يبغي احد على احد. فانظر الى هذا الحديث العظيم الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى الي ان تواظعوا اي ليتواضع بعضكم لبعضكم الاخر. ثم بين ان هذا يترتب عليه الا يوجد اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس ملء اخلاقك تستقيم. اخلاقنا بتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاق يأتيكم مباشرة الثلاثاء عند الثانية ظهرا تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا دائما عبر اثير اذاعة نداء الاسلام. نحن واياكم ايها الاحبة في البرنامج اخلاقنا فيه نتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. يسرنا ويطيب لنا دائما في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيفنا الدائم ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا ونسعد بالحديث معه حول مواضيع هذا البرنامج السلام عليكم يا شيخ سعد وحياكم الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك. وارحب باحبتي المستمعين الكرام. احبكم واسأل الله جل وعلا ان يثيبهم خير الثواب وان يبارك لهم في جهودهم وان يبارك لهم في اموالهم في اولادهم. اللهم امين. وان يبارك لهم في جميع احوالهم. اللهم واياكم يا شيخنا. ايضا ارحب بكم انا محمد القرني واخي ياسر الثقفي من الاخراج. وكما قرر شيخنا في هذا الدرس يكون موضوعنا الذي سوف يفصل فيه القول ان شاء الله حول عدم التفاخر. كيف للمسلم ان يكون متواضعا؟ كيف له ان بعيدا عن التفاخر وعن الاعتداد بما لا يليق بمكانته. كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كرام يسيرون على هذا النهج وما هي ثمرات هذا الخلق في المجتمع؟ تفضلوا شيخنا فتح الله عليكم الحمد لله رب العالمين نحمده على ما انعم به علينا من النعم الكثيرة. وما اعطانا من الخيرات الوفيرة فقد اعطى ها هو اجزأ لوهابنا فاكثر فنعمه علينا تترى فله الحمد وله الثناء وله الشكر واصلي واسلم على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم واسأله جل وعلا للجميع توفيقا لخيري الدنيا والاخرة. اللهم امين وبعد هذا الموظوع العظيم موظوع عدم التفاخر نتج من الشريعة المباركة ليكون الناس متآلفين متوادين فانه متى تفاخر الانسان على غيره ورأى ان له من المزية ما ليس عند غيره كان هذا من اسباب حدوث النزاع فيما بينهم وكان هذا من اسباب ورود امور تجعل بعظهم يأذى ينفر من بعظهم الاخر ويكون من نتيجة هذا انهم يتباغضون ويتعادون ويؤثروا على علاقاتهم فيما بينهم ولذا جاءت الشريعة بعدد من الاوصاف الجميلة التي ينتج عنها محبة الناس فيما بينهم واجعلها ايضا ان يكون الناس على طريقة واحدة واسلوب واحد في حياتهم ويكونون متوادين متآلفين متحابين. ومن هذا المنطلق جاءت الشريعة النهي عن عدد من الاوصاف المذمومة ومنه ان يرى الانسان على لنفسه على غيره فضلا ومن هذا المنطلق يأتي الشريعة بالاخلاق الفاضلة من الترغيب في التواضع من الترغيب في ترك اه الصفات التي اه ينطلق منها الناس في اه عاديهم وتباغضهم وحسد بعضهم لبعضهم الاخر ومن هذا جاءت الشريعة بالنهي عن التفاخر. وعد ذلك من اه الاخلاق التي لا اه تؤدي الى جعل الناس يتآلفون فيما بينهم. ومن هذا المنطلق قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى الي ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا تفاخر فيما بين الناس. واذا علم العبد ان النعم التي قد وهبه الله اياها في الدنيا انما هي من عند الله جل وعلا. فمن ثم كيف يفخر بفضل من عند الله عز وجل ويكون هذا من اسباب بغيه على الاخرين عليهم ولهذا ينبغي للانسان ان يعرف ان هذه النعمة التي جاءت يمكن ان تزول عنه في اي وقت يقدرها الله جل وعلا عليه. ومن هذا المنطلق على الانسان الا يكون عنده من المعاني النفسية ما يجعله يترفع على الاخرين. ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصفات التي وهبه الله اياها في اخرة قال انا سيد ولد ادم ولا فخر. يعني ان وجود هذه الصفات التي وهبني اياها لا تجعلني لا تجعلني اتفاخر واتعاظم على غيري من الناس ومن هذا المنطلق جاء في الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان فظل على غيره من الانبياء. يعني اذا كان ذلك على جهة التفاخر. ومن الامور التي جاءت الشريعة بها بيان ان منشأ الناس واحد وان الخالق الذي خلقهم خلقهم من مادة واحدة. وانهم يمتلكون من الاعضاء ما يمتلكه غيرهم من الناس. وان العبرة بالتقوى والعبرة بتوفيق رب العزة والجلال. كما قال سبحانه ان اكرمكم عند الله اتقاكم فاذا كان خصلت الفظيلة ورفعة الدرجة انما هي بالتقوى. والتقوى تتظاد مع شأن التفاخر. فحينئذ ليس التفاخر طريقا لرفعة الانسان وعلو مكانته ومنزلته عند الله جل وعلا. بل بضد ذلك الانسان عندما يوجد عنده شيء من هذه الصفة صفة الفخر التي تجعله يمقت الاخرين تنقصهم ويستقل من صفاتهم يجعله ذلك اه مذموما عند الله سبحانه وتعالى لان هذا الطريق من من طرق التكبر وبالتالي ينال الانسان وزرا عظيما وعذابا بسبب ذلك. واذا علم العبد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بان الله جل وعلا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر كان ذلك من اسباب ابتعاد الانسان عن اه التفاخر الذي يجعله يتكبر على الاخرين ويترفع عليهم. وكم من انسان ترك شيئا من الاستجابة لاوامر الله عز وجل بسبب ما حدث في نفسه من صفات الزهو التكبر والترفع عن الاخرين. لانه لا يريد ان يكون في محل اه يعبد الاخرون فيه ربهم جل وعلا فتجده مثلا يترفع عنان يذهب الى المسجد ليصلي مع من فيه بزعم انه اخبروا واعلى ممن يوجد في المسجد فيكون هذا من اسباب تركه لشيء من اه العبادة ذات التي امر الله جل وعلا باتيانها والاقدام عليها. وهكذا ايضا كم من انسان جعله هذا الوصف اه التفاخر يتعصب تعصبا ممقوتا شيئا من انتماءاته سواء كان انتماء الى قبيلة او انتماء الى منطقة او انتماء ان اه الى وظيفة او غير ذلك من انواع الانتماءات. صحيح ان هذه الانتماءات قد تجعل الانسان يترفع عن بعظ الاخلاق المذمومة. فمثل ذلك من الامور المحمودة لكن الاشكال ان يكون ذلك التعصب سببا من اسباب تفاخر الانسان على غيره لا فإن هذا الفخر صفة قلبية ينتج عنها تصرفات مخالفة لشرع رب العزة والجلال. ولعلي اشير الى بعض الصفات التي تنتج عن التفاؤل وتكون ممارسات مذمومة مخالفة للشرع. فمن ذلك مثلا آآ صفة الكبر فان تفاخر الانسان يجعله في مرات يتكبر وبالتالي تجده يجحد الحق الذي يجب عليه الاعتراف به. وكذلك تجده يستنقص الاخرين ويستقل مكانتهم والكبر افة عظيمة ويجب على الانسان ان يبتعد عنها بما استطاع اليه الى ذلك سبيلا. واذا نظر الانسان الى اثار الكبر على كثير من خلق الله وجد انه اورثه تهم المهالك فهذا عدونا ابليس جعله الكبر لا يقبل امر الله عندما ورد اليه بان يسجد لادم كما في قوله جل وعلا واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. وهكذا نجد ان عددا من الاقوام الذين كذبوا بانبيائهم انما جرهم هم الى ذلك صفة الكبر كما في قوله. قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه؟ قالوا انا بما ارسل به مؤمنون الايات. فالمقصود ان هذا التفاخر جعلهم يتكبرون وبالتالي لا يقبلون الحق ممن جاء به وهكذا ايضا يجعلهم ذلك يستنقصون اه الاخرين ولا يرون لغيرهم فضلا. ولذا فجاءت النصوص بذم من كان كذلك. وكم من انسان اعرض عن الحق بسبب تفاخره ببعض ما اتاه الله اه من الصفات. وظن ان تلك الصفات تجعله اه لا اه يجب عليه قبول الحق كما في قوله جل وعلا واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت تكبروا عليه وتفاخروا بما هم فيه من الصفات ولذلك هذا الفخر قد يصرف الانسان عن الحق كما في قوله تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيلا الغي يتخذون ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين. ومن الامور او من الاثار المترتبة على التفاخر ان يوجد في قلب الانسان عجب بحيث يعجب بنفسه اعجابا يظنه اعلى من غيره وبالتالي يعرظ عن الحق ولا يستجيب لدعوة الحق. كما قال تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم. ويتخذها هزوا. اولئك لهم عذاب مهين. واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم وكما في ايات كثيرة تنهى عن آآ الابتعاد عن دعوة الحق بسبب ما يكون في قلب الانسان من العجب بنفسه. قال تعالى ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها فبشره بعذاب آآ اليم ما ومن الامور التي تنتج عن آآ هذا التفاخر ان يستنقص الانسان الاخرين ويرى انهم قال له رتبة منه وبالتالي لا يتخلق معهم بالاخلاق الفاضلة. ومن هنا فان من الاثار المترتبة تبع على هذا التفاخر ترك الاخلاق الفاضلة والتعاملات الحسنة بحيث يكون الانسان افي الطبع غليظ القلب وغليظ القول لا يتعامل مع الناس بالحسنى وانما يتعامل معهم بضدي ذلك وحينئذ يفوت الانسان الاجور العظيمة المترتبة على حسن الخلق والتعامل ومن الامور التي تجعل الانسان آآ اذا تفاخر آآ يبتعد عن آآ الحق اهله ما اه يتصف به صاحب التفاخر من صفات قلبية تجعله يظن انه اعلى من غيره وانه محبوب عند ربه. وقد لا يكون الامر بضد ذلك. وقد يكون الامر بضد اذا ذلك وحينئذ آآ اذكر ما ذكره الله جل وعلا في سورة الكهف من ضرب المثل الرجلين الذين آآ ذكرا فيها تلك السورة كما في قوله تعالى واضرب لهم مثل الرجلين ان لاحدهما جنتين من اعذاب واحذفناهما بنخل ففي هذه الايات ذكر الله عز وجل انه تفضل لا احد عباده بهذه النعم التي جعلته يفخر بها ويظن انه اعلى رتبة من غيره ثم قال تعالى كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا وكان له هو ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا. انظر الى التفاخر الذي ذكره الله جل وعلا على في هذه الاية عن هذا الرجل ثم قال جل وعلا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه. قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا. وما اظن الساعة قائمة. ولن رددت الى يا ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم ما سواك رجلا لكنه والله ربي ولا اشرك بربي احدا. الى ان قال سبحانه واحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها. وهي خاوية على عروشها. ويقول يا ليتني لم اشرك بربي احد ده ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله الله اكبر وما كان منتصرا. الله اكبر. وانظر ايضا في نفس السورة في اه اواخرها في قوله اه جل وعلا اه قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا اياتي ورسلي هزوا فانهم اعجبوا بما عندهم من نعم الله وظنوا انهم على الحق وطريق الاستقامة لكن لم يكن كذلك فكانت لهم هذه العاقبة السيئة وايضا ما ذكره الله جل وعلا في القصص عندما ذكر في قصة قارون وما اتاه الله جل وعلا من النعم العظيمة والخيرات الكثيرة حتى ان مفاتحه اه حتى ان الكنوز التي اعطيها لها مفاتح عظيمة ينوء بحملها اه العصبة من اصحاب القوة فتفاخر بذلك وظن ان ما اوتيه من الخيرات ان ما اوتيه من الخيرات بنجيه من عذاب الله وعقوبته حتى ان قومه لما نصحوه وقالوا له ابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة وقالوا له لا تبغي الفساد في الارض اعترض عليهم على جهة التفاخر فقال انما جيته على علم عندي وقد رد الله جل وعلا عليه فقال او لم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون ان هو اشد منه قوة. الله اكبر. واكثر جمعا. ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون. فخرج على قومه في زينته بهذه الزينة ويظهرها عند الناس حتى ان بعض الناس انخدع بهذه المظاهر البراقة فقال تعالى قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم فكان من شأن اهل العلم ان ينبهوهم وان يذكروا لهم ان السبيل الحق ليس في التفاخر وانما في التواضع فقال تعالى وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون فماذا كانت النتيجة؟ قال تعالى فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون لله وما كان من المنتصرين ثم ظهرت الحقيقة للناس قاطبة فقال تعالى واصبح الذين انه مكانه بالامس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا. ويكأنه لا يفلح الكافرون. تلك الدار الاخرة. نجعلها قال الذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. فهذا التفاخر يجر الى ان يكون من اهل العلو في الارض. وبالتالي يكون عنده من الفساد والافساد. ما الله به عليم وبالتالي عندما يكون من شأن الانسان ان يترك هذا التفاخر يكون هذا من اسباب ابتعاده عن خلق العجب بما اتى الله الانسان من نعم. هكذا ايضا من الاثار المترتبة على هذا الخلق التفاخر ان يكون هناك اصرار وتبذير وبذل للاموال في غير وجوهها. ومن ثم يكون عاقبة ذلك تكون عاقبة ذلك سيئة في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا. وقال تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وهكذا ايضا ينظر الانسان الى آآ الاثار المترتبة على هذا فان الانسان عندما يكون عنده تفاخر يجعله يبذل الاموال الكثيرة فيما لا داعي له يؤدي به ذلك الى الافتقار والى ذهاب ما لديه من نعم الله جل وعلا. وبالتالي يعجز عن الاستمرار فيما اه يؤديه من وفيما يقوم به من نفقة على نفسه وعلى غيره ان التفاخر يجعل الانسان يشعر بعلو نفسه على الاخرين وهذا ليس من صفات اهل ايمان الذين وصفهم الله جل وعلا بقوله اذلة على المؤمنين. ووالذين يستجيبون باوامر الله سبحانه وتعالى في مثل قوله تعالى لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين. وفي الاية الاخرى قال تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وهكذا يمتثل المؤمن امر الله جل وعلا في ترك التفاخر فقد قال جل وعلا على ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا. ان الله لا يحب كل مختال فخور وانظر كيف ذم ذلك الفخور وبين ان الله جل وعلا لا يحبه اخر تبعد الانسان عن محبة الله جل وعلا العبد ومن الامور التي ينبغي بالانسان ان يلحظها في هذا الجانب ان التفاخر وان كان مذموما باطلاق الا انه يزداد ذمه اذا كان ذلك التفاخر على من يجب تقديرهم واحترامهم ومعرفة مقدارهم. ومن ذلك مثلا ان انك تجد ان بعض الابناء يفخرون على ابائهم بما اتاهم الله من صفات سواء في شهادة او في وظيفة او في كسب ما او في معارف وبالتالي يجعلهم ذلك يفخرون على ابائهم وامهاتهم ويستنقصونهم. نعم. صحيح انت معك الشهادة العالية ايا كانت ووالدك لا يعرف ان يقرأ ويكتب او ان شهادته شهادة لكن مع ذلك هذا اب وهذا والد ويجب عليك ان تعرف له فضله ويجب عليك ان تقوم بحقه ولا يجوز لك ان يكون منك شيء من آآ التفاخر امام هذا الوالد وتلك الوالدة. ولذا قال تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. وقل ارحمهما كما ربياني صغيرا. بعد ان قال جل وعلا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وآآ جاءت احاديث نبوية كثيرة ترغب في تواضع الانسان وتركه التفاخر ولعلي اذكر بعض هذه الاحاديث. مثلا ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تواضع احد لله الا رفعه الله. كما روى ذلك مسلم في صحيحه. وانظر ايضا لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من اي حلل الايمان شاء يلبسها كما رواه اهل آآ السنن. وقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ طوبى لمن تواضع في غير منقصه وذل في نفسه من غير مسألة. وانفق مالا جمعه في غير معصية. ورحم الله اهل الذل والمسكنة ورحم ورحم اهل الذل والمسكنة وخالط اهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وحال طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وانفق الفضل من ماله وامسك الفضل من قوله كما روى ذلك آآ علي في معجمه وجاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من الا وفي رأسه حكمة. والحكمة بيد ملك ان تواضع قيل للملك ارفع الحكمة وان اراد ان يرفع اه يعني نفسه قيل للملك ظع الحكمة او ظع حكمته. ومن هنا فان صاحب التواضع الذي يترك التفاخر يعطيه الله عز وجل من التفكر والتبصر وادراك حقائق ومعرفة العواقب ما لا نجده عند ذلك الذي يتفاخر. واذا نظر الانسان الى النصوص المرغبة في حسن التعامل مع اولئك الضعفاء سواء من المساكين من اول الايتام او الارامل او غيرهم وجد ان هذه الاخلاق تتنافى مع صفة التفاخر وبالتالي لا اه يؤتى الانسان اه لا يؤتى الانسان في هذه الخصال الا من قبل هذه الصفة النفسية ولذا قال الله جل وعلا ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين. الايات ومن الاثار المترتبة على التفاخر ان نجد عند اصحاب التفاخر من الرياء والسمعة والحرص على ان يتحدث الاخرون عنهم وان يذكروا مآثرهم ما الله به عليم. وقد جاءت النصوص بذم الرياء والسمعة كما قال صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن رأى رأى الله به ثيابا حديثة كثيرة وكما ذكرت قبل قليل ان اه هذا التفاخر قد يجعل الانسان يحجم عن الوقوف مع اولئك المظلومين او اولئك الضعفاء. وقد قال صلى الله عليه وسلم ابغوني في ظعفائكم فانما ترزقون وتنصرون ضعفائكم وجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال تعس عبد دينار تعيس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه. ان كان في الحراسة انا في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة. ان استأذن لم يؤذن له. وان شفع لم يشفع له فقوله هنا تعس وانتكس اي سقط على رأسه واذا شيك يعني اذا جاءته الشوكة فدخل في بدنه. هم. فلا انتقش اي لا يتمكن من اخراج هذه الشوكة. من بدنه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لاضره. الله اكبر. رب اشعث مدفوع بالابواب. لو اقسم على الله لابره. كما الامام مسلم. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حق على الله الا يرتفع شيء من الدنيا الا وضعه الا وضعه. ومن هنا فان يعرف قدره وقيمته الحقيقية ويتقرب الى الله جل وعلا بان يكون من اه اهل التصرفات التي تتنافى مع التفاخر والخيلاء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل واشرب والبس في غير آآ في غير اسراف ولا مخيلة. وقد جاء في احاديث كثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم رغب اهل الايمان في ان يتركوا اه اي اثر من اثار هذا التفاؤل حرب والناظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد ذلك جليا جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه صعد الى النبي صلى الله عليه وسلم في مشربة فوجده آآ نائما على سرير وقد اثرت آآ مال السرير في بدنه يعني علمت على البدن فقال عمر يا رسول الله فارس والروم فيما هم فيما هم فيه ونحن على هذه الحال فقال النبي صلى الله عليه وسلم اولئك اقوام عجلت لهم الدنيا. نعم. فاذا علم العبد ان اخرة وان مقدار العبد في الاخرة على مقدار موافقته لامر آآ الشرع كان من شأنه حينئذ ان يتقرب الى الله عز وجل بترك المفاخرة على الخلق والناظر ايظا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجده ذم اولئك الذين تفاخروا في فيما بينهم حتى ترفعت انفسهم على الاخرين. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى اصحابه عن ان يصفوه بالصفات التي تجعله فوق ما وصف به كان ذلك مما يشعرك بذم هذا التفاخر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرتن فصار ابن مريم فانما انا عبد. فقولوا عبد الله ورسوله. كما ورد في الصحيح وقد قال صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لعبد ان يقول اني خير من يونس ابن متة. فبعض اهل العلم قال ان قوله اني ارجع الى القائل وبعضهم قال انه يرجع الضمير هنا الى النبي صلى الله عليه سلم. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المدح وذم اصحابه وقال احسوا في وجوه المد حين التراب. وقال صلى الله عليه وسلم لما مدح رجل من اخر عنده قالوا قطعتم عنق صاحبكم وقال قولوا ببعض قولكم وقال اذا كان المرء مثنيا على غيره ولا محالة فليقل احسبه انه كذا وكذا والله حسيبه او كما قال صلى الله الله عليه وسلم. اه حينئذ اه على الانسان ان يستشعر ما في خلقه النبي صلى الله عليه وسلم مما يتنافى مع التفاخر والترفع عن الله يقول انس ان امرأة كان في عقلها شيء فقالت يا رسول الله ان لي حاجة. فقال يا ام فلان انظري هي سكك شئت حتى اقضي لك حاجتك فذهب معها حتى فرغت من حاجتها ويقول كانت الامة من ايماي اهل المدينة فتأخذ بيد رسول الله اي صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت. واذا نظر الانسان لذلك الذي تهجنه جاء التفاخر يظن انه بذلك يرفع مكانته ويعلي منزلته ويوجد له سمعة تنتشر بين الناس فنقول له انظر الى نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم فانه قد مات وعمره ثلاث وستون سنة وعمره حين وفاته حين وفاته ثلاث وستون سنة ومع ذلك انظر للاثر العظيم الذي نتج عنه صلى الله عليه وسلم بفضل رب العزة والجلال. وكيف كان له التأثير في يأتي الانسانية جمعاء وكيف كان له السمعة الطيبة التي لا زالت مشتهرة في الناس وانظر الى قوله آآ جل وعلا مثنيا على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم لم يطرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك. ورفعنا لك ذكرك فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا. فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وانظر في المقابل الى اولئك كالذين فخروا باحوالهم وتفاخروا بمقاماتهم. فاعرضوا عن دعوته ولم يستجيبوا له صلى الله وعليه وسلم كيف انقطع ذكرهم لم يعد لهم مكانة ولا منزلة وكانوا يظنون ان المنزلة له هم فذهبت تلك المنزلة وبالتالي يستشعر الانسان ان التواضع وعدم التفاخر من اسباب رظا الله ومن اسباب علو منزلة الانسان عند ربه ومن اسباب بقاء ذكره في الناس ومن اسباب بقاء انتفاع الاخرين باثاره الطيبة واذا استشعر الانسان ان اولئك الذين يعجبون بانفسهم ويتفاخرون بما اتاهم الله من النعم تنقطع عنهم هذه النعم ولا تستمر معهم علم العبد حينئذ ان تدبير الامور بيد الله وان الموازين ليست بالتقديرات البشرية المجردة وانما لله عز وجل في الكون من سار على مقتضى هذه السنن حقق اثارها ونتائجها. وحين لنذكر اخوتي بقول الله عز وجل ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الذ الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسب. والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد وفي مقابلة هؤلاء قال تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. والله رؤوف عبادة ومن ثم من سعى في ارضاء الله جل وعلا. فان الله سبحانه وتعالى سيجعل له عاقبة الدنيا وعاقبة الاخرة. ومن هنا قال او ورد في الاثر طوبى يعين في الدنيا هم اصحاب المنابر يوم القيامة. نعم. وطوبى للمصلحين بين الناس في الدنيا هم الذين يرثون الفردوس يوم القيامة فمن اراد المكانة والمنزلة دنيا واخرة فليس سبيلها التفاخر وليس تبيلها التعاظم في النفقات وليس سبيلها بالتكبر على عباد الله وانما سبيلها سير على مقتضى شريعة رب العزة والجلال بترك التفاخر وترك الاثار المترتبة على هذا فاخر فيعرظ الانسان عن هذه الصفات التي يكون لها الاثر السيء على حال العبد واذكره بقوله تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب هو العمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو من اه الامور التي اه نؤكد عليها في هذا الباب فان التفاخر اه الذي اه يكون فيه استنقاص للاخرين او فيه ظن رفعة مقام النفس بدون مقتضى شرعي ينتج عنه ضعف الانسان وقلة مكانته ومنزلته بين عباد الله ويرفع الله عز وجل عنه المكانة والمنزلة وقال واذا ورد عن بعض السلف انه قال الشرف في التواضع والعز في التقوى والحرية في القناعة وقيل التواضع احد مصايد الشرف وكل نعمة يحسد عليها صاحبها الا التواضع. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب ان يترك الانسان مزاحمة اصحاب الفضل والمكانة. بعض الناس تجده يدفعه تفاخره آآ مكانته ومنزلته الى ان يستنقص الاخرين. يؤدي به ذلك الى مخالفة امر الشرع. نعم وكما ذكرت قبل قليل ان بعض الناس يؤدي به التفاخر الى ان يستنقص مكان والديه ويستقل من منزلتهما وهكذا نجد ان بعض الناس بهذا التفاخر يستنقص قيمة من له فضل عليك. فبعض الناس تجده يستنقص مكانة مدرسه ومعلمه ويظن ان هذا من رفعة شأنه واخطأ بها هذا فان الاعتراف بفظل اصحاب الفضل كما انه قربة فهو ايضا من العقل ومن الحكمة ومن سبيل المؤمنين في التواضع و من تركهم التفاخر وهكذا ايضا فيما يتعلق بمن له ولاية او مكانة او منزلة يعني بعض الناس تجده يدفعه تفاخره الى ان يستنقص اصحاب المكانة والمنزلة سواء من علماء الشريعة الذين امر الله بالرجوع اليهم جعل ذلك فرضا لازما خصوصا في اوقات الفتن واضطراب امور او فيما يتعلق باصحاب الولاية. بعض الناس يجعله تفاخره بنفسه. يستنقص مكانة اصحاب الولاية. وبالتالي يؤثر في احوال الناس بحيث يجعلهم لا يمتثلون امر الشرع في السمع والطاعة او يؤلب عباد الله على اصحاب بالولاية وبالتالي يدفعه تفاخره الى استنقاص هؤلاء الذين بذلوا من انفسهم وكان لهم الاثر دار الحميد على بلدانهم وكان لهم من الاثر ان استقرت هذه البلدان وامن الناس فيها اطمأنت قلوبهم واجتمعت كلمتهم وتآلفوا فيما بينهم وتعاونوا فيما يعود بالنفع والخير على انفسهم على الاخرين وبالتالي فاصحاب الولاية لهم فظل كبير ولهم اثر عظيم في حماية الامة من شرور كثيرة ومن ثم لا ينبغي لاولئك الذين يرون ان لهم مكانة وفظلا ان يستنقصوا من مكانة اصحاب الولاية عندك شهادة صحيحة انك اه مقدم في بني قومك صحيح ان اه لك شرفا نسب وصحيح انك تتميز ببعض الصفات لكن ذلك لا يسوغ لك بتاتا ان فانقص جهود اصحاب الولاية او ان تؤلب الناس عليهم او ان ترى لك فظلا ومزية عليهم بالتالي يكون فعل من كان كذلك قد خالف الشرع من جهة ولم يسر على مقتضى العقل من جهة اخرى بل كان من اسباب الفساد والافساد في الناس. ولذلك على الانسان ان يستشعر ان مثل هذا التفاخر هو تكبر على عباد الله وبالتالي يعود على صاحبه بالوباء قال دنيا واخرة ولا يكون من شأنه ان يصلح العباد وانما يكون من شأنه والافساد وبالتالي يكون وظيع المقام اه ناقص المكانة دنيا واخره. جاء في الحديث الذي اخرجه الامام الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون الى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار. يسقون من عصارة اهل النار. نعم. طينة الخبال. وكذلك جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل الكبرياء ردائي. والعظمة ازاري. من نازعني واحدا منهما القيته في جهنم. كما اخرجه مسلم في صحيحه. نعم. وبالتالي هذا التفاخر يجعل الانسان يسلك مسالك التعاظم. والتكبر على عباد الله فيكون هذا من اسباب فوات الخير الكثير بل من اسباب ورود الشر العظيم عليه واذكر هنا ببعض الاحاديث التي تنهى عن التفاخر. فمن ذلك مثلا ما ورد في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونه هن الفخر في الاحساب. والطعن في الانساب. والاستسقاء بالنجوم والنياحة. نعم. فقال هنا في تعداد خصلة من هذه الخصال الفخر في الاحساب. وهكذا ايضا جاء آآ في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان رجلا ما زال به التبختر يمشي في برديه قد اعجبته نفسه اذ خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى فيوم القيامة كما اخرجه الامام البخاري. ولما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواع الخيل. قال هي ثلاثة انواع لرجل اجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر. ذكر ذلك الذي كونوا عليه آآ الخيل وزر. فقال بانه قد ربطها فخرا ورياء فهي على ذلك وزر وجاء في الحديث الاخر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذم بعض الناس للفخر فقال الفخر والخيلاء في الفدادين اهل الوبر والسكينة في اهل الغنم. كما اخرجه الشيخان رحمهما الله تعالى وهكذا لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الغزو قسمه الى قسمين فقال اما من ابتغى وجه الله واطاع الامام وانفق الكريم ويا سرى الشريك واجتنب فان نومه ونبهته اجر كله. واما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصا الامام افسد في الارض فانه لن يرجع من ذلك بكفاف كما اخرجه الامام ابو داوود ومن هنا فان الانسان يبتعد عن هذا التفاخر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام يفتخرون بابائهم الذين ماتوا انما هم فحم جهنم او ليكونن اهون على الله من الجعل الذي يدهده القرآن بانفه اي آآ الجعل آآ حيوانا صغير يكون وعلى النجاسات يقوم الانسان اذا ورد اليه دفعه وابعاده عن نفسه. ثم قال صلى الله عليه وسلم ان الله قد اذهب عنكم عبية الجاهلية انما هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس كل بنو ادم وادم خلق من تراب. عبيت الجاهلية تكبرها وتفاخرها بما يكونوا عندها بالتالي على الانسان ان يحذر من ان ينزل به عقوبة من من الله جل وعلا بسبب تفاخره. نعم. فان تفاخر بالمال فقد يذهب الله المال عنه. وان تفاخر بالاحسان قد اسقط الله قيمة حسبه عند الناس وان تفاخرا بالمنصب والوظيفة فقد تذهب عنه وتلك الوظيفة الوظيفة وبالتالي لا يجد محلا للتفاخر. نعم. فمن تواضع لله تخشع رفعه الله جل وعلا. الحمد لله. فهذا شيء مما يتعلق بالتحذير من التفاخر تحذير من الاثار السيئة من التكبر والعجب والاسراف واستنقاص الاخرين من اثار اه التفاهم واسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من المتواضعين وان يجعلنا ممن ترك تفاخر ورضي اه ميزان التفاضل الذي جعله الله جل وعلا بين العباد واسأله سبحانه وتعالى لي وللمستمعين الكرام ولك اخي العزيز من يرتب معنا هذا للقاء رفعة شأن في الدنيا والاخرة. اللهم امين. وعلو لا يكون معه تكبر ولا ترفع ولا تفاخر. يا رب بل معه التواضع وحسن الخلق كما اسأله جل وعلا لجميع المسلمين صلاحا في احوالهم واستقامة في امورهم واسأله جل وعلا ان يبارك في ولاة امورنا. نعم. وان يجزيهم عنا خير الجزاء. يا رب. وان يعظم لهم الاجر والمثوبة. وان يجعلهم موفقين في كل امورهم كما اسأله سبحانه وتعالى ان يجزيهم عنا وعن الاسلام والمسلمين خير هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على ما افدتم وافدتم في ثنايا هذا الدرس حول هذا خلقي وهو عدم اه التفاخر بين الناس. ايضا انتم مستمعينا الكرام الشكر موصول لكم على طيب المتابعة والانصات. موعدنا تجدد واياكم باذن الله في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم. حتى ذلكم هذه اطيب تحية مني محمد القرني واخي ياسر الثقفي من الاخراج. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوي من نفسه بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء