اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا دائما عبر اثير اذاعة نداء الاسلام. نحن واياكم ايها الاحبة في البرنامج اخلاقنا وفيه نتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. يسرنا ويطيب لنا دائما في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيفنا الدائم ضيفنا الكريم معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا ونسعد بالحديث حول مواضيع هذا البرنامج السلام عليكم يا شيخ سعد وحياكم الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك. ارحب باحبتي المستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا للجميع توفيقا فبخيري الدنيا والاخرة. اللهم امين. ايضا ارحب بكم انا محمد القرني واخي مصطفى الصحفي من الاخراج. وكما قرره وشيخنا في هذا الدرس سوف يكون موضوعنا متعلقا بالتوعية الفكرية وعن دورنا تجاهها كيف لنا ان نكون متأسين بخلق الفكرية وكيف لنا ان نبين مخاطر مخاطر وامورا شتى في مناحي وفي وسائل او في طرائق متعددة يمكن لنا من خلال هذه التوعية ان نحذرها وان نتحاشاها وان نكون دائما مجتمعا امنا باذن الله تعالى. تفضل شيخنا فتح الله عليكم بارك الله فيك. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد فاننا من فضل الله عز وجل عندنا بناء محكم مبني على اصول شرعية وهذا البناء يحتاج الى من يحافظ عليه ويصونه من محاولات اولئك الذين يريدون ان ان يؤثروا على هذا البناء او ان يجعلوا هذا البناء مبنيا على صور نشاز ومفارقة واختلاف ولذلك فان من الواجب علينا جميعا ان يكون لنا جهودنا في حماية هذا البناء من اي تأثير قد يؤثر عليه. ومن هنا علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا بايجاد حصانة ذاتية عندنا وعند ابنائنا من ان يكون هناك نجاح لجهود الاعداء الذين يريدون ان يؤثروا على لحمتنا وتماسكنا واجتماعنا وتآلف كلمتنا وتعاضد بعضنا مع بعضنا الاخر وتعاوننا جميعا. ومن هذا المنطلق علينا ان نكون توعية فكرية بحيث يكون لها الاثر الجميل في حماية ابنائنا وحماية انفسنا من التأثر بالدعايات والشبهات والاشاعات التي قد يثيرها اعداؤنا هذه الشبهات ليست امرا ناشئا وليست من الامور المحدثة في عصرنا الحاضر بل الناظر في دعوات الانبياء عليهم السلام جميعا من عهد اوائلهم الى عهد نبينا صلى الله عليه وسلم يجد ان ان هناك محاولات من الاعداء للتأثير على فكر اتباع دعوات الانبياء عليهم السلام. والناظر مثلا في جهد الناس فيما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعوته يجد ان هناك سعيا لايجاد منهج يحمي اه المستجيبين لهذه الدعوة من التأثر بدعايات وشبهات الاعداء. فالناظر مثلا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد ان اعداءه حاولوا ان يشوهوا سمعته وان يؤثروا على الناس بالدعاية الكاذبة حول دعوته فيجدهم مثلا يحذرون الناس من الاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم تجده هم يحاولون ان يوجدوا الفرقة والاختلاف بين المؤمنين فيما بينهم تجد انهم يحاولون ان واهل الايمان عن اه اه المساهمة اه في اه الاعمال الدعوية والاسلامية سواء كانت دعوية او مساهمة مالية ومن هنا نجد ان هناك نماذج كثيرة في كتاب الله عز وجل لهؤلاء ولهذا الصنف. ومن هنا نجد مثلا آآ ان الله جل وعلا يذكر عن اولئك الذين آآ يصدون عن دينه في مواطن كثيرة من اه كتابه وبين ان هذا الصد انما يؤثر على اصحابه وبالتالي حذر الناس من آآ الاستجابة من محاولات آآ الصد عن دين الله جل وعلا. ومن هنا لما ذكر الله جل وعلا الاقوام السابقة كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب من بعدهم وهمت كل امة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فاخذتهم فكيف كان نكير؟ محاولات المجادلة بالباطل وبث الدعايات الكاذبة من اجل صد الناس عن دين الله لا زالت موجودة من اه العصور الاولى على عهد انبياء الله عليهم السلام. وهكذا اه فيما يتعلق بمحاولة تثبيط آآ ابناء هذه الدعوة عن القيام بالاعمال آآ صالحة. فقد ذكر الله جل وعلا عن المنافقين انهم يلمزون المطوعين في الصدقات. والذين لا يجدون لا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم الايات. فهذا يدلك على ان محاولات اه هؤلاء الاعداء اه التأثير على البناء الاسلامي في المجتمع لا زالت متواصلة من السور الاولى. وفي عصرنا الحاضر نجد ان هناك محاولات كثيرة لتقويض بنيان الدول الاسلامية سواء كانت هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية او كان في غيرها من اه البلدان فان البلدان الخارجية حاول بعض اعدائهم ان يقوضوا البناء الاسلامي فيها من خلال ايجاد الفوضى فيها او من خلال اه جعل الناس يقومون بثورات على دولهم ومن ثم تحدث اه انواع المشاغبات وانواع اذا على دماء الاخرين واموالهم مما شاهدناه في اه السنوات القريبة الماضية وهكذا ايضا في محاولة ايجاد انتماءات ومحاولات وضع المجتمع المسلم في اي بلد كلامي على اه طريق طريق اه فيه فرقة واختلاف بحيث يعادي بعضهم بعضا. ويوجدون ماءات تزرع العداوة فيما بين افراد المجتمع الواحد. ولذا فنحن نحتاج الى تصحيح والتأكيد على المسار الحميد والمعتقد الصحيح سواء فيما يتعلق بالايمان ايمانا بالله عز وجل وايمانا بانبيائه ورسوله صلى الله عليه وسلم وايمانا باليوم الاخر وايمانا بالقضاء بقدر خيره وشره. ومن ثم يكون لذلك من الاثر الحميد في اه زرع الطمأنينة في نفوس الناس وجعل بها تستعد للاخرة بحيث آآ تترك كثيرا من الممارسات الجائرة والتعاملات المحرمة ويكون عندها دافع ذاتي. ولذلك كان من اوائل ما تؤكد عليه عقيدتنا السمحة ان تكون الدعوة وتؤولا للتوحيد وبيان ان التوحيد ينبغي ان يكون هو الاساس الذي يبنى عليه ما سواه. فانه لا يمكن ان يكون هناك اخلاق صحيحة الا اذا بنيت على اساس عقدي صحيح. صحيح. وهكذا في والتعاملات الجميلة اذا لم تكن مبنية على معتقد صحيح وتوحيد صافي فانها اه ستكون كونوا متأثرة باي ظرف وباي مؤثر قد يطرأ عليها. فاعطيك مثلا اجتماعية من كان مؤمنا بالله يؤمن باليوم الاخر يعلم انه سيحاسبه الله على كل اعمال اله وتصرفاته فانه سيجعله ذلك يتقرب الى الله جل وعلا باحسان التعامل مع اهل بيته وباختيار اللفظ الجميل والكلمة الطيبة التي ترضي رب العزة والجلال وتكون سببا من اسباب الحصول على الاجر آآ الاخروي وهكذا في اه مسائل المشاركات المالية او التعاملات بيعا وشراء ونحو ذلك. متى كان الناس اه ينبثقون في تصرفاتهم من ايمان صحيح فانك لن تجد اه غشا في التعامل ولن تجد اه محاولة النصب والاحتيال على اموال الاخرين لن تجد الا البيان والواضح التلع التي يراد التعامل اه فيها ونحو ذلك. وذلك ان الايمان له تأثيره على حيط حياة الناس وهكذا بالنسبة لتصحيح امور الانتماء. فاننا آآ لا بد ان نراعي الانتماءات التي يحاول الاخرون ادراجنا فيها. وبالتالي نستشعر الانتماء الصحيح من الانتماء الباطل. فعندما يأتينا من يأتينا ويحاول ان يجعلنا ننتمي الى آآ دوائر تؤثر على مجتمعنا وتجعلنا متقاطعين متدابرين مثل الانتماء الى الحركات سواء كانت تسمى بحركات اسلامية او كانت تسمى اه توجهات قومية او اه الحادية او غير ذلك مما يجعل المجتمع اه يتعادى واه اه يتفرق ويكون بينهم من اه المصادمة الشيء الكثير فمثل هذه الانتماءات يجب قطعها ويجب ان يكون عندنا توجه صحيح هو كلمة واضحة تعلن على الناس قاطبة بان مثل هذه الانتماء اه تغير مقبولة وغير مرضية. بينما هناك انتماءات صحيحة ولابد ان يستشعرها الناس ان يقوموا باداء الواجب تجاهها. فهناك انتماء للرب الخالق الذي اه خلقنا واوجدنا من العدم ولا زالت نعمه تترى علينا انعم علينا في اسماعنا وابصارنا والسنتنا وقلوبنا وجوارحنا وانعم علينا بنعم ظاهرة وباطنة. فهذه النعم الكثيرة تجعلنا نشعر بالانتماء الى ربنا وخالقنا فهو سبحانه مولانا فنعم المولى ونعم النصير. كيف لا ونحن نستشعر انه هو الذي خلق السماوات والارض راضين. نعم. وانه سبحانه المتصرف في الكون. وانه اذا اراد شيئا فانما يقول كن فيكون. واننا ملكه وانه هو يتصرف فينا كيف يشاء واننا لا يمكن ان نفعل شيء الا بقدر منه واعانة سبحانه وتعالى ومن ثم نستشعر بهذا الانتماء. هكذا نستشعر بانتمائنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. من حيث انه والمطاع اه لكونه يقربنا الى الله ومن حيث كونه اه من اه نحبه محبة وما من محبتنا لانفسنا ولسائر الناس كذلك نتقرب الى الله جل وعلا بان لا نعبد الله الا عبادة قد جاء بها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ومن هنا نسير على سنته وطريقته صلى الله عليه وسلم فلا نبتدع ولا آآ نأخذ عبادات جديدة لم يكن يفعلها رسول الله صلى الله عليه سلم قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وهكذا ايضا نستشعر بانتمائنا الى اسرتنا الى والدينا وامهاتنا الى الله جل وعلا باعزاز مكانتهما وببرهما والقيام بحقهما والاحسان اليهما. وكذلك نستشعر بانتمائنا الى وذوي رحمنا فنتواصل معهم ونتقرب الى الله جل وعلا بصلة الرحم. ونقف معهم في المواقف التي في يحتاجون الى الوقوف معهم فيها نتقرب بذلك لله جل وعلا. والصدقة لذي الرحم سنتان صدقة وصلة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن احب ان يبسط له في رزقه وان ينشأ له في اثره فليصل رحمه كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن الامور التي اه نشعر بالانتماء اليها الانتماء الى مجتمعاتنا الانتماء الى مؤسساتنا التي نعمل في فيها الانتماء الى الرابطة التي تربطنا مع زملائنا في العمل الانتماء الى الحي الذي نسكنه جيراني الذين نتشارك معهم في بعض المرافق من طرقات ومساجد ونحو ذلك من مرافق الحي وهكذا نتقرب الى الله جل وعلا بشعورنا بالانتماء الى منطقتنا التي ننتسب اليها بما لا يتنافى مع انتماء اتنا الاخرى وهكذا نشعر بانتمائنا الى هذا البلد الذي نعيش فيه فان بهذا البلد من الخير علينا الشيء الكثير ومن ثم نسعى الى ما يحقق مصلحته ويكون سببا من اسباب رقيه نتقرب بذلك لله جل وعلا. وهنا شيء نذكر به وهو ان الانتماءات التي لا تتعارض مع هذه الانتماء ات الصحيحة وبالتالي نستشعر ان هذه الانتماءات لا تعارض بينها. فانتماءنا الى اسرتنا ايتعارض مع انتمائنا الى دولتنا والى ولاة امرنا لا يتعارض مع انتمائنا الى دين الله جل وعلا فدين الاسلام فهذه الانتماءات غير متقاطعة بخلاف بعض الانتماءات الاخرى من مثل الانتماءات الى احزاب اب خارجية وحركات فلسفية او مذهبية حتى ولو تسمت باسم الاسلام او اوهمت بان الطريق الاوحد الى الله جل وعلا. فاننا نجد في عصرنا من آآ يقوم بجعل آآ انتمائه للحركة التي هو فيها اه مؤثرا على انتماءات الانسان الاخرى وبالتالي هذا الانتماء الطارئ لابد ان نستشعر انه مخالف لشرع رب العزة والجلال. ومن اه اراد منا ان نترك حكما شرعيا بناء على انتماء ات قام باختراعها فاننا حينئذ لابد ان نبين حقيقته وان لا ننخدع بدعوته حتى ولو سمى اسم آآ اسلامي محبب للنفوس سواء قال دولة الاسلام او آآ قال جماعة المسلمين او نحو ذلك من الاسماء التي قد ينخدع بها الانسان فليست العبرة بالتسميات وانما العبرة بالحقائق وبموافقة احكام اه شرع رب العزة والجلال. ومن هنا فاننا لابد ان يكون لنا جهد هنا في توعية فكرية تجعل الناس يفرقون بين الانتماء الصحيح والانتماءات الباطلة. ومن اعظم ما آآ يمكن ان آآ نعالجه في هذا الباب ان نجعل هناك معايير آآ يستشعرها فكل واحد من افراد مجتمعاتنا تعرفه هذه الحركات وهذه الانتماءات وهذه آآ الجماعات بحيث لا ينخدع بها ولا ينخدع بما قد ينشأ في المستقبل مما لم يوجد بعد فان عندما نقعد هذه القواعد تجعل ابناء المسلمين يستشعرون اه الانتماءات الصحيحة ويفرقوا بينها وبين الانتماءات الباطلة. فانا مثلا اريد ان اشير الى شيء من اه الحركات او من قواعد والظوابط في هذا الباب آآ بحيث يكون عند الانسان قدرة على معرفة حقيقة الانتماءات والجماعات التي قد تطرأ على الناس في مستقبل ايامهم. من قام على هذه الانتماءات ومن هم اه هؤلاء وما وما هي جهودهم السابقة في خدمة دين الله عز وجل؟ وهل هؤلاء الاسماء مؤثرة تأثيرا حقيقيا او انها انما اوتي بها لخديعة الناس اه محاولة التغرير بافراد الخلق بحيث لا يكتشفون حقائق هذه الجماعات والجمعيات. من ذلك ايضا معرفة التواريخ التي آآ آآ سار عليها هؤلاء ما تاريخهم السابق وما هي جهودهم وما هي اعمالهم؟ وهكذا لا بد من النظر في الممارسات التي اه يزاولها هؤلاء وهل هي متوافقة مع دين الله عز وجل وشرعه او لا كذلك ثالثا لابد من النظر في المبادئ والاصول التي يبنون عليها اه توجهاتهم وحركاتهم فلا تنخدع باولئك الذين يحاولون ان يروجوا لهذه الجماعات وهم لا يعرفون حقيقتها ممن ليسوا من افراد فانه قد ينخدع بالكلمة الجميلة بعض الناس الذين لا يتعمقون ويعرفون قاعدة هذه الجماعات والمنطلقات والاسس التي يسيرون عليها. وهكذا ايضا لا بد من معرفة شهادة علماء الشريعة الذين ينير الله بصائرهم ويعرفهم بحقائق هذه ساعات ويكون لهم من اه النور والبصيرة ما يحذر الناس من مثل هذه الانتماءات آآ الحزبية وهكذا ايضا لابد من النظر في شهادة اولئك الذين انضموا لهذه الجماعات ثم خرجوا منها بعد ان عرفوا حقيقتها. وكذلك لا بد من دراسة الاثار الناشئة عن وجود هذه التحركات والجماعات فهل كان وجودها سببا من اسباب انتشار دين الله ورغبة الناس في دينه او كانوا منفرين عن شرع رب العزة والجلال. هل كانت جهودهم في العلن اه يظهرونها للخلق؟ او كانت هدى سرية بحيث يبطنون ما لا يظهرون ويكون منهم في آآ بواطن امورهم ما يخالف ما يكون في الظواهر. فمثل هذه الظوابط قد آآ تجعل الانسان ممن يميز يزون اه هذه الدعوات والانتماءات بمجرد ظهورها. وبالتالي لا يقع انخداع بها. فنحن نشاهد ان بعض الناس عندما وجد من يحاول ان يشيع دعايات كاذبة عن نفسه وعن جماعته اه فعليهم ينتسبون الى بعض المعاني التي تقبلها النفوس حينئذ نجد ان بعض الناس انخدع بهم وسار في مساقهم فمثلا عندما نجد دعوات باسم القومية العربية تبناها بعض من تبناها فانخدع بها بعض الناس وانخدعوا باسم العربية والعربية لا شك انها مطلوبة والانتماء الى الانتماءات العربية من الامور المستحسنة لكنهم ارادوا بذلك خديعة الا وهي انضمام الناس الى توجهاتهم الحزبية السياسية وبالتالي يحققون مآربهم مما يخالف آآ الانتماءات الاخرى ومما يخالف حقيقة الانتماء الى القومية العربية الحقة لانهم قد جعلوا هناك منافرة بين هذه القومية وبين آآ الشعور بالانتماء لدين الاسلام وآآ بالتالي كان عندهم من آآ المخالفات الشيء الكثير ونحن في ايامنا هذه نشهد انهداما هذه الدعوة وبيان وتعرف الناس على الغبش وتبعدوا هذا آآ الاثر السيء لهذه الاشاعات الكاذبة. فعندما نجعل هل من المبادئ آآ تحقيق قول رب العزة والجلال يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما وانها لم تقدم للامة الاسلامية العربية شيئا يفيدها في حياتها وانما كانت عندهم ممارسات يندى لها الجبين اه بالتالي نخشى او نحذر من ان يوجد تكرار لمثل هذه تجربة بصور اخرى قد قد ينخدع بها بعض الناس. وهكذا ايضا فيما يتعلق ببعض التسميات الاسلامية التي انخدع بها بعض الناس ساروا في مسارها بدون ان يتفكروا في حقيقتها وكان لهم من الاثر السيء في مجتمعاتهم ما الله به عليم. حتى سفكت الدماء واخذت الاموال واديكت اعراض باسم اه رب العزة والجلال والله وشرعه ودينه بريئون من ذلك ولذا فاننا لابد ان نوجد هذه القواعد الذاتية التي توجد حصانة في النفوس بحيث لا يوجد انخداع مثل هذه الكلمات الطنانة الرنانة التي قد سينخدع بها بعض الناس. والناظر في تواريخ الامم يجد انك كثيرا من الدعوات المبطلة انما خدعت الناس بهذه بهذه الشعارات الكاذبة التي اه جعلت الناس ينتمون الى هذه التوجهات بدون معرفة لحقيقتها. فانظر باسم العدل كيف قتل امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مما ترتب عليه الحروب الكثيرة وسفك الدماء وتفرق الامة توقف الجهاد سنوات طويلة وما ذاك الا ان الناس انخدعوا باسم العدل. وهكذا ان آآ الخوارج ممن دعا الى تحكيم الكتاب وجعلوا هذا الشعار ينطلي على بعض الناس بحيث يجعلونه هم يكفرون الخلق ويخرجونهم من اسم دين الله جل وعلا. ويجعلون الحاكمية التي ينطلقون فيها بزعم من قوله تعالى ان الحكم الا لله. وبالتالي يصفون المجتمعات الاسلامية بانها مجتمعات كافرة جاهلية الى غير ذلك من الممارسات مما يخالف دين رب العزة والجلال حينما قسم الله جل وعلا هذه في الامة التي ورثت الكتاب الى الاقسام الثلاثة كما في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. الاية وحينئذ لا ينغر الانسان ولا ينخدع بهذه الشعارات التي قد تجعل الانسان يظن ان ما تحتها متوافق مع هذا اه الشعار وبالتالي يسير في مسارهم ويحقق اهدافهم المناقضة لذلكم الشعار الذي اظهروه وخدعوا الناس به. والناظر في حياة الامة يجد هناك حوادث كثيرة في التاريخ الاسلامي يجد ان بعض آآ اصحاب هذه التوجهات قام بخديعة الامة بهذه الشعارات وبالتالي كان هذا من اسباب وقوع مفاسد كثيرة ومن اسباب توقف خير كثير في امة الاسلام. وكذلك من اه القواعد التي ينبغي ان يكون عندنا من اه اه جهود توعوية فكرية فيها ما يتعلق بزرع الرغبة في الاتقان واداء الاعمال على اكمل الوجوه واتمها. فالاتقان مقصد ينبغي بنا ان ان نراعيه هو ان نسعى الى تحصيله من خلال توعية فكرية يكون لها الاثر الحميد في اصلاح احوال الامة وهكذا ايضا ما يتعلق بالاحسان الى الاخرين والسعي الى تكميل حياتهم بما يحقق مصالحهم ويؤدي بهم الى حياة كريمة آآ تكون من اسباب قيامهم بالواجبات الشرعية والدينية والوطنية التي آآ تلزمهم. فهذه المبادئ الاربعة والقيم العالية من الايمان والانتماء والاتقان احسان ينبغي بنا ان نجعلها منطلقا لنا في توعيتنا الدينية. ومن فضل الله عز وجل ان اه شباب هذه الامة من الفتيات ومن اه الشبان هم محل ثقة لنا وبالتالي نحن آآ واثقون بان هؤلاء الشباب سيكون لهم الدور الاسمى في مجابهة الافكار الفاسدة التي تحاول خلخلة الامة ونزع فتيل ثقة بعظ افرادها ببعظهم الاخر. ولذلك فنحن نسعى الى ازالة بعض الشبهات التي يلقيها اعداؤنا في آآ الوسائل المختلفة. ولا شك ان يومنا هذا قد تمكن بعض اعدائنا من الوصول لابنائنا آآ من خلال عدد من الوسائل التي وجدت في عصرنا الحاضر سواء من القنوات التلفزيونية او آآ الاذاعية او وسائل الاعلام ام من صحب ومجلات ونحوها؟ او في مواقع التواصل الاجتماعي او في مواقع المواقع الاخبارية على اختلاف انواعها وتعدد مجالاتها فهذه آآ مكنت هؤلاء الاعداء من ان يثيروا عدد من الشبهات في مجتمعاتنا شبهات اه يكون لها اثرها في اه جعل الناس قد يتفلتون هنا من بعض التوجيهات الالهية التي جاءت في كتاب الله عز وجل او الاوامر النبوية التي جاءت في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولذلك علينا جميعا ان يكون لنا دورنا في التوعية الفكرية التي تزيل بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. فتحقيق هذا المبدأ وزرع في الامة من اعظم الحصانات التي نحمي بها مجتمعاتنا من هذه الجهود المبطلة التي يقوم بها داؤنا ومن ذلك ايضا الا يكون الانسان طريقا لنشر هذه الاشاعات المغرضة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع وقال صلى الله عليه وسلم بئس مطية الرجل زعموك وقال صلى الله عليه وسلم من حدث بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. ولذا فان من الاهداف العظيمة التي اه يسعى اليها كل عاقل تعميم التوعية الفكرية ان كون هناك ولاء لدين الله عز وجل ولشرعه. ثم يكون هناك ولاء لولاة الامر. وآآ هناك آآ انتماء لهذا الوطن. فنحن في هذه البلاد نشعر ان الله جل وعلا قد تفظل علينا بولاية لا مية بيننا وبينها من المحبة والتقدير تسعى لما يحقق مصالح الخلق سواء في دينهم او في دنياهم وبما يجعلهم يستعدون للاخرة وينعمون في الدنيا ومن ثم اه نشعر ان عندنا من الانتماء لهذه الولاية سواء لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده اه للمسؤولين في هذه البلاد ما يجعلنا اه نستشعر ان الله جل وعلا قد انعم علينا بهم وبالتالي لا ندع مجالا لاولئك المغرضين الذين يحاولون ان يشككوا في جهود هذه الولاية وان يصوروا ما يقدمونه للامة من خير ومنفعة بصورة غير مستحسنة من الامور التي نستشعرها في هذا الباب اننا ننتمي الى هذه البلاد. المملكة العربية السعودية. والانتماء لها قد يكون من المواطنين الذين يسكنون فيها او المقيمين او من اولئك الذين يقيمون في غيرها من في بلدان من اهل دين الاسلام. فالمملكة العربية السعودية هي الراعية للحرمين الشريفين والخادمة لهما والقائمة بشؤونهم والمملكة العربية السعودية هي موطن اداء النسك من حج وعمرة وكذلك هذه البلاد المملكة العربية السعودية قد اتخذت دين الاسلام منهجا تسير عليه في حياتها حسب ما نص عليها ميثاقها الاساسي وافى النظام الاساسي للحكم في هذه البلاد قد نص على ذلك نصا واضحا لا اشكال فيه ولا اه يكون هناك ادنى ريب في تبني هذا المنهج. ولذلك علينا جميعا ان نستشعر فهذا الانتماء وان آآ نحققه ليكون واقعا ممارسا في حياتنا فحفظ هذه البلاد وبقاء الامن فيها وقيامها على شريعة رب العزة والجلال يحفظ عددا من اركان دين الاسلام فان القبلة في هذه البلاد والتوحيد هو المنهج الذي سارت عليه هذه البلاد ولذلك كان في شعارها وعلمها كلمة توحيد لا اله الا الله محمد رسول الله. وهكذا منطلق اه اداء اه شعائر الاسلام سواء في اداء الصلوات اه اداء صلوات رمضان ما يتعلق بموسم الصيام اه تجده ينطلق وينبثق من هذه البلاد من مكة المشرفة والمدينة المدينة النبوية ايضا ما يتعلق باداء نسك الحج والعمرة. فان شعائر هذا الدين التي تؤدى فيها هذه اه آآ الشعيرة العظيمة موجودة في هذه البلاد في عرفة ومزدلفة ومنى وفي موطنه رمي الجمرات وفي الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة الى غير ذلك مما يجعل كل مسلم في مشارق الارض ومغاربها يشعر ان هذه الدولة من اه اولويات ما نسعى لحمايته بهجوم الاعداء عن ايا كان هذا الهجوم وهكذا من اه الامور المترتبة على اه التوعية الفكرية ان يكون هناك اخلاق فاضلة تنطلق من دينه القويم فحسن التعامل وحسن الاخلاق وطيب المنطق. وجود الاعتدال واعطاء الاخرين حقوقهم والعفو والتجاوز عن اخطاء الاخرين الرغبة في حفظ حقوق حتى ولو كانت للاعداء فهذه مبادئ دينية قد اكدها ديننا القويم ومن ثم فان التوعية الفكرية مطالبة بنشر هذه بنشر قيم هذه المعاني في مجتمعاتنا وكذلك اه هناك محاولات من اعداء الامة سواء كانت دولا او كانت منظمات او اه كانت مؤسسات وجماعات وجمعيات يحاولون بها زعزعة نسيج هذا المجتمع وجعل هذا المجتمع يتفرق سعادة ويتقاتل ابناؤه اه الوقوف في وجه هذه الدعايات المضللة ديانة ينبغي ان تنطلق من التوعية الفكرية. وانظر لقول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وهذه الاية قد نزلت بسبب ان آآ المسلمين كانوا مجتمعين فكانت القبائل العربية في المدينة قد تآلف مع بعضها الاخر. فقبيلة الاوس وقبيلة الخزرج التي كان بينهم من العداءات السابقة قتال الشيء الكثير اجتمعوا وتآلفوا بعد ان ورد لهم دين رب العزة والجلال. فغاظ ذلك بعظ اتباع الدعاية الديانات الاخرى حتى ارسل اليهم من يذكرهم بالاشعار السابقة التي قالها بعضهم في ذم بعضهم الاخر او وفيه جاءه او في الحماسة ومدح النفس بانتصارهم على القبائل الاخرى فاورد لهم الابيات الشعرية التي قالوها فلم يكن منهم الا ان دب بينهم الخلاف اصبح كل منهم يجعل انتمائه لقبيلته منسيا له انتمائه لدين الله عز وجل الذي الف بينهم وجعلهم اخوة كما في قوله انما المؤمنون اخوة. فاقتتلوا في ذلك الموطن وكان بينهم ما كان فنزلت هذه الاية العظيمة واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين لقلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ومن هنا لابد ان يكون لنا جهد في توعية الفكرية من اجل وقاية ابنائنا من التأثر بالدعايات التي ينشرها اعدائنا ويحاولون بها ان يجعلوا ابناء هذه البلاد يحققون اهدافهم المناقضة لمصالح اهلها والتي لن يدنوا منها خيرا. وهكذا لا بد من السعي في معالجة الاثار المترتبة على اه هذه الدعايات المضللة التي ينشرها اصحاب الفكر المنحرف ومن ثم فنحن نحتاج الى مبادرات على كافة المستويات وكافة الدرجات من اجل ان نرسخ التوعية الفكرية الصحيحة في مجتمعاتنا سواء كانت هذه المبادرات مبادرات علمية او كانت مبادرات اعلامية او كانت مبادرات بحثية او كانت مبادرات مجتمعية من اجل ان يكون هناك توعية فكرية في مجتمعاتنا وبالتالي يترتب على ذلك معالجة المخالفات والسلوكيات التي قد تكون في مجتمعاتنا كافية مع ما جاء به ديننا القويم. ولذلك فان الامة بحاجة شديدة الى هذه التوعية الفكرية واعطيك مثلا. نعم. فيما يتعلق بحياة الناس. فان بعض الناس يشعر ان التمرد والخروج عن عن التعاليم المألوفة يعد شجاعة ويعد آآ جرأة ولكنك اذا فنظرت لحقيقة الحال وجدت ان هذا الشخص انما ان ساق مع هواه ومع رغبته وبالتالي سمينا الشجاعة في شيء بل الشجاعة الا يستجيب لانسان لدعوات نفسه آآ التي تدعوه الى الانحلال عدم الاستجابة للتعليمات سواء كان تعليمات شرعية او كانت تعليمات رسمية. فان التقيد بها هو والشجاعة حقيقة ولذا لما آآ قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يمسك نفسه عند الغضب. فذلكم الرجل الذي التزم بالتوجيهات الالهية فلم يجعل نفسه تنقاد مع رغباتها واهوائها وانما التزم بحكم الله والتزم بما يصدره ولي الامر من تعليمات فهذا الرجل هو الرجل للشجاع والرجل الجدير بالثناء عليه وبالتحدث عن اه صفاته. اما ذلكم الذي لم يكن عنده رباط يربطه ويوثقه من الانسياق آآ خلف رغباته وشهواته وهواه فهذا آآ ليس شجاعا وليس آآ ممن يحقق معاني الرجولة والانسانية في نفسه ولذا فان الاستجابة للظواهر السلبية ليس مما يعد به الرجل شجاعا وكذلك عندما يوجد من يحاول ان يزرع الانحلال في مجتمعاتنا او الاختلال في افراد هذه البلاد او يجعل ببعض الاشخاص يحاولون الخروج عن مصفوفة القيم المجتمعية فمثل هذا لا آآ يكون من ما يثنى به على الشخص ولابد ان يعرف ذلكم الشخص بانه آآ ليس بشجاع وليس بمثل يقتدى به وليست اخباره بمن بالاخبار التي تستحق ان تنشر وان آآ يعاد التغريد عنها في وسائل التواصل آآ الاجتماعي. عندما نجد المرأة مثلا الملتزمة بحجابها الطائعة لله جل وعلا نجد هذا المثال الصالح الذي ينبغي ان يشار اليه وان يثنى على صاحبته وان ان هذه المرأة لم تستجب لمغريات حياتها وانما حققت امر ربها وسعت الى فعل ما اه يتحقق به مصلحتها ومصلحة مجتمعها ولم ينقصها بشيء بالتزامها تمسكها بحجابها فعدم رؤية الرجال الاخرين لها لا ينقص من اعطائها ولا ينقص من مكانتها في مجتمع بل يزيدها ذلك وبالتالي نعرف ان هذه الممارسة اه التي خالفت بها المرأة هواها هي مارسها التي تستحق الاشادة والثناء على آآ صاحبها ولذلك فنحن جميعا نسعى الى ان يكون هناك اه توعية فكرية اه تهيئ لنا اشخاصا يتمسكون هنا بثوابتهم الدينية باوامر رب العزة ورسوله صلى الله عليه وسلم. وفي نفس الوقت تجعل يتمسكون بالقيم التي انتشرت في مجتمعاتنا والاخلاق الفاضلة التي يتحلى بها افراد مستمعينا مما يقره دين الله اه يتمشى مع اه العقل السليم خلقي الفاضل. وهذا كله يجعل كل فرد من افرادنا. يفخر بهذا الوطن الذي نعيش فيه. فان له من الفضل علينا وعلى المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ما يجعلنا نفخر بهذه البلاد نفخر العظيمة التي يؤديها مسؤولوها ابتداء من رأس الهرم فيها الى ادنى موظف ومسؤول فيها فهذه الجهود التي ادوها مما حمى الله بها مجتمعاتنا من مفاسد كثيرة من الافتراق من طرق من الاختلاف من التضاد والتقاتل من الفوضى حمت بلادنا من الفقر حمت بلادنا من الجهل بلادنا من اه اه امور كثيرة اه تسيء الينا في حياتنا. فهذا الاعمال الى تجعلنا نفخر بهذه البلاد. ومن امثلة ذلك ما نجده في اه معالجة الاحوال البيئية والامراض التي تنتشر في المجتمع فان حماية البلاد لافراد افرادها ومواطنيها والمقيمين فيها من محال الفخر عندنا وبالتالي نفخر بهذه البلاد وكذلك نفخر بقيادته الذين لم يفتأوا ولم يقصروا في تهيئة والتخطيط لما حققوا مصالح الناس. وهكذا ايضا نفخر بالحضارة العظيمة التي قدمتها هذه البلاد. في كافة مجالات الحياة سواء كانت طبية او تعليمية او آآ كانت قضائية وعدلية وكانت على آآ تجارية كانت في الممارسات الى غير ذلك من مجالات الحياة. فهذه امور نفاخر بها ونعتز بوجودها في مجتمعاتنا وليس هذا امرا ناشئا بل هو امر تاريخي لهذه البلاد. فالناظر في تاريخ هذه البلاد ان ان ماء والتنمية فيها اه تخطو الخطوات العظيمة في الاوقات القليلة اليسيرة وهذا من فضل لرب العزة والجلال علينا. وهكذا ايضا فيما يتعلق برموز هذه البلاد فالرموز الوطنية سواء كانوا من اه المتوفين الذين كان لهم جهدهم في هذه البلاد او كانوا من اه ممن يعيشون بيننا ولهم اثر في تطوير بلادنا وتنميتها ما يجعلنا نفخر بهؤلاء الرموز وندافع عنهم هم ونعرف فضلهم ونسكت اولئك الذين يحاولون ان يمسوا هذه الرموز او ان ينقصوا من مكانتها او ان يشككوا فيهم ومن ثم نستشعر فظل رب العزة والجلال علينا بهؤلاء يكون هذا من اسباب اه جعل نشعر بحسن الانتماء اليهم. ان القيام على التوعية الفكرية والاهتمام بها لرد الغزو الفكري الذي يحاوله اعداؤنا سواء كان ذلك من دول اقليمية ودولية او من قوى عالمية او كان ذلك من منظمات اه مؤتمرات سواء كانت سرية او علنية يجب ان يكون اه منطلقا لنا في حياتنا جميعا. وان نسعى اليه بكل ما نستطيعه لانه اولا نتقرب بها الى الله جل وعلا. وثانيا هو ضمانة لحماية مجتمعاتنا من كل سوء. وثالثا هو وحفظ للنعمة التي انعم الله بها علينا في هذه البلاد التي اجتمعت بها كلمتنا وتآلفت قلوبنا وآآ فتعلم ابناؤها وآآ تمكنوا من آآ تطوير بلدهم وتنميتها. ومن ثم استشعر ان القيام في التوعية الفكرية قربة يتقرب بها لله عز وجل. والتوعية الفكرية ينبغي ان يكون لها آآ مجالات في جميع انحاء الحياة آآ سواء كانت هذه التوعية آآ في البيت او في المدرس او في الشارع او في المسجد او اه في اه المحال الرسمية والجهات اه التي فيها نوع من انواع الاعمال العامة نتقرب الى الله عز وجل بجعلها مجالا للتوعية الفكرية. ان قيام الانسان اي فرد من افراد المجتمع برد الافكار السيئة والجواب عن الشبهات الفاسدة سواء في مجلس او في مناقشة فردية او جماعية او في مشاركة اعلامية او في اه تعليق يكتب في وسائل اصل الاجتماعي هذا مما يحقق منافع كبيرة ويؤدي الى تحقيق مقاصد شرعية عظيمة يرجى ان يكون من اسباب تحصيل الثواب الثواب من عند رب العزة والجلال. باذن الله. ان القيام المؤسسات التعليمية نعم. بتبني ما يتعلق بالتوعية الفكرية لهو من افضل ما يمكن ان يحقق الاهداف ذكرتها سابقا. ولذلك فان تبني وزارة التعليم والجامعات السعودية بما يتعلق بالتوعية فكرية والسعي في تحقيق الاهداف النبيلة التي آآ من اجلها اقيمت هذه الجهود له من الاعمال الصالحة الطيبة صدقة فلهم منا جزيل الشكر جزاك والثناء وجزاهم الله خير الجزاء وبارك فيهم. في اخر لقاء اي هذا اتقدم بالشكر لك استاذ محمد الغرني جزاك على اه المشاركة هو اه تتابع اللقاءات الذي اننا في هذه اللقاءات واختيار الموضوعات الجميلة التي يكون لها اثر حميد في اه مجتمعاتنا باذن الله عز وجل كما اشكر اخوتي الذين يقومون بترتيب هذا اللقاء من اه فنيين ومخرج فجزاهم الله خير الجزاء وبارك فيهم. واياك. كما اشكر القائمين على اه الاجهزة الرسمية التي اه تتبنى ما يتعلق بالجهود الاعلامية اه فجزاهم الله خير الجزاء كما اسأله جل وعلا للمستمعين الكرام توفيقا لكل خير وصلاحا في الاحوال قال وسعادة في الدنيا والاخرة. الله. كما اسأله جل وعلا ان يجزي ولاة امرنا خير الجزاء. الله. وان يبارك فيهم ان يعظم لهم الاجر والثواب. يا رب. وان يجعلهم من اسباب الهدى والتقى والصلاح والسعادة. فاسأله جل وعلا ان يوفق فخادم الحرمين الشريفين الله وولي عهده بما يحب ويرضى هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء تفضلكم بهذا الدرس القيم حول وللتوعية الفكرية وعن دورنا تجاهها. وكيف لنا ان نحمي هذا المجتمع كبارا وصغارا رجالا ونساء حتى يبقى هذا المجتمع باذن الله تعالى منارة خير للناس قاطبة. شكر الله لكم شيخنا ونفع بكم في هذه الدروس المتوالية فيما يتصل باخلاقنا. ايضا انتم مستمعين كرام الشكر موصول لكم على طيب المتابعة والانصات موعدنا يتجدد واياكم باذن الله في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم. حتى ذلكم الحين من هذه اطيب تحية مني محمد القرني واخي مصطفى الصحفي من الاخراج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاقنا. نحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم شرطا الثلاثاء عند الثانية ظهرا اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء