هذه النية ان الله جل وعلا يوفق ويسعد كل واحد من الزوجين ويسعد كل واحد من الزوجين بالاخر هكذا من الاصول التي ينبغي ان تعتمد عليها العلاقة الزوجية ان يكون هناك مخافة من رب العزة والجلال فاذا خافت المرأة خافت المرأة ربها في زوجها وخاف الرجل ربه في زوجته كان ذلك من اسباب انصافهم واعطائهم للواجب الشرعي الذي اوجبه الله عز وجل على كل واحد اذ منهما والمخافة من الله من اسباب تيسير الامور كما في النصوص ولمن خاف مقام ربه جنة وهكذا من الامور الاصول التي ينبغي ان تبنى عليها الحياة الزوجية استشعار مراقبة رب العزة والجلال فان الله القدير الذي لا يخفى عليه شيء الذي يعلم السر واخفى الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور مضطر على احوالي كل واحد من الزوجين وخفاياه. وبالتالي على كل واحد من الزوجين ان يتقرب الى الله جل وعلا بالسعي فيما يحقق صلاح كل منهما ويحقق سعادة الزوجين والهناء في بيته الزوجي ومن الامور التي تتعلق باصول العلاقة بين كل واحد من الزوجين ان يكونا كل واحد من زوجين مستشعرا لثواب الله جل وعلا وعقابه فيما يؤديه من الاعمال. فان الثواب والعقاب الحقيقي هو من عند رب العزة والجلال وهكذا من الاصول التي ينبغي ان تبنى عليها الحياة الزوجية الاصل الاخلاقي بحيث يعامل الانسان صاحبه على احسن الوجوه واكملها وعلى افضل الاخلاق. فمن ثم ها يقدم له اخلاقا فاضلة. يعني بعض الزوجات تظن ان الطريق المناسبة ان يعامل اه الزوج بحسب تعامل الزوج ان احسن الزوج احسنت وان اساء الزوج اساءت. وهذا فهم خاطئ وليس فمن الاخلاق في شيء فالمكافأة في الاخلاق ليست هي القمة التي يسعى اليها وانما القمة التي يسعى اليها ان يكون الانسان على اكمل الوجوه واتمها طاعة لله ولو كان صاحبه على خلاف ذلك ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ انما الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها اه ونشاهد هذا في كتاب الله جل وعلا قوله سبحانه ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما فانه ما من انسان الا وعنده اخطاء ومخالفات. فاذا قابل الانسان اخطاء غيره تليها فحينئذ سيزداد الطرف الاخر في تقديم ما لا يتناسب مع الحياة الزوجية مما بدي الى الشقاق والنزاع ومن الامور التي ينبغي ان تبنى عليها الحياة الزوجية حفظ اللسان بحيث لا يتكلم الانسان بكلمة الا اذا كانت تعود بالخير والمصلحة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وكما قال رب العزة والجلال سبحانه وتعالى وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان للانسان عدوا مبينا. فانظر كيف اوصى عباده ان يقولوا التي هي احسن لم يأمرهم بالكلمة الحسنى وانما امرهم بالاحسن. يعني افضل الكلام واتمه ومن ذلك ما يتعلق باختيار اللفظ الجميل والثناء على الافعال الطيبة والثناء على الصفات المحمودة ليكون ذلك من اسباب تآلف القلوب وترابطها ومما يتعلق بهذا ان يختار الانسان الكلام الطيب في اه حديثه مع صاحبه فتتكلم المرأة مع وجه بالكلام الطيب ويتكلم الزوج مع زوجته بالكلام الطيب ليس من الكلام الطيب مطالبة المرأة الزوج بالطلاق في كل حادثة وكل واقعة. طلقني طلقني فهذا ليس من الاخلاق الفاضلة ولا مما يرضي رب العزة والجلال. وهكذا ايضا ليس من الاخلاق الطيبة ان يذكر الزوج زوجته بخطأ قد مضى عليه الايام الكثيرة والاعوام والدهون ومن هنا على الانسان ان يتقي الله في صاحبه بحيث لا يخاطبه الا بما هو احسن آآ اذا دخل سلم ورحب واذا دخل على الانسان رجلا او امرأة رحب بصاحبه لقيه بالبشر والكلمة الطيبة هكذا اذا ارسل له الرسالة ارسلها بالكلام الجميل الطيب الحسن حتى ولو كان الزوج او الزوجة عنده في صدره شيء من ان نفر من صاحبه ليس معنى هذا ان يقابل صاحبه بالكلام الرديء والكلام السيء الذي ينتج اثار ومن اسوأ من ذلك الكلام. ولذا قال الله تعالى وقولوا للناس حسنا. وقال سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا معروفة فالقول الحسن الطيب يسلب القلوب ويزرع المحبة ويكون من اسباب صلاح احوال الانسان واستقامة اموره خلاف الكلام الرديء فانه يزرع ضد ذلك من البغضاء والضغينة ونحوها ولذلك على الانسان ان يختار الكلام الجميل الكلام الطيب الحسن من اجل ان يكون هذا من اسباب صلاح في احوال مجتمعاتنا كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوز عظيم. ومن الايات العظيمة التي جاءت في ترتيب العلاقة بين الرجال والنساء قوله سبحانه الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض. وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في مضاجعي واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. فهذه الاية تأمر الازواج بان يكونوا قائمين على زوجاتهم يقومون بنفقتهم ويقومون بما يحتاجون اليه من مسكن وكسوة ويقومون عليهم ايضا بما يتعلق بصلاح احوالهم واستقامة امورهم والتزامهم بشرع رب العزة والجلال. وفي قوله فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. ثناء على اولئك النسوة. انظر لما اثنى به رب العزة والجلال. خالق السماوات والاراضين على النساء الصالحات. فقال فالصالح اي القائمات بطاعة الزوج والقائمات بحقه في ماله وفي نفسه في حضرته وفي غيره هبة قانتات اي مسلمات لامر الله مطيعات له سبحانه حافظات للغيب. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم خير النساء التي اذا نظرت اليها سرتك واذا امرتها اطاعتك واذا غبت عنها حفظتك في نفسها وفي مالك ثم تلا هذه الاية الرجال قوامون على النساء الى اخرها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مذاكرا بفضل المرأة الصالحة بانها خير ما اوتيه العبد في الدنيا. وقد قال صلى الله قد قال صلى الله عليه وسلم لعمر الا اخبرك بخير ما يكنزه المرء المرأة الصالحة اذا نظر اليها سرته واذا امرها اطاعته واذا غاب عنها حفظته قوله هنا بما حفظ الله يعني ان التوفيق لهذه الاخلاق الفاضلة في حسن التعامل مع الزوج انما فهو فضل من رب العزة والجلال فهو الذي يوفق من شاء من عباده ليكونوا من اصحاب هذا الخلق وسم ذكر الله جل وعلا اه ما يتعلق بالنشوز ونشوز المرأة بعدم طاعتها لزوجها اي ما امرأة باتت هاجرة فراش زوجها. فان الملائكة تلعنها حتى تصبح. انظر الى شدة العقوبة الواردة في هذا فينم لعنة الملائكة لانسان ايا كان ليس من الامور السهلة اليسيرة ايما امرأة باتت هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح. وسواء كان الزوج قائما بما يجب عليه او لم يقم بما وجب عليه. فان الزوج عليها ان ترضي الله في القيام بحقوق الزوج حتى ولو لم يقم الزوج بما يجب عليه من الحقوق لان الحقوق الزوجية ليست على جهة المقابلة وانما هي امر من الله جل وعلا وهي توجيه ودين يتقرب به الى الله وهي مما يستجلب وبه رضا رب العزة والجلال. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة ان تمنع نفسها من الزوج ولو لو كانت على ظهري قتب او كانت على تنور كما ورد في الاخبار الواردة في ذلك وهكذا في نصوص كثيرة تأمر الشريعة المباركة الزوجة بطاعة زوجها وبالقيام به وبحقه بحيث لا يكون عندها نشوز تغضب الله جل وعلا به. ثم قال سبحانه بعد ان بين وسائل وطرائق معالجة نشوز المرأة واول ذلك بعظة بموعظتها الزوج ويذكرها بقدرة رب العزة والجلال عليها. وبالعقوبات الدنيوية والاخروية للمرأة التي لا تقوم بحق الزوجية. ونحو ذلك مما يعيد على المرأة هنا لتستشعر واجب الله في حسن الصحبة وفي جميل العشرة الزوج ومن الامور المتعلقة بهذا ان تحذر المرأة من ان تكون جاحدة للجميل ناكرة للمعروف فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه رأى النار قال وجدت النساء اكثر اهل النار فقالت امرأة يا رسول الله لم ذاك؟ فقال صلى الله عليه وسلم انكن تكفرن قال سنكفر بالله قال تكفرن العشيق لو رأت احداكن من زوجها لو رأت من لو رأت احداكن من زوجها شيئا لم لقالت لم ار منه خيرا قط ولو احسن اليها قد يحسن الزوج الى زوجته الاحسان الكثير لكنها جاحدة غير معترفة بفضله وبالتالي يكون هذا من اسباب دخولها نار جهنم كما مقبرة النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذه الاية لما قال تعالى فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. فيه دليل على وجوب طاعة المرأة لزوجها وانها اذا لم تطعه فانه للزوج عليها سبيل في اه ذلك ولذلك عليها ان تتقرب الى الله جل وعلا طاعة زوجها وترك النشوز وقوله فلا تبغوا عليهن السبيل فيه نهي للازواج عن ظلمهن وفيه اشارة الى شيء اخر وهو انها ان المرأة اذا اخطأت وآآ نشزت وكان منها ما كان من مخالفة امر الله جل وعلا. ثم بعد ذلك عادت واطاعة زوجها فانه لا ينبغي تذكيرها بالامور الماظية ولا معاتبتها عليها ولا التنقيب عن العيوب السابقة التي لا يفيد ذكرها شيئا بل يحدث بسبب ذلك الشر النزاع وبعد ذلك قال ان الله كان عليا كبيرا. ليذكر رب العزة والجلال الازواج بقدرته عليهم بحيث يتقرب الازواج الى الله جل وعلا بخفض الجناح ولين الجانب مع مع زوجاتهم فكأنه قال ان كنتم تقدرون عليهن فتذكروا قدرة الله العلي الكبير سبحانه وتعالى. وهكذا ايضا من الامور التي تؤكد في هذا الجانب ان حصول نفرة القلب او كراهية في القلب تجاه من الزوجة تجاه زوجها او العكس لا ان يكون هناك اساءة للعشرة فنحن نتقرب الى الله بحسن العشرة خصوصا مع آآ الزوجات نريد بذلك رضا رب العزة والجلال. ولذا قال سبحانه وعاشروهن بالمعروف فان فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. فالمرأة التي قد ينفر منها الزوج زوج او لا يكون في قلبه محبة كبيرة لها لكن الله جل وعلا قد يجعل فيها خيرا كثيرا التالي فعدم آآ فعدم الملاءمة موافقة بين الزوجين التامة لا يعني ان يظلم احد الزوجين الاخر فليتقرب الى الله جل وعلا باحسان التعامل معه يريد اللي كان يرضي رب العزة والجلال وان يسعى الى جعل الحياة على اكمل الوجوه واتمها ومن الامور المتعلقة بهذا الباب ما يتعلق امور آآ بالامور المالية فانها قد تحدث وشي من الشقاق بين الزوجين اذا لم يكن هناك تنظيم تام لها. ومن ذلك ما يتعلق بيان ان اموال الزوجة حق لها. وانه لا سبيل للزوج للتسلط على زوجته في مالها. بل يجب وعليه ان ينفق عليها كما في هذه الاية. الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما فانفقوا من اموالهم. ومن ثم لا حق للزوج في ان يتسلط على اموال زوجته. او ان يمنعها من التصرف بذلك المال ما دامت قائمة بحقوق البيت غير تاركة لشيء من واجبات الزوجية او واجبات الامومة. ومما يتعلق بهذا الباب احترام اه عقود النكاح التي تجري بين الزوجين فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر او ذكر وعرف بان الانسان انما استحل زوجته بكلمة الله وبالتالي حرم عليه ان يكون منه مخالفة لما في كتاب رب العزة والجلال ولما يكون من الاخلاق الفاضلة والنفسي الطيبة. ولذا ورد في الحديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الله في النساء فانكم اخذتموهن بامانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه. يعني لا يأذنون لاحد بدخول البيت. وهن يعلمن ان لك المأذون له مما يكره الزوج ان يدخل في البيت وهكذا في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعد ان حمد الله واثنى عليه وذكر هو وعظ قال الا واستوصوا بالنساء خيرا فانهن عوان عندكم ليس تملكون منهن غير ذلك الا ان يأتينا بفاحشة مبينة فان فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليه ان سبيل الا ان لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا. فاما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم من تكرهون. الا وحق الا وحقهن عليكم ان تحسنوا اليهن في كسوتهن وطعامهن ومن هنا فان هذه التوجيهات متى تم التزامها كان لها الاثر الحميد في صلاح احوال الناس باستقامة امورهم وفي جمع كلمتهم. ومن الامور التي ينبغي ان يتفطن لها في هذا الجانب ان العبد ينبغي به ان يسعى لمصلحة صاحبه وما يحقق له الخير يتقرب بذلك لله عز وجل. فلئن كان الله في عون العبد متى كان في عون اخيه فانه اذا كان في زوجته او كانت الزوجة في عون زوجها كان ذلك اولى بان يحظى العبد بما معونة الله وبمعيته سبحانه وتعالى. فان القيام مع الزوج مع الزوج او زوجة اعظم اجرا واكثر ثوابا عند الله جل وعلا من القيام مع الاجانب و البعيدين ومن الامور التي نؤكدها في هذا الجانب ان يسعى كل واحد من الزوجين بالتقرب الى الله جل وعلا باحسان منظره وهيئته لصاحبه ليكون ذلك ادعى لقبوله ودخول البشر سرور في نفسه فعندما يتقرب الانسان لرب العزة والجلال بذلك عند دخوله على زوجته او دخول المرأة على زوجها يكون هذا مما يزرع الالفة والسرور. لقد جاءت الشريعة ترغيب كل واحد من الناس في ادخال السرور على قلوب الاخرين. ومن اعظم ذلك ان يدخل الرجل سرورا على زوجته او تبقي للمرأة سرورا على زوجها ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الجانب احتساب الاجر في قيام كل واحد من الزوجين مع صاحبه فيما يقوم حياته ويصححه ويجعلها على اكمل الوجوه. وخصوصا عند حلول المصائب او الامراض فانهما ومن انسان الا وهو معرض لان يصاب بشيء من ذلك. وتلفت حولك يا ايها الاخ العزيز انظر كمصيبة من الناس بالامراض بعضها كان لها الاثر الدائم والبقاء الطويل في حياة كان فاذا وجد مثل ذلك فعلى كل واحد من الزوجين ان يتقرب الى الله جل وعلا بالقيام مع صاحبه يريد بذلك ان يحصل على الاجور العظيمة. وان يحصل رظا رب العزة والجلال والناظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم يجد انه صلى الله عليه وسلم ظرب اروعة جميلة فاضلة في هذا الباب سواء وهكذا ايضا ازواجه ظربن معه امثلة عظيمة في هذا الباب فانظر مثلا في بداية دعوة التوحيد التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل الوحي عليه وذهب الى زوجه. خديجة رضي الله عنها يشرح لها ما لقيه من امور الوحي وقفت معه وشجعته وقالت والله لن يخزيك الله ابدا. ثم ذكرت له الصفات الجميلة التي كان يتصف بها صلى الله عليه سلم مما يجزم معه الانسان على ان الله تعالى لن يجعل له عاقبة سيئة وانما سيجعل له العاقبة الحميدة وهكذا انظر الى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها حينما تكلم بما في عرضها فلم يبادر النبي صلى الله عليه وسلم الى تصديق اولئك الجناة الذين نشاع حديث الافك والكذب في الامة. وحتى نزل تبرئة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في كتاب الله جل وعلا من تلك الفرية الكاذبة وهكذا ايظا في وقائع عديدة نجد ما في اه حياة النبي صلى الله عليه وسلم من معان جميلة فيما يتعلق بحياته الاسرية وهكذا في سيرة الصحابيات الجليلات امهات المؤمنين ما يجعل الانسان يؤكد على ان تلك السيرة الفاضلة والطريقة المرضية هي الطريقة التي اشرعوا لنا ان نستمر عليها وان نكون من اهلها ومن الامور المتعلقة بامور الزوجية الا تكون المرأة ملحاحا على زوجها فيما يتعلق وبالحوائج او بالكماليات. فاننا نجد ان بعض الزوجات اه تصر على زوجها مما يجعله اه يتدين ويستلف فيكون هذا من اسباب ركوب الديون عليه وآآ بالتالي عجزه عن القيام بالكثير من الواجبات المالية المناطة آآ به فبالتالي على كل من يستشعر حالة صاحبه فيما يتعلق بما عنده من امكانات قدرات بحيث لا يجعل ما يطلبه منه سببا من اسباب زوال هذه القدرات عنه ومن الامور التي اؤكد عليها في هذا الباب ان يتقرب الى الله جل وعلا بالا يتكلم احد الزوجين في الزوج الاخر. يعني في مرات نجد ان بعض الزوجات اه تتحدث عن زوجها في المجالس بما فيه من المعايب وتذكره سواء كانت الحياة الزوجية قائمة او مضطربة او منقطعة. فان المرء متى وجد شيئا لا يقره ولا يرضاه فانه يسكت عنه ولا يقوم بالتكلم فيه او آآ بنقله يريد بذلك ما عند الله جل وعلا. وتعرفون ما ورد من النصوص في الترغيب في الستر على الاخرين ومن ستر مسلما ستره الله آآ يوم القيامة. وبالتالي يتقرب الانسان رجلا او امرأة في قفاي عيوبي صاحبه فلا يذكره بعيب ولا ينسب اليه سوءا حتى ولو لاقرب الناس حتى ولو لاقرب الناس كالوالدين او غيرهما ومن الامور التي تؤثر تأثيرا سيئا فيما يتعلق بالحياة الزوجية ان يكون هناك نميمة بحيث يتكلم احد الزوجين بكلام فيأتي من ينقل ذلك الكلام ويقوم بذكره للطرف الاخر فيكون هذا من اسباب الفرقة والاختصام ونزع الشيطان و وبالتالي على الانسان ان اه يحذر من هؤلاء النمامين وان اه لا يتمادى بتصديقهم فانه هم لو كانوا من اهل الخير لم يذكروا ذلك وكان من شأنهم ان يتقربوا الى الله جل وعلا باخفاء مثل هذه الامور وعدم ذكرها ومن الامور التي تعين على السعادة في الحياة الزوجية ان يتقرب كل واحد من الزوجين تمني الخير للاخر. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومن الامور التي آآ تتعلق بهذا الجانب انه ينبغي بكل واحد من الزوجين ان يظهر البشرى والكلمة الطيبة لصاحبه يريد بذلك ما عند رب العزة والجلال سبحانه وتعالى ومن الامور التي تتعلق بهذا الباب ان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بغض الطرف عن عيوب الطرف الاخر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرق مؤمن مؤمنة ان سخط فإن سقط منها خلقا رضي منها اخر ومن الامور التي ينبغي بالانسان ان يجعل ان يجعلها بين عينيه ان يزرع في قلبه تكريم صاحبه واعزازه بما يستطيع وبما يصل اليه سبيلا وقد جاءت النصوص بالترغيب في تكريم بني ادم كما في قوله تعالى ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر الاية. وقال سبحانه فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ما هو نعمه فيقول ربي اكرمني وفي نصوص اه كثيرة تدل على اه ان من شأن المسلم ان يكرم الانسان ومن خير ما تم تكريمه تكريم احد الزوجين لصاحبه يريد بذلك ارظاء. رب العزة والجلال واستجلاب رظاه جل وعلا ومن الامور التي اؤكد عليها في هذا الجانب ان ما يختص بكل واحد من الزوجين لا ينبغي بالزوج الاخر ان يدخل فيه على جهة التسلط والامر وانما يدخل فيه على جهة آآ الاشارة آآ التلطف آآ الرجل اه لا يحسن بالمرأة ان تدخل فيها وان تقرر فيها ما يحسن وما لا يحسن كما تسعى الى جعل اه حياة اه الزوج الاخر حياة هنية بعدم التدخل في اه باره. ومن الامور المتعلقة بذلك ان يتواضع كل واحد من الزوجين للاخر. فلا يوجد عنده كبر كبر ولا ترفع عن شأن آآ صاحبه فان من تواضع لله رفعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن الامور التي تتعلق بهذا الباب اه استحباب جعل البيت بيتا ايمانيا بيت علم بيت فظل بيت عبادة. وبالتالي تبتعد طينوا عن ذلك البيت فمثلا يجعل في البيت موطن الصلاة ظاهرا جليا يتمكن الجميع من اه مشاهدته. يكون هناك اوراد يومية من القرآن يكون هناك دروس علمية بين كل واحد من الزوجين آآ جلسة استماع لشيء من الدروس او الذكر الذي يلقى في وسائل الاعلام من مثل هذا البرنامج الذي يتعلق بالاخلاق و يسعى الى تحسينها وجعلها على اكمل الوجوه. فان من العشرة بالمعروف ان يوجه كل احد من الزوجين صاحبه لحضور حلقات العلم ولشغل البيت بمثل هذه الحلقات العلمية كي يكون لها الاثر اه الحميد في حياة اه كل واحد من اه الزوجين ومن الامور التي تتعلق بهذا الجانب ان يتقرب لله عز وجل طلب الصح والتجاوز عما مضى فيطلبه من الله ويطلبه من اه صاحب الحق. يريد بذلك ما عند رب العزة والجلال وان من اعظم الاسباب التي تجعل الحياة الزوجية حياة هناة واستقرار. اعتقاد عقيدة التوحيد. سواء فيما يتعلق بتوحيد الربوبية. فمثلا عندما نعتقد ان النافع الضار هو رب العزة والجلال. يكون هذا من اسباب بتعلق القلب بالله سبحانه وتعالى. فاذا حصل نقص او حصلت واقعة بسبب احد الزوجين لم ينسب ذلك الاثر لذلك الشخص من الزوجين وانما يعلم بانه من الله جل وعلا وقدره سبحانه وتعالى. ومن ثم لا يكون عند الانسان ان يوشك قنا وجدل في مثل ذلك ومن الامور التي تتعلق بهذا الباب ان يحذر ان يجعل في قلب الانسان مودة امور تجارية فقط فان هذا من جعل محور الاهتمام ومحور آآ العقائد والتصرفات اه ما يتعلق بالامور الدنيوية وهذا من الامور التي قد تؤثر على صحة الانسان. فهذه اه نماذج من اه الامور التي تحصل بسلوك هذا الطريق الا وهو حسن العشرة بين آآ الزوجين وينتج عنه اثار حميدة وآآ حياة مستقرة وآآ بالتالي نستطيع من تفعيل اه ما ورد من النصوص في احسان التعامل والعشرة بين اهل البيت الواحد واذا نظر الانسان الى آآ ما يتعلق اه حياة الانبياء السابقين وما فيها يجد ان للصحبة الطيبة من الاثر الشيء الحميد كثير ومن ذلك صحبة آآ الزوج لزوجته وصحبة الزوجة لزوجها. ما اهنأ استشعر كل واحد من الزوجين فيه ان لله واجبا عليه تجاه صاحبه فقام به على اكمل الوجوه واتمها وبالتالي لم يكن من شأنهم خصومة ولا تراد ولا تسخط ولا اه اي شيء مما قد يؤثر على النفس المقصود ان بيت الزوجية بيت خير وبيت آآ فضل وبالتالي علينا ان نحافظ على هذا البيت ان نسعى لتدعيم اركانه وزرع المحبة بين افراده ليكون هذا من اسباب ارظاء رب العزة الجلال وبالتالي علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا بالثناء عليه سبحانه في ما اعطانا اياه من الخيرات والنعم ومن ذلك ما يتعلق باختيار كل واحد من الزوجين في صاحبه اذا استشعر الناس زلك كان هذا من اسباب محبة بعضهم لبعضهم الاخر وقيامهم بالواجب عليه اه شرعاب. فالمقصود ان بيت الزوجية بيت له كيانه وله اهميته وقد علق الله جل وعلا عليه شيئا من الواجبات فعلينا جميعا ان على هذه الواجبات وخصوصا فيما يتعلق بتدعيم جانب الاسرة ومن الامور التي تتعلق بهذا انه يحسن لكل واحد من الزوجين ان يكونا على جانب كبير من التستر وعدم اظهار مفاتن البدن عند الاخرين. فان مثل ذلك يثير الغيرة في قلب الزوجة مما يخشى معه ان يكون له اثار آآ غير آآ مرغوب فيها ومن الامور التي تتعلق بهذا ان يسعى الى ان يكون هناك ادوات مشتركة بحيث يكون لها آآ اثرها بين الزوجين عندما يكون هناك اشياء مشتركة بين الزوج والزوجة سواء في القراءة او في الكتابة او في اما لو في الذهاب او في الاياب يكون هناك مجانسة بين هذين الزوجين وتصافي فيما بينهما وكما تقدم ان اختلاف وجهات النظر بين الزوجين ليس سببا وجيها لوقوع النزاع فيما بينهما وانما النزاع والشقاق بين الازواج امر مذموم. لا يجوز للانسان ان يبقى عليه بارك الله فيكم ووفقكم الله للخير وجزاكم الله خير الجزاء هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله كل خير شيخنا متفضلا في هذا الدرس فيما يتصل بالحياة الزوجية وحسن العشرة الزوجين هذا الموضوع الذي يهم كثيرا من الاسر نسأل الله سبحانه وتعالى فيما طرحتموه من اه اه تفصيل في هذا الدرس النفع والفائدة كتب الله اجركم واعلى ذكركم واجزل اجركم شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على هذا الحديث المستفيض فيما يهم الاسرة ايضا انتم مستمعينا الكرام الشكر موصول لكم على طيب المتابعة والانصات. موعدنا يتجدد واياكم باذن الله في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم حتى ذلكم الحين هذه اطيب تحية مني محمد القرني واخي من الاخراج مصطفى الصحفي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوي من نفسه بالاخلاق تستقم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء