اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اخلاق تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد في الاوقات التالية الاحد عند منتصف الليل والخميس بعد موجز الخامسة عصرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. بسم الله الرحمن الرحيم. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا في في هذه الحلقة المباشرة من برنامج اخلاقنا وفي هذا البرنامج نتناول في كل حلقة خلقا اسلاميا رفيعا يحضنا عليه القرآن والسنة الشريفة. نسأل الله عز وجل ديال ان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو سبحانه وتعالى ايضا يسرنا ان يكون معنا ان شاء الله في هذه الحلقة معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي نتناول ولا معه ابعاد هذا الموضوع الهام في حياتنا وفي مجتمعنا الاسلامي في البداية تقبلوا اكثر من تحية مني انا محدثكم محمد القرني وزميلي ايضا من الاخراج محمد باصويلح الان معنا معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي عبر الهاتف السلام عليكم. شيخ ناصر شيخ سعد عفوا. اهلا اهلا حياك الله استاذ محمد نرحب بك وارحب بالمستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان يوفقك واياهم لكل خير اللهم اللهم امين. اه شيخ سعد حول اه الموضوع الكبير وهو ما يتعلق بالانفاق وكيف يمكن للمسلم ان يكون اه متحريا في انفاقه على نفسه واسرته وايضا فيما يتصل بينه وبين مجتمعه القريب البعيد في الشأن الاسلامي. كيف يمكن للمسلم ان يكون منفقا آآ لوجه الله تعالى بعيدا ايضا عن كل ما وبهذا الانفاق من اه المغالطات او الرياء او المبطلات لهذا العمل الاسلامي الرفيع الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد ان هذا الموظوع موظوع عظيم موضوع اللي هو اثهره الكبيرة في نفس المنفق وعلى مجتمعه وعلى العالم الاسلامي بشكل عام الانفاق قد تواتر ذكره في النصوص مرة بالترغيب فيه ومرة بيان الفوائد والثمرات التي تحصل منه ومرة ببيان المحفزات التي تجعل الانسان ينفق في سبل الخير. ومرة ببيان من ينفق عليهم ومرة ببيان انواع الانفاق سرا وعلانية اه ومرة ببيان الظوابط التي ينبغي ان تكون النفقة عليها. نعم. ما المراد بالنفقة النفقة بذل مال فيما يعود بالنفع النفقة بذل مال المال لا يقتصر على النقود كل ما له نفع وله قيمة يقال له مال مثلا الثياب هذه يقال لها مال لانها ينتفع بها ولها قيمة هكذا جميع ما نتموله وننتفع به سواء في مراكبنا او ملابسنا او مساكننا او مآكلنا ومشاربنا الجميع يقال له مال في الاصطلاح الشرعي. نعم اه هذا الانفاق قد جاءت النصوص بالامر به والترغيب فيه كما قال عز وجل وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة كثير من اهل العلم يقولون ان الالقاء بالتهلكة هو بعدم النفقة وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة ويقول الله عز وجل قل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال اذا الامر بالانفاق قد جاء في مواطن عديدة في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وبالتالي ينبغي بالانسان ان يعود نفسه على النفقة النفقة لها ثمرات كثيرة ومن تلك النفقة من تلك الثمرات ان الله عز وجل يعظم الاجر والثواب لاولئك المنفقين كما قال رب العزة والجلال اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون بل رتب الله عز وجل الجنان وما فيها من الخير العظيم وما فيها من النعم الكبيرة على اعمال وصفات منها النفقة في سبيل الله. كما في سورة السجدة يقول الله عز وجل تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون وكذلك ايضا من الثمرات التي تحصل من الانفاق ان الانسان يوفق لفهم القرآن العظيم يعرف المعاني والحكم التي اشتمل عليها هذا الكتاب يعرف اسرار كلام رب العزة والجلال. كما في اوائل سورة البقرة عندما قالها رب العزة والجلال الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه وهدى للمتقين اي ان المتقين يهتدون هذا الكتاب. نعم. ولا يهتدون به الا بعد فهمه. من هم المتقون؟ ذكر بعد ذلك اه صفاتهم فقال اه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ينفقون. نعم كذلك من ثمرات الانفاق ان الانسان تعلو درجته عند الله عز وجل ولذلك لما عقد الله المقارنة بعض الناس قال اه من رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون اه كذلك من الثمرات التي تحصل من الانفاق ان الله عز وجل يخلف على اولئك المنفقين. نعم ويعطيهم من الاجر والثواب الشيء الكثير ومن ذلك يعطيهم مثل ما انفقوا وزيادة كما قال تعالى وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفى اليكم وانتم لا تظلمون بالاية الاخرى وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون هناك قال في سبيل الله هنا اطلق ما تنفق من خير قال وما انفقتم من شيء في الاية الاخرى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين في نصوص كثيرة تبين ان الله عز وجل يخلف على المنفقين. سبحان الله ايضا يا شيخ سعد فيما يتعلق بهذا الاخلاف تعويض كما يقال انه اه بعض الاخوة الكرام الذين يقدمون هذا الانفاق بغية الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى سواء كان على نفسه هو اولا او على اسرته ومجتمعه فاذا بذلك العمل الطيب الصالح من الانفاق يجد لذلك ثمرة قريبة جدا. يجد التعويض يجد اما هبة آآ او هدية او امرا اخر او رفعة في رزقه. فبالتالي يكون هذا التعويض وهذا الاخلاف سبحان الله من بركة ما قدم من انفاق في سبيل الله عز وجل نجد هذا وشواهده كثيرة. نعم. كثير من الناس سمعنا بقصصهم ينفقون على انفسهم وعلى اه من اوجب الله النفقة عليهم وفي سبل الخير بنية صادقة يريدون الاخرة فينالون ثوابه في الدنيا فيعطيهم الله عز وجل الثواب الجزيل جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم يصبح العباد فيه الا وملكان ينزلان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا وايضا جاء في الحديث الذي رواه ابو هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى يا ابن ادم ان انفق انفق عليك يا ابن ادم انفق انفق علي. ثم قال يد الله ملأ لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغضب بيده. نعم. وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفظ يرفع كما في الصحيحين وجاء ايضا في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان مما ينبغي بالانسان ان يغبط الناس عليه ويتمنى ان يكون مماثلا لهم آآ النفقة في الليل والنهار كما في حديث ابن مسعود في الصحيحين للنبي صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا في اثنتين ثم ذكر اه قال رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار ورجل اتاه الله مالا فهو ينفقه اناء الليل واناء النهار اه النفس شحيحة وعندما تؤمر بالنفقة قد اه تتردد. نعم. اه ويأتي الشيطان ويجعل الانسان آآ يبخل بما اتاه الله عز وجل ويخوفه مرة من المستقبل ومرة من آآ بعض الحوادث التي تحدث له ومرة يجعل سبيل النفقة الذي يريد ان ينفق فيه يقول لهذا ليس من السبل المهمة التي يحسن ديك النفقة فيها وبالتالي اه تتأخر نفسه عن الانفاق ولهذا المعنى جاءت النصوص بعض المحفزات التي تجعل الانسان يقدم على النفقة. مثلا من هذه المحفزات ان النصوص جاءت ببيان ان المال الذي تنفقه انما جاءك من عند الله عز وجل. نعم وهو الذي رزقك وهو الذي امرك ان تنفق. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم مما يعني من بعض ما رزقناكم ثم جاء بمحفز اخر فقال من قبل ان يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة. التذكير بي يوم القيامة وانتفاع الانسان نفقة في ذلك اليوم كذلك من المحفزات التذكير باطلاع الله عز وجل على العبد كما قال تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من نصيب كما قال تعالى وما تنفقوا من خير فان الله به عليم. نعم. ايضا من من المحفزات بيان ان المستفيد الحق حقيقي من النفقة هو المنفق كما قال تعالى وما تنفقوا من خير فلانفسكم وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوفى اليكم وانتم لا تظلمون احيانا احيانا عفوا يا شيخ سعد آآ احيانا فيما يتعلق بالاسرة يعني قد يكون الانسان لديه هذه الرغبة وقد يكون لديه هذه الدراية بهذه الشرعية فيما تدل عليه من خير فيما يتعلق بالانفاق لكن احيانا ينظر الى اسرته ويقول من يعيلهم بعدي فيحاول ان يوفر لهم قدر المستطاع من المال. آآ يخبئه للزمن مثلا وربما ينطبق عليه القول العيال مجبنة مبخلة. فيجبن احيانا في مواقف حتى لا يتأذى عياله ويبخل احيانا اه في مواطن يستحق منه ان ينفق على الناس مثلا في مجتمعه ولكن ينظر هو آآ عين امام في في فيما يعنى بالاجر والثواب وعين اخرى آآ تجاه عياله واسرته يخشى عليهم الفقر فيبخل لهذا الامر. كيف يمكن ان يوازن المسلم في هذا الموضوع فلا تعارض بين هاتين النظرتين لان الانسان مأمور بالنفقة على اولاده ومأمور ادخار شيء يستفيدون منه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انك ان تذر ورثتك اغنياء خير لك نعم كذلك امر بالصدقة ورغب فيها ولذلك جاءت النصوص ببيان ان افضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى. ما كان عن ظهر غنى. كما في الحديث وجاء في الحديث جاء ايضا في القرآن في قول الله عز وجل ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل العفو. كذلك يبين الله لكم اياتي لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة. ما هو العفو؟ الامر الزائد عن الحاجة. مهم. عندما ينفق الانسان على نفسه شتيه يكون حينئذ آآ قد حاز على الاجور المرتبة على النفقة السابقة ويحوز الاجر والثواب وما وعد الله به من الخلف لكونه قد انفق على نفسه هكذا اذا انفق على اولاده على زوجته على قرابته يحوز هذا الاجر المرتب اه الذي رتب على النفقة. فلابد له ان يستشعر مثل هذه النصوص ومثل هذا الاجر المترتب كمحفزات له على الاستمرار في الانفاق وعدم يعني الشح والبعد عن البخل. آآ طمعا في الادخار او رغبة في الادخار لنوائب الزمان. نعم. محفزات الانفاق ايضا منها تذكروا الاجر العظيم والثواب الجزيل يعني مثلا لما يأتي الانسان ويتلو قول الله عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور. انظر يرجون تجارة لن تبور. لا خسارة فيها. نعم. ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله في الاية الثانية فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير كذلك من المحفزات التذكير بان ملك السماوات والارض لله وانه يعطي من يشاء سبحانه وتعالى الله اكبر كما قال تعالى وما الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض قال عن المنافقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله ميراث السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون كذلك هناك ايضا خطاب تحذيري من عدم النفقة ببيان الاثار المترتبة على الامساك وعدم النفقة. من مثل قوله عز وجل ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء. وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. امثالكم كذلك التذكير بالموت وباليوم الاخر من اجل ان يكون هذا من محفزات الانسان على النفقة كما قال تعالى وانفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق واكن من الصالحين. نعم مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت فيقول ربي لولا اخرتني الى اجل قريب قال صدق واكن من الصالحين. اذا اذا يا شيخ سعد هذه الاية تحتاج الى اكثر من وقفة. بمعنى ان الانسان حينما تحضره سكرات الموت ويبدأ آآ عمره في في آآ في آآ في الانتهاء ويبدأ يستشرف اليوم الاخر هنا اول عمل يريد ان يفكر فيه لا ليس الصيام وليس الحج وليس اي ركن من اركان الاسلام انما يبحث عن الصدقة التي تيتنجيه تفرج عنه الكربة التي هو فيها في تلك اللحظة فينظر الى الصدقة كيف يمكن له ان يسأل الله عز وجل ان يعود مرة اخرى لعله يصدق وليكن بعدها انسانا صالحا وتذكر في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة. نعم. فمن اسباب الوقاية من نار جهنم هذه النفقات التي ينفقها الانسان تقربا لله عز وجل. بل علق الله عز وجل على النفقة الفلاح كما قال تعالى وانفقوا خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فاولئك هم المفلحون. نعم. اذا هذه كلها محفزات لو ترى هذا الانسان ما بين وقت واخر آآ تدفعه الى هذه النفقات. ايضا اشير هنا الى معنى ورد في الحديث ان صدقة الانسان ونفقته حال قدرته وحال حياته وصحته افضل من نفقته في سياق الموت ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم افضل الصدقة ان تصدق وانت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى من الفقر ولا تمهل حتى اذا بلغت الروح الحلقوم قلت لفلان وقد كان لفلان ومن ثم ينبغي بالانسان الا يدفعه حب المال الى ان يجعل هذا المال غاية يسعى اليها وانما ليستحظر حقيقة المال وهو انه وسيلة توصله الى اه ما ينتفع به في دنياه واخرته. نعم. شيخ سعد اذا اذنتم لنا اه ان نأخذ فاصلا قصيرا ان شاء الله في الثواني القادمة ثم اه اه اه نعود اليكم لاستكمال هذا الموضوع الهام اه حول الاخلاق الاسلامية وما يتعلق بالانفاق كعنصر هام جدا في خلقنا الاسلامي نسأل الله عز وجل ان ينفع بما قلتم في الدقائق الماضية وايضا للمستمعين الكرام. اذا نستأذنكم ايضا مستمعينا الكرام في فاصل قصير ثم نعود اليكم ان شاء الله اخلاق الله. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشترى. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد في الاوقات التالية الاحد عند منتصف الليل والخميس بعد موجز الخامسة عصرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء اهلا بكم مرة اخرى مستمعينا الكرام في هذا البرنامج المباشر اخلاقنا وايضا نرحب بمعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي اهلا ومرحبا بكم مرة اخرى الشيخ سعد الله يحييك وارحب بك وارحب بالمستمعين الكرام. حياكم الله. كنا نتحدث في الجزء الاول من هذا اللقاء معكم عن الانفاق وما يمكن للمسلم ان يستشعره من الاجر والثواب والمحفزات حتى آآ يكون قريبا من الله عز وجل وان يستشعر بان هذا الرزق الذي اوتيه انما هو بفضل الله سبحانه وتعالى. وقد سبب له الاسباب حتى وقع هذا الرزق بيد هذا المسلم فعليه ان يحسن اداءه. ايضا في تساؤل اخر حينما يقول آآ قد رزقني الله سبحانه وتعالى هذا الرزق امرني بالانفاق. اه من الذين اه اه يمكن ان ينفق عليهم المسلم؟ هل يصح مثلا ان ينفق على المسلم الذي يعني يبدو منه او يتبادر منه الكثير من المعاصي والفسوق او يمكن له وان يتصدق او ينفق على كافر مثلا آآ خارج عن الملة آآ ما هو ما هو ما هي الاصناف التي يمكن للمسلم ان ينفق عليها من الناس حتى يبتغي بذلك وجه الله ويبتعد ايضا عن مبطلات الانفاق نعم من ينفق عليه ضابطه قول النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطبة اجر حتى في الحيوانات والبهائم في المسلم والكافر في القريب والبعيد لكن الاجور تتفاوت بحسب صفات اولئك الذين ينفق عليهم كالقريب نفقة عليه اعظم من النفقة على البعيد والنفس النفقة عليها اعظم من النفقة على الغير لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم دينار انفقته على نفسك ودينار انفقته انفقته على اهلك ودينار اه انفقته في سبيل الله خيرها دينار انفقته على نفسك. كذلك كثير من الناس يغفل ان نفقته على اهل بيته هذه اذا احتسبها فانها تكتب له اجرا وثوابا وتكون من اسباب رضا الله عز وجل عندما يحضر الانسان الخبز عندما يحظر اه انواع المأكولات حتى كل حبة رز تؤكل يأتي بها الانسان الى بيته متقربا بها لله يكون له اجر اكلتها الزوجة اكلها الابناء اكلتها الوالدة اكلها اي احد في البيت فانك تؤجر بسبب ذلك. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تضع في في امرأتك في الحديث الاخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا انفق الرجل على اهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة وهذي احاديث اه صحيحين في عنده الطبراني باسناد جيد يقول النبي صلى الله عليه وسلم من انفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي صدقة ومن انفقأ على امرأته وولده واهل بيته فهي صدقة جاء في مسند الامام احمد باسناد جيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اطعمت نفسك فهو لك صدقة. وما اطعمت زوجك فهو لك صدقة. وما اطعمت خادمك فهو لك صدقة. الله اكبر الحديث الثاني يقول كل معروف صدقة وما انفق الرجل على اهله كتب له صدقة وما وقع به المرء عرظه كتب له صدقة. وما انفق الرجل من نفقة فان آآ فان خلفها على اه والله ضامن له كما ورد في الطبراني ومن ثم يستحضر الانسان هذه النية نية التقرب لله عز وجل بما ينفقه على نفسه وعلى اهل بيته وعلى كل من له به صلة بل في القرآن اشارة الى من ينفق عليهم في قول الله عز وجل يسألونك ماذا ينفقون؟ قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما انفقتم من خير فان الله به عليم. للوالدين الاباء امهات والاجداد والاقربين يدخل فيهم الابناء والذرية او الزوجات والاخوان وابناء العم واليتامى اولئك الصغار الذين مات اباؤهم عنهم ولم يجدوا من يكفلهم والمساكين الذين ليس لديهم قدرة على حوائجهم وابن السبيل المسافر الذي انقطعت به نفقته ثم قال وما انفقتم من خير فان الله به عليم ايضا فيه اشارة في قول الله عز وجل لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا. هذا في النفقة على الزوجات. نعم. مثله في الاية الاخرى. وان كنا ولاة حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن. هذي في نفقة المطلقة التي طلقها الانسان وقال الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم. اذا باب النفقة باب واسع كل كبد رطبة النفقة عليها مشروعة سواء كان المرء مسلما او كافرا سواء كان اه من اهل الطاعة او من اهل الفسق سواء كان من بني ادم او من الحيوانات لكن لابد ان نلاحظ الضوابط الشرعية التي وردت في النفقات لان النفقة لم تطلقها الشريعة وتجعل اي نفقة تكون آآ مما يترتب عليه الاثار والثمرات السابقة بل هناك ضوابط معينة لابد من مراعاتها عند النفقة تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج. ايضا بعض الناس قد يستشعروا آآ قوله صلى الله عليه وسلم ولا يأكل طعامك الا يحرص بالتالي على ان تكون هذه النفقة في من يرجى آآ نفعه وآآ فائدته آآ وعدم ضرر ذلك الانسان على المجتمع او ما يمكن ان يسببه من اثار سلبية. فربما الانسان يحاول ان يطعم وينفق على من يجد فيه الخير وتوسم فيه الصلاح والفلاح لعل الله سبحانه وتعالى ان يهديه الى احسن الاعمال. كيف تنظر الى هذا يا شيخ سعد نعم هذا الذي تشير اليه وهو ما يتعلق الشروط او الضوابط الشرعية فيما يتعلق بباب النفقات مثلا في النفقة لابد ان تكون في سبل الخير لو كان الانسان سيعطي انسانا نفقة او مالا ويستعمله في ايذاء الاخرين فهذا ليس من النفقة المحمودة لو كان عند اعطائه المال سيدفعه من يأخذ منه اشياء محرمة. فحينئذ نقول هذا ليس من اه النفقة المشروعة. قد تجد الفقير لا يحسن التصرف ويشتري بالمال ما يعود عليه بالظرر. نعم. فبالتالي فلتبحث عن قريب له ينفق عليه ويشتري له. لماذا؟ لان الشارع قد جاء بان النفقة تكون في الخير. ولذا قال تعالى وما انفقتم من خير فان الله به عليم وكذلك من ضوابط النفقة الا يترك الواجب من اجل امر مستحب فلا يترك النفقة على ابنائه او على زوجته من اجل امور مستحبة كما في الاية التي ذكرتها قبل قليل ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات الاية كذلك ايضا لابد ان تكون النفقة من الطيب فان الله طيب ولا يقبل الا طيبا. صحيح. ومثله ايضا في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا انفقوا من ابات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذين لو اعطيت المال السيء او المال الخبيث او المال الذي لا تريد الصدقة به لم تقبله نفسك وبالتالي عامل الناس كما تعامل نفسك نعم. ولا تيمموا ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه. واعلموا ان الله غني سبحان الله. كذلك ذكرت قبل قليل ما يتعلق بالرياء. يعني اذا انفق الانسان لا ينفق رياء وسمعة من اجل ان يتحدث الناس. وانما ينفق تقربا لله عز وجل. كما في قوله تعالى ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من كمثل جنة بربوة اصابها وابل. نوع من انواع المطر. فاتت اكلها ضعفين. فان لم يصبها وابل مفصل والله بما تعملون بصير ايضا يجتنب الانسان المن وآآ الادلاء على من انفق عليه. يبدأ يذله ويتكلم عليه. تذكر يوم اعطيتك وانا اعطيك وانا انفق عليك ونحو هذا من الالفاظ هذا من والشريعة قد نهت عن المن في النفقات يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر. فمثله كمثل صفوان عليه تراب طابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا. هكذا ايضا من الاداب الشرعية المتعلقة بالنفقات الا يكره الانسان ما انفقه ولا يدفع النفقة ونفسه كارهة لهذه الصدقة او النفقة. كما قال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم صدقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. الله. هكذا ايضا من الضوابط في هذا الباب الا يكون هناك اسراف او تبذير ما يزيد الانسان عن الحد المشروع كما قال تعالى والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يكتروا وكان بين ذلك قواما عفوا الشيخ سعد. اذا مسألة ان الانسان حينما ينفق آآ النفقة وهو يعني متمسك بها. ويحرص على الا تخرج من يده وتقع في يد غيره. وكأنه يرقبها بعينه واين سارت بمسارها. فربما يتتبع ذلك كالانسان المنفق عليه وكأنه تلمس الاثار. انا ان احسن بهذه النفقة فبها ونعمة وان اساء جعله عرضة لالسن الناس وان فلانا لم يقدر ما انفقته عليه وان فلانا لم آآ يستحق ما انفقته عليه لانه آآ بذر واهملها ولم يحسن التصرف بها وكأنه كاره لما قدمه للاخرين هذا له يعني جهتان الاولى متابعة ما انفق. نعم. والتأكد ان ما انفقه في محله فهذا محمود. نعم يرتب عليه انه سيأكل او سيعيد ما انفق ما انفقه او سيتكلم عن ذلك الشخص وانما يريد بهيك اه تقويم عمله بحيث هل ينفق في المستقبل على هذا الشخص لانه صرفه في امور مستحسنة او يتوقف عن النفقة عليه لكونه لم يبذل ذلك المال في بمحال المشروعة. نعم. لنا اه من يعني يتتبع النفقة تجاه الاخرين المنفق عليهم. يبتغي من ورائها نفعا ماديا دنيويا اما شفاعة واما عملا اه ينجزه ذلك الشخص المنفق عليه فكيف يمكن ان يوازن المسلم في هذا الموضوع من ينفق هذه النفقة هو لم يرد اجر الاخرة ولم ولم يرد رضا رب العزة والجلال وبالتالي لا يترتب عليه اجر اخروي ولا ينتفع به في الدار الاخرة ولا يكون من اسباب رضا الله لماذا؟ لانه انما انفق من اجل الامر الدنيوي النبي صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى لكن يبقى هنا مسألة اخرى هل هذا النفقة جائزة وهل هي مما تبيحه الشريعة او هو مما يمنع منه؟ نقول هذا يختلف باختلاف طبيعة هذا ايه اللي اخذ؟ قد يكون على سبيل الرشوة وان سمي نفقة او صدقة او هدية. نعم. لماذا؟ لانه اذا اراد من الله ان يستعمل هذه الوظيفة في نفع ذلك الشخص فحينئذ هو يستعمل آآ هو يأخذ هدايا على عمل مستحق له واذا كان فيه تقديم لدافع هذا المال او النفقة على غيره ممن هو احق منه فيكون هذا ايضا آآ اثم اخر ترتب عليه بظلمه للعباد وتقديمه آآ غير المستحق على المستحق. وبالتالي وقع في مبطلات الثواب لهذا الانفاق. لانه لم يكن خالصا لله تعالى وبالتالي هنا مسألة هو ان بعض الناس يقول انا قد استحضر آآ نية التقرب لله عز وجل اول مرة وثاني مرة لكن مع المدة انسى انا احضر الطعام الى بيتي انوي التقرب لله المرة الاولى والثانية لكن بعد ذلك لا يخطر ببالي. اصبحت فهل يكفيني هذه النية العامة او لابد من تجديدها. فنقول التجديد اولى واحسن ويترتب عليه الثواب يقينا وقد وقع اختلاف بين الفقهاء المتقدمين في من كان يقول انا لن انفق الا لله ولا اريد بنفقات المستقبلية الا الدار الاخرة. لكن في مرة لا يستحضرها وهذا منشأه هل النية يشترط ان تكون مقارنة للعمل او يجوز ان تكون متقدمة عليه بالزمن اليسير والذي يظهر انه اذا كان هناك اه تقدم بالنية على الصدقة والنفقة بزمن يسير فهذا لا يؤثر على نيته ويكتب له الاجر بخلاف ما اذا كان تقدمها بوقت كثير نعم اه كنت قبل قليل اذكر ما يتعلق بالاشراف واذكر في هذا سورة في سورة الاسراء قال تعالى واتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ثم قال ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا هناك من ينفق من اجل تحقيق مقاصد مخالفة لمقصد الشريعة. نعم صحيح. ما يريد صد الناس عن الهدى والحق اصحاب البعض العقائد الفاسدة او يريد بهذه النفقات آآ بسط النفوذ والسيطرة على الاخرين. فمثل هذه المقاصد مقاصد مذمومة وسنة الله في الكون ان تعود عليه هذه النفقات بالوبال. وان انتفع بها يسيرا كما قال تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون مثل في الاية الاخرى يقول الله عز وجل ومن الاعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء. يعني ستعود عليهم دائرة السوء. نعم. عليهم دائرة السوء والله سميع عليم. ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر. ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الا انها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته ان الله غفور رحيم نعم. الحقيقة كنت ايضا اود ان اه اتي معك يا شيخ سعد في عجالة حول اه ما يمكن ان يوازن به المسلم ما بين الاقتصاد في النفقة وان يكون ايضا يعني منفقا آآ كجري السحاب الريح التي تحمل بالسحاب لا يخشى الفقر. كيف يمكن للمسلم ان يوازن ما بين الانفاق والصدقات والقربات الى الله سبحانه وتعالى؟ مندفعا في هذه الاعمال المباركة غيرة تجاه مثلا الجمعيات الخيرية تجاه المحتاجين يقدم لهم العون والمساعدة لا يتأخر ولا يتردد قد يكون كريما. اه كما ان الله سبحانه هذا من اسمائه الحسنى الكريم. وكيف له ان يقتصد ويخشى ان ان يعني يؤثر بهذه الانفاق؟ يعني على نفسه وعلى اسرته في وازن في ختام هذه العناصر معكم الشيخ سعد نعم آآ ساتكلم عن هذا واتكلم من فضلك عن نقطة اخرى وهي السرية. نعم. والعلن في موضوع النفقات. لكن الوقت يأخذنا سريعا. تفضل شيخ سعد طيب اما بالنسبة الموضوع الاول فلابد للنفس من ان تؤسس على اساس وهو ان نقنع انفسنا بان الارزاق بيد الله وانه سبحانه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. وبانه لن ينقص مال من صدقة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام ثم في المقابل ايضا نوطد انفسنا على ان هناك واجبات ومن ثم هذه الواجبات هي مقدمة على غيرها من انواع النفقات وبالتالي يوازن الانسان بينهما. كذلك ينبغي بالانسان ان يجعل له آآ سبيل يكتسب منه وبالتالي ليتمكن من النفقة اذا اضاع رأس مال تجارته فحينئذ سيضيع قدرته على النفقة في مستقبل اي ياما. صحيح. وانظر الى حادثة ذلك الرجل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عندما سمع رجل رجل صوتا في سحابة اسقي حديقة فلان. فتبع السحابة حتى وجدها طغت ماءها في مزرعة لشخص قائم عليها فسأله ما تفعل بها؟ فقال اقسم ثلاثة اقسام منه قسم ثلث ارده على نفسي وعلى اهل بيتي وثلث ارده فيها وثلث اتصدق به. فلاحظ الصدقة والنفقة ولاحظ ما ينفق به على نفسه. ولاحظ ما يستمر تستمر به تجارته وبالتالي موازنة بين هذه الامور جميعا واما ما اشرت اليه من قضية السر والعلن فالاصل ان المؤمن لا يفرق بين السر والعلن وانه لا يستشعر ان الناس يشاهدونه او لا يشاهدونه وانما يستشعر رضا الله ومراقبته سبحانه وتعالى له. ولذلك فهو ينفق في الحالين. كما قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء ولاية الساعة الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وفي الاية الثانية والذين صبروا ابتغاء آآ وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار ولكن في بعض مواطن اذا خشي الانسان على نفسه ان تستلذ آآ رؤية الاخرين لها فحينئذ يخفي الصدقة. وفي مواطن قد يريد الصدقة من اجل ان يقتدي به الاخر قارون فيسيرون على طريقته. فيلاحظ الانسان هذين المعنيين. وقد قال الله تعالى ان تبدوا الصدقات فنعم ما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم. فيلاحظ الانسان هذين يعني ايه؟ فقال لي انبه الى هل تقترحون في لقائنا القادم شيئا من الموضوعات ترون اهميته نعم. استاذ محمد. نعم نعم. نعم. ان شاء الله تكون في الحلقات القادمة يعني اه اه حوار اه بيننا وبينكم فيما يتعلق بالمواضيع القادمة افادة المستمعين الكرام ان شاء الله اه لنستفيد ايضا من علمكم شيخ سعد اه انا انا اقترح موضوع الاحتياط ان يكون نعم. موضوعا لنا الاحتياط في التعامل مع الاخرين الاحتياط في الاحكام الشرعية. نعم. الاحتياط في جميع مراحل الحياة. فموضوع الاحتياط موضوع مناسب. ممتاز. فيما يتعلق بالاخلاق لعله يكون موضوع لنا في الاسبوع القادم. والمستمعون الكرام ان شاء الله على موعد مع هذا الموضوع معكم. معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشفري المستشار بالديوان الملكي اه شكر الله لكم ما افضتم به في الحلقة حول الانفاق في هذا البرنامج المباشر اخلاقنا نسأل الله عز وجل ان ينفع بما قلتم اللهم اهدنا فيمن هديت. نشكركم مرة اخرى الشيخ سعد وفي امان الله. بارك الله فيك واشكرك على حسن تقديمك. الله يحفظك وبارك الله فيك. ايضا انتم مستمعينا الكرام نشكركم على طيب المتابعة والانصات. هذه اطيب تحية مني انا محمد القرني وزميلي من الاخراج محمد باصويلح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاق تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة وليزيد تماسكنا وتعاوننا. اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقو من نفسك بالاخلاق تستقيم اخلاقنا. لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اخلاقنا. يأتيكم مباشرة الاحد عند الثانية ظهرا ويعاد في الاوقات التالية الاحد عند منتصف الليل والخميس بعد موجز الخامسة عصرا. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء