بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبا بكم بلا شلعة ومن حاج مرحبا بضيف لقاءات هذا البرنامج صاحب الفظيلة الشيخ عبد العزيز ابن مرزوق الطريفي. اهلا بكم حياك الله وحيا الله المشاهدين الكرام. اذا حيا الله شيخي حياكم الله. حيا الله اه مشاهدتكم ومتابعتكم. اصغائكم وحيا الله اسئلتكم وان كنت استبيح آآ عذرا من شيخي بين يدي هذا اللقاء حديثنا في هذا اللقاء واللقاء الذي سبق تحت هذا العنوان العظيم الامام بين المرجعة والخوارج لا يعني ولا يلقي بالا للحكم على الاشخاص والافراد ولا ايضا الفصائل وغيرها وبمنأى عن اه كل ما من شأنه اه اه ان يكون معاصرا. هو يعني بشأن التأصيل اكثر من اه غيره وقف الحديث عند شعب الايمان وما ادراك ما شعب الايمان؟ هل من تقريب لمعناها بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. قد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة على لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى من الطريق هذه الشعب التي جاءت في آآ هذا الحديث المراد بذلك هي شرائع الاسلام. شرائع الاسلام التي جاءت في النص من الوحي من الكتاب والسنة دلت عليه الادلة على سبيل الخصوص. منها ما يتعلق بالصلاة منها ما يتعلق بالزكاة منها ما يتعلق بالصيام منها ما يتعلق بالحج منها ما يتعلق بذكر الله سبحانه وتعالى الشعب عند عند الاجمال هي بضع وستون والبضع هو من الثلاث الى الى التسع وقيل وقيل اكثر من ذلك وقيل وقيل دون ذلك ولكن ان البضع هو ما بين الثلاث الى الى التسع. اه وهذا المراد هو من جهة التقسيم العام. اما التجزئة والتفصيل اه فان هذا هو اكثر من ذلك باعتبار انه اذا اردنا مثلا ان ننظر الى الانفاق نجد ان ان النفقة يدخل فيها الزكاة يدخل فيها هدية يدخل فيها الصدقة يدخل فيها الصلة وغير ذلك فهي داخلة تحت شعبة واحدة وهي الانفاق. وكذلك ايضا بالنسبة للصلاة ثمة فرائض وثمة سنن وثمة ايضا رغائب وثمة ايضا سنن مطلقة وثمة سنن مقيدة داخلة في دائرة الصلاة. وكذلك ايضا بالنسبة بعض الاعمال كالصلة والصلة بصلة الارحام ويدخل في ذلك صلة الجار وكذلك اكرام الضيف وغير ذلك فهي داخلة في هذا في هذا الامر. لهذا نقول ان الشعب المراد بذلك هي هي الشعائر والشرائع التي دلت الادلة عليها مفصلة في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد صنف غير واحد من الائمة عليهم رحمة الله تعالى في هذه الشعائر والشعب التي جاءت في هذا الحديث على سبيل الاجمال. آآ منهم من ذكرها على سبيل الاجمال ومنه ما ذكرها على سبيل التفصيل واوسع من تكلم في ذلك هو الامام البيهقي رحمه الله في كتاب شعب الايمان ودلل على جميع الشعب من الكتاب والسنة وكذلك ايضا ما جاء من اقوال اه الصحابة عليهم رضوان الله تعالى والائمة السالفين لهذا نقول ان المراد بالشعب هي الشرائع التي والشعائر التي دلت الادلة عليها من الوحي مما يتعبد بها الظاهرة والباطنة ولهذا نقول ان شعب منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن. وذلك ان الظاهر العمل الظاهر الذي يكون من جوارح من من جوارح الانسان ويبدأ من القول وينتهي في ذلك الى اطراف الانسان وجوارحه. ومنها ما هو باطن وهي اعمال القلب وكذلك ايضا بالنسبة لقوله داخل في بهذه آآ في هذه الشعب. ولهذا نقول ان الشعب يبدأ من قول القلب وينتهي الى وينتهي الى اعماله الى اعمال الجوارح. اما بالنسبة هذه الشعب ما مراتبها وما منزلتها؟ وهل هي في مرتبة واحدة ومنزلة واحدة؟ نقول ليست في منزلة واحدة ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام على هلأ اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق اعلاها لا اله الا الله وهي كلمة التوحيد ولهذا جاء في حديث عبد الله بن عباس لما ارسل النبي عليه الصلاة والسلام معاذا الى اليمن قال فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان الله يعني ان التوحيد لا يمكن ان يتحقق الا بالنطق بهاتين الشهادتين وان يتضمن الباطل المدلول والمعنى التي دل دلتا عليه. فلا يتكلم بها الانسان وهو لا يدرك ذلك المعنى كالذي يتلفظ بشيء لا يحسن معناه كما كان الجاهليون اه حينما كان لديهم تعظيم لابراهيم واسماعيل الخليل ولكنه من جهة العمل يخالفون الحنيفية التي جاء بها ابراهيم وتوحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة. لهذا نقول ان توحيد الله عز وجل هو على هذه المراتب وهو اعلى هذه الشعب ولا تقبل الشعب ايضا الباقية التي التالية للعمل الا بدخول هذا دخول الانسان بهذه الشعبة. ولهذا نستطيع ان نقول ان الايمان دار وبابها هو النطق بالشهادتين وهي اعلى. وهي اعلى هذه الشعب. فمن لم يدخل الاسلام عن طريق هاتين الشهادتين والاقرار والانقياد لمضمونهما فانه لا يكون حينئذ قد دخل قد دخل الاسلام. واما بالنسبة لبقاء لبقية الشعب مما يتعلق بالصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك فانها تالية لهذا. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول لمعاذ بن جبل قال فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فهذه الشرائع والفرائض التي امر الله سبحانه وتعالى بها هي شعب تالية لشعبة التوحيد وهي آآ ايضا آآ وهي ايضا لا يتحقق بها الاسلام مجردا وانما يتحقق الاسلام بالنطق بالشهادتين وهذا ظاهر في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في اه الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة وغيره قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا الا بحقها. فهذا المراد بالشعب انها على مرات. كيف نعرف المرتبة العليا والدنيا؟ اذا قلنا ان هذا النص هو حديث ابي هريرة في شعب الايمان قد نص على الاعلى والاعلى في ذلك هي النطق بالشهادتين ونص على الادنى وهي اماطة الاذى عن الطريق. الشعب البينية التي بين هذه المراتب كيف نعرف ما هو الثاني وما هو الثالث وما هو الرابع؟ نقول ما من مرتبة من المراتب الا وقد دل الدليل عليها مستقل في كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. لهذا نقول ان ان النطق بالشهادتين هو دليل على الايمان في القلب. دليل على وجود الايمان في القلب وبه يعصم الانسان ويحقن حينئذ حينئذ دمه لا الا بحق من الحقوق التي التي اوجب الله عز وجل اداءها او امر الله عز وجل بالكف عنها وهذا ظاهر في حديث عبد الله ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى الا باحدى ثلاث الخبر ولكن نقول ان الشعب البينية معروفة في الادلة الكتاب والسنة. كيف نعرف هذه المراتب؟ ما هي المرتبة الثانية بعد بعد الشهادتين؟ وكيف ايضا ما هي المرتبة الثالثة والرابعة والخامسة؟ المرتبة الخمس والمرتبة الستون ونحو ذلك كيف نعرف هذه التفاصيل؟ نقول نعرفها بالنصوص المنطوقة من الكتاب والسنة فما من مرتبة من مراتب الشعب الا دل الدليل عليها وبين ما قبلها والتي تليها. ومن يقول مثلا بمعرفة الدليل؟ نقول مثلا على سبيل المثال قد جاء وفي حديث عبد الله ابن عمر وغيره ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله وهي اعلى شعب الايمان. ثم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا. وهذه الخمس قد يقول قائل ما هي السادسة والسابعة وما يأتي بعد ذلك؟ نقول النبي عليه الصلاة والسلام قد جاء عنه مرفوعا وجاء ايضا عن حذيفة فموقوفا النبي عليه الصلاة والسلام يقول الاسلام ثمانية اسهم وذكر النبي عليه الصلاة والسلام بعد ذلك الجهاد سام والامر بالمعروف سام النهي عن المنكر النهي عن المنكر سام. قد يقول قائل ما هي الاسهم التي ايضا بعد ذلك؟ وهي اسهم التاسع والعاشر وما بعد ذلك. كيف نميز هذه هذه الاسهم؟ نقول شرائع الاسلام وشعب الاسلام هي شبيهة بالهرم. هي شبيهة بالهرم واعظم واقوى مواضع الهرم واحجار الهرم هي ادناها وهي ما هي اعلاها وهي وهي القاعدة التي يتكئ عليها يتكئ عليها ذلك ذلك الهرم ومعنى هذا ان اقوى البناء قاعدته اقوى البناء قاعدة وقاعدة الاسلام والايمان هو التوحيد وهو الايمان بالله سبحانه وتعالى وهي مدلول كلمة لا اله الا الله والنطق بها كما جاء في حديث ابي هريرة في حديث الشعب وغيره ثم يلي بعد ذلك مسائل مسائل العمل وهذا كما انه مدلول من جهة من جهة المعنى كذلك ايضا من جهة المبنى في الماديات. وثمة قاعدة نظرية انه ما من شيء ما من شيء معنوي الا وله نظير في الماديات وله نظير في الماديات. اذا قلنا ان دلائل الشريعة كحال البناء في حال البناء كحال البناء. تختلف مراتبها. فالبناء مثلا على سبيل المثال في مسائل الهرم ونحو ذلك نقول ان مثلا في اعمال الطاعات في التوحيد والاسلام انه لا يقبل الله عز وجل من الانسان الصدقة ولا يقبل منه مثلا الهدية ولا يقبل منه منه اماطة الاعداء عن الطريق ولا بر الوالدين اذا كان كافرا بالله عز وجل فيكون هذا الامر الذي يمارسه امر فطري جبلت البشرية. كحال ما تجبر عليه بما يناسبها بقية البهائم في التراحم فيما بينها. فالبهيمة ترضع ولدها. وتكف وتحمي عنه ونحو ذلك. ويكون بينها مقدار هذا المقدار هو الذي جعله الله عز وجل فيها جعله ايضا في البشرية. جعله الله سبحانه وتعالى في البشرية. لا يقبل الله عز وجل من احد يعمل عملا صالح الا وقد ثبتت في ذلك قاعدته وهي التي يتكئ عليها. ولهذا ينبغي ان نعلم ان توحيد الله سبحانه وتعالى لابد او الاسلام لابد ان يثبت بالعقيدة وما يتعلق بتوحيد الله عز وجل ما عدا ذلك لم حينئذ لا يمكن ان يقال بثباته. وهذه القاعدة التي تم الاشارة اليها انه ما من بناء الا ويكون اقوى ما فيه اصله وهو قاعدته. ولهذا تجد في حال في حال البناء يضعون القاعدة اعظم من جهة تحملها وصلابته اعظم من غيرها. ويجعلون اعلى ما يتعلق باعلى الهرم ولو كان شيئا يسيرا من فتات من فتات الحجر ونحو ذلك لماذا؟ بما انه لا يوجد عليه ما هو اعظم اعظم من ذلك. ولهذا اعلى الشحن لا اله الا الله ثم يأتي البناء عليها وادناها وهي اعلى الهرم ما يتعلق بمسألة اماطة الاذى اماطة الاذى عن الطريق. بهذا نعم الذين يأتون بالاعمال البر واعمال الخير او ونحو ذلك من اكرام الضيف وكذلك ايضا الصدقة واغاثة الملهوف وفك العاني وكفالة الايتام وغير ذلك. هل هذه تعني دلالة على الاسلام؟ لا تعني دلالة على الاسلام لكن تعني دلالة على الفطرة الصحيحة. الفطرة اصحيح الاسلام له دلالة شرعية. قد دلت الادلة عليها من كلام الله عز وجل وكلام النبي عليه الصلاة والسلام جاء في حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ابن ابن جدعان في الجاهلية كان يطعم المسكين ويغيث الملهوف ويفك العاني. فهل ذلك نافعه في الاخرة؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام لا لانه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوما هذا فيه اشارة الى انه لم يثبت لديه القاعدة وهي الاصل ثم ثم ما يبنى عليها ما عدا ذلك. لهذا نقول ان كثير من الناس يثبت الاسلام لبعض الناس ويثبت اه كذلك ايضا العقيدة الصحيحة لمجرد وجود بعض شعب الاسلام وشعب الايمان. فنقول هذا لا يدل على وجود على وجود الاسلام في ذلك فالاسلام له بناء قد دلت الادلة عليه. اما هذه الامور فهي دلائل فطرية اوجدها الله عز وجل في الناس من الاحسان واغاثة الملهوف وغير ذلك. هذه توجد في سائر فطر الناس حتى الملاحدة تجد انهم يحبون ان يغيثوا الملهوف ويكفوا ايضا ايديهم عن آآ اذية الناس وربما الاذى عن الطريق ويحبون النظافة وغير ذلك هذا امر فطري يجيب لي جبل الله عز وجل عليه الانسان من اصل الخلقة وهي الفطرة التي تصلح بها حياة الناس ربما يكونون مؤمنين وربما لا يكونون مؤمنين وهذا امر طاهر له ادلته وله وله بيانه. لهذا نقول الاسلام لا يمكن ان يدخل اليه الا من باب واحد وهو وهو التوحيد. اما بالنسبة للخروج منه الخروج من الخارج من الاسلام كثيرة جدا. فورود شعبة واحدة من شعب الكفر كفيلة بهدم بناء الانسان. ولهذا نجد بعض الناس مثلا يقول فلان يصلي ولكنه يسب الله او مثلا فليستهزأ مثلا بشعائر من شعائر الدين. فصلاته حينئذ لا تنفعه في ذلك كحال الانسان الذي يتعبد لله سبحانه وتعالى بعبادة وينقضها باخرى حينئذ لا يمكن ان يقبل حينئذ عمله. كذلك ايضا الذي يكفر بشيء مثلا من الامور المعلومة من دين الاسلام بالضرورة. ويعمل بقية شعب حينئذ نقول انه قد دخل دائرة الكفر ولم وخرج من دائرة الاسلام لهذا نقول الدخول الاسلام يكون من باب التوحيد واما الخروج منه فيكون من عدة في ابواب كفرية وهي ما يسمى بنواقض الايمان ونواقض نواقض الاسلام. هذا هو الكلام على سبيل الاختصار فيما يتعلق بشعب الايمان. آآ وكذلك ايضا ضدها ما يتعلق بشعب الكفر هل للكفر آآ شعب كما للايمان؟ نعم للكفر شعب. لكن بالنسبة للايمان الايمان لا يتحقق في الانسان كاملا الا بتحقق هذه الشعب كاملة يكون الانسان قوي الايمان اذا تحقق فيه مجموع شعب الايمان ومنها ما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى شرط لازم في ذلك ان يكون التوحيد حاضرا مع بقية مقي الشعب فاذا اجتمعت فيه مجموع الشعب كان صاحب الايمان ما يسمى بملتزم وكان ما يسمى بالصالح او نحو ذلك من اجتمع فيه مجموعة شعب وتخلى ايضا من اه خوارم اه الفسق وكذلك ايضا خوارم الايمان وكذلك ايضا ما يتعلق بالنسبة لشعب الكفر. شعب الكفر هل يلزم من الانسان ان يكون كافرا؟ ان تجتمع فيه جميع الشعب؟ نقول لا. اذا جاء بشعبة واحدة من شعب الكفر يكفي في ذلك ان يكون كافرا كالذي يهين المصحف ويصلي او الانسان مثلا يستهزئ بالله سبحانه وتعالى ويقول اشهد ان لا اله الا الله رسول الله. فهذا نطق بلسانه ظاهره التوحيد ولكنه نقض ذلك بما يتعلق بالكفر فيجب عليه ان ان يجدد ايمانه وان ان يتوب من ردته التي وقع فيها عنه الحديث عن شعب الايمان ائذن لي ان التفت الى آآ عنوان هذا اللقاء الايمان بين المرجئة نعم الخوارج. هم ترى ما منزلة المرجئة من شعب الايمان احسنت هذي من المسائل المهمة نقول ان عقيدة اهل السنة والجماعة وعقيدة السلف الصالح في الايمان هي عقيدة وسط بينها الطوائف في سائر الابواب منها ما يتعلق ابواب او باب الايمان. باب الايمان آآ له اطراف ومن اطرافه المرجئة والمرجئة على طوائف. ثمة غلاة وكذلك ايضا بالنسبة للخوارج ايضا على طوائف آآ في هذا الامر منهم غلاة ومنهم منهم دون ذلك. وكذلك ايضا في دائرة اهل السنة ثمة مفاهيم ايضا لا تخرج الانسان في دائرة من دائرة اهل السنة ولكنه توقع الانسان ربما ببعض المعاني الارجاء ولكنه لا تخرجه من دائرة دائرة السنة في هذا في هذا الباب. ولهذا نقول ان العقيدة عقيدة السلف الصالح في هذا هي مصدرها من الكتاب والسنة وكذلك ايضا من اقوال السالفين الذين هم افهم الناس لمراد الله عز وجل ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة علي ابن الله تعالى ثم ادنى الناس بعد ذلك وذلك لما جاء في حديث عمران ابن حصين كما في الصحيحين وغيرهما قال خير خير قرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فاعظم الناس فهما هم الصحابة. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث ابي موسى الاشعري عند الامام مسلم. قال النبي عليه الصلاة والسلام اصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون والامان من ذلك هو ما يتعلق الانقياد لله عز وجل وكذلك ايضا الامان من الفتن اعظم الفتن والخروج عن امر الله عز وجل. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة اذا الامان هو ما يقابل ما يقابل السلام من الفتن فاذا وقع الناس في ظد الايمان فان المراد بذلك هو تفريط في امر الله عز وجل فلا يقع الناس في فتنة الا وثمة امر من امر الله منقوظ او نهي من نهي الله عز وجل مرتكب. وهذه قاعدة مطردة في كل امة من الامم يقع فيها شيء من اضطراب في اه او او كذلك ايضا احواله فالله عز وجل لا يصيب عباده الافراد او المجتمعات او الامم او الدول الا بمخالفة امر الله سبحانه وتعالى وبذنوبهم لهذا نقول في مسألة المرجئة وما هو حد الضابط في الارجئة؟ اغلى واقصى حد الارجاء في هذا اه نقول ان المرجئة هو الذين يقولون ان الايمان ان يتحقق في الانسان بمجرد قول القلب. ينبغي ان نعلم ان ثمة بداية لي وهي قاع قاع ما يسمى بالتصديق او ما يسمى بالايمان مفهوم المرجئة عنده ما يتعلق بالقلب. القلب لديه قول ولديه ولديه عمل. بالنسبة لقول القلب قول القلب التصديق والعلم والمعرفة بمجرد ان تعلم لما تعرف عندهم ان هذا الانسان مسلم او مؤمن وربما قالوا بانه مؤمن كامل كامل كامل الايمان. وعلى هذا المفهوم وهؤلاء غلاة المرجئة من الجهمية وكذلك ايضا الحلولية وغير ذلك. الذين يقولون بمجرد العلم وبمجرد التصديق القلبي هذا كاف بان الانسان انه من الايمان. منهم من هو دون ذلك واحسن منهم حالا؟ الذين يقولون بان لابد من حتى يثبت ايمان الانسان الذي يقول بقول القلب وهو العلم والمعرفة ثم يلزم من ذلك هو عمل القلب. ما هو عمل القلب هل للقلب قول وعمل؟ نعم للقلب قول وعمل قول القلب هو العلم والمعرفة هو العلم والمعرفة بالنسبة لعمل القلب عمل القلب هو الخوف والرجاء والتوكل آآ والتعلق بالله سبحانه وتعالى هذه من اعمال من اعمال آآ القلب ويلزم لعمل القلب عمل الجوارح لا يمكن للانسان ان يكون خائفا من الله الا وهو مقاد له. لان اذا خفت الله عز وجل خفته بالسر والعلن فامتثلت امره واجتنبت نهيه واذا احببت الله عز وجل قدمت ما يحبه محبوبك على محبوب غيرك. ولهذا نقول هذا الامر التلازم هذا امر معلوم. بالنسبة المرجئة وهم الولاة الذين يقولون ان الايمان يثبت بمجرد العلم وبمجرد المعرفة ومجرد التصديق القلبي ولو لم يكن تم اتعامل للقلب. هؤلاء غلاة المرجئة يلزم من قولهم هذا ان ابليس مؤمن وان فرعون مؤمن. لماذا؟ هؤلاء مؤمنون؟ نقول ان هؤلاء لديهم علم باطن في ومعرفة ان الله عز وجل واحد وهو الذي خلق الكون. كذلك ايضا بالنسبة لفرعون لديه علم قلبي ان الله عز وجل واحد فهل فرعون يعلم ان الله عز وجل؟ نعم ولهذا لما ادركه غرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل. فهو يعلم لديه. ولهذا الله عز وجل يقول عنه وعن قومه يقول الله سبحانه وتعالى في اه كتابه في كتابه اه العظيم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. يجحدون بالحق وبالتوحيد ولكنهم من جهة الحقيقة هم يعلمون. هل الله عز وجل حينما اخبر عن العلم الموجود الباطن في قلوبهم دل على ايمانهم ما دل على ايمانهم. وانما اخبر الله عز وجل انهم يكابرون. فلم يكن لديهم ايمان. لماذا لم يكن لديهم ايمان وهي وهي اركان الايمان اركان الايمان وهي اقدامه الثلاثة التي لا يمكن ان يسير الا عليها وهي الباطن وما يتعلق بالقلب قول وعمل وكذلك قول اللسان وعمل الجوارح لا يمكن ان يكون الايمان الا على هذا الا على هذا البناء. كذلك ايضا كفار قريش كفار قريش هل هم من جهة الحقيقة يعلمون ان النبي هل العمل القول القلبي موجود لديهم؟ نعم القول القلبي موجود لديهم. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول عنهم ويقول الله جل وعلا عنهم فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون لا يكذبونك يا رسول الله ولكنهم يجحدون الحقيقة الموجودة في قلوبهم. ابو طالب وهو عم النبي عليه الصلاة والسلام. هل اعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء بالحق يعلم بهذا وظهر هذا ايضا من بعض من بعض اقواله من جهة المعاني لكنه ابى بالنطق والاقرار بحق الله في العبودية مجاملة لقومه. ولهذا يقول في مدح النبي عليه الصلاة والسلام في قصيدته النونية المشهورة اه حاميا ودافعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قل والله ليصل اليك بجمعهم حتى وسد في التراب دفينا فاصنع بامرك ما عليك غضاضة وابشر بذاك وقر منه عيونا. ودعوتني وزعمت انك صادق ولا قد وكنت ثمة امينا. لولا الملامة احدار مسبة لوجدتني سمحا بذاك يقينا يقول وعرضت دينا لا محالة انه من خير اديان البرية دينا. هذا فيه نوع من الاقرار لكنه ما نطق بالشهادتين بحق الله عز وجل. ولهذا لما كان في لما شهد الوفاة وقيل له قل لا اله الا الله يقول له النبي عليه الصلاة والسلام قل لا اله الا الله حتى يكتمل الركن الثاني ما يتعلق بالنسبة المعرفة القلبية. قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. فبقي ومات وهو على ملة عبد المطلب قد يقول قائل اين العمل؟ وهو ركن من اركان الايمان في مثل هذه الحال. نقول سقط العمل بمثله هذه الحال للعجز عنه لانه في حال الوفاة. ولهذا اليهودي والنصراني كحال مثلا الغلام الذي نطق بالشهادتين وامن برسول الله لما امره ابوه ان يطيع النبي عليه الصلاة والسلام فقال اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اكتمل ركنان الركن الثالث سقط عنه للعجز عن القيام به. ولهذا نقول ان الانسان اذا كان في اخر لحظاته فنطق نطق وبالشهادتين وكان على كفر نقول للعجز بالركن الثاني حينئذ يسقط بذلك وهذا امر وهذا امر معلوم. لهذا نقول ان ان المرجية اه في اه في اه الايمان هم على مراتب اه احسنوا من احسن اه ممن يقول بان القلب اه بان معرفة القلب والتصديق اه هي كافية في اه الايمان احسن من هؤلاء الذين يقولون ايضا لابد من عمل القلب وما يتعلق بالخوف والرجاء والمحبة ويأتي بعد ذلك ما يأتي بعد ذلك الذين يقولون ويرتفعون منزله ويجعلون منطوق اللسان ايضا شرط للايمان ثم يأتي بعد ذلك الذين يقولون ان العمل من الايمان ولكنه ليس ركنا من اركان الايمان فيرون انه في ذلك شرط كمال يكمل به الايمان لكن يثبت الايمان بغيره واذا انتفى لا يثبت فهذا ايضا داخلون في باب اه في باب الارجاع عقيدة اهل السنة والجماعة وهي المنتصف في هذا الذين يقولون ان الايمان هو قول وعمل واعتقاد. قول وعمل للقلب قول وكذلك ايضا عمل الجوارح هذه الاركان الثلاثة بالنسبة للخوارج وهي الطائفة الاخرى من الجهة الاخرى الذين يجعلون الذنوب التي يفعلها الانسان مكفرة ازيلة لجميع ايمانه اه سواء كان ذلك من ابواب اه من ابواب اه الكبائر الموبقات او كان من جملة الكبائر على خلاف عندهم في ضبط الكبائر. وغلا طوائف في ذلك في ابواب الكبائر حتى كفروا حتى كفر بعضهم بعضا في ابواب الصغائر. حتى منهم من غلا في ذلك فكفر في حلق من لحيته لانه يرى ان التحريم يلحق من ازال شعرة واحدة فجعل في جعل ذلك كافرا. باعتبار انه يرى ان ان الحكم ينطبق على جميع الشعارات كما ينطبق على لحيته تامة ولهم فتاوى في هذا حتى اه حتى المتأخرين منهم من يقول بهذا وان كان هذا يقول به اه او طائفة قليلة لكنه ايضا دليل على آآ الغلو في هذا في هذا الباب حتى منهم بلغ بتفسير بعض الصغائر وتوسع في دائرة الكبائر فادخل فيها طائفة من الذنوب آآ من الصغائر ككثير كالنظر المحرم او السماع او نحو ذلك فيدخلها في دائرة آآ في دائرة الكبائر وهي من جملة الصغائر على ظواهر الادلة من الكتاب والسنة. نعم ائذن لي ان اعود الى شعب الايمان ثمة شعب كما ذكرتموها في النصوص الشرعية كازالة الاذى من الطريق. نعم. ربما يعني لا يزيله وليس اه المرأة والمرأة لا تزيل هذا وليس له عذر بعدم ازالته انما رغبة عنه ورغبة عن الثواب فيه هل يقال في مثل هذه الاحوال عندما يتخلف قال في بعض شعب الايمان هن هذا الايمان ناقص او آآ نعم احسنت بالنسبة لشعب الايمان هو جاء في حديث ابي هريرة ان ان الايمان بضع والسبعون او ستون شعبة آآ وهذه الشعب هل الانسان لو نقص شعبة منها يكون له اثر على ايمانه؟ نقول الشرائع جاءت منها كما هو فرض على الاعيان ومنه ما هو فرض على الكفاية ومنه ما هو مستحب مستحب في ذلك ما هو راتب ومنه ما هو ليس براتب ومنه ما هو ما يكون من جملة الفضائل الاعمال وهو دون ما يتعلق بالسنن. نقول حينئذ لو ان انسانا ترك شيئا من فضائل الاعمال هل له اثر على ايمانه نقول لا لان الاعمال في ذلك من جهة الطاعات اذا لم تكن واجبة ولم يكن الترك في ذلك محرم لو تركها الانسان نقول لم يزد ايمانه ولكنه لا ينقص. ولكن لو ادام الانسان على ترك المستحبات فلا بد انه يلزم من ذلك ان السيئات لديه ترد لان الحسنات تقاوم السيئات حينئذ تغلبه في هذا فيضعف في ذلك ايمانه. ولهذا نقول الايمان يحتاج الى للتجديد وهو يخلق كما يخلق الثوب وكذلك ايضا يبلع ويحتاج الى التجديد وتجديده في ذلك ما يتعلق بالعمل بالعمل الصالح والاكثار والاكثار من من ذلك ما هي الاشياء التي تنقص ايمان الانسان بهذه الشعب؟ نقول ما يتعلق بالمستحبات لو تركها الانسان لا ينقص ايمانه. ولكن ينقص ايمانه بفعل المحرمات وترك الواجب وهذه المحرمات والواجبات التي دل الدليل على ان من تركها ليس ليس بكافر. اما ما دل الدليل على الكافر فانه يزيل اصل الايمان ويهدم بناءه كاملا كما في قول الله عز وجل لئن تركت ليحبطن عملك اشارة الى ان الشرك يحبط جميع العمل ولو اقر بوجوده ولهذا ولهذا ذكر بوجود هذا العمل في قوله ليحبطن عملك يعني العمل موجود ولكنه زال بعد بعد وجوده نعم اه الايماني يزيد وينقص كما اثنى. نعم. ثبت بذلك بنصوص شرعية الناس يسألون ممن يرنون المرتبة العليا من مراتب الايمان. نعم. كيف لهم ان يزيدوها؟ بالنسبة لزيادة الايمان ونقصانه ايضا هذا من الفروق في بين المرجئة والخوارج بالنسبة لاهل السنة يقولون ان الايمان يزيد وينقص. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولكنه لا يزول الا بالكفر بما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة ان فاعله كافر او تارك ذلك العمل انه انه كافر. فحينئذ لديهم ان ان الايمان يزيد وينقص والادلة في ذلك كثيرة من كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك في قول الله عز وجل الذين قالوا لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وكذلك في قول الله عز وجل والذين اهتدوا هدى وقول الله عز وجل وزدناهم. فالله سبحانه وتعالى قد ذكر الزيادة والنقصان في كتابه العظيم وكذلك ايضا جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك احاديث كثيرة منها ما جاء في حديث اه من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في من قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فمن لا يستطيع للانسان فمن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان وجاء ايضا في الصحيح في حديث ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال وما وراء ذلك من الايمان حبة خردل اشارة الى ان الايمان يزيد وينقص وزيادة في ذلك بحسب الطاعة وكذلك ايضا نقصانه يكون بحسب بحسب المعصية. بالنسبة يرون ان الايمان اذا كان لديهم الايمان هو المعرفة فالقلبية لا لا يزيلها في ذلك الا خلافه هو التكذيب. حينئذ يرون ان ان الاعمال التي يفعلها الانسان في جوارحه الاذكار التي يذكرها لا لا اصل لها لان ولا يدخلونها في الايمان اصلا. فحين اذ لا اثر لها في من جهة الزيادة والنقصان بالنسبة للخوارج كذلك ايضا ينظرون الى ان الايمان في ذلك ايضا لا ولا ينقص وانما يزول ويزول لديهم بالكبائر. واما بالنسبة لامر الاخرة فيرون ان صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار ويرون انه وكذا بالنسبة للمعتزلة الذين يرون انه بين منزلة بين المنزلتين لا يكون في النار ولا في الجنة ولا بين الايمان ولا يكون في الايمان ولا في الكفر وانما اه بينهما وهذا ايضا هو ان كان اخاف من الخوارج الا انه آآ لا شك انه مخالف لقطعيات النصوص من الكتاب والسنة. اذنتم نقف مع مثال من ونتحدث عن شأن استحلاله وعدم استحلاله كالزنا مثلا قال عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. نعم. هل من تفصيل وبالنسبة لهذا الحديث وحديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو وهو مؤمن بالنسبة لهذا الحديث وغيره من الاحاديث التي يستدل بها الخوارج الذين يقولون بان فاعل الكبيرة ليس من اهل الايمان ويستدلون ايضا بما جاء في الصحيح قول النبي عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق قتاله وقتاله كفر. ينبغي ان نقول ان الشريعة تأتي ببعض الالفاظ المجملة يبينها الادلة المفصلة الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام. وهذه الادلة المبينة في كثير من الاحاديث نقول تحمل في نفي الايمان هنا على معنيين. المعنى الاول في قوله لا يزني زاني حين يزني وهو وهو مؤمن. ان الزنا في ذلك يعني لانه ليس بتام الايمان وانما ضعيف لضعيف الايمان. وليس المراد بذلك هو نفيه كله وهذا نظير آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسي. هذا من جهة المحبة ربما الانسان مجبور على الانانية او ربما ايضا الحسد لكن لا ينتهي في ذلك ايمانه. ويحب ان تزول نعمة الناس لا ينتهي بذلك في ذلك الايمان. فالمراد بذلك لا يؤمن الانسان ايمانا تاما ولكن ايمانه في ذلك يكون يكون ناقصا فلهذا نقول ان نفي الايمان في ذلك هو المراد بذلك هو نفي نفي الكمال المعنى الاخر في قوله عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو وهو مؤمن. ذكر القيد في ذلك حين يزني يعني حينما يقع في المباشرة كذلك ايضا فيما في حين حين يشرب الخمر وهو مؤمن حين يسرق وهو وهو مؤمن قال غير واحد من العلماء ان الانسان اذا وقع في كبيرة من باقي للذنوب وباشرها وفعلها فاذا فعلها مستحلا لها كان كافرا بالله عز وجل حملها بعضهم على الاستحلال ومنهم من حمل ذلك ان الانسان اذا وقع في كبيرة من الكبائر وحال الوقوع فيها ربما غاب عن كثير من الناس او بعضهم ان الله سبحانه وتعالى حرمها قيد لمصلحة للناس فغاب عنه الايمان بمثل هذا الامر عند ورودها ورود هذا الفعل ولكن المحقق في ذلك ان المراد بذلك هو تمام الايمان. المراد بذلك تمام الايمان واما ما يكون بعد ذلك هل نقول وهذا يخالف ايضا الاخذ بهذا القول لانه حينما قال حين يزني حين يسرق حين يشرب الخمر على عقيدة الخوارج ان هذا التقييد يلزمهم انه بعد ذلك يرجع الى ايمانه ولو لم يتب ولو لم يستغفر لانه قال حينا وما وما ما حكم ذلك اذا كان بعد بعد الزنا او بعد شرب الخمر او بعد السرقة؟ نقول الدليل قيدها بمثل هذا الامر اما ان يلتزم بهذا القيد واما ان يفسر كعقيدة السلف الصالح في ذلك ان المراد بهذا هو نقص الايمان حتى يضعف ايمان الانسان لوقوعه في مثل هذه الكبيرة ولكنه لا لا يزول ولهذا في عقيدة الخوارج ما يخالف هذا الدليل ايضا في حديث ابي هريرة انهم يرون مرتكب الكبيرة الذي لم يتب منها هو كافر كان حينها او بعد حينها لانهم لا يرون لهذا القيد الدليل وهم فائدة وهذا مخالف لهذا لهذا الدليل. كذلك ايضا بالنسبة لعقيدة السلف الصالح في مسائل الوقوع في الكبائر انه لا يلزم من ترك الواجب بغض الايجاب ولا يلزم من فعل المحرم اه كره او كراهية التحريم فهذا الفعل لا تلازم بين هذا الحكم وهذا وهذا الحكم. ربما الانسان يدع الواجب لهوى وهو يعظم تلك الشعيرة وربما يقع الانسان في بمحرم وهو في اه وهو من جهة الحقيقة يكره هذا الفعل ويرى انه مبتلى مبتلى به. الخوارج يجعلون ثمة تلازم بين بين فعل المحرم وكراهة التحريم. وبين ترك الواجب وكراهة الايجاب. نقول لهذا نقول ان من الكراهة الموجودة في نفوس الناس هي كراهة نفسية او ربما طبيعية لا تنزل على التشريع لا تنزل على التشريع فربما الانسان يفعل بعض الطاعات وهو كاره فطرة او ربما ايضا نفسا لها لا بها للتشريع. وهذا له نظائر. من ذلك ما جاء في حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ آآ قالوا نعم قال النبي عليه الصلاة والسلام كثرة الخطى الى المساجد هو اسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط. قول النبي عليه الصلاة والسلام واسباغ الوضوء على المكاره. المراد بذلك انك تتوضأ لكل صلاة. هذا الامر ثقيل على الانسان. ربما الانسان لا لا يريد هذا الامر ويكره. فحينما يغلب الانسان نفسه ويغلب ذلك التكليف. هل يعني من ذلك هذا الامر الموجود الذي يغالب الانسان يكفر الانسان نقول لا لانه نزل على الكلفة الموجودة وغلبة الشهوة بحب الراحة والدعة لا بحب التكليف الشريعة جاءت بالتكليف وهذا التكليف النفوس لا تميل اليه. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ثمة تكليف النفوس لا الى وجود الكلفة تحب الراحة والدعاء. ولهذا بمقدار النصب الذي يقع من الانسان على العبادة يكون في ذلك اجره لانه يقاوم تلك الناس. يقول الله عز وجل في كتابه العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم. القتال في ذاته النفوس بطبعها تحب الحياة. وتحب راح ودعه وتميل الى الشهوات لا تحب فقد الملذات وغيرها. ولهذا جاءت الشريعة ببيان هذا الحكم وانه ربما من النفوس او كثير من النفوس لا تحب ان تقتل ولا تحب كذلك ان تفقد الاهل والاوطان ولكنه كان كذلك ايضا ليس بمكفر كذلك ايضا بعض الاشياء كحال مثلا المرأة في باب تعدد المرأة في باب التعدد تجد انها لا تكره التشريع ولكن تكره ان يعدد عليها زوجها وهذا لا ينزل لا ينزل على كره التشريع ولكن المرأة لو سمعت ان رجلا عدد على زوجته ما نظرت اليه بمنظارها على نفسه مما يدل على ان التعلق هو تعلق ذاتي نفسي لا تعلقي تعلق بالتشريع الخوارج يرون ان فعل ان فعل الانسان للمحرم دليل على بغض التحريم وان ترك الانسان وان ترك الانسان للواجب دليل على بغض الايجاب او كراهية الايجاب لا تلازم بين هذا هذا وربما فعل الانسان المحرم وهو كاره لذلك لغلبة شهوته وظعف ايمانه وكحال الذين ياكلون الربا وهم يقرون بتحريمه او الذين يزنون وهم يقرون بتحريمه او يشربون الخمر او يقرون بتحريمه او يدع الانسان الواجبات وما اوجب الله عز وجل عليه من الصيام الزكاة والحج واضرابها لديتم بشيء من الايجاز حتى نأتي على محاور اللقاء بقي عشرون دقيقة ائذن لي ان انتقل الى محور اخر يهم الكثيرين نواقض الايمان. مم. ذكرت النصوص ان ثمة نواقض. نعم. هل من اجمال بشأنها. هم. بالنسبة لنواقض الايمان ونواقض الاسلام تكلم عليه عليها العلماء عليهم رحمة الله في مواضع عديدة وهي من جهة العصر مستقاة من الكتاب والسنة. النواقض في ذلك ثمة النواقض اعتقادية وثمة نواقض قولية وثمة نواقض عملية والنواقض في ذلك ايضا مردها الى الدليل من الكتاب والسنة وليس المرد بذلك الى الهوى او الرأي او مردها في ذلك الى القياس المجرد وانما الى الدليل الطريح الصحيح في كلام الله عز وجل وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وينبغي ان يعلم ان الايمان يثبت للانسان بادنى بادنى الادلة. يثبت في ذلك بادنى ادلة اما بالنسبة للكفر فلا يثبت في ذلك للانسان الا الا بالبينة بالبينة الظاهرة. واذا علم في هذا الامر علم ان الانسان اذا دخل في الايمان يخرج منه الا لا يخرج منه الا بدليل ظاهر بين ويثبت ايمانه بالشبهة. ويثبت ايمانه بالشبهة ولا ينتفي ذلك الايمان ويخرج الى الكفر الا يقين بيقين بين. وهذا فيه دلالة على امر وامر مهم ان الشريعة تتشوف الى بقاء الناس في الاسلام ولا تتشوف الى اخراجهم من الاسلام الا بناقض بناقض بين. النواقض في هذا اه توسعت الطوائف وتوسعت الفرق في ضبط هذه النواقض اه من اقصى الخوارج في غلو في هذا الامر هم على مراتب في ايضا في حد التكفير وظبطه ومنهم من تساهل في هذا الامر حتى لم يجعلوا في النواقض ناقظا وكحال المرجئة وغلاة المرجئة الذين لا يجعلون للامل للعمل اثر وذلك الذين يقولون ان القلب ان القلب اذا وجد فيه الايمان وهو وهو المعرفة والعلم والتصديق حينئذ لا يكفر الانسان باي شيء ولو سب فالله سبحانه وتعالى او ترك التوحيد او وقع في شيء مثلا بالاستهزاء والسخرية او وطأ المصحف او اهانه او رماه في القاذورات او نحو ذلك قالوا لا يلزم بذلك اذا كان يقر بحق الله سبحانه وتعالى هذا لا شك ان انه قول آآ قول الزائغين الظالين من الملاحدة والزنادقة وغير ذلك ثم منهم من يقول ان الكفر بالله سبحانه وتعالى يثبت ظاهرا لكن لا يلزم من ذلك ثبوته باطن ولا شك ايضا ان هذا ظلال وهو قول للمرجئة ولهذا نقول ان الناقض الايمان اذا ثبت في الظاهر فانه يثبت في الباطن. يثبت في الباطن هذا هو الاصل. الا لدليل بين ينفي تلازم وذلك كفعل الانسان لشيء من الخطأ او عن جهالة. عن جهالة فانه يعذر لحال معينة له. لخرق خرقا لتلك القاعدة وهذا فرع عن المعنى الذي تقدم الاشارة اليه وهو ان عقيدة اهل السنة والجماعة السلف الصالح عليهم رحمة الله في الايمان انها قول وعمل واعتقاد الثلاثة اذا جاء مبطل في واحد منها فانه ينقض بعضها باعتبار انها انها هي الايمان بتمامها من جهة الاصل وان كان في داخلها يزيد وينقص ولا ينتقض الا الا بالكفر. اذا جاء ناقض قولي هل يلزم من ذلك هدم الركنين الاعتقادي وكذلك ايضا العملي؟ نقول يلزم من هذا نقض الاثنين لان المكفر في اي واحد من هذه الثلاثة يكفر يكفر الجميع لتقريب هذه الصورة صلاة المغرب ثلاث ركعات. وهذه ثلاث ركعات من جهة اصلها تسمى المغرب كما تسمى هذه الثلاثة الايمان. والمغرب بعد الثلاث ركعات اذا ابطل الانسان الركعة الاولى او ابطل الثانية او ابطل الثالثة وذلك انتقض وضوءه في الاولى او انتقض وضوءه في الثانية او انتقض وضوءه في الثالثة هذه حينئذ لا يقال بانها لا يقال بانها مغرب وهي باطلة باطلة بجميعها. اما بالنسبة للزيادة والنقصان نقول الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص المعصية بالنسبة للصلاة حتى يتصور في ذلك التشبيه. هل الصلاة بما انها كل وهي صلاة المغرب لا تزيد وتنقص؟ نقول هي في كل من جهة اصلها لها اركان يبطل تبطل الصلاة بترك بترك ركن منها او ارتكاب ناقض من نواقض او مبطلات مبطلات الصلاة ما هي الزيادة والنقصان التي تكون في الصلاة ان الزيادة والنقصان في ذلك من الخشوع والاذكار واطالة القنوت وكذلك اطالة سجود الاتيان بالنوافل. وهل تبطل الصلاة بفعل كل من هي كحال اه كحال كلام الخوارج في اه باب الايمان نقول الصلاة لا تبطل بكل من هي الا ما دل عليه الدليل كحال الايمان لا ينتقض بفعل كل محرم الا ما دل الدليل على كفره. وذلك الانسان في حال الصلاة ربما نظر الى السماء او ربما وقع كاقع الكلب او ربما في ذراعه كافتراش السبع هذه لا تبطل لا تبطل الصلاة ولكن ما الذي يبطل الصلاة؟ يبطل الصلاة ما دل الدليل على بطلانه. كما ينتقض الايمان بما دل الدليل على على نقضه وذلك في الصلاة كحال الانحراف عن عن القبلة او انتقاض الوضوء او كذلك ايضا كشف العورة. كذلك ايضا بالنسبة للايمان لا ينتقض الا بما دل الدليل على اه في اي موضع من هذه الثلاثة كان في العمل اذا سجد لصنم فانه كافر ظاهرا وباطنا. اذا وقع في قلبه شك بالله سبحانه وتعالى او جحد شيئا من الى الاسلام معلوما بالضرورة كالذي ينكر وجوب الصلاة والزكاة والصيام او ينكر وجود شريعة الجهاد ولا يرى ان ثمة جهاد اه في الاسلام او يرى ان الجهاد هذا الشرعه مثلا استبداديه او شرعه ظالمة او غير ذلك او يستهزئ ويسخر بقوله او ربما ايضا بفعله يشير اشارات سخرية واستهزاء الصريح فانه حينئذ يكون كافرا ظاهرا وباطنا ويجب عليه ان يجدد ان يجدد ايمانه وان يتوب من ردته اذا كان فعل ذلك وهو حال اسلامه. وسائل تواصل انهالت علينا بشيء حقيقة يندى له الجبين. جبين المؤمن من هذا التجاسر على ما في كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث الاستهزاء والسخرية والتصويرات الحقيقة بشيء من هذه الامور هنا سؤال اه يسأله المؤمن الغيور متى تقوم الحجة على مثل هؤلاء؟ هل لا بد ان يعلم الواحد منهم وين هن ان هذا مكفر فبالنسبة لقيام الحجة ينبغي ان نعلم ان ثمة آآ ثمة حجج آآ تكون قد بلغت للناس ولا تحتاج الى بلاغ بلاغ الخصوص. من من جهة تعظيم الله عز وجل وقدره وخاصة ما يتعلق في او ما يكون في بلدان المسلمين التي ينتشر فيها الاسلام وتتضح في ذلك الادلة لدى الناس حينئذ لا يحتاج الى ان تقيم الحجة على احد. فهل لاحد في بلد من بلدان المسلمين اذا اهان مصحفا او او استهزأ بالله او بسنة معروفة متواترة مستفيضة يقال اقم بالحجة عليه وعلمه يقال هذا هذا لا يمكن ان يستقيم من جهة النقل ولا من جهات من جهة العقل. من جهة النقل ان ما استفاض وعرفه الناس اذا جحد الانسان شيئا من ذلك فانه يعتبر خارجا من دين الاسلام. ولهذا جاءت البينات الظاهرة في بيان حكم الله سبحانه وتعالى في حال في حال المرتد. وان كان العلماء يتكلمون في مسألة الاستتابة فالاستتابة من ذلك لا تعني انه لم يخرج من الاسلام بل يعني انه خرج من الاسلام ويراد ان يعود الى حياض حياض الاسلام وكذلك ايضا من جهة من جهة العقل. العقل الانسان اذا كان عارفا في بلد من البلدان فانه اذا وقع في خطأ لا ينظر الى جهالته الا اني لم اعرف ان هذا من الاخطاء بل انه واذا خالف ما يمكن ان يعلمه الانسان ان يعلمه الانسان من الامور المعلومة عادة في نظام البلد وفي عرفهم فانه يؤاخذ بذلك. وذلك حال الانسان وخذها من جهة نظر حتى يدرك هذا الامر انه معلوم حتى من جهة العقل. في نظم الناس وحياتهم وكذلك ايضا من جهة المنطق. يوجد نظام ما يتعلق بالسير وما يتعلق بالمركبات وغير ذلك ما يتعلق ايضا بحقوق الناس في اموالهم والدما وغير ذلك. فهل لاحد اذا اخذ مالا او ارتكب مثلا حادثا او ربما قطع اشارة او نحو ذلك؟ ان يقول اني لا اعلم بهذه الانظمة فيعذر بما بمثل هذا الامر وترفع عنه العقوبة. يقال ان ما كان امرا ظاهرا بينا من امور الاسلام من امور الامور العقلية. فوقع الانسان فيها فانه لا فانه يؤاخذ بذلك ولو ادعى الجهل فلا يقال حينئذ انه يعلم. كذلك ايضا بالنسبة ما ضبطته الشريعة من احكام الله سبحانه وتعالى الظاهرة البينة فانه لا يعذر الانسان الانسان بها وهذا كحال كثير من الناس في بلدان الاسلام الذي يقع في شيء من المكفرات من الاستهزاء بالله سبحانه وتعالى او السخرية بشيء من شرائع الاسلام او سب النبي عليه الصلاة والسلام وغيره لذلك ويدعى بانه جاهل نقول هذه من الامور من الامور المسلمة لان الانسان لو استهزأ بحاكم لا يقال انه لا يعلم بل انه باعتبار ان هذا الامر من امور فطرية من جهة تعظيم فاذا كنت تعلم ان الله عز وجل هو الرب فيلزم من ذلك هو التعظيم الا اذا كنت تجحد الاصل حينئذ فان تابعا في ذلك يعذر الانسان يعذر بذلك بمقدار بمقدار بعده بعده عن الوحي. لهذا نقول ان فهم الحجة وكذلك ايضا بلوغها ثمة فرق بينها. بلوغ اذا وصلت الى الانسان على وجه يفهمها لو اراد ان يفهم سواء عند وقوع المخالفة او قبل او قبل ذلك فان الحجة قد قامت عليه وانقطعت عنه حينئذ الاعذار ولهذا من وقع في شيء يخالف امر الله سبحانه وتعالى وكانت قد بلغته الحجة وبلاغها منها ما يتعلق بالامور الفطرية القائمة في الناس وذلك كالفطرة التي تكون مثلا اه التي فطر الله عز وجل الناس عليها يؤمنون بان الله عز وجل واحد وان الله عز وجل هو الذي اوجد الكون. هذا امر فطري ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا. هذا هذا الاقرار اه اصل حق الله سبحانه وتعالى في اه ربوبيته جل جل وعلا وكذلك ايضا لازم ذلك ما يتعلق بالالوهية. لهذا نقول ان بلوغ الحجة اه بلوغ جاءت على نوعين. النوع الاول هو الامر الفطري الذي خلق الله عز وجل الناس عليه. واعلى ذلك واعظمهما يتعلق بربوبية الخالق. وان جهل تفاصيل الخالق من جهة اسمائه وكذلك ايضا صفاته. نقول هذا الاصل هو موجود. هل تطمس الفطرة؟ نقول قد تطمس بعض الفطر لا جميع الفطر وهذا لا يخرج لتلك القاعدة. لهذا الذي ينفي وجود الله سبحانه وتعالى وينفي وجود خالق. هل يحتاج الى دليل من القرآن؟ من السنة حتى تقوم عليه الحجة؟ لا. نقول لانه جاحد امر فطري قام دليله في الفطرة. قام دليل الفطرة وهو المراد بقول الله عز وجل السابق وكذلك في قول الله عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها وفي قول الله عز وجل في قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ما من مولود الا ويولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. قد جاء من حديث عبدالله ابن عباس عليه رضوان الله تعالى انه قال ان الله مسح على ظهر ادم فاخرج ذريته كالذر ثم قال الست بربكم؟ قالوا نعم قالوا قالوا نعم شهدنا هذا من اخراج الذرية وهو ان الله سبحانه وتعالى هو ربهم لكن الجهل بتفاصيل حق الخالق سبحانه وتعالى بمعرفة الصلاة الصيام والزكاة. هل يعذر الانسان بها او كذلك ايضا بوسائل بذل العبادة لله سبحانه وتعالى هذه يدخل في ذلك الناس في هذا على نوعين. النوع الاول ما يتعلق قربهم من بلدان الاسلام او بعدهم او بعدهم عنها او ما يتعلق القيام او قيام الحجج لديهم مثلا قامت عليهم الحجج او لم تقم عليهم حين ينظر الناس الى الى مسائل اعذار الناس في هذا الامر. النوع الثاني من قيام الحجج وهي الحجج الشرعية. الحجج الشرعية هي تخالف الحجج الفطرية وتتوافق معها من جهة ورود النصوص عليها ولكن الادلة تلك لها ادلة خاصة. الادلة الفطرية الموجودة في نفس الانسان لا يعذر الانسان اذا اقول لم يأتيني من من السنة وكلام النبي عليه الصلاة والسلام او في القرآن ان القتل محرم لقتله او سرقة مثلا انها محرمة او كذلك ايضا ما يتعلق اه بسلب الناس او ضربهم ونحو ذلك يقول انا اجهل هذا من الكتاب والسنة. نقول لست بحاجة الى دليل لان دليل الفطرة دليل على هذا الامر ولهذا الذي يقع في هذه الاشياء قام عليه حجة قامت عليه حجة غير دليل الشرع الوارد في كتاب الله عز وجل. وقد يقول قائل فلان قتل فلانا وهو لم يسمع بالاسلام هل يعذر حينئذ ولا يسقط ويسقط عنه القصاص؟ نقول لا يسقط عنه القصاص لان هذا دليل فطري قام فيه كمسألة وحدانية الله سبحانه وتعالى. اما الذي يجهل الصلاة او كذلك ايضا يجهل الزكاة او نحو ذلك او استهزأ بها ولا يعلم وجود هذه الصلاة من جهة الاصل فينظر الى هذا الامر باعتباره باعتبار جهالته. ولهذا نقول من جهة اصل اذا بلغت الانسان الحجة الشرعية او كان بامكانه ان تصل اليه الحجة واعرض عنها فان الحجة حينئذ قد قامت عليه ولا يعذر حينئذ ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. كذلك ايضا في حديث ابي هريرة وفي الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا ادخله الله الا ادخله الله النار. هذا اشارة الى ان البلاء اذا وصل الى الانسان على لغة يفهمها لو اراد ان يفهم فانه قامت عليه الحجة ولو ادعى عدم الفهم. عدم الفهم في هذا لا اعتبار لا اعتبار به. قد يقول قائلا لنا ونحو ذلك نقول هل اللغة هذه لغة مشتركة؟ اذا كانت لغة الخطاب مشتركة هل الاسلوب اسلوب معروف؟ اذا حينئذ ادعائك عدم الفهم حينئذ لا عبرة به لانك قد تكون في ذلك معاندا اه والعناد في ذلك موجود في البشرية او المكابرة فحين اذ اه يقال بعدم اه اه بعدم العذر بمثل هذا الامر وان الحجة قامت وظهرت واتضحت عليه. نعم آآ هناك قضية الاسماء والاحكام في آآ الكفر والايمان ذكرتم صورا آآ كفرية وصورا ايضا اخرى هي من الايمان النحض والحكم في هذه الصور كلها على كل من ارتكبها. نعم. واحد ام ثمة وقفات. احسنت. بالنسبة لمسائل مسائل الاسماء والاحكام هي من المسائل المهمة ثمة اسماء وثمة احكام بالنسبة للاسماء اه تنزل على من فعل فعلا او قال قولا وتلبس بصفة سواء كان معذورا او ليس بمعذور. ولا يلزم من وقوع الاسم ونزوله ان الحكومة وينزل وينزل على صاحبه لاعتبار قيام قيام عذره. ولهذا المشركون قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام يسمون بالمشركين ولو لم يصل اليهم الوحي ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول للنبي عليه الصلاة والسلام وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله سماه مشركا قبل ان يسمع كلام الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقول الله عز وجل ايضا لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. سماهم الله عز وجل مشركين وكذلك سماهم الله سبحانه وتعالى كفارا ومع ان البينة لم تصل اليهم. لماذا؟ لانهم تلبسوا بالكفر. لكن لا يلزم من نزول الاسم ان ينزل على الانسان ان ينزل عليه الحكم. وذلك كحال الانسان الذي يشرب الخمر يظنها عصير وتفاح او عنب ثم سكر منها وقام العذر عليه يسمى سكرانا لكن لا يقام عليه الحد فالاسم ينزل عليه ولكن الحكم لا ينزل عليه الا بعد قيام وبلوغ الرسالة ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. فاذا جاءت الرسالة قامت حينئذ الحجة واما بالنسبة للاسم فينزل عليه. فالذين يسجدون على الاصنام ويطوفون عليها او يذبحون لها هؤلاء مشركون. واما بالنسبة لنزول الحكم عليهم يلزم من ذلك البلاغ فاذا بلغ حينئذ بلغت حينئذ الحجة فانه حينئذ ينزل قم عليهم من جهة الاحكام الشرعية اه سواء كانت من الاحكام الظاهرة او الاحكام او الاحكام الباطنة. ولهذا نقول ان الاسماء والاحكام اه تفترق استمع افتراقها في ذلك قبل بلوغ الرسالة واما اجتماعها فانها تجتمع بعد بلوغ الرسالة فاذا بلغت الرسالة على وجه يفهمها الانسان ان آآ واذا احب ان يفهم واراد ان يفهم انها حينئذ يجتمع الاسم ويؤاخذ الانسان كذلك ايضا بتبعة الاسم من الاحكام اه ذهبني الوقت كثيرا دقيقة ونصف هل من اجماعنا بشأن العذر بالجهل في الكفر؟ نعم هذه من المسائل المهمة في مسألة العذر بالجهل وهي تحتاج في الحقيقة الى تفصيل والى اطناب في هذا ولكن نلخصها في ذلك ان العذر بالجهل الشريعة تشوفت الى المعرفة وشوفت الى العلم وليس كل جاهل معذور ولو كان الجاهل معذورا او كل جاهل معذور لكان الجهل خيرا من العلم. وكذلك ايضا لو كان الجاهل معذور لكان تعليم الناس بالحجج وكذلك ايضا بالبينات الظاهرة هو امتحانهم في ذلك وجعلهم في هذا يقعون في مخالفة امر الله سبحانه وتعالى. والله عز وجل امرنا ابي تعليم الناس حتى حينئذ يمتثلون ولا يخالفون امر الله سبحانه وتعالى لشيء لشيء لا تقوم معه او لا يقوم معه العذر فنحن نعلم اطفالنا ونعلم صغارنا ونعلم كذلك جاهلنا لانه يوم القيامة وربما خالف امر الله سبحانه وتعالى فلم يكن في هذا لم يكن في هذا معذورا اه ولو كان اهل معذور لحجبنا لحجبنا العلم عن الناس حتى لا يحاسبوا يوم القيامة. ولهذا نقول ان الفطرة موجودة دالة على ان الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق الا عبادته وان الله عز وجل خلقهم واوجدهم لينصرفوا ويتوجهوا اليه ولهذا الله عز وجل يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هل يعذر الجاهل او لا يعذر نقول لابد من النظر الى جهات ثلاثة. الجهة الاولى ان ينظر الى حال الانسان الجاهل هل هو حديث عهد بكفر؟ او ليس بحديث عهد بكفر فالانسان ولو كان في بلد اسلام اذا كان على ملة كفرية سابقة ثم دخل الاسلام فانه يعذر بجهله بمقدار بمقدار وجوده بين المسلمين وعهده الاسلام اما الرجل الذي يكون من بين المسلمين ثم يدعي الجهل ويستهزئ بالشريعة او يتهكم بها او كذلك ايضا ما يتعلق بترك الاعمال الظاهرة او الجحد ما اوجبه الله سبحانه وتعالى حينئذ لا لا يعذر. الجهة الثانية ان ينظر الى التفريق بين بلد ينتشر فيها الاسلام وبين بلد لا ينتشر فيها الاسلام كالبلدان البعيدة التي لتكونوا مثلا اه فيه ينتشر فيها الجهل ولا ولم تبلغ في ذلك ايضا الرسالة التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في فرق بين بلدان الاسلام وغيرها. كذلك الجهة الثالثة في هذا ان ينظر الى المسألة المجهولة. فالشارع فالاحكام الشرعية تفرق بين الاحكام الظاهرة المعلوم من الدين الاسلامي بالضرورة ويفرق بين الاحكام التي دلت عليه ادلة ظنية او كان الدليل في ذلك قطعي ولكن الدلالة في هذا في هذا ظنية فينظر في هذا ويفرق بين الامور الظاهرة وكذلك ايظا الامور الخفية ومسألة العذر تحتاج الى تفصيل وربما نفسل فيها في موضع اه في موضع اه اوسع وهذا على سبيل الاختصار والاجمال باذن الله بقيت وقية يا اخوان بقي آآ ما يقرب من دقيقة اخيرة. هم. آآ في شأن آآ اختم به معاملة آآ التعامل مع الكافر. نعم. يحسبها بعض الناس على منح واحد ما ما التفصيل؟ الكفار في هذا على مراتب وهم متباينون وليسوا على مرتبة واحدة ثمة اهل الكتاب وثمة مشركون اهل الكتاب هم اليهود والنصارى وثمة خصائص اه في التعامل منها اه ما يتعلق باباحة ذبائحهم وكذلك ايضا الزواج المسلم منهم ولا العكس ان لا يتزوجوا من نساء المسلمين وثبت ايضا من خصائص في ذلك ما يتعلق بالجزية تؤخذ منهم ولا يكرهون على الاسلام. ومنها ما يتعلق بالنسبة للمشركين لهم خصائص ايضا في التعامل معهم. من جهة تحريم ذبائحهم وكذلك ايضا في مسألة الجزية لا يقبل منهم الا الاسلام. كذلك ايضا كفر بين محاربين وايضا اهل سلم يفرق بين هؤلاء. وكذلك بين اهل عهد وذمة يفرق بينهم وبين اهل الحرب من كان في بلدان المسلمين باهل عهد وذمة يحرم في ذلك التعدي عليهم او سلب اموالهم ويحرم عليهم في ولهما للمسلمين من جهة الحق في حفظ العرض. وكذلك ايضا المال والنفس. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في البخاري من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وحقوقهم في ذلك وكذلك ايضا الواجب عليهم الا يظهروا اه كفرهم ظاهرا في بلدان المسلمين فلا يرفعوا صليبا ولا يظهروا ايضا اه شيئا من شعائر الكفر وانما يستترون بذلك وان استتروا في ذلك فانهم لا يؤاخذون عند العلم بها اه الحديث احسبه شائكا طويلا اعدكم ان شاء الله ببسط الحديث في مناح اخرى ذات صلة بهذا الموضوع. اختم هذا اللقاء بشكر جزيل لضيف حلقاتي البرنامج الشيخ عبدالعزيز مرزوق قطري شكر الله لكم. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. اختم بعنوان عشاء السبت القادم وانتم على خير الاعلام بين الافساد والاصلاح الاعلام في ميزان الشريعة وفتنة الاعلام خروج العلماء والدعاة في وسائل الاعلام المنحرفة والجادة ثم ما موقفه من الاعلام المنحرف وهل من رسالة الى ملاكها والداعمين لها وايضا في لقائنا عشاء السبت القادم الاعلام والفاحشة الاعلام والاعراض الاعلام واشاعة الكذب والاخبار الكاذبة ترقبونا نحن بانتظاركم ان شاء الله ورد ومد في الاعمار عشاء السبت القادم تحت عنوان الاعلام بين الاصلاح والافساد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرع يضيء لنا المدى والدين مفتاح النجاة والدين ومكتاحوا النجاح والنهج سنة احمد قفص ثواني بنور