فيه توفير للجهد العضلي ولم يفت المتلقي شيئا من المعنى الذي يريد ان يقوله المتكلم فساداتنا العلماء صوروا لنا الواقع اللهجي للعرب. فقالوا الاصل في الوقف السكون بمعنى هو الاكثر الوقف بالروم والاشمام في نحو قوله تعالى الرحيم نستعين الرحيم اخرها كسرة ولا اشمام في المكسور. وانما فيها الروم فقط. والروم هو كما قلنا يعني خفض الصوت بحيث يذهب ثلثا الحركة ويبقى ثلثها تقريبا. ان وقفنا بالسكون نقول هكذا بسم الله الرحمن الرحيم اي وقفنا بالروم لا نمد العارض للسكون ونأتي بميم صوتها منخفض. اه مكسورة طبعا. بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم فنأتي بميم صوتها منخفض ولا نمد العارض للسكون لان الروم حكمه حكم الوصل وفي الوصل لا مد للعدد للسكون. هذا بالنسبة للمكسور بالنسبة للمرفوع واياك نستعين هذه مرفوعة ففيها روم وفيها اشمام فان وقفنا بالسكون نقول نستعين. وان وقفنا بالاشمام ان وقفنا بالسكون فعلنا كما فعلت الان. وان وقفنا بالاشماء النون ثم نضم الشفتين مباشرة. واياك نستعين نعم والامر الثالث الروم واياك نستعين نستعين فنأتي بضمة صوتها منخفض في الاشمام يصح القصر والتوسط والطول في العدد السكون لكن في الروم لا يصح الا القصب. لان الروم حكمه حكم الوصل كما قال امامنا الجزري رحمه الله وان ترم فمثلما تصل وان ترم فمثل ما تصل يعني آآ يقولون في التعليل انه حتى يعني لماذا الروم بيقولون حتى يعلم الناظر بان الحرف الذي وقفت عليه بالسكون لو وصلته لك يعني هذا كلام كما ذكرنا في جلسة قبل هذه انه من باب تعليل المروي. والتعليل نحن نسمع قد يعجبنا وقد ما يعجبنا التعليل. لكن المروي على اين والرأس؟ الذي اراه والله اعلم ان كل هذا يؤول الى امر وهو ميل الانسان الى السهولة. هذه قاعدة من قواعد اللغة. ان الانسان بطبعه يميل الى السهولة ويميل الى الاقتصاد في الجهد العضلي فالاصل بارك الله بكم الحركة الكاملة واياك نستعين هكذا الاصل لكن لما كان الوقف محل الاستراحة فان الانسان لما يصل الى محل الاستراحة يضعف صوته فصار الناس يقولون طبعا لا اتكلم على القرآن اتكلم على اللغة. الان اتكلم لغة. انا اقول لك نحن نستعين بحركة كاملة لكن استطيع ان اقول لك نحن نستعين وعند الوقف يضعف صوتي ومع مرور الزمن وشعوري بانه لم يفتك شيء من المعنى الذي اريد ان اوصله لك. اقول لك واياك نستعين فيبقى من الضمة صورتها. اذا كانت ضمة كاملة ضعف صوتها. بقيت صورتها ثم وجدت انني ما انقص شيئا من المعنى ان قلت لك نستعين بدون ان اضم شفتي فالذي اراه والله اعلم انه في الزمن النبوي كان قد اختفى الحركة الكاملة الوقف بالحركة الكاملة وهو بقي عند الناس قليل من الوقف ببعض الحركة وقليل من الاشارة بالشفتين واغلب الناس كانوا قد وصلوا الى الوقف بالسكون لانه اسهل لكن في ظواهر منقولة صوتيا بعض الحركة وصورة الحركة قرآنا ما نقل الينا الا سورة الضمة ما نقلت الينا سورة الكسرة لذلك يقولون لا اشمام بالمكسور. ولا اشمام في المرفوع. ايضا الفتحة ما نقل الينا تبعيضها قرآنا وان كان في كتب اللغة يقولون ان الفتحة تتبعض. ونحن عندنا في القراءة عندنا للاختلاس. يهدي ويخصمون فهذه كلها مفتوحات ونبعضها لكن في الاختلاس في الروم ماتوا لقي هذا يعني مثلا اياك مفتوحة ما تلقي اياك بفتحة صوتها منخفض. قال الجزري الا اذا رمت وحاذر الوقفة بكل الحركة الا اذا رمت فبعض الحركة الا بفتح او بنصب. فلم يتلق الروم في المفتوح ولا في المنصوب. فالذي اراه انه تدرج ومثله تماما موضوع ميم الجمع ميم الجمع الاصل فيها في لغة العرب انهم كانوا فلما وقفوا قالوا انهم فشعروا بان المتكلم لم يفته شيء من المعنى ومع مرور الزمن صاروا يحذفونها في الوصل الا عند الهمزة تقوية للميم قبلها كما روى لنا ورش مسألة عليهم انذرتهم مثلا ثم بعد ذلك حتى من الهمزة تخلصوا فعاملوا الوصل او اجروا الوصل مجرى الوقف. الم يقفوا بالسكون؟ يعني نعيد كان الاصل ان يقفوا بميم الجماعة يقولون انهم ثم قالوا انهم وقفا ثم تركوها في الوسط في غير همزة القطع. ثم تركوها مطلقا فحتى ميم الجمع لو تنظر الى تسلسلها تجد بانها ميل الى السهولة طالما انني انقل اليك المعنى ولا يفوتك شيء وانا ابذل جهدا اقل والله اعلم. انا مسلا اميل الى مسلا اه الوقف بالروم على بما حفظ الله لا اميل الى الوقف بالسكون يعني حتى لا يظن ظان ان لفظ الجلالة مفعول به. اه يعني هذا من عندي لكن ما نقلته عن شيوخي. يعني احيانا القارئ ممكن يعني يميل الى اشياء من المروي كمائدة وانت تنتقي منها ولا تلزم الاخرين فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فاحب ان اقول الله ليبين انه فاعل