اما بعد فان الايات القرآنية قد استعرضت بعض المواقف التي وقفها اعداء الدعوة الاسلامية التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم وردت على اصحاب هذه المواقف من هذه المواقف ما وقفه عقبة ابن ابي معيط تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال عروة ابن الزبير سألت عبد الله بن عمرو اخبرني باشد شيء صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة اذ اقبل عقبة ابن ابي معيط ووضع ثوبه على عنقه فخنقه خنقا شديدا فاقبل ابو بكر رضي الله عنه حتى اخذ بمنكبه ودفع عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم جاء في الاثر في قوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين انها لبعض اولئك الذين كانوا يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في ما ذكر ان ابي بن كعب قال لعقبة ابن ابي معيط الم يبلغني انك جالست محمدا وسمعت منه؟ فوجهي من وجهك حرام الا ان تتفل في وجهه فقام عقبة بن ابي معيط الى النبي صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك فانزل الله جل وعلا ويوم يعض الظالم على يديه. يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا وجاء في الاثار ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض المواطن التي اعترضه عقبة ابن ابي معيط فتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا كانت عاقبة عقبة ابن ابي معيط شارك في غزوة بدر فلما اثر الله المؤمنين على الكافرين ونصر الله المسلمين عليهم كان من الاسرى عقبة ابن ابي معيط فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه ومعهم الاسرى اتى بعقبة ابن ابي معيط فقتله بمكان يقال له عرق الظبية فقال عقبة حين امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله يا محمد من للصبية؟ يعني من الذي سيتولى امرك طبية بعد ان تقتلني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم النار و ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل احدا من الاسرى سواه ولما اقبل اليه عاصم ابن ثابت قال يا معشر قريش على ما اقتل من بين من ها هنا فقال على عداوتك لله ورسوله ولما امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة ابن ابي معيط نزلت الايات التي آآ فيها ذكر آآ ما كان من امر قتل آآ ان سار من قتل من قتل في بدر وامري اسرى اهل بدر. فقال النبي فقال الله جل وعلا يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم مما يدل على ان الله جل وعلا قد علم من عقبة انه ليس في قلبه خير حتى يعفى عنه او يكون وذلك من اسباب سوق الخير اليه وقد اخبر الله جل وعلا ببقاء عقبة على حاله كما في قوله سبحانه ويوم يعض الظالم على يديه يعظ الظالم بشركه وكفره وتكذيبه للرسل في يوم القيامة على يديه لانه سيتأسف ويحزن ويأسف ان لم يكن قد استجاب للنبي صلى الله عليه وسلم. يقول على جهة التحسر والتأسف يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. اي كنت اتمنى ان يكون من شأني ان امنت بهذا النبي وان سرت على طريقته وامنت به وصدقته صلى الله عليه وسلم فكانت هذه الايات من الدلائل والبراهين على صدق هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فقد اخبر عن عقبة ابن ابي معيط بانه سيتأسف يوم القيامة مما يشعر بانه لن يؤمن ولن يدخل في في ديني الاسلام وكان الامر كذلك حيث بقي عقبة على دين اهل الجاهلية من عبادة في الاصنام ولم يؤمن بدين الاسلام ولم يستجب لدعوة الحق فكان ذلك من دلائله صدق النبي صلى الله عليه وسلم