هذا من فظل الله سبحانه وتعالى وسعة فضله نجد الصيام له موازن من جنس واحد لكنه متبرع نجد ثلاثة ايام من كل شهر نجد صيام شهر المحرم نجد عاشوراء نجد عرفة نجد صيام ثلاثة ايام من كل شهر نجد صيام الاثنين والخميس هي من جنس واحد لكنها متفرقة. وهذا اشارة الى انه ينبغي للانسان ان يكون حاضرا مع العبادة في كل ايام كثير الحقيقة ما الحكمة الشرعية؟ هذه المواسم هي لا تخلو لا تخلو من حالين اما ان تكون مواسم من جنس واحد يعني من جنس واحد او تكون مواسم متنوعة مثل ماذا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامجكم الاملي. يسعدني في مطلعه وفي كل مطلع نرحب بشيخنا الشيخ عبدالعزيز المرزوق. الطريفي مرحبا بكم شيخنا اهلا بك وبالاخوة المشاهدين الكرام نتحدث باذن الله عز وجل في هذه الحلقة عن الاستمرار في العمل الصالح باذن الله سبحانه وتعالى. اهمية استغلال مثل هذه المواسم مواسم رمظان يا شيخ عبد العزيز. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اه مسألة استغلال رمظان كما فهو معلوم فان رمضان هو اه شهر الرحمة وشهر تصفد فيه الشياطين قد اجتمعت فيه اسباب الخير واسباب القرب من الله عز وجل والدنو من من التعرض لنفحة سبحانه وتعالى. اذا كان كذلك علم ان الانسان اذا وفق في هذا الشهر المبارك فهو الموفق المعان المسدد. واذا حرم من رحمة الله عز وجل في هذا الشهر انه ابعد من ان يرحم في غيره من الاشهر لان الابواب تفتح فيه اكثر والشياطين فيه تصفد اه كذلك تغل وتغلق وابواب اه النيران وتفتح ابواب الجنة وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى ومنة واحسان على هذه على هذه الامة. اذا كان كذلك علم ان رمظان قد جمع انواع العبادة كلها وهذا يظهر ان الصلاة فيه اختلفت في كثير من بقية بقية السنة. وذلك انه يشرع للمسلمين ان اجتمعوا جماعة في الليل لقيام الليل. وهذا اشارة الى ركن من اركان الاسلام وهو الصلوات وهو بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الى الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا كذلك ايضا جاء في في رمضان ايضا الصيام وهو اصله وركنه وهو الركن الثاني من اركان الاسلام. جاء ايضا مسألة الزكاة زكاة الفطر جاء فيه اشارة ايضا لما تقدم عن النبي عليه الصلاة والسلام عمرة في رمضان تعدل حجه. وهذا اشارة الى عمل المناسك. نجد ان اربعة من اركان الاسلام والركن الاول وهو المصاحب لهذا العمل اجتمعت في هذا الشهر المبارك. وهذا لا يمكن ان يكون لشيء من الاعمال لموسم من المواسم كم شهر من الاشهر الا لهذا الشهر المبارك. فلما اجتمعت فيه هذه الفضائل والتأكيد عليها في هذا الشهر المبارك دل على على تعظيمه وان الانسان قد جمعت همته وفي هذا الشأن المبارك للتعرض لنفحات الرحمن. لهذا ينبغي استغلال هذا الشأن المبارك بما بما يعود على الانسان بالنفع واعظم ذلك هو الثبات على دين الله سبحانه وتعالى قدر الامكان. الصلاة يجتمع المسلمون فيها يعين بعضهم بعضا في صلاة الليل ويتأكد ذلك في العشر الاواخر من رمضان يصلوا في اول الليل ويصلوا كذلك في اوسطه واخره وان يجعل اخر صلاتهم في في الليل وترا. كذلك الصيام المتتابع شهرا كاملا. وهذا اكثر المسلمين وجل المسلمين لم يصوموا شهرا كاملا متتابعا الا الا في رمضان والباقي يكون من النوافل المتفرقة يصومون يوما يفطرون يوما بالانا الوصال لا يجوز. فلما كانت الشدة على الانسان في التقرب لله عز وجل اجتمع بصدر مقبل على الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك دل على ان انواع العبادة لما اجتمعت ينبغي ان يتخذها الانسان توطينا لنفسه لما لما يأتي من من من العبادات تسهل عليه اداء الصلوات والخشوع فيها لانه قد خشع واكثر من العبادة فيها. يسهل عليه صيام النوافل. يسهل عليه كذلك الاكثار هو تتابع بين الحج والعمرة يسأل عليه ايضا دفع المال واخراجه للفقراء يسهل عليه ايضا كثير من القربات بالتقرب الى الله عز وجل وبالاخص العبادات الفاضلة كمسألة قراءة القرآن وكذلك صلة الرحم والاحسان الى الغير. ويكفي في هذا صيانة الانسان لصيامه من من خوارم اه خوارم الصيام وقوادحه والتي تقلل من الاجر في هذا مثلا الغيبة النميمة شهادة الزور الوقيعة في اعراض الناس وغير ذلك من من من المحرمات التي ينبغي للانسان ان يحترز قدر امكانه لدينه. اه اجتمع هذا كله في رمظان وكان فيه من من من اه التشديد على الانسان مما لم يكن في في غيره من الاشهر دل على ان هذا هذا الشهر هو مدرسة للانسان ينبغي ان يعتني فيها قدر امكانها حتى توصله توصله الى الثبات وما هو ابعد وما هو ابعد ذلك استغلال الشهر الكريم بتنوع هذه العبادات اشارة الى انه ينبغي ان يوطن نفسه الى عبادات متفرقة هي ايسر من لو كانت من لو كانت مجتمعة ما الحكمة من الشرع؟ وما الحكمة؟ الحكمة الشرعية من تقسيم هذه المواسم المسلمين في السنة تقريبا نجد مواسم في كل ساعاته لا ينقطع عن الله عز وجل. كذلك ايضا في في في مسألة الصلاة متفاوتة في اليوم والليلة. منها ما هي الفرائض ركع على اليوم والليلة لليل والنهار كذلك النوافل كذلك قيام الليل. ينبغي للانسان حتى وان كان نائما ان يفزع ليؤدي يؤدي ركعتين حتى في نومه يجعل له بين النومين نصيب من الصلاة. كذلك ايضا بالنسبة للمواسم الاخرى مواسم مثلا الصدقة والاحسان الى الغير صلة الرحم ينبغي للانسان ان كن متعهدا لهذا. هذه المواسم التي آآ التي جعلها الله عز وجل مفرقة. آآ منها عشر ذي الحجة الاكثار من ذلك منها صيام ست من شوال منها منها مثلا الحج والعمرة له مواسم معلومة الحج حج ثابت جعله الله عز وجل دائما في ايام معلومة منه العمرة الطريقة التي امر الله عز وجل او حث الله على النبي عليه الصلاة والسلام على التتابع فيها العمرة الى العمرة كفارة لما بينها. هذه الكفارات التي تأتي هذه العبادات وهذه المواسم لها حكم عظيمة منها التكفير لما يأتي ويطرح الانسان انسانا لا يخلو من الذنوب في شكل يومي فاحتاج الى العبادات المفرقة حتى تأتي على على السيئات من ارتكمت ظاهرة في هذا ان يكون الانسان حاضرا قريبا من الله جل وعلا معه في كل ساعة وفي كل لحظة في كل حين. منها ايضا ان الانسان حاجة الى الى استغلال نفحات الله عز وجل. وهذا يناسب ان الانسان يكون له مواهب. هذا من فضل الله عز وجل. من فضل الله عز وجل واحسانه. كذلك ايضا ان هذه من المعينة والمثبتة. فلو ان انسانا لا تأتيه العبادة الا في السنة مرة تجده تأتيه تلك العبادة وهو ضعيف قد قد ينهار. بينما لو كان مثلا يصوم بين وقت واخر وبينما يؤدي الصلوات ونحو ذلك بانضباط ويدسن الرواتب يجد انه في قيام الليل في رمضان مقبل على الله عز وجل لماذا؟ لانه قبل لذلك قد وطن نفسه. كذلك ايضا استغلال هذه المواسم في الثبات على امر الله عز وجل قدر الامكان والثبات على الجهة الحقيقة ان يستغل الانسان هذه المواسم خير استغلال كذلك ايضا قطع الفتور الذي يطرأ على نفس الانسان ثمة فتور جبلي مجبول عليه الانسان يختلف فيه الناس بحسب استجابة الانسان وضعف عزيمته التي توجد في نفس الانسان والتي خلقها الله عز وجل عليها الفتور فطرة بشرية لكن من الناس من يغلب هذا الفتور ومنهم من يسترسل معه حتى يعطل مصالحه حتى في دينه ودنياه. لهذا كانت هذه المواسم توقظ الانسان وتشعل في قلبه اه فتيل وتوقد توقد الايمان حتى حتى يحيى لهذا جاء في نصوص كثيرة اشارة الى ان الانسان الى ان الانسان يتقلب بين فتور وغيره ولهذا جاء الخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند وغيره ان ان القلوب لتقلب كما يتقلب القدر غليا. هم. يعني القدر يغلي يكون الطعام في اسفله وعلى يخرج وينزل وهذا اشارة الى ان ان القلوب سريعة التقلب تحتاج الى الى الى امر يذكرها بالله عز وجل ويربطها يحتاج الى تنوع العبادات. لو كانت العبادة كلها عن صلاة لوجد الانسان في شيء من الملل لان الانسان ان يمل من كل شيء يمل من من من تكرار العبادة على نسق واحد فلهذا اختلفت العبادة من جهة العدد ومن جهة الزمان اختلفت ايضا من جهة بس اختلفت من جهة صلاة صيام زكاة فنوعها الله عز وجل ترويحا لنفس الانسان لان فطرة الانسان تحب التغيير وتحب كذلك ايضا متماشية ايه مع الفطرة يا شيخ؟ متماشية مع الفطرة تؤدي الى الثبات وتؤدي الى وهذا ما ما ذكره الله عز وجل في كتابه العظيم فطرة الله التي فطر الناس عليها فطرة الله الاسلام كما جاء تأويل ذلك عن غير واحد من المفسرين. مهم. اهمية الثبات يا شيخ وخصوصا في هذا العصر الحقيقة واهمية العبادة في تثبيت الانسان اولا اه الانسان له عوارض تطرأ عليه من الجهل والنسيان والغفلة اه وهذه عوارض اه تكون للانسان مجبول عليها لا يخلو منها احد اي انسان؟ اي انسان على الاطلاق الله عز وجل عصم نبيه عليه الصلاة والسلام ومع ذلك ينسى لاجل التشريع. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام اني لا انسى ولا لكني انسى لاسن يعني سن تشريع من التشريعات حتى يجعلها الله عز وجل سنة للعباد. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام نسي صلاة ثم اداها تشريعا للامة الا انهم ينسون. مهم. ولهذا لو لو ان النبي عليه الصلاة والسلام ما نسي ومن شرع هذا الامر كيف يفعل من نسي؟ لم تكن الشريعة تامة. لهذا حكمة. الله عز وجل جعل النبي عليه الصلاة والسلام هو ظرب من دروب التشريع لهذه لهذه الامة. لهذا وجب على وجب على المؤمن ان ينظر الى الحكم البالغة في هذه الشريعة حتى في العوارض التي تأتي للانسان سواء كانت عوارض لازمة او عوارض مكتسبة. من العوارض اللازمة هي الغفلة النسيان التي تأتي الانسان هي لازمة في ذات الانسان لكنها تختلف من باب الى باب. لهذا الانسان لا يمكن ان يستحضر كل شيء في ذهنه. لكن ينسى هذا ويتذكر هذا يكون في باب مبادلة. اذا فهو دائم فيه مسألة النسيان والغفلة هذا دليل على الظعف الذي جبل جبل عليه هذا النسيان وهذا التقلب الذي في في في ذات الانسان يحتاج الى الى من يحتاج الى من ينقذه ويحتاج الى من يجعله حاضرا على الدوام ان نسي يتذكر ولهذا المؤمن موصوف بانه اذا اذا ذكر تذكر واذا نسي آآ قرب من الله عز وجل ودنى منه ولهذا جاء آآ عن النبي عليه الصلاة والسلام الاشارة الى اهمية الثبات والاستقامة وان يحرص الانسان على ما يذكره بامر الله سبحانه وتعالى. ولهذا لما جاءه الثقفي كما في صحيح الامام مسلم قال قل لي في الاسلام لا اسأل انه احد احدا بعدك. قال له النبي عليه الصلاة والسلام قل امنت بالله الايمان بالله عز وجل وحده هو الاصل والمقصود لكنه ليس لان الانسان ممكن ممكن يدخل الايمان ويسلم ثم ينتكس يكون اشد خطرا ممن لم يدخل الاسلام. ينتكس عن الدين ينتكس عن الفطرة. فيكون حينئذ حاله اعظم من حال الاول لانه عرف الحق وعرف طريق الاستقامة والهداية فنقص عن طريق حق هذا المرتد في الاسلام اعظم خطرا عند الله عز وجل ممن ممن كان كافرا اصليا لانه كان كافرا اصليا هو ثم عرف الحق ثم نكص على عقبيه فكان اقرب من عقوبة الله عز وجل وشديد وشديد عقابه لهذا وجب على المؤمن ان يحرص على الاستقامة. الاستقامة هي كلمة لكن لها اسباب ولها دوافع من هذه الاسباب ان يغتنم مواسم الخيرات. ان يكون حاضرا بمواسم العبادة قدر الامكان بتنوعها يتنوع بالعبادة قدر الامكان حتى تعينه تعينه على على الثبات. الانسان ما سمي انسانا الا نسيانه والقلب ما سمي قلبا الا لتقلبه تقلب الانسان ونسيانه من حال الى حال يحتاج الى تذكير ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام نوع العبادة منها ذكر الله عز وجل ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم والليلة سبعين او اكثر من سبعين مرة. اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام وهو في مثل هذه الحالة يذكر الله عز وجل. اذا اتباعه غير المعصومين بحاجة الى بحاجة الى الاكثار الاكثار من من من هذا الاستغفار لانه يجلي القلب ويصقله ويقربه من الله سبحانه وتعالى. ذكر الله عز وجل حاضر للانسان عبادة تربطه في كل وقت وحين قائما وقاعدا ومضطجعا الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. اذا العبادة لا بد ان تكون حاضرة مع الانسان في كل حين. في حال الصلاة في حال الصيام في حال ذكر الله عز وجل يجب ان تكون الانسان في هذا الامر على الدوام. كذلك النبي عليه الصلاة والسلام لو تأملنا اكثر الادعية او من اكثر الادعية التي يحرص عليها النبي عليه الصلاة والسلام في سجود اللهم يا مصرف القلوب صرف وهو النبي عليه الصلاة والسلام معنى صارف قلبه يعني لا يزيغ. مم. وهذا الخشية التي خشي من النبي عليه الصلاة والسلام اراد بها تشريعا والا والا فالنبي عليه الصلاة والسلام معصوم. ما شاء الله. من من من ان يأتي من بين يديه او من خلفه وهذا امر معلوم ومتقرر عند اهل الاسلام. واذا كان هذا النبي عليه الصلاة والسلام اراد بذلك تشريعا لامته عليه الصلاة والسلام من ان يكثروا من من من هذا الامر لان مقصد الاستقامة امر عظيم موسم شهر رمضان ينبغي ان يكون فاتحة خير للانسان ان يفتح صفحة جديدة في ابواب العبادة القرب من الله عز وجل اجتناب محرمات ان يعلم ان رب رمظان هو رب باقي الاشهر. لكن يا شيخ في في هذا العصر الحقيقة اه شياطين الانس اجتالت بني ادم اكثر من شياطين الجن ويحاولون الحقيقة اخراج المسلم خلال الفضائيات وغيرها عن هذا الشهر الفضيل. رسالتك لذلك الذي يشاهد ولا يستغل هذا الوقت ورسالتك للاخرين اولا من من لم يغتنم هذا الشأن المبارك بما هو خير وما هو فاتحة من فواتح الرحمة والفضل لله عند الله جل وعلا فهو محروم. ولهذا جاء في الخبر اه عن النبي عليه الصلاة والسلام رغم انف من ادرك رمضان فلم يغفر له. شياطين الانس وشياطين الجن يتكالبون على الانسان وان كانوا يصفدون الشياطين شياطين الجن في هذا الشهر في الشهر المبارك لكن شياطين الانس يحيون تكثر البرامج التي تصرف الانسان عن دين الله عز وجل ويستغلون حتى هذا الشهر المبارك باحياءه من المسلسلات وبالفحش وربما ايضا بالاغاني وغير ذلك ويرون ان ان ليل رمضان ينبغي ان يشغل بامثال هذه الامور هذا من اعظم الصوارف وهم يبوءون باوزار الملايين من خلق الله عز وجل الانسان يعجز ان يبوء بذنبه وهؤلاء يحملون اوزار الامم. لهذا ينبغي للانسان ان يكون اعقل من هذا وان يعلم ان هذا الامر نعم. انما هو موسم خاص به لا يكلف وزر غيره يجب ان ان يحرص على حياته لان عمره وقيامته واحدة ولن يسأل الا عن عمله فيما نعم. فيما اداه وعمره فيما قضاه. شكرا لك يا شيخ عبد العزيز ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نلتقيكم في حلقة قادمة باذن الله عز وجل. الى اللقاء