ظاهرا في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخير من ان تتبع هواك او تتبع قول رجل في بعد عشرة قرون او او اكثر من ذلك او اقل وكان هذا من بعد ماذا؟ من بعد ما جاءه البينات. جاءتهم البينات من كلام الله جل وعلا ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ايضا في قول النبي بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا بكم مجددا بعد هذه الوقفة اليسيرة. مع برنامجكم شرعة ومنهاج. اهلا لضيف حلقات البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي اهلا بكم اذا اهلا بشيخي الكريم اهلا بكم. اهلا بعودتكم الى برنامجكم الذي يتلقى آآ حقيقة عودتكم الكريمة اليه ومتابعته ببشرى اوف اه سارة ان البرنامج يعني يستقبل باقي ايامه ومقابل ايامه ان شاء الله دراسة وتأصيل مناحي اه الشريعة واحكام في شتى النواحي لم يكن مقصورا كما كان في السابق الى السياسة الشرعية حديثنا في هذا اللقاء كما في العنان الذي بلغ آآ قبل آآ للاخوة اخواتي الكرام عبر شاشة الرسالة الخلاف والاختلاف اولا صاحب الفضيلة ائذن لي ان ابدأ بهذا السؤال لم الحديث عن الخلاف والاختلاف في هذا الوقت بالذات بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اه اولا الحاجة الى الكلام على مسائل الخلاف ومسائل الاتفاقية من الامور المهمة والاصول اه الجليلة جليلة القدر سواء كان ذلك في الشرائع او وذلك ايضا من جهة من جهة العقل فالناس يبحثون عن مواضع الاتفاق ومواضع الافتراق والاختلاف وانما كانت الحاجة ماسة خاصة في زماننا وذلك لكثرة الفرق والطوائف وكذلك كل منهم يتعلل بعلل او ربما يرى ان ان لديه مسوقا مثلا لهذا الخلاف وان تباينوا او تعددت انواع الاراء وكذلك ايضا العقائد التي التي يسلكونها. والناس في ذلك من جهة مدارسهم العقلية بين مسوغ وبين وبين غير مسوغ وما هو سائغ في ذلك من جهة الشريعة. في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما هو الخلاف السائغ؟ وما هو خلاف الغير السائق وجد في زماننا من الفرق والطوائف والاختلاف والاراء والمذاهب والمسالك والطرق ما لم يوجد في الازمنة السابقة. والغابرة مع كثرة الطوائف فمن نظر في كتب بالملل والنحل والمذاهب وما نظر ايضا في كتب الردود وكذلك ايضا في مسائل الفروع والخلاف الفقهي ونحو ذلك وجد طوائف وفرق واراء مذاهب متعددة الا ان زماننا قد تنوعت فيه هذه الطوائف والفرق والسبب في ذلك ان الناس قد سهل عليهم ان يجتمعوا فكم من الاراء الكامنة في نفس الانسان تبقى في نفسه وتعمر ثم ثم تدفن معه في قبره من غير ظهور مع انه يوجد من افراد من الناس من الشرقيين والغربيين من يؤيده بقوله بقوله هذا. ولكنه لا يعلم بذلك فيبقى هذا الامر مندثرا في قلبه ولكن في زماننا سهل ان يجد الانسان موافقا له. فتجد الناس يشكلون مذهبا متبوعا مفترقين ولا يجد الانسان من جهة الواقع في بلده من يؤيده على على رأيه وذلك بما يسمى بالانفتاح الاعلامي فتجد تيارات او مذاهب او نحو ذلك اذ تجد انهم يتشكلون ويوزعون على على العالم لكن من جهة الحقيقة لا يجتمعون من جهة الاجساد. لهذا اصبح تشكيل الاراء والاقوال والمذاهب والتيارات والافكار والطرق وغير ذلك من مواضع الخلاف من الامور السهلة فهذا كان داعيا الى وجود الاختلاف الكثير فيما اوجب علينا ان نعرف حدود الخلاف والاختلاف ومعرفة ايضا الاختلاف الذي يمكن ان يكون سعة وممكن ان يكون رحمة والخلاف الذي نقمة وشر وسخط من الله سبحانه وتعالى نعرف حدود ذلك ثم ندركه ثم حينئذ نعرف نعرف الحق الحق من الباطل وتمييز ذلك من الامور الواجبة في الشرعة وكذلك ايضا في العقل المتأمل والقارئ في شأن الخلاف والاختلاف يرى ويسمع ويقرأ انه ربما آآ سنة كونية وبعضهم يقول سنة شرعية هل هو سنة كونية او شرعية ثم ماذا يمكن ان يقال آآ حول آآ الفرق بينهما بالنسبة للفرق بين الخلاف وكذلك ايضا الاختلاف من جهة الفرق في هذا في المصطلح نقول ان الاختلاف هو مصدر اختلا مصدر اختلف وكذلك الخلاف مصدر خلف. ومن جهة المعنى في ذلك يقال ان معنى هذا واحد ومنهم من يقول ان ثمة اختلاف بين هذا باعتبار ان الخلاف كان سائغا والاختلاع ما لم يكن سائغا وغالب استعمال القرآن في الاختلاف فيما كان من ابوابه من ابواب الشر وكذلك ايضا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود الاستعمال ايضا للفظ الخلاف بالذم وقد جاء ذلك في جملة من النصوص من من الوحي. ونقول من جهة اللغة لا فرق بين ذلك ولكن من الاصطلاح منهم من يفرق بينهما ومنهم من لا يفرق بينهما. اما بالنسبة للسؤال الثاني وما يتعلق اه الاصل في هذا هل هو سنة شرعية او سنة او سنة كونية. نقول الله سبحانه وتعالى ما انزل الوحي الا ليجتمع الناس وليتآلفوا. ولهذا امر الله عز وجل بالاجتماع وما حث على الافتراق والاختلاف. وتجد هذا ظاهرا في كلام الله عز وجل في مواضيع عديدة في قول الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ولهذا ايضا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ونهى الله جل وعلا كذلك في مواضع عديدة في كتابه العظيم من عن الافتراق والاختلاف وكون الناس ايضا اه اوزاعا في في الاراء وكذلك ايضا الاقوال والمذاهب. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا تفرقوا عن العقيدة الحق التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم كما جاء في المسند والسنن من حديث العراض ابن سارية قال من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي يعني ملجأ عن ذلك الخلاف الى مسألة الى مسألة الاجتماع فنقول في في هذا في اه اه في هذا الامر من من النبي صلى الله عليه وسلم باللجوء للكتاب والسنة اشارة الى ان الشرائع انما جاءت بنبذ والحرص على على الاجتماع. بهذا ندرك ان الخلاف من جهة من جهة الاصل وجودة من جهة من جهة الايجاد انما هو امر انما هو من الاوامر وكذلك ايضا الارادة الكونية وليس الارادة الارادة الشرعية. الارادة الشرعية تحرص على الاجتماع. والارادة الكونية الله سبحانه وتعالى وجد الخلافة في الارض كما اوجد انواع انواع المخلوقات من الخير والشر. وكذلك ايضا الضر والنفع وكذلك ايضا ما اوجد من المخلوقات التي فيها ضر للانسان ولهذا نقول ان وجود الشيء مما اوجده الله سبحانه وتعالى في هذا في هذا الكون من مخلوقاته جل وعلا لا يعني للانسان ان وله بان يحتج ان الله اوجده فعلينا حينئذ ان نتناول هذا الامر. وهذا من الامور المهمة ان نعلم ان من الناس من لا يفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية في هذا في هذا الامر. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم في سورة هود ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين الا الا ما رحم ربك الله سبحانه وتعالى قد جعل الخلاف موجودا في البشرية وبين سبحانه وتعالى انه قادر من جهة الارادة ان يجعل سبحانه وتعالى الناس على مذهب واحد لا يختلفون ويتطابقون الله سبحانه وتعالى ولو كان ذلك من جهة الخلقة او من جهة الرأي فلا يصدرون الا عن رأي واحد. ولكن الله سبحانه وتعالى جعل على ذلك اختبارا وامتحانا. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى كونوا مؤمنين وهذا بسورة يونس ونقول ان في مثل هذا الامر ما يتعلق ببيان امر الله سبحانه وتعالى بوجود الاختلاف والافتراء في في الارض نقول هذا هو سبب ان ان الارادة في ذلك انها ارادة ارادة كونية وليست ارادة ارادة شرعية. ما هو الموقف في مثل هذا؟ نقول ان الله عز وجل اذا اوجد شيئا كونا وقدرا لا يعني انه يسوغ للانسان شرعا كثير من الناس يستدلون بالارادة الكونية على الارادة الشرعية في تسويغ الاختلاف. نقول ثمة دائرة من الخلاف التي دل الدليل على انها سعة هو رحمة ويأتي البيان البيان والاشارة اليها. اما ما يتعلق من جهة الارادة الكونية فالله سبحانه وتعالى اوجد الخلاف وسماه شرا ونهى عن قربه فامر بالاجتماع وحث عليه وبرهن على الادلة على وجوب سلوكه ووجوده. قد يقول قائل الله سبحانه وتعالى فطر الناس على هذا الشيء واوجد هذه اشياء فلماذا تعارض تلك الفطرة؟ وذلك الخلق الكوني والارادة الكونية لماذا نعارضها باطر الناس على منهج او رأي واحد كما يقول كثير من الناس قل ان الله سبحانه وتعالى اوجد الخلاف واوجد المعنويات الشاذة من الاراء. واوجد الله سبحانه وتعالى ايضا من الافهام مما يخالف الحق كما اوجد الله سبحانه وتعالى ايضا من من الذوات ومن الماديات اوجد النجاسات اوجد اوجد الله سبحانه وتعالى السموم وغيره هل يصوغ للانسان ان يتناول السم او تناول النجاسة باعتبار ان الله اوجدها في الكون لاوجدها الله سبحانه وتعالى. وحد الله جل وعلا حدودا للانسان من جهة سلوكها. كذلك ايضا في المعنويات ثمة اشياء ضارة في الانسان لو سلكها الانسان ليس له ان يقول ان هذا من امور الخلاف وهذا اوجده الله سبحانه وتعالى فكيف نخالف سنة الله في كونه؟ نقول الله عز وجل بل انما اوجد الناس في هذه الارض للابتلاء والاختبار والامتحان. ما جعل الطبيعة كلها حلال من جهة المأكولات. فلم يكن ثمة ولم يكن ثمة امر وحكمة من جهة امر الله عز وجل باكله باكل الحلال. اذا كانت الارض كلها حلال فيوجد لحم الخنزير ولا شرب الخمر ولا يتعلق ايضا بامور المحرمات مما حرمه الله سبحانه وتعالى من كل ذي ناب او مخلب من آآ من الطيور والسباع نقول ان هذا الامر الله عز وجل لو لم يكن موجودا لم يكن ثمة امر وحكمة من جهة الامر والنهي في مثل هذا الامر ولكن الله اوجده ليختبر ليختبر عباده. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه في كتابه العظيم اه هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. الاصل في الخلق انه لي الانسان. الاستثناءات في ذلك مما حرمه الله سبحانه وتعالى ليبلو ليبلوكم ايكم احسن عملا الله عز وجل خلق السماوات والارض اختبارا للانسان ليبتليه الله عز وجل ايكم احسن عمل من جهة امتثال امر الله عز وجل من جهة امتثال الامر واجتناب واجتناب النهي. هذا كما انه في الماديات كذلك ايضا في المعنويات في الاراء وكذلك الافكار والاقوال وكذلك ايضا العقائد. الاستدلال بوجودها كونا ينبغي ان ينعكس كذلك على الماديات. لهذا تجد ان الماديين الذين مثلا وغنى الخلاف في ابواب العقائد ان الانسان له ان يسلك ما شاء من العقائد وان وان ايجادها في الكون من جهة الاصل دليل على تصوير تنقل الناس فيها نقول ان كان هذا في امور العقائد والافكار كذلك ايضا في الماديات فلانسان ان يتناول من الماديات ما شاء من السموم والقاذورات وغير ذلك ويكون فعله في ذلك اجتهادا فهو يخرج النسق البشر لماذا؟ الانسان في ذاته يميز النجاسات يميز الضر. لان الله عز وجل اعطاه عقلا يميزه في ذلك فكان كافيا ان يوكل الانسان الى عقله مع الاستظاع بشيء من الوحي ولكن امور العقائد وكذلك ايظا الافكار جاء الوحي ليبين هذا الامر ان هذه العقيدة عقيدة باطلة وهذا الامر امر شر فعليك ان تتوجه بالعبادة التي امر الله سبحانه وتعالى وذلك بتعريف تعريف الله عز وجل لنفسه عند الخلق من هو الله؟ وما هي صفاته؟ وما هي اسماؤه وكيف يعبد الله سبحانه وتعالى؟ فليس للانسان ان يخرج عن مثل عن مثل هذا الامر. هناك من الناس من من يقول ان وجود العقائد والافكار الموجودة في الامة دليل على على انه يصوغ الانسان ان يفعل ما يشاء ويتنقل من من دين الى دين ويتنقل من من اه من تيار الى تيار مهما كان موغلا ولا يفرق بين خلاف الساعة وبين خلاف الضيق وبين خلاف الرحمة وبين خلاف خلاف السخط والغضب فلا يفرقون بين بين هذا الامر ويتمسكون باشياء قدرية كونية اوجدها الله سبحانه وتعالى وهي سنة الخلاف الكوني ويجعلونها هي دائرة في داخله في داخل في داخل دائرة الشرع. ولهذا صنف بعضهم ما يسمى بالاسلام والتعددية او التعدديات هم يتفقون على وجوب ورود الحج هذا في ادراكه من جهة العقل. الشريعة جاءت بمثل هذا الظبط. بمثل هذا الظبط ووجود الامر الكوني لا يعني ان الانسان يختار في مثل هذه الامور اه من الماديات. كذلك ايضا والاسلام وذلك ان الاسلام قد جوز للانسان ان يفعل ما يشاء ثم يأخذون ما يطوع من الادلة لهذا التأصيل كقول الله عز وجل مثلا آآ فمن شاء فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر في قول الله عز وجل لا اكراه في الدين وهذه لها مناسباتها لو نظر فيها الانسان في كتب التفسير وجد انها لها مراد اخر وقد تكلمنا على هذه المسائل في مسائل حرية التدين تكلمنا عليها في حلقات ماضية لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى اوجد الخلاف اوجد ايضا الافكار الضارة من جهة المعنى والاراء في عقول الناس ووجد ايضا في رغبات النفس النزعة والميل اليها. كميل الانسان مثلا الى المحرمات بالميلة مثلا الى الى سرقة ميله الى الزنا ميل الى شرب الخمر والاستلذاذ بذلك. هل يعني هذا الميل ان ان هذا الامر جائز لا يقارن بجوازه؟ هذا الميل هو موضع اختبار. هو موضع وضع اختبار. من الامور المهمة ان الشريعة جاءت بحسن الخلاف لا بتوسيعه وتوسيع دائرة الاتفاق والاجتماع وحصر الخلاف في ذلك لماذا؟ لان الخلاف يتسلسل والاتفاق في ذلك الانسان يريد ان يخرج منه الى الى الاختلاف ولا يريد الانسان ان يخرج من الاختلاف الى دائرة الاتفاق الا في ابواب ضيقة. الخلاف لا ينتهي فاذا اختلفت عن شيء وهذه نزعة نفسية في ذات اذا اختلف الاجداد على شيء من الاقوال فان الاباء يأتون بعد ذلك ويقولون اين انتهى؟ فيقولون فيكون لديهم نزوة باحياء خلاف جديد وهذا ما يسمى بحب المنافسة وحب آآ وحب الاثرة من جهة الاقوال والاراء ثم يأتي بعد ذلك الاحفاد فاذا جاء الاحفاد وجدوا ان الخلاف قد انتهى الى امر معين ثم يقومون باحداث خلاف جديد ثم تتسع هذه الدائرة حتى تصبح تصبح لا حد لها في هذا الامر ولهذا قد روى الالكائي في كتاب اصول اعتقاد اهل السنة من حديث ان ان محمد ابن الحنفية وهو ابن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله يقول لا تنقظي الدنيا حتى يكون اختلاف الناس في ربهم يعني انقضت دائرة الخلاف الضيقة فتوسعوا في ذلك حتى خرجوا الى ما يتعلق باثبات وجود الخالق سبحانه وتعالى بعدما كان خلافهم في ذلك خلافهم في لهذا نقول الخلاف يتسع الشريعة جاءت بحسره وتضييقه وتوسيع دائرة الاتفاق قدر الوسع والامكان ومن تأمل نصوص الشريعة وجد هذا ظاهرا لينا. افهم من حديثكم شيخي الكريم ان آآ في الخلاف رحمة وفيه نقمة وسخط هل من ابانة لهذا السخط ولهذا هذه الرحمة يعني متى يكون رحمة هذا خلاف ومتى نكونو سخطا وعقوبة من الله جل وعلا ويستدل كثير من الناس بما جاء بما يروى وينسى بالنبي عليه الصلاة والسلام اختلاف رحمة. ويأتي هذا ويرد كثيرا في كلام ربما الخطباء والوعاظ وكذلك ايضا الكتاب وهذا ليس بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ولو نسب له. وليس له اسناد وليس بشيء من دواوين الاسلام المسندة على النبي عليه الصلاة والسلام. بغض النظر عن الخوض في معناه ويأتي الكلام في معناه. اما نسبته للنبي عليه الصلاة والسلام شيء. وليس للانسان ان تبقى كل معنى من المعاني الصحيحة التي يستردها ولو كانت مستقيمة وهي محل اتفاق ان ينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة القول نعم يقول بها قد يقول بها الانسان ولكن نسبة النبي عليه الصلاة والسلام هذا ليس من الامور الجائزة. فالاختلاف في ذلك على ما تقدم الاصل فيه الذم. ولكن هل يوجد من الاختلاف ما هو رحمة؟ نقول يوجد من الاختلاف ما هو ورحمة حتى في دين الله سبحانه وتعالى ولكنه ما يتعلق بمسائل الخلاف في الفروع. مما لم يدل عليه دليل مما اختلف فيه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا ما يسميه العلماء بخلاف الرحمة ويسميه العلماء بخلاف الساعة. وهذا السعة وذلك لاختلاف احوال الناس لان الشريعة اذا لم تحسم مسألة بدليل بين الظاهر دليل هذا على ان الشارع انما جعل الامر الى الاجتهاد ليسوغ للناس ان يأخذوا بقول من الاقوال وهذا رحمة من الله سبحانه وتعالى. ولهذا لقد ذكر غير واحد من العلماء ان الخلاف سعى وقد جاء الامام احمد رحمه الله رجل قد صنف في خلاف الصحابة فقال له سمه كتاب الساعة لا تسمه كتاب الخلاف. والمراد من هذا انه كتاب السعة فيه تيسير لانه خلاف الصدر الاول. فليس كل خلاف يصدر عنه الناس بارائهم واهوائهم في دين الله سبحانه وتعالى يكون يكون رحمة. وذلك لمخالفة الدليل. الله عز وجل امر بطاعة سبحانه وتعالى وطاعة النبي عليه الصلاة والسلام. اذا كان الانسان اذا خرج عن دين الله عز وجل اذا خرج عن النص والامر كان فيه رحمة مع مخالفته للدليل ما كان ثمة حاجة لورود الدليل من جهة الاصل ولم يكن ثمة حاجة ايضا نزول الوحي ولا بالوعيد ولا بالامر ولا بالوجوب الذي امر الله عز وجل بلزومه ولا ايضا بالنهي ولهذا الله سبحانه وتعالى امر بطاعته وطاعة النبي عليه الصلاة والسلام امر ايضا بعدم الخروج عن اختيار النبي عليه الصلاة والسلام يقول الله جل وعلا ما كان لمؤمن ولا مؤمنة ذا والله ورسوله امرا ان يكون له مخيرة من امرهم. ويقول الله عز وجل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. يعني يجب ان تطيعوا الله عز وجل ورسوله ولا ان تخرجوا ايضا عن هذه الطاعة التي امركم الله عز وجل بها. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام فمن اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد فقد عصى الله. اي ان الله سبحانه وتعالى ما بعث نبيه عليه الصلاة والسلام الا بامر فيجب على الانسان ان يمتثل ذلك ذلك الامر اذا اذا عرفنا هذا ما هي الدائرة التي تكون من امور السعة؟ نقول من امور السعة ما لم يكن ثمة اجماع من الادلة الظاهرة ولم يكن ثمة دليل صحيح وصريح في مسألة من المسائل ولو خالفه بعض العلماء من العلماء من يخالف ولم يرده الدليل المحكم البين فوجود عالم من العلماء قال بمسألة تخالف الدليل ربما غاب عنه وهو معذور وانت بتقليدك له مع مخالفتك للدليل الذي بلغك ولم يبلغه. اصبحت اثما وهو معذور. ولهذا نقول ان بعض المقلدين الذين يقلدون عالما مشرقيا او مغربيا لم يقف على دليل من الادلة. فيقول بقول هو معذور عند الله فيقلدونه على خلاف ذلك فيكونون قد اثموا وهو ومعذور عند الله سبحانه وتعالى. لهذا الائمة عليهم رحمة الله كمالك والشافعي وابي حنيفة وكذلك الامام احمد عليهم رحمة الله. يقولون اذا صح الدليل فهو مذهب وكذلك ايضا كثيرة لمن الامام الشافعي رحمه الله في كتابه الامة وغيرها ايضا فيما ينقل عنه المسائل يقول انه اذا صح هذا الحديث قلت به يعني انه لن لم يقل لدي اسناد فيه عن النبي عليه الصلاة والسلام فاذا صح الاسناد في ذلك يجب على الانسان ان يقول ان يقول بهذا بهذا الحديث. لهذا نقول ان خلاف الرحمة وخلاف السعة هو ما جاء خلاف في دين الله عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الذي يسميه العلماء خلاف الساعة ولهذا يقول عمر بن عبد العزيز يقول ما احب ان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام اختلفوا وذلك انهم ان وذلك انهم ان ان اتفقوا ان اتفقوا فمخالفهم في ذلك ضالا ولكنهم ان اختلفوا فمخالفوا احدهم في ذلك كان على سعة. وهذا ما يقول به جماعة من العلماء الامام مالك رحمه الله لما اراد ابو جعفر المنصور ان يصلي في الموطأ وان وان يجمع الناس على سنة واحدة فقال لو يا امير المؤمنين ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في البلدان وفي الامصار وكل واحد منهم افتى بفتية يعني بفتية في بلد تختلف عن البلد الاخر. وسمع من النبي ما لم يسمعه الاخر. فجمع الناس وانت ترى في دائرة ضيقة في بلد من بلدان تريد ان تتجمعهم على هذا هذا فيه شيء من التضييق عليهم ولكن تورد في هذا الادلة ولهذا الامام مالك رحمه الله اورد الادلة واورد ما كان عليه الاجماع من عمل اهل المدينة ولم يجمع الناس على ما يتعلق بفرد في مسألة من المسائل حتى لا يكون في ذلك مشقة وكذلك ايضا التعنت في هذا في هذا الباب التأصيل في هذا ان البشرية من جهة العقل ومن جهة النقل لا يؤمنون بان الاختلاف لا حد له بحيث يتوسع الانسان فيما فيما شاء وهذا لا شك كان ان البشر يؤمنون بهذا فما هو الحد في خلاف في خلاف الساعة حتى في الماديات؟ هل الانسان ان يعتدي على غيره ان يتكلم فيه؟ ان يسب او نحو ذلك؟ هم هم يجزمون انه ثمة حد يجب على الانسان ان ان ان يتوقف عنده حتى في مسائل الخلاف تجد في سياسات الدول تجد السجون وتجد ايضا التأديب والعقوبات ونحو ذلك وربما حتى على اراء وغير ذلك تجد ان مثل هذا الامر سببه في ذلك ان ان الناس يتباينون في انزال وبيان حد الاختلاف ولكنه وخلق الله عز وجل الماد خلق الله عز وجل الحديد واوجده ليس للانسان ان يقول ان وجوده في ذلك دليل على جواز استعمال القاتل ان يقتل الانسان او وجود الانسان السموم وانه يجوز له ان ينتحر وان يتحساها باعتبار ان الله اوجدها. كذلك الاراء الشهادة ليس له ان يتناولها. اذا ما الحكمة من الايجاد؟ الحكمة من الايجاد ان الله امرك بمخالفتها ثم يختبرك الله سبحانه تعالى في ذلك هل تمتثل او لا تمتثل؟ اذا لم يكن في الدنيا محرم ولم يكن في النفس نازع في في الرغبة بالمحرم فما هو موضع الاختبار والامتحان حينئذ الله عز وجل اوجد الانسان ليختبره ويمتحن في هذه الارض. والناجي في ذلك من قاوم نفسه ووفق الى الى امتثال الدليل من الكتاب والسنة قدر وسعه وامكانه نعم هل افهم من حديثكم ان متفق عليه الصحابة او اجمعوا عليه او اه جاءها رسول الله بنص صريح صحيح لا محلا مجال للاختلاف فيه يرد هنا سؤال ما الخلاف المؤتمر؟ بعض الناس ربما ينظر الى بعض مسائل العقيدة والاعتقاد في باب الولاء والبراء فينظر الى الى انها ربما لا تفرق بين هذا وذاك. مع بعد ما بينهما في المعتقد ما المعتبر؟ ايه احسنت هذا من الاسئلة المهمة وهي ما يتعلق بما المعتبر في حدود في حدود الاتباع وكيف نعرف حد الاتباع في هذا؟ نقول الشريعة اه قد جاءت بهذا الكتاب العظيم. اه في كلام الله عز وجل وجاء ايضا في كلام النبي عليه الصلاة والسلام. امرنا الله عز وجل بعدم الخروج عن ذلك قد يستشكل الانسان في فم حديث ويستشكل الانسان مثلا في فم حديثين او ايتين يرى في ظاهرهما التعارض نقول في هذا ما هو الحجة في هذا؟ نقول حجة في هذا ان ينزع الانسان الى اقرب الناس فهما النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في حديث ابي هريرة في حديث العرباض ابن سارية في المسند والسنن قال عليه الصلاة والسلام قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. لماذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالتوجه الى سنته ثم امر بالتوجه الى سنة الخلفاء الراشدين. امر بالتوجه الى سنة الخلفاء الراشدين في حال ورود الاشكال لانهم اقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليس المراد بذلك انهم يأتون بقول جديد او انهم مشرعين. ومن قال ان واحدا منهم مشرع من دون الله سبحانه وتعالى يأتي بدين وشريعة ووحي فقد كفر بالله سبحانه وتعالى وانما النبي عليه الصلاة والسلام بين ان هؤلاء هم اقرب الناس الى رسول الله فمن لم يبلغه الدليل او التبس عليه التعليل فانه يرجع الى الى فعل هؤلاء وقولهم فانهم اقرب الناس الي. فكأن النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يبين اذا لم تجد الدليل باتباع الخلفاء الراشدين لانهم اقرب الناس لمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام الله سبحانه وتعالى اذا حدود الاختيار في هذا هو ما جاء في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اختلف الصحابة اختلف الخلفاء الراشدون الاربعة فحينئذ بدأت السعة في هذا فقد لا يوجد مثلا في قول في مسألة من المسائل لاحد من الخلفاء الراشدين الاربعة نقول الساعة في هذا ان الانسان يأخذ باقوال الصحابة بحسب من يريد ان يقتدي به في مثل هذا سواء ما جاء من فقراء الصحابة كعبد الله بن عباس بن مسعود عبد الله بن عمر. عبدالله بن عمر عائشة عليه رضوان الله انس بن مالك وغيرهم من الفقهاء فانه يأخذ باقوالهم قدر وسعه وامكانه. اما من يقول مثلا ثمة طوائف تتبنى عقائد معينة سواء كانت داخل دائرة المنتسبة للاسلام او غير منتسبة للاسلام غير منتسبة للاسلام كاليهودية والنصرانية او غير منتسبة لشيء مثلا من الكتب السماوية كالوثنية كالبوذية وغير ذلك او التي لا تنتمي اه ايضا لاي شيء معبود كالافكار العقائد مثلا التي تنفي وجود الخالق الشيوعية وكذلك ايضا العلمانية والليبرالية وغير ذلك الذين ينزعون منزع الالحاد ونفي وجود الخالق سواء كان ذلك من جهة وايضا في الحديث الاخر وهو في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى رأى بزاقا آآ ان رجلا بزق في القبلة فغضب النبي عليه الصلاة والسلام واحمر وجهه. وقال النبي عليه الصلاة الاصل او بالتدرج بالتسلسل في ارائهم وافكارهم وعقائدهم في هذا الامر. نقول الشريعة قد جاءت بالرسل والحكمة من من ارسال الرسل هو عبادة الله وتعالى. فما من امة من الامم الا بعث الله عز وجل فيها رسولا ان يعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وهذا هو الذي جعل الله عز وجل عليه سائر الانبياء ادت الله سبحانه وتعالى وحده. كل من خرج عن هذه الدائرة فخلافه في ذلك في ذلك شر. النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما جاء في المسند والسنن قال افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. اذا ليس كل من انتسب للاسلام يسمى مسلما وليس كل من انتسب الى قبيلة حتى من جهة النظر ينتسب اليها من جهة الحقيقة. اذا فدعاوى الناس ليست بمقبولة بمجرد اطلاقهم لها. فالمصطلحات اذا لم تمحص وينظر اليها الدعاوى حينئذ تحتاج الى الى بينات. البينات في هذا مردها الى ماذا؟ مردها الى الدليل من الكتاب والسنة ثم بعد ذلك يرجع يرجع اليها بمعرفة بمعرفة الصواب دعوة الناس وهذا اي الزيف ايضا كما يوجد في العقائد والافكار يوجد حتى كذلك في الماديات. كم من من الناس من يزيف العملة الورقية او يزيف الذهب ويدعي ان الذهب يريد ان تروج في العفو في في الاسواق ونحو ذلك. يوجد من يزيف فكرا ويقول ان هذا هو الحق. ويوجد من يزيف ايضا عقيدة ويقول هذه تنتسب لكلام الله وهذا ليس بصحيح. ما الواجب كما انه يوجد من يكشف ذلك الزيت في الماديات يوجد ايضا علما يبينون الزيف الذي يوجد. قد يضطرب اصحاب الزيف من من المعنويات كما يضطرب السراق اصحاب الماديات يضطربون وينازعون ويبرهنون ويدللون بانه لهم مطامع في مثل هذا مطامع نفسية وغير ذلك ولكن الامام احمد رحمه الله يقول الاجماع اجماع الصحابة ومن بعدهم تبع لهم يعني وان اختلفوا وجب ان يجتمعوا على قولهم. فلا يجوز حينئذ الخروج الخروج على على قولهم. ولهذا اه في مثل هذا يرجع في ذلك الى الميزان الحقيقي وهو الابتلاء كما يبتلى الذهب يبتلى ايضا الاراء تبتلى بماذا؟ تبتلى بعرضها على على الكتاب والسنة ثم بعد ذلك يخرج الامر الحقيقي الذي بينه الله سبحانه وتعالى انه لا نجاة للبشرية الا بما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام لما قال كلها في النار الا اذا قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي يعني من كنت اليوم يوجد ربما بعد النبي عليه الصلاة والسلام يبدأ الامر بالتناقص شيئا فشيئا بالافكار والاراء ونحو ذلك. وهذا امر معلوم ان ان الشيء حتى من المعنويات اذا انتقل من شخص الى شخص فانه يكون فيه فيه امران. الامر الاول النقصان الثاني الشائبة. النقصان من قيمته وكذلك ايضا ومقداره. كذلك ايضا الشائبة لان الوحي الله سبحانه وتعالى شبهه بماذا؟ شبهه بالغيث الذي ينزله الله عز وجل. الماء اذا كان الانسان لديه عشرين من الاواني والماء انما كان في الاناء الاول. ثم اخذه من الاناء الاول ثم رفعه ووضعه في الثاني ثم الثاني وضعه في الثالث سيصل الى الاناء العشرين ناقصا وفيه شائبة من كل اناء كذلك ايضا العقول على مدى عشرة قرون او اكثر من ذلك يأخذ الانسان الفكرة او يأخذ مثلا نص الوحي ثم ينتقل من عقل الى عقل يتساقط عبر الزمن ويعلق في شيء منها ولا ينقل كذلك يبقى لديه شائبة من كل هوى وفكر ثم بعد ذلك يتغير ما هو المنبع الصافي ان يذهب الانسان الى اصل النبع فيأخذ منه؟ كذلك ايضا ان يأخذ من اول الاواني التي فيها الماء ونزل ابتداء واخذه الانسان من العين او من البئر او نزل من السماء فانه يكون في ذلك في ذلك اصفى. ولهذا نقول ان الانسان اذا اراد الحق وانصى ما يكون هو ما قال عليه النبي عليه الصلاة والسلام ما هو من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي في انه كان اتباعا لامر النبي عليه الصلاة والسلام ان يرجع الى المصدر الاول بعيدا عن اقوال الناس. تتعدد اقوال الناس ارائهم وافكارهم باخذ قول فلان وقول فلان ونحو ذلك ثم يتوقف الانسان امامه دليل محكم ظاهر بين ثم يقول كيف يقول ذلك العالم بهذه المسألة مع ورود هذا الدليل ثم يصبح الانسان في حيرة. اذا تجردنا ان الله عز وجل وضع حبل نجاة في الارض وهو كتابه وسنة النبي عليه الصلاة والسلام اقرب الناس دليلا اليها فانهم هم الصحابة عليهم رضوان الله. لا نقطع بانهم اصحاب وحي لكنهم ابصر الناس بذلك. معنى ابصر الناس بهذا حتى ايضا من جهة من جهة تقريب بعض الناس يقول الصحابة كغيرهم من جهة البشرية هم كغيرهم ولكن من جهة القرب بالعهد والوحي وكحال النور انقطع بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام. وفي حال انقطاع كانه سراج انطفأ فاذا كان الانسان مثلا في برية ونحو ذلك وكانت كان ثمة ضياء او نحو ذلك ثم ثم انطفأ فكان الناس من كان موجودا ورأى الامر قبل انطفائه فانه يعرف معالم الارض فيقول ثمة وادي وثمة مسلك بري ومسلك وثمة شيء وعر ونحو ذلك. الذي لم يبصر ذلك من قبل فانه لا يستطيع ان يدرك هذا الامر الصحابة عليهم رضوان الله ادركوا الوحي قبل انطفائه قبل انطفائه حينئذ يعرفون تلك المعالم ولم يكن النور موجودا قد يوجد مثلا من التابعين ومن كان كان بعدهم شهد الصحابة ولكنه ادرك انطفاء ذلك الوحي يرجع الى الصحابة ما تذكر من قرب المعالم ونحو ذلك فانه ابصر بذلك بذلك الدليل فانهم سلكوا كالمسالك اعرب بذلك الطريق وان لم يكونوا من المشرعين لكنهم اقرب الهداة وكذلك ايضا آآ اقربهم خبرة بذلك او تلك كالمواضع التي دل عليها النبي عليه الصلاة والسلام وارشد الاجتماع كما اوردتم فيها بداية حديثكم يقابل الاختلاف. ما حدود الامر بالاجتماع في الشريعة الاسلامية للامة اه الشريعة جاءت بالامر بالاجتماع. الاجتماع في ذلك على الاسلام وعلى التوحيد هذا من جهة الاصل. وعلى كليات الشريعة. فاذا اختلفت الامة على هذا الامر فخلافها في ذلك شر لا يختلف في هذا في هذا احد. الله سبحانه وتعالى بين الخلاف في وجوده انه موجود كونا. كما وجد الشر ان الماديات من جهة الكون. يقول الله سبحانه وتعالى مبينا ان الخلاف يوجد في الامة وهو شر ويرتكبه الناس. يقول الله سبحانه وتعالى ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم انتظروا. يعني اختلف الناس ومنهم من بالله سبحانه وتعالى ومنهم من كفر. هل الله عز وجل حينما اوجد هذا الاختلاف ان انه يرظى لعباده الكفر؟ الله عز وجل يقول في الاية في الاية الاخرى ولا يرظى لعباده لعباده الكفر. لا يرظى الله عز وجل لعباده ولو اوجد الكفر من جهة وجوده قدرا. ولكن الله عز وجل اوجده قدرا ان يختبر عباده في ذلك وهذا من من من حكمة الله سبحانه وتعالى. اذا حدود الاتفاق الذي امر الله عز وجل وارشدنا اليه هو ان نهتدي بهدي الانبياء. نهتدي يهدي الانبياء في حال شتات الناس وبعدهم عن الوحي. يقول الله عز وجل كما في الحديث القدسي خلقت عبادي حنفاء فاشتهلتهم الشياطين. خلقتهم ورسمت لهم طريقا ولكنه طال بهم زمن طلبهم العهد فتسلسلوا وجاء اجيال بعد ذلك ثم ثم انحرفوا عن ذلك الطريق. فجاء الانبياء بعد ذلك يرجعونهم الى الخط. ثم اذا توفوا بعد ذلك بعد قرن او قرن من بدأ الشتات فيهم. وبحسب الحال وبحسب ايضا وجود المغريات والماديات والشهوات في نفس الانسان ينحرفون. يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي هريرة في الصحيح يقول كانت بنو اسرائيل تسوسهم انبيائهم كلما ذهب نبي جاء نبي بعده وهي كحال الدليل في الطريق فالانسان اذا كان يريد ان يسافر مثلا من صنعاء الى حضرموت او يسافر مثلا من بغداد الى الى اليمن. فاراد ان يسافر في في هذا السفر وكان معه خريج. او كان معه ثلاثة او اربعة فإذا مات واحد فإنه يهتدي بالذي بالذي بعده فإذا مات في نصف الطريق فقد انقضى من كان بعده واقربهم معرفة به في طول ذلك ابصارهم بمثل هذا الامر وهذا كحال كحال جانب الانبياء. هذا في جانب ماذا؟ هذا في جانب في جانب العبادة. في جانب العبادة. ثمة جانب اخر قد يشير اليه خاصة في زماني مع اغراق الناس في الماديات. يقول الناس مثلا حتى في جانب الماديات. نقول الماديات الله عز وجل اوجد لك عقلا. تبصر به تصنع وتبتكر تتميز من امر الدنيا ما يصلح شأنك والله عز وجل اوجد لك دينا يضبط امرك من جهة عبادة ربك فان خرجت عن ذلك عصيت ربك. وهذا الامر فيه من من هذا الامر الله هو الذي خلق العقل وهو الذي اوجد الشرع. وامر الله سبحانه وتعالى ان العقل في جانب العبودية ان يسير الفظيال ان يواجههم. كثير من الناس يجعل بصره في مواجهته في مواجهة الوحي. في مواجهة الوحي ثم يقول اريد ان اناظر الوحي. الوحي لا يقبل المواجهة. كحال النور بالنسبة للعين لا يقبل ولن تسلط الظوء على عينك لانه سيحرقها. خاصة اذا اصبح قويا ولا اقوى من ضياء الوحي من جهة تبصير كذلك ايضا العقول بالنسبة للوحي قل بالنسبة للوحي كحال الابصار بالنسبة للظياء. ان مشيت خلفه اهتديت واقتديت. وان جعلتها امامك من جهة تناكف الدليل احرقك ولا ولم تكن ثمة مواجهة ولا تهتدي ولا تستفيد. لهذا اصحاب المدارس الفلسفية الذين ينظرون في النصوص من باب النقد ومن باب ايضا من باب المحادجة العقلية المجردة. كحال الذين يضعون يضعون ابصارهم في النور يريد ان يهتدي فيزداد من ذلك حيرة. الله عز وجل جعل الدليل بين يديك. فاذا صح الدليل وكان صريحا فعليك باتباعه واقتدائه لا ان تقومه من جهة عقلك لانك اذا قومته من جهة عقلك كانك جعلت العقل مستقلا من جهة الفهم فلا حاجة حينئذ للوحي ولا حاجة ايضا لارسال افهم من حديثكم عن الدليل ايضا الثابت عنه عليه الصلاة والسلام صحيحا صريحا في مسألة ما من مسائل الخلاف انها هي المرجع في حال الاختلاف هذا المرجع في حال الاختلاف ما حال الامة افرادا؟ وربما علماء في حال او طلاب علم لنقل في حال اختلافهم. ما حال تعاملهم مع الانكار في مسائل الخلاف هو بالنسبة في الموقف من اختلاف الصحابة عليهم رضوان الله تعالى. نقول ان خلاف الصحابة سعة وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى وقد نص على هذا الجماعة من الائمة اشار الى هذا المعنى الامام احمد رحمه الله وكذلك عمر بن عبد العزيز واسماعيل القاضي واشار الى هذا ايضا ابن عبد البر وكذلك ابن تيمية الله. هذه المعاني التي يشيرون اليها في مسائل في ورود الخلاف عن الصحابة يعني انه ورود هذه الساعة. ليس للانسان ان يأخذها بالتشهي ولكن يأخذها باقربها الى البرهان والدليل هذا اذا كان في الصحابة وهل هو كذلك ايضا في التابعين؟ هل هو كذلك ايضا في نقول اذا اجمع الصحابة على شيء ليس للانسان ان ان يخرج عنه. ولهذا يقول غير واحد من العلماء ولهذا تجد العلماء عليهم رحمة الله من الائمة الاربعة اذا ورد لديهم الاجماع. في كلام الصحابة لا يجوزون لاحد الخروج عنه. بل انه يقال اه وقيل وقد ذكر هذا غير واحد من العلماء ان الاجماع الاصطلاحي الذي يذكره الاصوليون من جهة الحقيقة لا يصدق الا على اجماع الصحابة وما بعد ذلك فانه من الاجماعات سواء كان الامور السكوتية او غير ذلك فان هذا لا يصدق عليه لا يصدق عليه الاجماع من جهة من جهة الحقيقة في ورود الخلاف عند التابعين اذا لم يكن ثمة اقطار التطرق للمسألة في الصحابة عليهم رضوان الله عليهم لا يمكن ثمة دليل فهذا اوسع في باب الرحمة فهذا اوسع من باب من باب كذلك ايضا ما وقع من الخلاف عند الائمة الاربعة عليهم رحمة الله من لم يتمحض من امور الدليل فهذا ايضا من اه من مسائل الرحمة. اما ما يتعلق في مسائل الانكار وهو جزء من السؤال الذي اه طرحته نقول مسائل الخلاف هل يقع فيها انكار او لا يقع فيها انكار؟ نقول ثمة قاعدة يذكرها كثير من الناس ان الانكار في مسائل الخلاف لا يجوز او هل يجوز الانكار في مسائل الخلاف؟ او مسائل الاجتهاد؟ نقول ان استعمال هاتين القاعدتين بهذا بهذا الاطلاق نقول فيه نظر. نقول القاعدة الاولى ان اولئك في مسائل الخلاف فيه نظر. فان الخلاف فيه ما هو مذموم وتقدم الاشارة اليه. وفيه فهو سعى وتقدم بالاشارة اليه. اما بالنسبة للخلاف الذي هو سعة فالقاعدة الاصح في ذلك ان يقال انه لا انكار في مسائل الاجتهاد. الانكار في مسائل اجتهاد ما صاغ فيه الاجتهاد فان الاجتهاد مع النص. فاذا ثبت النص او ثبت الاجماع فانه حينئذ يقال بعدم جواز ورود الاجتهاد في ذلك. وكل مجتهد اجتهد في مسألة يخالف فيها الدليل الصحيح الصريح او الاجماع الذي ثبت عن الصحابة عليهم رضوان الله يجب ان يطوى ذلك الخلاف ولا يرى ولا يقال حينئذ بان الانسان يتدين بقول لعالم من العلماء وذلك انه ما من احد من من العلماء الا ولديه قول شاذ خال في ذلك سواء كان ذلك من الشرقيين او كان من الغربيين. ولهذا تجد في كلام بعض مثلا المغاربة سواء كانوا من علماء الاندلس او كانوا ذلك من المغرب العربي وغير ذلك. تجد انه ند عنهم مسألة من المسائل ما خالف فيها ما خالف فيها الدليل. ومخالفة الدليل في ذلك ليست معتبرة في كلام العلماء عليهم رحمة الله. ومن نظر الى كتب الفقه سواء كان من الطهارة الى اخر الاقرار. ثم التمسها بابا بابا فانه لا ايخلو باب من الابواب ثم بسط الامر في في شتات العلماء الا وجد في كل بلد من البلدان قول يقول بما يخالف الاجماع. فاذا جمعت هذا الشتات من الارض كلها من شرقيها وغربيها ثم وضعتها في باب واحد لوجدت ان هذا لا ينتمي للشريعة. واذا فرقته فانه فان ذلك يكون امرا امرا سائغا وهذا كحاله حتى في امور السموم لان الخلاف الشاذ الذي يخالف يخالف الاصول الظاهرة البينة اذا اجتمع في موضع واحد قتل الانسان فان السموم ربما يتناولها الانسان ضمن بركة من الماء او نحو ذلك ولا وهذا يسعه ولا يمكن ان يتضرر الانسان في ذلك. فاذا جمع تلك الشوائب كلها ثم جعلها مركزة في لقمة واحدة الاولى الا يتناولها في موضع واحد فان في مثل هذا يقتل ربما يموت الانسان ولهذا نقول كم من الاشياء يأخذها الانسان ولو كان الشاذة في ذات حتى في الماديات يتناولها الانسان ولا تضره باعتبار انها شيئا خفيف طرأ عليه بخلاف من يجمع الشذوذ في الارض ثم يريد ان يتناوله باعتبار انه من الحق فهذه لتقتلوا العقول وتلك تقتل الابدان. في مسألة واحدة. وليس له ليس له ان يأخذ بهذا. وهل لهذا تجد الانسان لا يستسيغ هذا حتى في الماديات الشعر ويخرجها من ماءه. ولهذا نقول كذلك ايضا في مسألة الشاذ من من الاقوال اذا خالفت الدليل البين ليس له ان يقول ان يقول بها. وهذا وهذا موجود عند علماء ويعذرون بذلك في مخالفتهم الدليل لعدم بلوغ الدليل عنده وهذا موجود كثير عند العلماء عليهم رحمة الله وهم معذورون في هذا ولكن لا يعذر المقلد. لهذا نقول هل مسائل الخلاف في هذا في مسائل الاجتهاد؟ هل ينكر في هذا؟ نقول الشريعة اه قد دلت على انه يسوغ للحاكم ان يجتهد في مواضع في مواضع العلم التي لا دليل فيها صحيح صريح فله ان يجتهد في هذا كما جاء في حديث عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد اخطأ فله اجر اجر واحد. لهذا نقول ان من سعة الله عز وجل للامة ان يكون ثمة باب للاجتهاد فيما لا دليل فيه. او ثمة دليل ولكن ثمة ما فيجتمع فيجتهد الانسان في هذا فهو دائر بين الاجر والاجرين. هل يخالف الانسان ينكر عليه اذا قلت بقول بخلاف بخلاف هذا القول ام لا نقول المسألة في مثل هذا ينظر اليها ينظر اليها على على النحو التالي. نقول الخلاف في مثل هذا في مسائل الاجتهاد انها على نوعين. النوع الاول وقع الانسان فيما يخالفك في الامر اللازم فالامر فالامر اللازم فيه بمعنى ان الانسان يفعل شيء لازم ليس متعدد ضرره ليس بمتعدد وذلك مثلا كبعض بساعة ونحو ذلك التي وقع فيها في الخلاف ونحو ذلك. هذا في ذات الانسان هو في ذاته كلبس مثلا بعض الرجال بلون من اللباس. مثلا بعض العلماء ينكر مثلا اللبس الاحمر للرجال رجال او لبسي مثلا الاصفر او المزعفر او نحو ذلك مما يتكلم عليه العلماء عليهم رحمة الله. هذا في ذاته قد يكون الضرر في ذلك في ذلك لازم. حينئذ لا يقال بان ان الانسان ينكر في مسائله في مسائل الاجتهاد. وقد نص على هذا غير واحد من العلماء كسفيان الثوري وغيره من من العلماء من ائمة الاسلام وكذلك اشار الى هذا احمد عليه رحمة الله وكذلك ايضا الامام الشافعي. اما ما كان ضرره في ذلك متعدي يعني انه ليس بلازم بلازم عليه. وذلك فيما يتعلق في بعض القضايا كما سألت كمسائل مثلا الالبسة التي تفتن ونحو ذلك لان الامر ليس بلازم وانما متعدي الى متعدي الى غيره. فللإنسان ان ينكر على صاحبه ذلك باعتبار ان او له حق في في دفع ذلك في دفع ذلك الامر. والاصل في مسائل الاجتهاد التي يصوغ فيها الاجتهاد مما لا نص فيه او لم يكن ثمة اجماع او كان ثمة نصر وهو متعارض بمثله فنقول حينئذ في مثل هذا ان الاصل في هذا ان الانسان يترك ولا ينكر عليه آآ في مثل هذا بالضوابط والقيود التي تقدم الاشارة اليها. آآ بقي آآ كم من المحاور امل ان آآ ان نأتي عليها باجمال اذنتم حتى تتضح الاخوة الكرام افهم من حديثكم احسن الله اليكم ان الخلاف بدأ فبعد عهده بل في عهده عليه الصلاة والسلام بين الصحابة لاختلاف ورود النص اليهم وتفرقهم في البلدان هل لهذا الخلاف اسباب في وروده حتى يأتي تأتي عليها الامة فربما آآ تؤطر من الخلاف او تضيق من دائرته اسباب الخلاف. هو بالنسبة لاسباب الخلاف ومعرفتها من جهة من جهة الحقيقة. نقول ثمة اسباب اه هذه الاسباب اسباب كونية قدرية كاسباب ما هي اسباب اه شرعية؟ يعني قصد من الشارع عدم حسم هذه المسألة. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما سكت عنه فهو فيقع الخلاف في دائرة هذا العفو. فيكون حينئذ العفو في هذا هو مقصود شرعا فيقع في هذا في هذا النوع من الخلاف الذي هو نوع من خلاف الساعة. اما ما تكون من جهة الاشياء التي اوجدها الله سبحانه وتعالى من جهة القدر تباين مدارك الناس وفيها مثل هذا الامر. ولكن نستطيع ان نجمل ان اسباب الخلاف التي تقع عند العلماء عليهم رحمة الله ويمكن تنزيلها على مسائل الشرع وممكن تنزيلها على غيرها مع تباين واختلاف المصطلحات. اول هذه الاسباب ان الانسان قد يرد عنده الدليل ولا يرد عند عند غيره. فاذا ورد عنده الدليل قال به ولا يرد عند غيره فيقول بخلافه حينئذ ينشأ الخلاف ويتسلسل. وسبب ذلك انه في الصدر الاول الدائرة ورود الدليل وانتشاره في البلدان ضعيفة بخلاف الازمنة المتأخرة وهو زمن التدوين والزمن حمل الاحاديث بما لا يحمله في اهل الصدر الصدر الاول هذا يوجد ربما عند انصاف المتعلمين من الكتب والمسانيد ما لا يوجد عند الائمة الاعلام من السابقين. ولكن السابقين انما سبقوا غيرهم لانهم كانوا اهل حفظ فالسابق من العلماء لديه من المحفوظ في صدره ما لا يوجد عند مجموع المتأخرين ممن حملوا حملوا تلك الكتب. فانتاز اولئك من وجه وامتاز والمتأخرون من من وجه. ولهذا نقول في مثل هذا انه ربما يكون في الصدر الاول من القرن الاول دليل لا يوجد في المدينة ولكنه يوجد في مكة وما او ربما يوجد في في بغداد ولكنه لا يوجد مثلا في البصرة والكوفا او وجد في الشام ولكنه لا يوجد في مصر. فعدم وجوده في هذه البلدان جعل عالما من العلماء يقول بما يخالف الدليل. فاخذ تلامذته هذا القول عنه ثم لما جاء جيل الذي بعده جاء الدليل ورد اليهم لاحقا. فاخذ التلامذة او ربما بعض المتعصبة في تطويع قول الامام وتخريجة لالتماس ادلة ربما تخالف ذلك الدليل فاصبح مذهبا يخالف ذلك دليل حينئذ يقال بان هذا القول هل هو من المسائل الخلافية او نحو ذلك؟ نقول اذا صح الدليل لا يقال لا يقال حينئذ بورود هذا الخلاف واعتباره لاعتباره انه عدم هذا لديه وهذا موجود عند الائمة الاربعة كمالك وابي حنيفة والشافعي والامام احمد عليهم رحمة الله. ولكن حينما تأخر في الازمنة المتأخرة واجتمعت هذه الادلة. الادلة موجودة في المدينة ومكة وفي صنعاء وفي كذلك في الكوفة والبصرة وبغداد والشام ومصر وخرسان وغيرها اجتمعت الان اصبحت في دواوين. الاولى في مثل هذا ان الخلاف الاولى في مثل هذا ان الخلاف ينقى ولكن لكثرة شهوات الناس وشبهاتهم اصبحت دائرة الخلاف تتسع لا لا تضعف في مثل هذا الامر. والواجب على اهل العلم علم والمعرفة في مثل هذا ان الله عز وجل حينما وفقهم للرجوع الى الدليل ان يمتثلوا وان يجعلوا امر الله عز وجل نبراسا وتمثالا لهم في مثل هذا واطيعوا الله واطيعوا واطيعوا الرسول ان يرجعوا وان ينزعوا الى هذا بعيدا عن كلام عن كلام الائمة لهذا تجد الائمة كاحمد والشافعي وابي حنيفة والامام مالك رحمهم الله يقول اذا صح الدليل فهو مذهبي وهو يقول بقول لا اعلم فيه دليلا ثم مع كونه يصرح انه لا يعلم في هذا دليل تجد انه لو وجد دليل بعد ذلك قالوا بقوله واعتبروا ان هذه المسألة من المسائل الخلافية وهذا ما ينبغي ان ينتبه اليه. عفوا الخلاف بين العلماء في قبول النص قد يرد النص الى عالمين. نعم. ذكرنا السبب الاول هو انه قد يدرك الدليل عند عالم من العلماء ولا يدري عند اخره. طيب. السبب الثاني انه يرد الدليل عند عالمين ولكنه يصح عند هذا ولا يصح عند الاخر. فيقوم العالم ما الذي صح عنده باخر بالاخذ به ويكون عند العالم الذي ضعفه فلا يأخذ به ويجري على دليل اخر يخالفه اما والخلاف هنا سائق اما ان يأخذ بالقياس هنا نحو ذلك. هذا ايضا من الخلاف السائر. هذا من الخلاف من الرحمة. هذا من خلاف السعة. وهو من وداخل في دائرة الرحمة كما يعبر عنه بعض. بعض العلماء في مثل هذا ومن الاسباب ايضا هو السبب الثالث في هذا انه ربما من العلماء من جاء عنده الدليل ولكنه ظن ان هذا الدليل منسوخ او او كونه مرجوحا قال بخلافه ولكنه من جهة الحقيقة على خلاف هذا الامر او ربما كان هذا الامر من الامور الظنية فوقع في ذلك فوقع في ذلك في ذلك الخلاف والنزاع في في في مثل هذا الامر والاسباب الذي يريد ان يلتمسها المتعلم في مثل هذا في اسباب الخلاف يجد انها كثيرة جدا وكثير منها انما هي عقلية وربما ايضا بالافهام يشق على المتعلم في في مثل هذا ان يحصرها في عدد معين لكثرتها واتساعها وربما منها ما هي قرائن دقيقة لا تقع لا في مسألة او مسألتين ومنها ما يتسع ويكون في مسائل كثيرة ومنها ما هو بين ذلك. الموقف من المخالف اما ان يكون شدة او لينا. ونرى ربما توسعا حتى في المؤلفات في الردود ما التوجيه؟ هو بالنسبة للشدة واللين الاصل في مثل هذا ان الخلاف الذي الذي هو هو رحمة ينبغي للانسان ان يلين مع المخالفين في الرحمة وكذلك ايضا خلاف الساعة ينبغي اليمين معهما يتعلق بالادلة المتعارضة او خلاف الفروع ان يكون رحيما رفيقا بهم هذا من اه من رحمة الله سبحانه وتعالى بالناس فعليه ان يلين بطرح المسألة بلا تعنت وتشدد في مثل هذا الامر. كذلك ايضا ينبغي عليه ان يكون الدليل وهداية نصب عينيه لا ان يقلد فلانا وفلان فاذا قلنا قلد فلان شيخه فلكل احد شيخ. واذا قلنا ان فلانا قلد مفتيا او عالما في بلد من بين البلدان فليكن لبلد عالم ومفتي كذلك ايضا في كل زمن وفي كل قرن عالم ومفتي لبلد من البلدان. فاي العلماء هو الذي يقلده الانسان الشريعة جاءت بارجاع ذلك الى الوحي والى الشريعة لا بالتمسك باداب عالم انه هو الذي ينجي الناس والبشرية الى من النار الى الجنة بعينه. لا ينجي احد في ذلك الا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعصوم في ذلك عصمه الله جل وعلا اه من ان يخرج عن امر الله سبحانه وتعالى فتقليده قولا وفعلا في هذا هو الهدي والرشاد في مثل هذا العمل قوله جل وعلا فاسألوا اهل الذكر هو يسأل العالم ظنا منه الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. هذا النبي عليه الصلاة والسلام وهو امام الرحمة. والحجة حجته القرآن ويخاطب عرب فصحاء. ومع ذلك الله عز وجل يقول لو كنت فظا ومع هذه الحجة القوية من من عندك لانفضوا من حولك فعليك ان تطرح الامر بلين. لهذا نقول مهما كانت الحجة قوية ظاهرة بينة لا تلتمس من الناس قبولا اذا كنت تعرضها بطريقة ليست بطريقة بطريقة سوية او كانت بطريقة منفرة فعلى الانسان اللين. ولهذا نقول ان مسلك الانسان في في مسألة في مسألتي مخاطبة الناس على نوعين. الحالة الاولى انه ينظر الى الانسان العالم آآ ينظر الانسان اذا كان جاهلا فانه عليه ان يلين معه او كان غافلا ونحو ذلك او كان مبتدأ او نحو ذلك فعليه ان يلين معه. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول لموسى وهارون لما بعثهم الله عز جل الى فرعون يقول فغولا له قولا لينا. اي من اللين معكم مع شدة طغيانه. ولهذا لا ينظر الى الطغيان وانما ينظر الى حال الطاغي. فربما كان فربما كان في ذلك الطاغي كان مبتعدا عن دين الله سبحانه وتعالى بعدا شديدا ولكنه بجهل او لم يبلغه دليل في ذلك فينبغي ان يلانا ان يلان معهم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بالنظر الى حال الانسان الجاهل ولا ينظر الى ذات ذات المجهول به من المسائل. ربما المجهول به بشعة وشديدة ولكنه من جهة من جهة الجاهل هي يتغير الانسان في ميزانه. النبي عليه الصلاة والسلام وكلا القصتين جاءت في الصحيح لما جاء اعرابي الى النبي عليه الصلاة والسلام وبال في المسجد النبي صلى الله عليه وسلم لما زجره الصحابة امر النبي عليه الصلاة والسلام باللين معه فقال لا تزرموا ثم لما قضى حاجته امر النبي عليه الصلاة والسلام بان ان يصب عليه ذنوبا من ماء ثم لان النبي عليه الصلاة والسلام معه فقال ان هذه المساجد انما فبنيت للصلاة وذكر الله ولم تبنى لمثل هذا فقال مقولته للنبي عليه الصلاة والسلام اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فضحك النبي عليه الصلاة والسلام لا انا مع هذا الرجل في بوله ثم والسلام ان ان العبد اذا صلى فان الله عز وجل تلقاء وجهه فليبزق تحت تحت قدمه او يفعل هكذا فبزق النبي عليه الصلاة والسلام في في ردائه يقول النبي عليه الصلاة والسلام مر وجهه وغضب في البزار ولان مع صاحب البول مع الكون البول اشد. لماذا؟ لان ذلك الاعرابي جاء من بعيد ولم يعرف المدينة وليس لديه تمايز في الاماكن لانه يعيش في برية وكلها لديه سوا من جهة القضاء الحاجة. بخلاف الذي يصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام فاصبح البزاق يشد عليه والبول لا يشد عليه. لاختلاف اولئك الحالم لهذا موسى وكذلك ايضا هارون لانا معه ابتداء. الحالة الثانية انه ينظر الى حال الانسان العالم. العالم في مثل هذا او المعاند الذي طال معه البيان فانه يشد في مثل هذا عليه. ولهذا موسى وهارون لما لان مع فرعون فقولا له قولا لينا. ماذا قال موسى بعد ذلك؟ يقول الله عز وجل قد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات بصائر واني لاظنك يا فرعون مثبورا. فقال له يا فرعون مثبورا ما هذا قول شديد وفيه ايظا نوع من نوع من السب والقسوة عليه فكان في مثل هذا نوع من التشديد فيه. لهذا نقول الاصل في هذا ان يكون ان يكون الناظر في الناس رحيما. رفيقا لينا في مسائله في مسائل الخلاف. قد جاء في حديث عكرمة عن ابي هريرة ان اعرابي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اعطني من مال الله فانك لا تعطيني من ما لك ولا من مال ابيك فغضب اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فسبوه وزجروه فقال النبي عليه الصلاة والسلام فقال فاخذ به النبي عليه الصلاة والسلام واذخاه فاعطاه فاعطاه مالا فقال ارضيت فقال لا ثم اعطاه مالا فقال ارضيت؟ قال لا قال ثم اعطاه في الثالثة مالا فقال ارضيك؟ قال نعم. قال ثم اذهب الى اصحابي فانهم يحملون عليك فاخبرهم بما فعلت معك. فذهب اليهم فاخبرهم ثم ذهب النبي عليه الصلاة والسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه الذين زجروا ذلك الاعرابي والنبي لان معه قال انما مثلي ومثلكم ومثل هذا الاعرابي كرجل كان في ومعه ومعه راحلته ثم ندت عنه فتبعها الناس وما زادوها الا نفورا ثم قال خلوا بيني وبين راحلتي فبين هو كذلك جمع لها من جمع لها من حشيش الارض ثم قال هوي هوي يعني انه يناديها في ذلك ثم اتته ثم اطعمها ثم ركبها ثم ارتحلها قال لو اني تركته لو اني تركته لكم فقتلتموه فدخل النار ولكني فعلت ما فعلت ثم قال ما قال. يعني انه خرج مسالم من في مثل هذا لهذا يلان مع الانسان اذا كان جاهلا ولو كان قاسيا فالذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام اعطني من مال الله فانك لا تعطي من مال الله لا تعطي من مالك ولا من مال ابيك هذا المعنى ولو كان من جهة اللفظ المعنوي صحيح لكنه ليس من الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن اللين في هذا ان تقرب الانسان الى الحق لا ان تزيده بعدا ونفرة من ذلك انتصارا لنفسك وهذا ما سلكه النبي عليه الصلاة والسلام وهو اسلوب غاية غاية في حكمة واللين والرفقة ماذا لو شد احد من طلاب العلم مع مخالف متأول او كذا فزاد في علاجه هل عليه اثم؟ اه استمراره في لينا؟ نقول كما تقدم الاصل في اللين في مثل هذا الخطاب اللي هو القسوة في مثل هذا مذموم وربما الانسان يتسبب ببعد الانسان عن الحق. ربما تكون نيته في ذلك حسنة تحميل الانسان الاثم هذا يحتاج الى الى الى نظر وكل حالة بحسبها. والانسان في هذا الاصل ينبغي ان يجعل له اللين وينبغي ان يفرق بين العالم والمتأول وبين الجاهل. نعم. الالزام باحد القولين الاجتهاد يبدو مخرجا في مسائل الخلاف. لمن؟ هل هو اولا هو بالنسبة للالزام باحد قوله مسائل الاجتهاد منهم من يقول ان ان الحاكم له ان ينزل باحد القولين وهما قولان في مذهب الشافعي وكذلك مذهب الامام احمد علي عليهما رحمة الله في انهم يقولوا يجوز للحاكم ان يلزم باحد القولين من مسائل الاجتهاد. ولكن نقول ان هذا بحسب الحال. ما كان من امور الافراد المتعلقة بذواتهم فنقول الاصل في ذلك انه ليس له ان يلزم. ما كان ما يتعلق بامور الناس العامة مصالحهم مما ينضبط لا ينضبط فيه امر الناس العامة فله ان يأمر بمثل هذا الامر ولو كانت المسألة خلافية ما كان مستندا في ذلك الا دليل لا بالهواء والتشهي في ذلك ما كان ما كان الحاكم في ذلك عالما. الله المستعان بهذا نصل الى ختم هذا اللقاء من لقاءات برنامجكم شرع ومناج في ختامه شكرا لضيفه الكريم شكر الله شكر الله لك والمشاهدين الكرام. اذكركم بان يدين ختام هذا اللقاء بعنوان مغربي اللقاء السبت القادم وانتم على خير الموعد الجديد لهذا البرنامج لباس المرأة المراد باللباس في الشريعة لباس المرأة في الصلاة وعند الاجانب ولباسها عند محارمها الرجال وبنات جنسها تفصيلات كثيرة في شأن اللباس تأتيكم مغرب السبت القادم وانتم على خير على هذه الطاولة طاولة برنامجكم شرع ومناج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته