اخلاق الناس. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد في الاوقات التالية الاحد عند منتصف الليل والخميس بعد موجز الخامسة عصرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا الى هذه الحلقة من برنامج اخلاقنا في برنامج اخلاقنا نتقصى دائما الاخلاق الاسلامية الرفيعة التي اوصانا بها الدين الحنيف. ونقتدي بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم باخلاقه الحسنة التي زكي بها في القرآن الكريم اذ يقول الله تعالى فيه وانك لعلى اخلق عظيم في البداية تقبلوا اطيب تحية مني انا محمد القرني ومن زميلي من التنفيذ الاذاعي محمد باص ويلح ايضا يسرنا ان يكون معنا في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي لنستأنس معه بالحوار ونستفيد مما يطرح علينا ويفيض علينا من علمه في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج نرحب بضيفنا الكريم. السلام عليكم الشيخ سعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك ارحب باخواني المستمعين الكرام واسأل الله لهم التوفيق لخيري الدنيا والاخرة. اللهم امين. حياكم الله. فضيلة الشيخ سعد في كل حلقة نتناول موضوعا آآ وخلقا من اخلاق ديننا الاسلامي كما ينبغي علينا ان نطبقه واقعا في حياتنا ماذا عن موضوع الاستعانة بالله تعالى؟ ما هي الضوابط؟ وكيف يمكن للمسلم ان يستعين بالله تعالى في كل احواله وما هي ثمرات الاستعانة بالله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين ثم بعد فان العبد يقرأ في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين والمراد بالاستعانة طلب العون والمساعدة والمظاهرة و الامداد بالقوة على اداء ما يتعلق بالانسان من الاعمال الصالحة في دنياه واخراه وقوله جل وعلا اياك نعبد اي اننا لا نعبد احدا سواك. واياك نستعين اي اننا استعينوا بالله وحده على كل امورنا وذلك ان العبد المؤمن يعلم تمام العلم ان الله جل وعلا هو القادر وانه سبحانه هو النافع الضار وان الله جل وعلا اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون ومن هذا المنطلق فان قلبه منعقد على طلب الاستعانة من ربه سبحانه وتعالى وعندما يستعينوا بشيء من المخلوقات او الاعمال فهو يستعين بها مع توكله على الله لعلمه انه لن ينتفع بها الا اذا اراد الله عز وجل انتفاعه بها ومن هنا فان العبد يستعين ويطلب العون من ربه جل وعلا لقضاء حوائجه واعماله التي تكون في مصلحته في امور دنياه وامور اه اخرته والاستعانة يظهر بها معاني جليلة منها ان العبد يعلن العجز امام الله عز وجل وانه عاجز عن تحصيل مصالحه وادراك حوائجه وقضاء رغباته الا بمدد من رب العزة والجلال والاستعانة ايظا فيها معنى شهود قوة الله عز وجل وقدرته سبحانه وتعالى فهو القادر جل وعلا على كل شيء والله على كل شيء قدير. ومن ثم فهو فالعبد المؤمن يستعين بربه جل وعلا وما يستعان بالله عليه منها ما يكون مقصودا لذاته. ومنها ما يكون وسيلة الى ما يقصده الانسان ولذلك مثلا نحن نقصد صلاح قلوبنا وصلاح هذا القلب نطلبه من رب العزة والجلال لان هذا الامر هو صلاح القلب يترتب عليه صلاح احوال العبد في دنياه وفي اخرته ومتى علم العبد انه لن يتصرف احد في الكون الا بامر الله والا باقدار الله عز وجل له على ما يريد ان يفعله. فحينئذ يتوجه قلبه الى الله جل وعلا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يظروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك وحينئذ يتوجه العبد الى ربه سبحانه وتعالى. وما نستعين به وما نستعين بالله عليه يتعلق اشياء امور تعود الينا في انفسنا وامور تعود الى غيرنا فمثلا صلاح انفسنا واستقامة احوالنا وسعادة قلوبنا ورغد العيش فينا. هذه امور تعود الينا نستعين بالله جل وعلى عليها وهناك امور متعلقة بغيرنا نحتاج اليها او نرغبها ومن ذلك صلاح ابنائنا واستقامة احوالهم وصلاح احوال مجتمعاتنا ونصرة الحق واهل الحق فاننا نستعين بالله جل وعلا على ذلك كله وهذا يجعل الانسان لا يعجب بما اتاه الله سبحانه وتعالى من وسائل الدنيا فان هذه الوسائل مهما كانت لا تنتج نتائجها بنفسها وانما تكون موصلة الى نتائجها متى استمد العبد فيها القوة واستمد العبد فيها من ربه جل وعلا ان تكون موصلة لما يريده من اهداف مثلا الى المال. كم من انسان يخطط على ما لديه من مال لتحقيق مآرب يريدها لكن الله عز وجل لا يقدر له ذلك اما لحصول خسارة في ماله او لوجود حوائج ومطالب تستدعي اخذ ذلك المال لغير ما يقصده الانسان ولذلك كون الانسان يملك بعظ الوسائل التي تمكنه وتقدره على ما يريده لا يعني انه سيتمكن مما يريده حتى يستعين بالله عز وجل ولذلك قال تعالى ويوم حنين اذا اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. فانظر كيف كان عندهم القوة والقدرة والجمع الكثير و مع ذلك لم يتحقق لهم مرادهم من الانتصار على اعدائهم حتى ثبت الله عز وجل نبيه الكريم فتمكن من هو واصحابه من الانتصار على اعدائهم توفيق من الله جل وعلا وتيسير له مما يدلك على اهمية الاستعانة بالله جل وعلا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب العون من ربه سبحانه وتعالى ويأمل من الله جل وعلا ان ينصره على اعدائه. انظر قبل غزوة احد كان عدد المشركين يفوق عدد المسلمين باضعاف مضاعفة وكان عندهم في استعداد كبير لهذا اللقاء ولتلك المعركة. والمسلمون لم يخرجوا للقتال وانما خرجوا لامر اخر. فواجههم عدوهم فاستعان النبي صلى الله عليه وسلم بربه وتضرع بين يديه وسأل الله جل وعلا ان ينصرهم على اعدائهم فكان النصر في ذلك اليوم يوم بدر لاهل الاسلام حيث اعز الله عبده ونصره وايده مع ان عدوه كان عنده من القدرة والقوة والمنع ما الله به عليم وهكذا في ايام كثيرة يستعين فيها النبي صلى الله عليه وسلم رب العزة وانظر لانبياء الله عليهم السلام واحدا تلو الاخر كيف كانوا يستعينون بالله عز وجل في قضاء في قضاء ما يطلبونه وما يؤملونه من انتصارهم على اعدائهم. ومن قضاء حوائجهم فينصرهم الله عز وجل وينصرهم بنصر من عنده جل وعلا. هذا نوح دعا الله عز وجل واستنصر به فنصره على اعدائه واذكر في هذا قصة يعقوب عليه السلام عندما اخفى عليه ابناؤه يوسف عليه السلام واخاه وحينئذ استعان يوسف بالله جل وعلا كما في قوله سبحانه وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون علم انهم قد دلسوا عليه الحديث في ذكرهم ان الذئب قد اكل يوسف عليه السلام وحينئذ طلب العون من الله جل وعلا على ما يصفون في تلك الواقعة فكان الله جل وعلا معينا ليوسف عليه السلام فكانت الغلبة له وانظر لموسى عليه السلام عندما كان فرعون يفعل مع اتباع موسى الافاعيل الشنيعة فطلب منهم موسى ان يطلبوا العون من رب العزة والجلال كما في قوله تعالى قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين هذه الاية مليئة بالمعاني اه العظات التي ينبغي بالانسان ان يتأملها ففيها سنن كونية كبيرة الشأن الارظ لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. نعم. فطلب موسى من قومه ان يستعينوا بالله ان يطلبوا العون من رب العزة والجلال وهكذا شأن انبياء الله فالعاقبة الحميدة التي كانت لاتباع موسى ان اغرق الله عدوهم وهم يشاهدون وحينئذ سلموا من اذاه تمكنوا من عبادة ربهم سبحانه وتعالى بدون ان يتسلط عليهم العدو الذي له القوة الظاهرة. ولذلك كان شأن اهل الاسلام ان يطلبوا العون من رب العزة والجلال وقد ارشد الله عز وجل نبيه الى ان يكون مستعينا بربه جل وعلا. كما في قوله به جل وعلا قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون في اواخر سورة الانبياء واولها في قوله تعالى فان تولوا اي اعرظوا ولم يستجيبوا لك فقل اذنت على سواء اخبرتكم بشريعتي وبدعوتي وان ادري قريب ام بعيد ما توعدون من الوعد بالعاقبة الحميدة للاولياء اه اوليائه المؤمنين وبضدها لغيرهم ومن العقوبة الاخروية ثم قال انه يعني اشارة لرب العزة والجلال انه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون. وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين. اي تمتعون في الدنيا وتستفيدون من شيء من امور الدنيا قليلا من اجل ان يكون ذلك فتنة لكم تستمرون فيه على باطلكم. قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون يصاب الانسان بعدد من المصائب في الدنيا فاذا توجه الى الله جل وعلا بطلب العون والمدد فان الله يمده ويعينه على اموره. هناك مثلا من يصاب في بدنه بشيء من الامراض فيتوجه الى رب العزة والجلال يطلب من الله الاستعانة على مرضه بان يزيل ذلك المرض من بدنه فيزيل له رب العزة والجلال ذلك المرظ من بدنه كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعدد من اصحابه ان يزيل عنهم ما فيهم من الامراض فازاله عنه هم وهكذا قد يصاب بعض الناس في ماله فتجتاحه جائحة او يأتيه فقر شديد فيرجع الى الله ويسأله سبحانه ويطلب منه العون على قظاء دينه ان كان مدينا وعلى سداد حاجته التي يحتاج اليها. والله جل وعلا يعينه يعين العبد متى توجه الى ربه سبحانه وتعالى فيكون هذا من اسباب ازالة ما على العبد من الضر والنقص في ماله وهكذا قد يصاب الانسان بفتور في العلاقة بينه وبين من تربطه علاقة معه كزوج او زوجة او والد او والدة او اخ او اخت او قريب او قريبة فحينئذ يعودون يعود العبد الى الله جل وعلا ليصلح طالبا من ربه ان يصلح هذه العلاقة وان يزيل ذلك الفتور الذي يكون بين العباد فيكون هذا من الاستعانة بالله فيعين الله العبد ويمكنه من تحقيق مراده وهكذا من انواع الاستعانة الاستعانة على اتمام الامر الذي يبدأ به الانسان قد تبدأ بامور مستقبلية سواء بزواج او بتجارة او بوظيفة او بغير ذلك من الامور التي تؤديها في مستقبل ايامك فتستعين بالله جل وعلا على ذلك العمل وذلك الامر المستقبلي الذي يرد اليه ان يجعله الله على اكمل الوجوه واتمها وان يكون تحقيقا لاهدافه من اسباب سعادة العبد في دنياه واخرته فيكون ذلك من تكون تلك استعانة من اسباب اتمام العبد لهذا العمل الذي يريد ان يدخل فيه ومن اسباب استفادته القصوى من ذلك العمل وهكذا ايضا من انواع الاستعانة الاستعانة على الاعمال الصالحة التي يريد ان يؤديها العبد في مستقبل ايامه. فتطلب من الله ان يعينك على اداء الصلاة المفروضة في المساجد مع الجماعة وتطلب من الله جل وعلا ان يعينك على اخراج زكاة ما له وعلى الصدقة بما فضل منه وتدعو الله عز وجل ان يعينك على صيام الفرظ والنفل وتدعو الله جل وعلا ان يعينك على صلة رحمك وعلى القيام بسائر العبادات الاخرى من قيام ليل او من صدقة في سبل الخير او من دعوة الى الله جل وعلا فيعين الله جل وعلا العبد عندما يستعينه يستعين به سبحانه وتعالى على اداء ذلك الامر. كما قال تعالى ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه اعبدوا الله وتوكل عليه اي كن معتمدا على الله في ان يعينك على عبادته سبحانه وتعالى نعم. واما ما يتعلق باتمام الاعمال فانظر اه قصة شعيب عندما قال تعالى وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. التوفيق الذي يوفق فيه الانسان في تجارته او في حياته الزوجية او في وظيفته هذا من الله وما توفيقي الا بالله. ولذلك قال عليه توكلت واليه ينيب اي ارجع اليه سبحانه وتعالى نعم. الشيخ سعد في هذا المقام. اه ربما بعض الناس حينما يمر كرب او ضائقة اه يعني قد يهون عليه آآ من يعرفه او يتحدث معه ويقول ما لك الا الدعاء استعن بالله. ولكن ذلك قد يكون على وجه اليأس او التقليل من هذا الامر. كيف يجاب مثل هذا الشخص الذي يقول هذه العبارة الاستعانة بالله التجاء الى من بيده الامر كله وهو سبحانه وتعالى يجيب دعاء الداعين ويقف مع من استعان به سبحانه وتعالى ولا ينبغي ان نحشر الاستعانة والدعاء عند العجز واليأس بل قبل الدخول في اي امر ينبغي بنا ان نكون مستحضرين للاستعانة والاستعانة ليست بالسلاح الظعيف وليست بحيلة العاجز بل هي حيلة المستند الى قوة عظمى وتتمكن من كل شيء لكن في احوال العباد عند الاستعانة يفقدون الثقة برب العزة والجلال ولا يكون في قلوبهم معنى الاعتماد على الله جل وعلا فعندما يستعين تجده يدعو دعاء الايس من تحقيق مراده. نعم. ولا يكون على ثقة من ربه سبحانه وتعالى انه سيحقق مطلوبه. وحينئذ لا يستجاب للعبد لماذا لان قلبه لم يمتلئ من الايمان بقدرة الله عز وجل ومن حسن الظن به سبحانه ومن تصديق وعده في اجابته لدعاء الداعين. فعندما تدخل في معركة ليس معك سلاح عظيم فحين اذ يتمكن منك اعدائك هكذا في معترك الحياة لابد ان يكون معك السلاح قويا سلاح الايمان بالله والاعتماد عليه والاستعانة به لابد ان يكون مع يقين صادق وتصديق كامل بوعد رب العزة والجلال. والله تعالى يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب وتداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال سبحانه وقال ربكم ادعوني استجب لكم ولذلك لا بد ان يؤمن الانسان بقدرة رب العزة والجلال على كل شيء. قبل ان يأتي الى فعل الاستعانة. كيف تستعين ان تغفل عن قدرته وثم بعد ذلك لا بد من اليقين بان الله هو المتصرف في الكون وحده. وان كل للبشر تابعة لقدره سبحانه وارادته جل وعلا وخلقه سبحانه وتعالى. ومن ثم فاذا آآ امتلأ القلب من هذه المعاني ثم جاء بعدها الاستعانة فحينئذ لن يخيب الله جل وعلا عبده الذي امن بان التدبير بيده سبحانه وان الظر والنفع عنده وان العطاء والمنع منه انه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولو كان في ذلك معارضة للناس كلهم وبالتالي لابد من الاعتماد عليه سبحانه وتعالى. وفي هذا المعنى لا يركن الانسان الى الاسباب التي لديه. كما تقدم عندك قوة عندك سلاح عندك مال عندك قدرة لا يعني حينئذ ان تتمكن من تحقيق مرادك لان الله عز وجل قد لا يمكنك من تحقيق مرادك. وبالتالي لا بد من الاستعانة به سبحانه وعدم الالتفات الى او عدم اعتماد القلب على الاسباب لابد من فعل الاسباب نفعلها تقربا لله لكن نظن ان الاسباب وحدها لا يمكن ان تثمر مقصودنا اهدافنا بل لا بد معها من عون من الله جل وعلا ولذلك اذا لم يعن الله العبد فانه حينئذ لن يتمكن من تحقيق مراده. العبد محتاج الى الاستعانة بالله في كل شيء سواء في فعل ما يأمره الله به او في ترك ما ينهاه الله جل وعلا عنه خوف الصبر على المصائب التي تصيبه في الدنيا او في الاخرة. ولن يعين العبد على هذه الامور الا رب العزة والجلال. فمن اتى باستعانة حقيقية بشروطها واركانها فان الله عز وجل سيعينه عليها. اما من ترك الاستعانة بالله واعتمد على الوسائل والاسباب فحين اذ فيتركه الله جل وعلا وسيكله الى من استعان به. وبالتالي سيكون مخذولا سواء في امور الدنيا او في امور الاخرة لانه يعجز عن الاستقلال بنفسه في جلب مصالحه او في دفع مضاره. ولن يعين العبد على هذه الامور الا رب العزة والجلال. وهذا هو معنى الكلمة العظيمة لا حول ولا قوة الا بالله. اي لا يوجد قدرة على تحويل آآ الامور من حال الى حال الا بالله عز وجل. ولا حول ولا قوة اي لا يوجد قوة في الدنيا الا اذا كانت مستمدة من رب العزة والجلال. لو امن الناس يقينا بهذه الكلمة العظيمة لا حول ولا قوة الا بالله وترجموها الى عمل في حياتهم واعتقاد في قلوبهم فحينئذ سيكون الله معهم مؤيدا ولن يتمكن معهم احد من الخلق كائنا من كان. ومن الاستعانة بالله ان نستعين بالاعمال الصالحة التي ترضي رب العزة والجلال. كما في قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر فلا ان الله مع الصابرين فلاولئك الذين يكابدون ويكيدهم اعداؤهم هذه الاية معكم هي السلاح العظيم يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. اي اطلب العون من الله طاعته سبحانه ومن اعظم طاعاته الصبر والصلاة فان من كان كذلك فان الله سيكون معه معينا مؤيدا ده جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك فيطلب من الله جل وعلا ان يعينه على طاعته لله جل وعلا وعلى شكر نعمه لي وعلى الاكثار من ذكره من آآ ذكره سبحانه وتعالى. نعم. جاء ايضا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه. فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة مراد بالغدوة السير في اول النهار والروحة السير في اخر النهار واما اه الادلاج فهو السير في اه الليل. فهنا اه اشارة الى ان العبد يستعين اه الاعمال بالوسائل لكن يعلم ان هذه الوسائل انما تعينه على اداء عمله متى مكنه الله جل وعلا من ذلك العمل. نعم. ايضا يا شيخ سعد في هذا المكان والحديث عن الاستعانة بالله تعالى. هنالك آآ فئام آآ كثير من المسلمين الذين يعبدون الله قال تعالى ويحرصون على هذه العبادة ان تكون عبادة صحيحة. لولا انهم ايضا آآ يتقربون الى آآ امور اه ليس لها علاقة صحة العقيدة وبالتالي يتم الاستعانة باوليائهم هم اه من خلال القبور او ومن اه امور يرونها. كيف يمكن للعبد ان يجعل الاستعانة خالصة لله تعالى باركانها وشروطها وابتعد عن ما سير على ذلك الاستعانة وهي طلب العون اذا كانت استعانة بالمخلوق فهي على نوعين النوع الاول استعانة فيما يقدر عليه العباد فمثل هذا جائز ولا حرج فيه كما قال اه كما قال اه اه اه كما قال ذو القرنين قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما فطلب منهم فاستعانهم وطلب منهم العون فيما يقدرون عليه من بناء السد لما قالوا يا ذا القرنين ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا؟ قال ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردمة فهذا فيما يستطيع يستطيعه العباد لا بأس من الاستعانة بهم على ذلك بشرط الا نعتقد انهم يؤدون هذا العمل من عند انفسهم بل نعتقد ان الله عز وجل وهو الذي يمدهم بعونه ليتمكنوا من اعانتنا فمثل هذا جائز ولا حرج فيه والنوع الثاني الاستعانة بالمخلوق على ما لا يقدر عليه ونعلم انه لا يقدر عليه. ومن ذلك ما ذكرتم من دعاء المقبورين ودعاء الاموات وطلب العون منهم والمدد فمثل هذا يناقض اصل دين الاسلام لانه من صرف العبادة لغير الله سبحانه وتعالى وقد قال الله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا وقال جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه ان انه لا يفلح الكافرون وكما قال تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين بالتالي على الانسان ان يخصص استعانته بالله جل وعلا وخصوصا فيما يقدر عليه. كما كان للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول انت يقول يا ربي انت المستعان. ويقول الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه في دعاء الاستخارة ان يقولوا اللهم واني استخيرك بعلمك واستعينك بقدرتك وكان يقول لاصحابه استعينوا بالله. قال المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف واحب الى الله وفي كل خير. احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل اه الشيطان. فالمقصود ان العبد ينبغي به ان يطلب من ربه العون. والله جل وعلا يستجيب للعبد متى طلب من ربه العون بقلب حاضر ويقين جازم كما ورد في الحديث ان العبد اذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله عز وجل هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل من الامور التي ايضا ينبغي ان نؤكد عليها ان بعض الناس قد يضع بعض الاشياء التي لا تنفع ولا تضر. ويظن انها تقيه من بعظ الشرور. وقد يوجد في قلبه نوع استعانة بها او يجعلها اسبابا لدفع الظر عنه وليست كذلك. بعظ الناس يعلق على يديه آآ بعض الخيوط او يعلق على صدره او يجعل في سيارته او في بيته بعض الاشياء التي بانها تعينه على اموره او تدفع عنه العين او نحو ذلك. فهذا لا يتوافق مع كمال الاستعانة بالله سبحانه وتعالى يقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام احفظ الله يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف ومن الامور التي تكون سببا من اسباب اه حصول العون من الله للعبد ان يكون العبد معينا لاخوانه يقضي حوائجهم ويسعى فيما يحقق لهم مصالحهم. فان الله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هناك آآ بعض الادعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم تظهر هذا المعنى معنى الاستعانة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس في السنن قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول ربي اعني ولا تعنا علي وانصرني ولا تنصر علي. وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر هداه الي وانصرني على من بغى علي. اللهم اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبة الى اخر الحديث وقال فيه واجب دعوتي وثبت حجتي كذلك من ادعية النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول اللهم انت عضدي وانت نصيري وبك اقاتل فهذا الحديث ايضا يدلك على نوع من ادعية النبي صلى الله عليه وسلم التي كان اه يستعين بها على قضايا حوائجه. نعم. وقد قال تعالى ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم. ومن انواع الشكر والذكر والايمان الاستعانة بالله جل وعلا نعم. اذا هنا الشيخ سعد ونحن في حاجة ماسة الى ان نلجأ الى الله ونستمد منه العون والقدرة على النصرة. مجتمع هنا الاسلامي وقد تكالبت عليه كثير من الامم واصبح عالمنا الاسلامي في اطرافه البعيدة والقريب فايضا في هذا التناوش مع اعداء الامة الاسلامية. كيف تحقق النصر اذا استعان المسلمون بالله تعالى؟ ولماذا بعض المسلمين قد يغفلون عن الاستعانة بالله تعالى ويتترسون بالسلاح فحسب دون التسلح بالاستعانة الله تعالى سلاح الاستعانة بالله سلاح عظيم الشأن و من غفل عنه فانه غفل عن اقوى الاسباب التي تكون من اسباب نصرة العبد في دنياه واخرته وكما تقدم كان انبياء الله عليهم السلام يستعينون بالله عز وجل في جميع اوقاتهم وفي وقت الرخاء وفي وقت الشدة ويستعينون بالله جل وعلا عند تكالب الاعداء عليهم مر بالاسلام واهل الاسلام حوادث عظيمة الشأن وتكالبت عليهم الاعداء بما هو اعظم من ما يمر في زمننا الحاضر ولما استعانوا بالله جل وعلا اعانهم وطلب الموازين لتكون معهم بدل ان تكون ضدهم انظر الى حال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة يجتمع له مئة فارس مئة شاب شجاع كل واحد منهم معه سيفه سيفه من قبيلة اخرى تخالف قبيلة الاخرين من اجل ان يظيع دم النبي صلى الله عليه وسلم في القبائل فلا يتمكن وليه من المطالبة بدمه فينصره الله عز وجل ويخرج من بين ايديهم سالما معافا يضع التراب على رؤوسهم ثم يطاردونه ويجعلون لمن اتى به حيا او ميتا مئة من الابل ومع ذلك ينصرهم ينصره الله عز وجل فما هي الا سنوات قليلة حتى رجع اليهم فاتحا منتصرا يطلبون عفوه وتجاوزه عنهم صلى الله عليه وسلم. وهكذا في يوم بدر كما ذكرنا قبل قليل المشركون ثلاثة اضعاف المسلمين مع المشركين من السلاح والقوة والقدرة ما ليس مع اهل الاسلام فما هي الا لحظات حتى نصر الله عز وجل فنبيه صلى الله عليه وسلم وامكن من اعدائه ويوم كذلك ايضا في يوم الاحزاب لما جاءت امور تكالبت على المسلمين من كل ناحية اجتمعت قبائل من قبائل العرب بدون قتل النبي صلى الله عليه وسلم. والقضاء على دعوته وحينئذ ناصرهم اليهود الذين كانوا داخل المدينة ونقضوا عهدهم مع النبي صلى الله اله وسلم وكان معهم طائفة من المنافقين الذين ينصرونهم داخل المدينة فجاءوا في وقت جوع ومسغبة وفي وقت برد شديد. فاجتمع على اهل الاسلام الجوع والخوف والبرد وقبائل شتى وتخاذل من بعض اهل النفاق وغدر من داخل المدينة فكانت حوادث عظيمة ثم ما هي الا ان استعان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بربهم جل وعلا ففرق الله معهم وارسل عليهم الريح الشديدة التي جعلتهم يتفرقون واسمع لقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها. وكان الله بما تعملون بصيرا. اذ جاءوكم من فوقكم. ومن اسفل منكم. واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا واذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرظ ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. فكانت العاقبة الحميدة لاهل الاسلام وتمكنوا من اعدائهم وتمكنوا من اصحاب الحصن وغنموا اموالهم واراضيهم وكان ذلك من اسباب رفعة شأن اهل الاسلام حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم بعدها الان نغزوهم ولا يغزوننا وهكذا في يوم بدر لما قال تعالى واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارظ تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. وهذه سنة الله في الكون مع انبيائه واولياءه الى قيام الساعة. متى استعانوا بالله؟ وكانوا معه فان الله ينصرهم. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وكما قال تعالى حتى اذا سيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين فهذه الظنون الكاذبة التي قد توجد من بعظ من يشكك في دين الله او في قدرته سبحانه هذه لا ينبغي ان نلتفت لها بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهليهم ابدا. وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا هذا شأن اهل النفاق الظانين بالله ظن السوء عليهم لا وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا كيف لا نستعين بالله ولله جنود السماوات والارض وكان الله عزيزا حكيما. لا نيأس من الله بل نعقد الامل في قدرة الله جل وعلا وفي عونه سبحانه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. اذا نظر الانسان ايضا في تلك القصة قيمة التي رواها الامام البخاري في صحيحه كان اهل اه مكة قد فعلوا ما فعلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اعني عليهم كسبع يوسف فحينئذ جاءتهم جاءهم جوع شديد وجاءهم جدب عظيم حتى اكلوا الميتة والعظام فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد جئت تأمرنا بصلة الرحم وان قومك قد هلكوا فادعوا الله دعا فنزل قوله تعالى ارتقب يوم تأتي السماء دخان مبين ان اهل الايمان يعلمون ان النصر ليس بقوة ولا بقدرة وانما النصر امداد من رب العزة والجلال. والله جل وعلا قد وعد القائمين بشرعه المحكمين لدينه ان ينصرهم. كما قال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا وفي الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. ولذلك لا لا نخلي اخواننا ممن يكونون في الحدود او اه ممن ذهبوا لاقرار العدل وابعاد القوة الغاشمة الظالمة السفاكة للدماء لا نخلي اخواننا هناك من ان نطلب الله عز وجل لهم ان يعينهم وان يكون معهم وان لا يمكن عدوهم منهم وان يرد هؤلاء الاعداء عن تحقيق بمرادهم مما يخالف شرع الله جل وعلا. فان حينئذ نكون قد تقربنا لله عز وجل بعدد من العبادات منها اننا استعنا بالله ومنها اننا وقفنا مع اخواننا الذين يبذلون دون مهجهم واغلى ما لديهم طاعة لربهم سبحانه وتعالى ومنها اننا بذلنا شيئا من الاسباب في نصرة اخواننا الذين يؤدون واجبا شرعيا ترتفع به درجة ذاتهم ويكون من اسباب انتصار الحق. ومن اسباب زهوق الظلم والباطل. اللهم انصرهم ولا تنصر عليهم اه شكر الله لكم فضيلة الشيخ سعد ابن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي على هذا الحديث القيم والهام جدا حول الاستعانة بالله تعالى وكيف يمكن للمسلم ان يكون مستعينا في كل اموره في مساءه وفي نهاره وفي ايضا آآ ما يخص اخوانه المسلمين. اذا اردتم ان تختموا بكلمة قبل ان نختم هذا اللقاء معكم فضيلة الشيخ سعد نعم انا اشير الى معنى عظيم في قوله جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين من جهة انه ذكر الاستعانة مع العبادة فالعبادة هي المعنى الذي خلقنا من اجله فقدمها. ولن نتمكن من عبادة الا بان نستعين به سبحانه وتعالى. وحينئذ اتى بالاستعانة في هذه ويدلك وجود هذه الاية في سورة الفاتحة التي نكررها في يومنا مرات عديدة على اهمية الاستعانة بربي العزة والجلال وكذلك من الامور التي يؤكد عليها ان ابدأ يستجلب عون الله بامور اخرى غير اه الدعاء. منها مثلا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الاداة والناكح الذي يريد العفاف فالمجاهد الذي يقاتل ينبغي به ان يستحضر انه قاتل لله وانه قاتل لدفع الظلم وانه قاتل من اجل ان يصل العباد الى حالة استقرار وامن تحقن به الدماء وتجتمع به الكلمة ويتآلف الناس به. وهكذا ايضا ذلك المتزوج ينبغي به ان ينوي التقرب لله عز وجل بزواجه من اجل ان يكون هذا من اسباب عون الله له. اسأل الله جل وعلا ان يجزيك خير الجزاء له حسن تقديمك. جزاك الله خير. واسأله سبحانه لاخواني الفنيين في الاذاعة التوفيق. لما يحب ويرضى وان يجزيهم خيرا كما جل وعلا ان يوفق ولاة امورنا لكل خير اللهم امين وان يجعلهم من اسباب الهدى والتقى وان يعينهم على تحقيق مصالحهم ومصالح العباد في دنياهم واخرتهم كما استمد من الله العون للامة كلها لتعود الى دينه لتتبع هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مساك الله خير مرة اخرى فضيلة الشيخ سعد ابن ناصر الشفري المستشار بالديوان الملكي على ما افضتم فيه في ثنايا هذا اللقاء. ايضا موصول لكم مستمعينا الكرام على طيب المتابعة والانصات. تقبلوا تحياتي انا محمد القرني وزميلي من التنفيذ الاذاعي محمد باص ويلح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاق الله. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا فيصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد في الاوقات التالية الاحد عند منتصف الليل والخميس بعد موجز الخامسة عصرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء