ومتى علق الانسان قلبه بالله فان الله لن يخيب رجاه كما قال تعالى في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء من ظن من الله الخير وجده قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم انتم تشركون وانظر لقول الله عز وجل امن يجيب المضطر اذا دعاه امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض ومن ظن من الله النصرة والتأييد كان ذلك حليفة. ومن ظن من الله عز وجل بس الارزاق وتيسير الامور كان هذا هو شأن الله جل وعلا معه. متى فعل الاسباب المؤدية لذلك عند وجود ضياع الصبح. ومن هنا ينبغي بالانسان ان يتقرب لله عز وجل عند وجود هذا الكرب بيبذل الاسباب المؤدية لارتفاعه عنه. ومن اعظم الاسباب المؤدية للتضرع الى رب العزة والخضوع بين يديه ودعائه جل وعلا كما في الاية التي قرأتها قبل قليل قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية بين انجانا من هذه لنكونن من الشاكرين اخلاق الناس. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة. وليزيد تماسكنا هنا وتعاوننا اخلاقنا صلاح امرك للاخلاق مرجعه. فقوم النفس بالاخلاق تستقيم. اخلاق هنا لتهنأ نفوسنا كان برنامج اخلاقنا اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا لا اله الا انت اخلاقنا. يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاثنين عند الساعة الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تستمعون الان الى اعادة لهذا البرنامج بسم الله الرحمن الرحيم. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهلا ومرحبا بكم معنا الى هذه الحلقة من برنامج اخلاقنا وفيه نتقصى الاخلاق الاسلامية السمحة. نتواصل معكم ان شاء الله في هذا اللقاء على مدى ساعة الا قليلا. هذه اطيب مني انا محمد القرني وزميلي من التنفيذ الاذاعي محمد باص ويلح. كذلك يسرنا في كل حلقة من حلقات هذا البرنامج ان يكون معنا ضيفنا معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الذين انسوا بالحديث معه حول مواضيع هذا البرنامج السلام عليكم الشيخ سعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ارحب بك وارحب بالمستمعين الكرام واسأل الله جل وعلا ان على هذا اللقاء لقاء نافعا مباركا. اللهم امين. اذا انتم مستمعينا الكرام بامكانكم التواصل معنا على رقمين التاليين ستة اربعة سبعة راه واحد واحد سبعة. ايضا ستة اربعة تسعة ثلاثة صفر اثنان ثمانية. مفتاح المنطقة صفر واحد اثنان. حياكم الله بأسئلتكم ومشاركاتكم في هذه الحلقة ان شاء الله سوف نتناول موضوعا هاما جدا من اخلاق المسلم وله من الاثر الشيء الكثير. الا وهو تفريج الكرب. كيف يمكن للمسلم ان يتخلق بهذه الاخلاق خاصة من خلق تفريج الكرب وان اخاف جميعا خصوصا وان كل واحد منهم معه سيف حال قاطع فيأخذ من عندهم صلى الله عليه وسلم وهذا كرب عظيم وشدة والله اعلم بمقدارها فيخرج من بين ايديهم ويضع التراب على وجوههم حتى تمكن من التخلص من هذا اخوانه المسلمين في ضوائق هذه الحياة وما هي ثمرات هذا التواصي بخلق تفريج الكرب اتفضل يا شيخ سعد الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا للجميع تأييدا من عند المولى سبحانه وتعالى وان يكون معهم ناصرا ومؤيدا وبعد الدنيا نار المصائب والاقدار لا يسلم احد من لا وعيها وشدتها مهما علت مرتبته فان الله عز وجل قد جعل الدار الصافية من هذه الامور هي الدار الاخرة في جنات الخلد لاولياءه المؤمنين وعباده الصالحين اما الدنيا فهي محل للابتلاء والاختبار ولذا قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقسم من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين وقال تعالى لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا ان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور فهذه هذا طبع الدنيا وهذا شأنها مع الجميع قال تعالى ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وقال تعالى ان كنتم تألمون فانهم يألمون كما تعلمون وترجون من الله ما لا يرجون ومن ثم اذا شاهد الانسان ما لدى غيره من المصائب والاقدار علم انه يمكن ان ينزل به مثل ما نزل به اخوانه وامداده وامثاله وعلم ان الله جل وعلا قادر على ان ينزل بعض عقوباته في الدنيا بحكم يراها سبحانه على كل واحد من العباد ومن ثم فهذه الكروب التي قد تحصل علينا تحصل على غيرنا ما هو واجبنا تجاهها وكيف نتعامل مع هذه المصائب التي تصيبنا فنحن نعلم اولا ان هذه المصائب من اسباب تكفير الذنوب والسيئات عندنا تقصير كبير وعندنا ذنوب ومعاص نسأل الله ان يغفرها ومن ثم فهذه البلايا يكفر الله بها من سيئاتنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب حتى الشوكة يشاكها الا كان ذلك كفارة لذنوبه فهذه المصائب التي تحدث علينا وعلى غيرنا في كفارات بتقصيرنا وكفارات لذنوبنا ومعاصينا واينا يسلم من مثل هذه الذنوب والمعاصي ثم العبادة الاخرى التي نتقرب بها الى الله جل وعلا عند نزول هذه الكروب بنا ان نصبر وان نحتسب بالاجر كما في الايات السابقة قال وبشر الصابرين الزين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولاها انهم المهتدون وفي الاية الاخرى وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور يقول جل وعلا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب ولذا كان الصبر من اعظم الاسباب التي تجعل الانسان يعري ما حوله ويستفيد من التجارب والحوادث التي تمر به كما قال تعالى ان في ذلك لايات لكل صبار شكور وهذا من العبادات التي نتقرب بها الى الله جل وعلا عند نزول امثال هذه المصائب ان ننتظر الفرج منه سبحانه. فان رب العزة والجلال له طالب في الامور ويغير الاحوال ما بين لحظة واخرى فانه اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون سبحانه وتعالى جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال صلى الله عليه وسلم من شأنه سبحانه ان يغفر ذنبا وان يفرج كربا وان يرفع قوما وان يخفض اخرين فهذا شأن الله عز وجل ومن ثم فنحن نعلق قلوبنا به سبحانه وتعالى اذا نظر الانسان لمثل قوله تعالى سيجعل الله بعد عسر يسرا هان عليه ما هو فيه من المصائب والكروب واذا قرأ قول الله جل وعلا فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ارتاح قلبه مع ما يصيبه من مصائب الدنيا فان النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الاية لن يغلب عشر يسرين فان العسر هنا معرف معناها انه عسر واحد واما اليسر فانه منكر مما يدل على تكراره فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا. الحمد لله. وانظر لقول الله عز وجل قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية بين انجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب. ثم انتم تشركون. ايه. وانظر لقول الله عز وجل وهو الذي نزلوا الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد بنصوص كثيرة كلها تدل على هذا المعنى يقول الشاعر ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفرج بعض الناس يدخل في امور مدلهمة وتشتبك عليه الامور فما يأخذ الا قليلا الا ويجدنها متفرقة عنه كما تتفرق النجوم في االه مع الله قليلا ما تذكرون. وقد ورد في احاديث عظيمة ان النبي صلى الله عليه وسلم رغب المؤمنين في ان يدعو الله جل وعلا خصوصا في اوقات الكروب واوقات الشدة تقول اسماء ابن عميس قال لي النبي صلى الله عليه وسلم الا اعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب الله ربي لا اشرك به شيئا كما رواه الامام ابو داوود ويقول كما في حديث ابن عباس قالوا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش الكريم. لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب الارظ ورب العرش العظيم. واذا الانسان الى قصة اصحاب الغار الثلاثة الذين دخلوا في غار فان غلق عليهم باب الغار بسبب صخرة سقطت او صخرات سقطت في اول او في مدخل هذا الغار فتناقشوا فيما بينهم وقالوا انه لن ينجيكم من هذا الامر الا ان تدعو الله بصالح دعائكم فاصبحوا يدعون الله جل وعلا ويتوسلون اليه باعمالهم الصالحة حتى فرج الله عز وجل عنهم ما هم فيه فانظري الى هذا الهلاك المحقق الذي انجى الله صاحبه بسبب دعاء الله جل وعلا. الله اكبر وجاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوات المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت اعيد الدعاء دعوات المكروب اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت ومن ثم يتقرب المؤمن الى رب العزة والجلال بان ينجيه مما هو فيه من من انواع المضائق التي عند الله فيها المخرج وان من اعظم الاسباب المؤدية للسلامة من مثل هذه المضائق ان يكون العبد من المتقين الذين يستشعرون مراقبة الله عز وجل لهم هم والذي يسعى في كل اعماله يقي نفسه من غضب الله ومن عذاب نار جهنم اعاذنا الله عز وجل الا واياكم منها. الله اكبر. فانه متى كان العبد كذلك اخرجه الله من المضائق. قال تعالى ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن ثم متى استشعر الانسان هذا المعنى جعله باذن الله عز وجل ينجو من الكروب والمصائب التي تمر ايه بين ايدينا شواهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. كانت فيها مضائق شديدة على مستوى فرضه وشخصه صلى الله عليه وسلم وعلى مستوى الامة كلها في الزمان الاول انظر مثلا لمضايقة اهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم في سنوات عديدة حين دعوته الى الله فهذا كرب شديد حتى انه في بعض الاوقات اصبح يبحث عن من يجيره من اذى قريش حتى حتى يتمكن من تبليغ دعوة ربه سبحانه وتعالى وانظر اليه في يوم الهجرة يأتي ميت شاب معهم اسلحتهم وعندهم قدرتهم وعندهم من القوة الله به عليم. فيحيطون بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم وبيته. من اجل ان يتمكنوا من قتله. نعم وبالشديد وفي انزار يأتيه المشركون حتى يقفوا على رأسه ويقول الصديق رضي الله عنه لو نظر احد الى قدميه لرآنا فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا ما ظنك باثنين والله ثالثهما وانظر في يوم بدر خرج من اجل استرداد اموال المسلمين لان المشركين في مكة كانوا قد اخذوا اموال المسلمين. فاراد ان يسترد هذه الاموال من خلال التعرض لقافلة تجارية. فيخرج بعدد قليل ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا. ليس معهم اسلحة قليلة ولا مركوبات قوية انما مقصوده ان ليأخذ هذه القافلة تسمع بذلك قريش ويأتيها الصريخ فتخرج بثلاثة اضعاف من عدد من مع النبي صلى الله عليه بمسلم وهم مستعدون للقتال متجهزون له فهذا كرب عظيم حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد بعد اليوم في الارض عنه وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال الله فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. نون ينتهلك هذه العصابة يخشى عليهم من الهلاك فما هي الا لحظات قليلة حتى مكن الله عز وجل من ظهور العدو من ظهر العدو ومكن المسلمين فيهم فاخذوا منهم واسروا وكان في ذلك بداية فتح عظيم. وكان اوله كرب شديد وهكذا في يوم الاحزاب اجتمعوا قبائل العرب من اجل قتال النبي صلى الله عليه وسلم وتغدر بعض القبائل اليهودية. واما عمل المنافقين فلا تسأل عملهم خبثا ورغبة في انتصار العدو على المسلمين. تخذيلا وتهوينا لقوة العدو فما هي الا ايام قلائل كان فيها جوع شديد وبرد شديد وخوف شديد وصف الله حال المؤمنين بقوله وبلغت القلوب الحناجر وتظنون ذنوبنا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا فما هي الا لحظات قليلة حتى يرسل الله عز وجل الريح للعدو في قلب في قلب اوانيه ويغير اثر مواقع خيمه فيهرب العدو من مقابلة المسلمين فيكون ذلك سببا من اسباب تغير ميزان القوى في ذلك الزمان حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد اليوم نغزو ولا يغزونا وقد مر بالامة الاسلامية بعد النبي صلى الله عليه وسلم اوقات عصيبة فيها كروب شديدة ومع ذلك نجى الله المؤمنين بفضله ورحمته لما لجأ المؤمنون الى ربهم سبحانه وتعالى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتدت العرب وتفرق اهل المدينة فجاء الله بذلك الرجل الفذ ابي بكر الصديق رضي الله عنه فجمع كلمة اهل المدينة وحصلت البيعة له ثم بعد ذلك وغزا قبائل العرب التي ارتدت فاعادهم الى دين الله جل وعلا وصلحت احوالهم وما هي الا ايام قليلة حتى اخرج الجيوش لمقاتلة فارس والروم اعظم دول الارض في ذلك الزمان ثم بعد ذلك احوال واحوال وقصص عظيمة وقعت في تاريخ الامة اراد بعظ الولاة ان يطمسوا عقيدة الامة وجمعوا ما لديهم من سلاح وقوة وجنود وغير ذلك حتى انبرى لهم الامام الفز احمد ابن حنبل وبقي ثابتا على عقيدة مأخوذة من كتاب الله ومن سنة لرسوله صلى الله عليه وسلم ومع ما لدى اولئك من القوة والقدرة والمكنة والرجال والسلاح الا ان الله عز وجل اثقل عقيدة الصحيحة ثابتة باقية في الامة. عفوا اخر يتكالب اعداء الامة عليها. فيقدم التتار من جهة المشرق. وتكون هناك حروب صليب نية تقدم من جهة المغرب. ويكون هناك فرقة وانقسام. كما هي الا اوقات قليلة حتى غير الله عز وجل الحال فقلب الامر وحزم التتار ولم يكن هناك خوف من آآ آآ النصارى الصليبيين وهكذا مر بالامة عصور عصيبة جدا تمكنت بفضل الله عز وجل من تجاوزها واصبحت العاقبة الحميدة للمسلمين. فالمقصود ان الكروب تمر الامة ما بين وقت واخر اجتمعت القوة الباطنية في القرن الرابع على الامة. وكانت ان تنفرد بالولاية والحكم في المسلمين واصبحت الدول مشهورة كلها في ذلك الزمان على معتقد باطل صيني فما هي الا ايام قليلة حتى عرف الناس حقيقتهم فكان هذا من اسباب آآ ظهور بالتوحيد والسنة مرة اخرى وهكذا في زماننا الحاضر لا ينبغي بنا ان نيأس بسبب ان هذه القوى عندها مهارة او عندها تخطيط او عندها مكر سيء فان لا يحيق الا باهله بما اخبر الله جل وعلا وهكذا اذا نظرنا الى سيرة انبياء الله عليهم السلام وفدنا انهم يبتلون البلاء الشديد في الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس بلاء عن الانبياء ثم الامثل فالامثل اذا حضرنا في كتاب الله عز وجل من قصص الانبياء السابقين النماذج العديدة التي صابوا فيها انبياء الله بكرب شديد فيعودون الى الله جل وعلا ويستنجدون به سبحانه فيكون هذا من اسباب انتصارهم. قال الله تعالى ولقد نادى نوح فنعم المجيبون واهله من الكرب العظيم. واجعلنا ذريته هم الباقين. فهنا كرب عظيم عليه وعلى اهله. على نوح عليه السلام واهله فكانت العاقبة ان اغرق الله القوم ونجى نوحا ومن معه وهكذا في قصة موسى عليه السلام حينما حينما مسه كرب عظيم فنصره الله جل وعلا. قال تعالى ولقد امرنا عما يسر هارون بينهما وقومهما من الكرب العظيم. ونصرناهم فكانوا هم الغالبين ومن اعظم القصص قصة نبي الله يونس عليه السلام والمعروف باسمه ذي النوني ذي النون. نعم. فان قصته عجيبة غريبة يقول الله عز وجل واعد قومه ان يلتقي معهم في يوم من الايام فخشي من قومه وحينئذ ركب في قيمة لم يعد الى الله ولم يستأذن منه سبحانه فما كان من تلك السفينة الا ان خشي عليها من الغرق بسبب كثرة بحمولتها فقالوا لابد من القاء احد عليها فاجريت القرى فكان ذلك على يونس عليه السلام ذو الكرة مرتين وكلها تخرج على يونس فالقوه في البحر فالتقطه الحوت فالتقمه الحوت وهو مليم كان يدعو بهذا الدعاء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين الله عز وجل وابعد عنه هذا الكرب الشديد. يقول النبي صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون اذ دعا بها او هو في باطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين لم يدعو بها مسلم في شيء قط الا استجاب الله له بها الا استجاب الله له بها اه ومن ثم نعود الى الله جل وعلا ونستنجد به سبحانه ان يكفينا شر هذه الكروب ومن اعظم الاسباب التي يبعد الله عنا الكروب ان نكون مع المكروبين. نقوم اسرتهم يفرج عنهم ما هم فيه يتقرب الى الله بالقيام مع الضعيف المسكين الذي لا يستطيع وحولا ولا قوة تتقرب الى الله عز وجل مع المكروب والمديون نرجو بذلك ما عند رب العزة والجلال خصوصا اذا كان من القرابة فانه متى كان العبد قائما مع المكروبين فان الله عز وجل سيكون معه اذا نزل به كرب من الكروب اذكركم في هذا بقصة خديجة رضي الله عنها لما نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم اول ما نزل. عاد من الغار فذهب الى بيته وجد زوجه خديجة رضي الله عنها فقال لها وهو يرتجف ما مر به فقالت خديجة رضي الله عنها كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق كما ورد ذلك في صحيح البخاري فانظروا الى استدلالها بالسنة الكونية. قالت والله لا يخزيك الله ابدا. لماذا؟ قالت انك صلوا الرحم وصلة الرحم بتفقد حوائجهم بتفقد حوائجهم وادخال السرور عليهم من ذوي القرابة واما الصفة الثانية قالت وتحمل الكلب اي ذلك الضعيف المسكين الذي لا يستطيع ان يقضي حوائجه انت تحمله سواء كان بالحمل الحقيقي عند الرغبة منهم في الاسفار او كان بالحمل المجازي بحمل حوائجهم وحمل ما يكون من اسباب صلاح احوالهم الدنيوية واما الصفة الاخرى قالت وتقرئ الضيف اي تكرم ضيفك واما الصفة الاخرى فهي تكسب المعدوم. فذلك الفقير المسكين الذي لا يرجى منه اي نفى تتقرب الى الله جل وعلا بان تكسبه المعدوم وتعطيه ما يحتاج اليه قالت وتعين على نوائب الحق ونوائب الحق الاقدار المؤلمة التي اه قدرها الله عز جل في الدنيا على جهة الحقيقة. فمن صفة المؤمن انه يعين اخوانه في قضائها من سم يكون من مصطفى عند الله عز وجل لا يخزيه الله جل وعلا جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر او يضع عنه فاذا اردت ان يتولاك الله وان يقوم معك عند وجود الكروب والشدائد فعليك بان تفعل ذلك مع اخوانك الذين تصيبهم هذه الامور فان الجزاء من جنس العمل كما قال الله تعالى او هل جزاء الاحسان الا الاحسان وهل جزاء الاحسان الا الاحسان احسن الى عباد الله يكن الله معك ويحسن اليك قال الله تعالى ان الله او والذين هم محسنون ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون واذكركم في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم هل تنصرون وترزقون الا بضعفائكم فهؤلاء الضعفاء الذين وقعوا في الكرب ولا يستطيعون ان يستنقذوا حقوقهم من قام معهم هم ونصرهم فان الله عز وجل ينصره ويرزقه كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم تمام. اذكر في هذا الباب بحديث ابن عباس الشهير الذي هو قاعدة ينطلق منها المؤمن في سيره الى الله والدار الاخرة يقول ابن عباس رضي الله عنهما كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم اي اركب معه خلفه على الدابة. فقال يا غلام الا ويبدأ يخوفه من الوقوف مع المحتاجين مرة يخوفه من الفقر. نعم. كما قال تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ومرة يأتيه فيخوفه من الاجراء الامني ومرة يخوفه من امور اخر اكلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت بلى قال احفظ الله يحفظك احفظ الله من خلال عدم فعل معاصيه من خلال مراقبته يحفظك يقيك مصائب الدنيا اخرة احفظي الله تجده تجده امامك تعرفي الى الله في الرخاء لك في الشدة اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله الجف القلم بما هو كائن فلو ان الله انهم ارادوا ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ولو ان الخلق كلهم ارادوا ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ثم قال صلى الله عليه وسلم واعلم ان ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وان النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا ثم قال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة فاذا كنت مع اخوانك تفرج عنهم الكروب فحينئذ عليك ان تتقرب الى الله بهذا التفريج لكرب اخوانك فيكون هذا من حساب رظا الله عنك ومن اسباب حصولك على الاجر والثواب ومن اسباب وقوف الله معك عند نزول الكروب بك ينجيك منها ويبعد عنك اثاره اه يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سره ان ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر او يضع عنه بان تنفيسه عن المعسر والوظع عنه من اكبر اسباب الاجور والثواب الذي يأتي من عند رب العزة والجلال الشيخ سعد اذا اذنت لي في هذا المقام بهذه الكلمات الاخيرة ربما يسأل سائل كيف له ان يتعرف على آآ كل تربة غيره وعن احوالهم كيف له ان ينظر فيها لعله ان يتمكن يجعله الله عز وجل سببا في تفريجها هناك علامات ظاهرة تبدو على الناس وتعرف من احوالهم سيكون حينئذ هذا من العلامات على كل انسان من المكروبين والكرب لا يختص بالامور المالية فقط قد يكون بوجود مشكلة بين الرجل واهل بيته هذا كرب. نعم. وقد يكون هذا من خلال اخفاق الانسان في بعض اعماله التجارية فهذا كرب ايضا بوجود الخصومة بين القرابة من الاخوة ونحوهم فهذه كروب فعندما تسعى الى تفريج هذه الشدة التي تكون عند الناس من خلال الاصلاح بين المتخاصمين من خلال ايجاد صلح في قضايا الخصومات والنزاعات المالية للنزاع فهذا من اسباب فهذا من انواع تفريج الكرب عن اخوانك المسلمين. وهكذا عندما يكون هناك من يحتاج الى توصيله الى مستشفى او الى شيء من محال الخدمات العامة فان هذا من تفريج الكربات واذا علم العبد ان الكربات والمصائب لها اسباب ومن اعظم اسبابها المعاصي والمنكرات فحينئذ عندما نسعى جاهدين الى تقليل هذه المنكرات اما بالنصيحة والارشاد واما للجهات المختصة عن مثل هذه الامور بصفة سرية كل هذا من اسباب تفريج الكربات عن الامة الله جل وعلا قد اخبر انه متى كان الناس تاركين للامر بالمعروف والنصيحة كان هذا من اسباب هلاك الامة فاذا اردنا ان نهلك قريتنا مرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا راح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن ان يعمكم الله بعذاب من عنده. هذه كلها تدلك على ان المصائب والخروج التي تكون في الامة لها اسباب تعود على العباد فمتى انتهت الامة عن الاسباب الصفحة احوالها في اسبابها وعادوا الى الله جل وعلا واكثروا من ذكره. كان هذا من اسباب تفريج الكرب وزوال منذ الغضروف لشديدة اه الشأن فمن هذا المنطلق ينبغي بنا خصوصا في وقتنا الحاضر الذي تكالب فيه علينا اعداءنا والذي كانت الامة في اشد الحاجة الى ان ترجع الى ربها سبحانه وتعالى بالتضرع والدعاء آآ النصيحة تغيير معالم المنكرات. يكون هذا من اعظم الاسباب المؤدية آآ ما قصده الشارع من صلاح احوال المجتمع ومن زوال الكربات عنه وعدم لحوقها به نعم. اذا الشيخ سعد كيف لنا ان نتواصى بهذا الخلق حول تفريج الكرب؟ خاصة ان بعض الناس ربما ينشغل بنفسه ويقول نفسي نفسي وينظر في حاله فقط او حال اسرته فحسب دون النظر الى حال اخوانه في المجتمع. آآ كيف يمكن لنا ان نحض بعضنا على هذا الخير يأتي الشيطان الى العبد ليصد الناس عن آآ للخير واداء العمل الصالح ووقوف بعضهم مع بعضهم الاخر وبالتالي علينا ان نتقرب الى الله سبحانه وتعالى باصلاح هذا الخلل الذي يكون عندنا. علينا ان نؤمن تمام الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم ما نقص مالصدقة وبقوله من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ومن ثم ندخل في هذا الباب فيما يتعلق بتفريج الكربات لا يعني هذا ان نكون ساذجين نستغل من قبل اصحاب المبادئ الهدامة او العقائد فاسدة لتقويه اه نكون معاول هدم في مجتمعاتنا. بل علينا ان نعود الى تمام آآ ما يعرض علينا ونفكر فيه تمام التفكير لنأخذ حذرنا منه ليكون اداؤنا للعمل منتجة للنواتج الحميدة من غير ان يكون له اثار تلبية تعود علينا او تعود على غيرنا لابد ان يتفقد الناس حوائجهم دعواهم مع بعضهم الاخر ركز البعض هم مع بعضهم الاخر قربة لله جل وعلا وسعيا في استجلاب رضى الرحمن سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ويقول صلى الله عليه وسلم من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. نعم نعم اذا بهذا الشيخ سعد وصلنا واياكم اذا نهاية هذا اللقاء ولكن اه الكلمة الاخيرة اليكم ربما كثير من اه اه الناس يعني قد لا يأخذ هذا الامر على محمل الجد بسبب الملهيات وسبب كثير من الشواغل في هذه الحياة. ماذا تقولون لهم يا رب ينبغي بالعبد ان يعلم ان تصريف الكروب ان تصريف امور الدنيا من عند الله جل وعلا وانه يبتلي بعض عباده بانواع من المصائب حتى في مقام الانبياء عليهم السلام وبالتالي علينا ان نتقرب الى الله عز وجل ببذل الاسباب المؤدية الى زوال هذه الكروب عنا وعن غيرنا فلنتقرب الى الله جل وعلا بان ندعو الله سبحانه وتعالى ان يزيل الكرب عن كل مكروب. اللهم امين. وان يقضي الدين عن كل مديون اذا اذا نظرنا الى اولئك المضطهدين في مشارق الارض ومغاربها ممن تعاونت عليهم و عديدة علينا ان نتقرب الى الله عز وجل في اصلاح احوالهم واستقرار امورهم وان يسلمهم من كل سوء ويتقرب الى الله جل وعلا ببذل الاسباب المؤدية الى زوال هذا الشر او التخفيف منه وهكذا علينا ان نشاهد ما قصه الله عز وجل علينا من قصص الانبياء السابقين وما ورد عليهم من الكروب والمصائب هذا ابراهيم عليه السلام يجتمع قومه عليه ليلقوه في النار فيخلصه الله عز وجل من شرورهم فيقول للنار كوني بردا وسلاما. بالتالي علينا ان نعود الى القرآن اه لنستلهم منه هذه المعاني ونأخذ منه هذه التوجيهات العظيمة والدروس الكريمة لنصبح بها احوالنا وكذلك نحن في اشد الحاجة الى ان يكثر الدعاء بيننا كنا في زمان مضى نشاهد اولئك العباد الذين يقضون ساعات طويلة من ليلهم في قراءة كتاب الله عز وجل وفي دعائه سبحانه وتعالى فيكون هذا من اسباب حماية مجتمعاتنا في الدنيا. ولذلك نحن في اشد الحاجة الى دعوات صادقات يدعو بها مسلم في لتضرع وفي حال خوف لا يشاهده احد الا رب العزة والجلال فان هذا سلاح عظيم الشأن. علينا ان نتقرب الى الله عز وجل باستثارة الهمم من قبل الناس ليستخدموك ينفعوا انفسهم وينفعوا غيرهم وهكذا من الاسلحة العظيمة وقوفنا مع المحتاجين وقوفنا مع الملهوفين والمكروبين فان من كان في حاجة اخيه كان الله بحاجته كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم اذا استشعر الانسان ان الذي انزل المصيبة باخوانه قادر على ان ينزل المصيبة به فحين اذ سيتخلى عن ذلك الفكر الاناني الدنيوي الضيق. لانه يستشعر انه متى وقف مع اخوانه كان هذا من اسباب رضا الله عنك كان هذا من اسباب رفعة درجته في الجنة كان هذا من اسباب وقايته من انواع المصائب والكروب التي تكون في الدنيا. وبالتالي علينا ان نعود الى الله عز وجل ونصلح علاقتنا معه سبحانه وهو جل وعلا يؤيد بنصره من يشاء وهو سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب وهو سبحانه لا شؤون الخلق فمات اصلحنا ما بيننا وبين الله صلحت امورنا ان شاء الله نعم نعم. ولو انا فقدنا صوتك الشيخ سعد في الثواني الاخيرة من هذا اللقاء. ارجو ان يكون الصبر. اسأل الله نعم. جل وعلا ان يوفقك بخير. جزاك الله خير. وان يجزيك خير الجزاء على حسن تقديمك. بارك الله فيك. كما اسأله جل وعلا ان يوفق اخواني القائمين على هذه الاذاعة. نعم من مدير وفنيين ومخرج وسائر من يعمل فيها بما يقدمونه من اعمال جليلة فما اسأل الله جل وعلا ان يجزي امتنا كل خير. نعم. وان يبارك فيهم. وان يجزيهم عنا وعن الاسلام خير الجزاء. نعم. وهم حصن منيع. وهم كياء وهم كيان يحفظ الله به الامة من كل سوء يريده بها اعداؤها. لهم من الاثار الحميدة في استقرار بلاد وفي انتشار الامن وفي صلاح احوال الخلق وفي اه زوال كثير من الكربات التي توجد في بلدان مجاورة فجزاهم الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء. اللهم امين. كما اسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين في مشارق الارض ومغاربها اسأله سبحانه ان يحقن دماءهم اللهم امين وان يجمع كلمتهم على الحق وان يرزقهم الامن والاستقرار وان يصلح جميع احوالهم وان يؤلف ذات بينهم. اللهم يا حي يا قيوم انت ولي ذلك والقادر عليه والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد ولا انسى ايضا الدعاء للمستمعين الكرام اسأل الله ان يوفقهم اللهم امين وان يبارك فيهم وان يرضى عنهم رضا لا يسخط بعده ابدا. يا رب. وان يدر عليهم الارزاق. وان ييسر لهم الامور. وان يجعلهم من اسباب الخير. ومن اسباب بتفريج الكربات هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين شكر الله لكم معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على ما ذكرتم وافدتم وافدتم في هذا اللقاء المفيد جدا حول تفريج الكرب والتواصي دائما بهذا الخلق الكريم الرفيع بين المسلمين شكر الله لكم وجعل ما ذكرتم في ميزان حسناتكم. ايضا انتم مستمعينا الكرام نشكر لكم طيب المتابعة والانصات. موعدنا ان شاء الله يتجدد معكم في مثل هذا الوقت من الاسبوع القادم. حتى ذلكم هذه اطيب تحية. مني انا محمد القرني وزميلي من التنفيذ الاذاعي محمد با صويلح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخلاق الله. تحتاج للاخلاق لنرضي ربنا لتعلو درجاتنا في الجنة. وليزيد تماسك هنا وتعاوننا اخلاقنا. صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقيم. اخلاقنا نفوسنا كان برنامج اخلاقنا. اخلاقنا مع معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا ان اخلاقنا. يأتيكم في الاوقات التالية. مباشرة الاثنين عند الساعة الثانية ظهرا ويعاد عند منتصف الليل. اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. اصلها الثابت وفرعها في السماء