السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم مجددا في حلقة من حلقات التدبر النحوي في القرآن الكريم في هذه الحلقة سنتحدث عن الفرق بين فعلين احدهما مجرد والاخر مزيد الفعلاني هما قسط واقسطا وساذكر بعد قليل الايتين عندما نفهم القاعدة الصرفية فيما يسمى معاني صيغ الزوائد الزيادات التي تدخل على الفعل لها اضافات معنوية وهذه الاضافات المعنوية تدل على المعنى نفسه مع اضافة زائدة وقد تدل على معنى مناقض مضاد لمعنى الفعلي دون زيادة اشرح ذلك لما اه تستعمل الفعل خرج تقول خرج محمد هذا الفعل لازم يدل على الفعل والفاعل فقط. ثم يأتي بعد ذلك الجر والمجرور خرج محمد من البيت. خرج محمد الى المسجد خرج محمد اه قبل قليل خرج محمد بعد العصر ما في مفعول به خرج محمد فعل وفاعل اذا اضفت اليه الهمزة الهمزة هذه تعديه الى المفعول به تقول اخرج محمد جهازه اخرج محمد الجوال اخرج دلة يعني الهمزة في اخرج اوصلت الفعل الى الفاعل وتعداه الى المفعول به وصار الفعل اخرج له فاعل وهو محمد والجوال وهو المفعول به هذه الهمزة لا تدل على التعدية دائما. ربما تدل هذه الهمزة على ظد المعنى في الفعل اذا كان مجردا منها وذلك مثل الفعلين قسطا واقسط الفعل قسط يدل على الظلم والجور والعدل عن الحق بدون همزة مجرد قاف وسين وطاء والفعل اقسط زادت عليه الهمزة نقلته هذه الهمزة من معنى الظلم والجور الى معنى العدل الى معنى العدل والقسط وقسط بمعنى ظلم واقسط بمعنى عدل والفرق بينهما في هذه الهمزة. اذا الهمزة هذي يسمونها همزة السلب وهي التي تنقل معنى الفعل الى معنى مضاد له هذا هذا المعنى الذي هو في صيغ الزوائد يحسن دائما ان نوظفه في النظر والتأمل في كلام الله سبحانه عند النظر في هذين الفعلين نجد ان هذين الفعلين قد استعمل اسم الفاعل منهما في موضعين من القرآن ما معنى اسم الفاعل اذا حولته الى اسم الفاعل صار قاسط فهو قاسط اقصد له اسم فاعل بمعنى مقسط وقسط الفعل وقاسط اسم الفاعل من قصة اقسط هو الفعل ومقسط هو اسم الفاعل من اسم الفاعل من قاسط استعمل في موضع واسم الفاعل من اقسط فهو مقسط استعمل في موضع اخر وهذا الفهم لاصل الفعلين قسط واقسطا يعيننا على فهم اه استعمال اسم الفاعلي في موضعين من القرآن قول الله جل وعلا في قسط وقاسط المجرد الذي ليس فيه زيادة قال جل وعلا وان منا المسلمون ومنا القاسطون ان المسلمون ومنا القاسطون فمن اسلم واولئك تحروا رشدا واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا القاسطون يعني ماذا يعني الظالمون الجائرون انها مأخوذة من قصطة فهو قاصد وهو ظالم جائر ويقول جل وعلا في في اقصى التي هي آآ اسم الفاعل منها مقسط. يقول الله سبحانه وتعالى آآ واقسط ان الله يحب المقسطين تقصد ان الله يحب المقسطين. فاقسط فعل امر من اقسط ان الله يحب المقسطين. اذا الله يحب المقسطين ولا يحب القاسطين القاسطون غير مسلمين. واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا والمقسطون هم الذين يحبهم الله جل وعلا الفرق بينهما ان هذا قسط فهو قاصد بمعنى ظالم وهذا اقسط فهو مقسط بمعنى الذي يعدل ويحكم بالميزان وبالانصاف ويتجنب الظلم هذه قضية صرفية نتعلمها في علم الصرف لنوظفها ونوصل ونصل من خلالها الى التفريق بين المفردات الصرفية في كلام الله سبحانه وتعالى نفعنا الله واياكم بما علمنا ونسأله ان يزيدنا علما ومعرفة وان يغفر الذنب ويستر العيب ونلتقي في حلقة قادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته