التفخيم في نحو قوله تعالى خالق خلق وكذا الحال في الوقف على لا تزغ افرغ زيغ هل هناك فرق بين تفخيم الحرف المستعلي المنفتح مثال الغين والخاء ان سبق بكسر اصلي نحو قوله تعالى استغفار او عارض نحو قوله تعالى من اغترف او في كلمة سابقة نحو قوله تعالى رب اغفر لي وهل يصح ضمو الشفتين عند التلفظ بالحروف المفخمة؟ ولو لم تكن مضمومة بسم الله الرحمن الرحيم المعروف ان التفخيم في مصطلح القدماء كما عرفوه فقالوا هو سمن يعتري الحرف فيمتلئ الفم بصداه والصدا هو ارتداد الصوت عن شيء اصطدم به وعاد والله عز وجل قد خلق لنا في اعلى افواهنا قبة اسمها عند العلماء قبة الحنك فلما نضغط اصواتنا الى هذه القبة يصطدم بها الصوت ويعود وله رنين يملأ الفم هذا الصوت العائد بعد ارتداده من اصطدامه في قبة الحنك يسميه العلماء الحرف المفخم اذا تصعد الصوت الى قبة الحنك واصطدامه بها وعودته وملؤه الفم هو التفخيم وكلما كان شكل الفم اوسع كلما كانت كمية الصدى اكبر. لذلك آآ من اول من تكلم في هذا الموضوع ابو الاصبغ السماتي المعروف بابن الطحان الاندلسي رحمه الله وهو من علماء القرن السادس الهجري توفي سنة احدى وستين وخمسمائة هجرية فنقل لنا عنه امامنا الجزري في كتابه التمهيد في علم التجويد الذي الفه لما كان في مقتبل العمر انه قال ان افخم الحروف المفتوح واقل منه بقليل المضموم واقل منه بقليل المكسور. وهذا مشاهد في الواقع. فلما يقول احدنا قا فان كمية الهواء التي تشغل فمه اكبر من ولما نقول قو قي فان ارتفاع وسط اللسان عند المكسور يقلل حجم الهواء الذي والحيز الذي يأخذه الصوت في الفم اذا الفراغ الفموي اكبر ما يكون في المفتوح يليه المضموم يليه المكسور هذا الذي ذكره ابو الاسبغ آآ نقل هذا امامنا الجزلي ووافقه عليه لكن زاد عليه زاد عليه ان قال لو تأملنا لوجدنا بان المفتوح الذي بعده الف افخم بقليل من المفتوح الذي ليس بعده الف فلما يقول قائل قال قا هذه الالف التي بعد القاف تعطي القاف مجالا اكبر لان يمتلئ الفم بهوائها وبصوتها بخلاف لما نقول قا وننتقل الى الدال مباشرة ينتقل فمه. قد كانت لكم اسوة مثلا. قد بخلاف قلق فابن الجزري معنى كلامه انه يوافق ابو الاصبغ السماتي رحمه الله في ان المفتوح افخم الدرجات لكن يقول المفتوح الذي بعده الف افخم بقليل من المفتوح الذي ليس بعده وبعده المضموم وتكلم عن الساكن الذي سكت عنه ابو الاصبغ. فقال الساكن له مرتبة رابعة. صار عند الجزري مفتوح بعده الف مفتوح ليس بعده الف مضموم ساكن. وهو ما سكت عنه ابو الاصبغ. والمكسور كلاهما جعل المكسور في اقل المراتب امامنا محمد بن احمد المتولي شيخ عموم المقارئ المصري رحمه الله المتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والف هجرية لما نظم هذه المسألة بالنسبة للساكن على مذهب ابي الاصبغ قال من عنده رحمه الله وتابع ما قبله ساكنها. قال ثم المفخمات عنهم اتية على مراتب ثلاث وهي مفتوحها مضمومها مكسورها وتابع ما قبله ساكنها فما اتى من قبله من حركة فافرضه مشكلا بتلك الحركة هذا الكلام عليه مأخذ يعني هو كأنه قاسها على الراء. كأننا في الراء لما نجدها ساكنة ننظر الى حركة الحرف الذي قبلها. فكأنه قاسى عليها. ونحن كنا في غنى عن هذا ما الذي ينبني على ذلك؟ ينبني على ذلك ان الساكن الذي قبله مكسور كيف سيعامل؟ هل اعامل مثلا لا تزيغ معاملة غي فان قلنا اننا نعامل لا تزيغ معاملة غي. كيف نفعل بقوله تعالى واخراج اهله منه اكبر عند الله هل نقول واخراج اهله منه اكبر هكذا ما احد يفعلها. يعني حتى لو جربناها بالفم واخراج ماء هي ثقيلة ولا احد يفعلها ولا حتى المتولي نفسه رحمه الله لو قلنا ربنا غلبت علينا شقاواتنا فهل نعامل هذه القاف الساكنة المتبوعة المسبوقة بكسرة معاملة قي هل نقول شقاوتنا؟ ما احد يفعلها فهذا الجانب لا ارى انه كان موفقا الذي هو ان يقال وتابع ما قبله ساكنه والذي اراه ان نمشي على مذهب الامام الجزري رحمه الله ان جعل للساكن مرتبة برأسها وهذا هو المشاهد. قد يعني نجد بعض شيوخ معاصرين يفرقون بين لا تزغ ولا تزغ. فمن ذهب الى المزاهب الى المراتب الخمسة قال لا تزغ قلوبنا والذي ذهب الى المراتب الثلاث وعمل الساكن معاملة المكسور ان سبق بكثرة فقال لا تزغ. فنقول لهم ان قلتم لا تزغوا كولون شقاوتنا ما احد يفعلها. اتقولون اخراج حتى المتولي نفسه والظاهر بعد ان نظم هذه الابيات؟ قيل له يا سيدي واخراج كذا ما انا فقال وخاء اخراج بتفخيم اتت من اجل راء بعدها ان فخمت. حتى يستثني الازرق عن ورشي اذا حتى هو شعر بانه اخراج ما يصح ان يقال اخراج فهذا خلاصة القول في المسألة. مذهب ابو الاصبغ هو الاساس. المذهب الذي استقر عليه العمل هو مذهب الجزري خمس مراتب وهو المذهب الذي نظمه الامام العظيم المصري الذي لم يأخذ حقه الى الان في الشهرة محمد محمد هلالي الابياري رحمه الله تعالى من كبار العلماء لكن سبحان الله الى الان ما اخذ حظه. يعني من المعرفة بين القراء له نظو يقول فيه وحرف الاستعلى فخم ومطبقها اشتد تفخيمه كالغار وانتصر. خمس مراتبه فتح تليه الف فالفتح من دونها فالضم دون مراء الاسكان فالكسر. ثم احذر تحرك ما تراه سكن كالمغضوب وازدجرا. احذر تحركه يعني قلقلته. ما يقول الواحد غير المغضوب عليهم. وزد وجير. ها ثم احذر تحرك ما تراه سكن كالمغضوب وازدجر. فلما نظر محمد هلال الابيار هذا مراتب التفخيم ما ذكر المذهب الذي له ثلاثة وانما ذكر المذهب الذي له خمس مراتب موافقا للامام الجزري. والله اعلم. اه موضوع ضم الشفتين ان قلنا بان التفخيم سببه تصعد الصوت الى قبة الحنك وارتداده برنين وصدى يملأ الفم فلا علاقة بالموضوع. لكن حتى نكون واقعيين هناك بعض العبارات لبعض القدماء تفهم بانه كان هناك ضما للشفتين عند تفخيم بعض الحروف عند تفخيم الحروف. لكن لا ارى ان يقلد ان يقلدوا في هذا الموضوع يعني ما نستطيع ان نقول خالدين فيها. ولا نقول قول قائل منهم ما نستطيع ان نفعل هذا قال قائل خالدين خا ولا نقول هذا الذي اراه والعلم عند الله