بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات التدبر النحوي في القرآن الكريم الحديث في هذه الحلقة حول اية ربما يحدث فيها خطأ في الفهم ولذلك الغرض هنا هو تصحيح الفهم والاشارة الى ان الفهم الاخر لا تعضده قواعد النحو وضوابط اللغة العربية الاية هي قول الله سبحانه وتعالى في وصف المؤمنين في معرض الحديث عن المؤمنين كانوا قليلا من الليل ما كانوا قليلا من الليل ما يهجعون فهم بعض متدبر القرآن من من يعتمد على فهمه العام في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى ان المعنى كانوا قليلا يعني انهم كانوا فئة قليلة ومجموعة قليلة وان اه من الليل ما يهجعون كلام اخر كلام آآ منفصل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون. يعني انهم كانوا قليلا ثم من الليل ما يهجعون يعني من الليل لا يهجعون يعني لا ينامون وانهم يبقون آآ طول الليل في صلاة ودعاء وذكر ونحو ذلك يعني انه وقف عند كانوا قليلا وجعل ما في من الليل ما يهجعون جعلها نافية يعني من الليل لا يهجعون وان كانوا قليلا عنده تعضده يعضده معاني القلة عند المؤمنين مثل قول الله سبحانه وتعالى آآ وقليل من عبادي الشكور وقوله جل وعلا وقليل ما هم ولذلك وقف كانوا قليلا ثم يقول من الليل لا يعني ما يعني لا يهجعون لكن هذا الحقيقة في تفكيك للكلام في تقطيع للكلام الذي يرتبط بعضه ببعض كانوا قليلا من الليل ما يهجعون هذه وحدة هذه جملة مركبة تركيبا واحدا لا يحسن فيها التفكيك والمعنى الذي يعبده الوجه الاعرابي ان نومهم كان قليلا كان كانوا قليلا من الليل ما يهجعون يعني كان هجوعهم لان ماء هنا ليست نافية وانما مصدرية كان هجوعهم من الليل قليلا. الهجوع هو النوم كان هجوعهم من الليل قليلا وما هنا ليست نافية وقليلا هو للهجوع وليس للعدد يعني القلة هنا قلة في زمن الهجوع وليست قلة في عدد الاشخاص وما هنا ليست نافية وانما هي المصدرية. لماذا لان القاعدة العربية تقول لو كانت ماء نافية بمعنى لا يهجعون لا يهجعون لما ناسب ان يأتي ما قبلها مرتبطا بما بعدها لان ماء النافية لها صدر الكلام النافية لها صدر الكلام فمن الليل ما يهجعون ما يصلح هذا التركيب لو كانت ما نافية اعيد مرة ثانية ماء النافية من الادوات من الحروف التي لها الصدارة في الكلام ومعنى الصدارة انه لا يأتي شيء من الذي بعدها متقدما عليها لا يتقدم ما في حيزها قبلها لان هذا ينافي حقها في الصدارة كلمة من الليل هنا جاءت قبل ماء فهذا دليل على ان ما ليست نافية لانه لو كانت نافلة صارت الجملة من الليل لا يهجعون فصارت تقدم الجر ومجرور من الليل على ما وهو متعلق مرتبط بكلمة يهجعون يعني يهجعون من الليل ما يهجعون من الليل وهذا هذا غير صحيح غير صحيح من جهة الصناعة الاعرابية من جهة القاعدة النحوية ان من الليل لا يتقدم على اه ما اذا كانت نافية اما اذا كانت غير نافية كأن تكون مصدرية ما يهجعون يعني هجوعهم فلا اشكال في تقدم الجار والمجرور من الليل وبهذا يتضح ان الكلام مرتبط بعضه ببعض مع كلمة قليلا والمعنى كانوا كانوا قليلا من الليل هجوعهم يعني كان هجوعهم من الليل قليلا اذا التقليل هنا تقليل الزمن وليس تقليل المدة ولا يصح ان يحمل على ان ماء نافية وان المعنى كانوا قليلا من حيث العدد ومن الليل لا يهجعون من حيث يعني نفي الهجوع عنهم وانما كانوا قليلا من الليل ما يهجعون بمعنى كانوا يهجعون او كان هجوعهم من الليل قليلا ولذلك لا لا بد في في في التفسير وارادة الوقف والابتداء والتفكيك تفكيك الكلام لابد ان يكون مبنيا على قاعدة علمية صحيحة وليس بحسب مجرد الفهم او ما يظهر للقارئ للمستمع او للمتأمل ان هذا موضع صحيح لفصل الكلام بعضه عن بعض نلتقي باذن الله جل وعلا في حلقة قادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته