الكفار هو من بني الدين وهو معروفون دلالة في الطريق وقالوا له عامر ابن فهيرة عامر ابن فهيرة وكان لا زال آآ مشركا لم يدخل في الاسلام هذا فيه دلالة على جواز ان يعمل غير المسلم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاتذاكر معكم في هذا اليوم ايام الخوارج من ايام اهل الخير ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم اتذكر فيه حديث الهجرة ذلكم الحديث العظيم الذي غير الله به مجرى التاريخ ولا زالت التواريخ تقيد به تقول عائشة رضي الله عنها لم اعقل ابوي الا وهما يدينان الدين يعني على دين الاسلام ولم يمر علينا يوم الا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية وفي هذا زيارة الاصحاب لبعضهم وتواصلهم مع بعض. وفي هذا ان الفاضل يزور المفضول قالت فلما ابتلي المسلمون يعني جاءتهم البلوى والشدة والاذى هاجر الى الحبشة رجال من المسلمين. وخرج ابو بكر مهاجرا نحو ارض الحبشة حتى اذا بلغ برك الغماد منطقة بجوار مكة لقيه سيد القارة. فقال اين تريد يا ابا فقال اخرجني قومي فاريد ان اسيح في الارض اعبد ربي وذلك ليتمكن من عبودية الله جل وعلا. فقال له مثلك يا ابا بكر لا يخرج ولا يخرج لماذا؟ قال فانك تكسب المعدوم. وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانا لك جار يعني ساحميك من كل اذى يرغب به اصحابه ان يوصلوه اليك. ارجع واعبد ربك ببلدك فرجع ابو بكر وارتحل معه هذا السيد ابن الدغنة فطاف عشية في اشراف قريش فقال لهم ان ابا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج. اتخرجون رجلا يفعل كذا ويفعل كذا؟ واني قد ابا بكر فانفذت قريش جوارا ابن الدغنة هذا وامنوا ابا بكر. ولم تكذب قريش بجوار ابرة ده غنة وقالوا وقالت قريش لابن الدغنة مر ابا بكر فليعبد ربه في داره. فانا نخشى ان يفتن نساء انا وابنائنا فقال ابن الدغنة لابي بكر زلك وقال له صلي في بيتك واقرأ ما تشاء فاستجاب ابو بكر مدة فلبث يعبد ربه في داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره ثم بدا لابي بكر الصديق ان يبني مسجدا بفناء داره. فكان يصلي فيه ويقرأ القرآن وبالتالي اصبح بعض اهل مكة يأتون اليه من النساء اه الكبار والابناء وهم يعجبون من طريقته ومن قراءته هو اه يتسمعون للايات القرآنية. وكان ابو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن وبالتالي بدأ بعض الناس يتأثر منه فارسلت قريش الى ابن الدغنة لانهم فزعوا من ذلك وخشوا ان يؤثر الى ابنائهم فقدم ابن الدغنة عليهم فقالوا له انا كنا اجزنا جوارك لابي بكر على ان يعبد ربه في داره لكنه جاوز ذلك وبنى مسجدا بجوار داره. فاعلن بالصلاة والقراءة فيه وانا قد خشينا ان يفتن نسائنا وابناءنا فاته فانهه فان احب ان يقتصر على ان يعبد ربه في داره فعل وان ابى والا فليرجع اليك بركة انظر كيف خافوا منه ومن قراءته مع انه رجل وحيد فذهب ابن الدغنة الى ابي بكر وقال له قد علمت اني عاقدتك على ما عقدتك عليه فاما ان تقتصر على عبادة ربك في دارك واما ان ترد الي جواري وذمتي فاني لا احب ان تسمع العرب اني قد اخبرت توفي رجل عقدت له ذمتي. فقال ابو بكر الصديق فاني ارد اليك جوارك. وارضى بجوار الله تعالى وكان النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الوقت بمكة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اني رأيت رؤيا رأيت دار هجرتكم آآ بارض سبخة ذات نخل وحرة او حرتين فهاجر من هاجر من الصحابة الى المدينة وحصلت العقبة حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان في الحبشة رجع كثير منهم الى المدينة وتجهز ابو بكر الصديق من اجل ان يهاجر الى المدينة. وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الهجرة وان يخرج الى المدينة لانه قد اشتد عليه الاذى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك يا ابا بكر اقم فاني ارجو ان يؤذن لي فقال ابو بكر وهل ترجو ذلك يا رسول الله؟ قال نعم اني لارجو ذلك فحينئذ سأل النبي صلى الله عليه وسلم الصحبة وحبس ابو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه وجهز راحلتين كان يطعمهما من ورق السمر اربعة اشهر ما الذي فعل بعد ذلك وما هي بقية قصة الهجرة؟ لعلنا ان شاء الله ان نأخذها بعد هذا الفاصل حياكم الله ذكرت ان ابا بكر قد جهز راحلتين من اجل ان يهاجر فيها هو والنبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة فلما نزل الاذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة. قالت عائشة فلم يرعن الا والنبي صلى الله عليه وسلم قد اتانا في الظهر فاخبر ابو بكر الصديق بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في ساعة لم يكن يأتي فيها في العادة ساعة الظهر. فقال ابو بكر فداء له ابي وامي. والله ما جاء به الا حدث عظيم. قالت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الدخول اذن له فدخل فلما دخل قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر اخرج من عندك. فقال ابو بكر يا رسول الله انما هم اهلك بابي انت وامي يا رسول الله هما ابنتاي عائشة واسماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعلمت او اشعرت اني قد اذن لي في الخروج فقال ابو ابو بكر الصحبة يا رسول الله بابي انت وامي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الصحبة فقال ابو بكر يا رسول الله عندي ناقتان اعددتهما للخروج فخذ بابي انت وامي احداهما وتكون الثانية لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخذتها بالثمن اخذتها بالثمن. فاعطى ابو بكر النبي صلى الله عليه وسلم احدى الراحلتين وهي ناقته الجدعاء التي كان يركبها بعد ذلك قالت عائشة رضي الله عنها فجهزناهما اسرع جهاز. وصنعنا لهما سفرة من اه جراب. فقامت اسماء بنت ابي بكر فقطعت قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب. وبالتالي كانت تسمى ذات النطاق او ذات في النطاقين طالت ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكر وذهبوا الى غارا في جبل ثور فجلسا فيه واختفيا كمنافيه ثلاث ليال. كان يبيت عنده مع عبد الله ابن ابي بكر وكان تقول هو غلام شاب سقف لك فكان يدخل من عندهما في السحر في اخر الليل في السدس الاخير ويصبح مع قريش كانه بائت في مكة لا يسمع ما يكادان به وما تخطط به قريش على النبي صلى الله عليه وسلم الا وعاه وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبره وبخبر ذلك آآ الحديث الذي يتحدثون به عندما يختلط الظلام وكان لهما راع يقال له عامر بن فهيرة هو مولى لابي بكر كان عنده اغنام فيرعى هذه الاغنام من اجل ان تذهب اثار الاقدام التي يسيرون عليهما ويسيرون فيهما وكان يحلب لهما من حليب ذلك الغنم الذي اه يرعاه وبالتالي فكان لا يفطن احد بهذه الامور التي اه تقع في ذلك اه الموت موقع وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد استأجر رجلا يقال له آآ رجلا يقال آآ لا زال على دين عند اه المسلم قال فدفع اليه راحلتيهما وواعداه غار حراء بعد ثلاث ليالي فاتاهما بعد الثلاث الليالي في صبح الليلة ثالثة فارتحل وانطلق معهم عامر ابن فهيرة وهما يعقبانه مرة يركب هو ومرة يركبونهم وفي هذا آآ تعاون بين المسلمين وغير المسلم فيما يعود بالنفع وارتحل وانطلق معهما عامر ابن فهيرة على طريق الساحل اه استمر بهم لما وصل الى اه اه المدينة. هذه الرواية ترويها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وهناك من يروي روايات اخرى وردت فيها زيادات عن هذه الزيادة التي آآ ذكرها ذكرتها عائشة رضي الله عنها ما هذه الزيادات وما هي آآ الذي آآ رواه بقية الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مما ورد في هذا الباب ما ورد من حديث حديث آآ البراء بن عازب رضي الله عنه ان ابا بكر الصديق جاء الى منزل والده عازف قال فاشترى ابو بكر من ابي عازب آآ رحلا بثلاثة عشر درهما فقال ابو بكر لعازب مر ابنك البراء فليحمل الي فقال عازب الوالد لا يا ابا بكر حتى تحدثنا بما صنعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة حينها ما خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم فقال ابو بكر نعم اخذ علينا بالرصد فخرجنا ليلا فارتحلنا من مكة وسرينا ليلتنا ويومنا من الغد حتى اظهرنا وقام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه احد فرميت ببصري هل ومن ظل ساوي اليه فاذا صخرة طويلة عليها ظل لم يأتي عليه الشمس رفعت اليه رفعت الينا فأتيتها ولها ظل يسير ففرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فروة معي. ثم قلت له اضطجع يا رسول الله اه وانا اتفقد ما حولنا فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا وقع؟ لعلنا ان شاء الله نشير اليه في ما بعد الفاصل حياكم الله ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع في ذلك المكان الذي هيأه له ابو بكر الصديق. قال ابو بكر فانطلقت هل احد يطلبنا هل هناك من احد يبحث عنا فوجدت راعي غنم يسوق غنمه وقد اقبل الى تلك الصخرة يريد ظلها كما اردنا فسألته لمن الغلام؟ فقال انا لفلان رجل من قريش فقلت هل في غنمك من لبن؟ قال نعم. قلت هل تحلب لنا قال نعم. فاخذ شاة من غنمه سوف نفض ضرعها من الغبار ثم ازال ما حوله من اه الشعر ايظا ثم احتلبوا وامره ان ينظف كفيه. انظر ما في هذا من حرصا من ابي بكر على النبي صلى الله عليه وسلم من جهة وما في هذا التوجيه من تعليم الانسان للنظافة افا وللوقاية مما قد يؤثر عليه فحلب لا كذبة من لبن في قدح واه زهب به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب منها وشرب من ماء مع ابي بكر وتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم وظعوا الماء في مع اللبن حتى برد اسفله قال فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فلا فشرب حتى روي ثم قال الم يأن الرحيل فقلت بلى يا رسول الله قد انا الرحيل. قال فارتحلنا بعد مالت الشمس والقوم يطلبوننا والطلب في اثرنا يبحث عنا فلم يدركنا احد منهم غير سراقة ابن مالك اقبل على فرس له لما اقبلنا على المدينة فقلت يا رسول الله اوتينا هذا الطلب قد لحقنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم على سراقة فارتطمت به فرسه الى بطنها على الارض. وكانت اه صخرة صخر وكانت صخرا جامدة حينئذ قال سراقة لا تدعوا علي لا تدعو علي وارجع. فقال اني اراكما قد دعوتما علي. فادعوا الله لي ولا اظركم فالله لك ما ان ارد عنكما الطلب قال ففعل النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له فنجا فجعل لا يلقى احدا الا قال كفيتكما ها هنا فيرد من ياتي تقيلة ذلك الطريق. قال ابو بكر فوفى لنا وبالتالي اكمل البراءة قصته وبين انه حمل رحله الى بيت ابي بكر الصديق رضي الله عن الجميع. فهذه ايضا قصة وجزء من الحكاية من من قصة الهجرة التي هاجر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قصص الهجرة في هذا الباب ما رواه انس بن مالك آآ رضي الله عنه قال اقبل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو مردف ابا بكر وابو بكر كان شيخا آآ قد ابيضت لحيته والنبي صلى الله عليه وسلم كانت لحيته سوداء وبالتالي لا يعرف. قال فكان الرجل يلقى ابا بكر فيقول يا ابا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول ابو بكر هذا رجل يهديني السبيل فمن سمعه يظن انه يهديه الطريق وهو انما اراد سبيل الخير. قال فالتفت ابو بكر فاذا هو بفارس قد لحقهم فقال قال يا رسول الله هذا فارس لحق بنا وذكر قصة آآ سراقة بن ما لك قال فكان اول النهار جاهدا على نبي الله صلى الله عليه وسلم وكان اخر النهار مسلحة له يعني سلاحا له فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة في مقدمة المدينة ثم بعث الى الانصار فجاءوا الى نبي الله صلى الله عليه وسلم والى ابي بكر فسلموا عليهما وقالوا اركبوا امنين مطاعين فركب النبي صلى الله عليه وسلم واهل المدينة يأتون بجوارهم معهم السلاح اصبح اهل المدينة يصيح فيهم الصائح. جاء نبي الله جاء نبي الله فاشرفوا ينظرون الصياح وهم يقولون جاء نبي الله وجاء نبي الله فاقبل النبي صلى الله عليه وسلم يسير حتى نزل جانب دار ابي ايوب وقال لي ناقته ادعوها فان ها مأمورة و في مرة كان النبي صلى الله عليه وسلم كان عبد الله بن سلام يسمع بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نخل يخرف التمر فجعجل ان يضع الذي يختلف لهم. فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه هذا التمر فرجع الى اهله فقال يا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم اي بيوت اهلنا اقرب؟ فقالوا قال ابو ايوب بيتي اقرب يا رسول رسول الله هذه داري فانطلقا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انطلق فهيئ لنا مقيلا وذهب النبي صلى الله عليه وسلم اليه وجاء عبدالله بن سلام وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء فصدقه بما اخبر علم انه نبي الله حقا واسلم عبد الله ابن سلام في ذلك موقف وكانت له قصة تابعة لعلنا نريدها في يوم اخر. بارك الله فيكم جميعا. ووفقكم الله لكل خير وجعلنا الله واياكم من الهداة المهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا