بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحي اهلا بكم الى الشرعة وميلاد بلقاء جديد يجمعنا بضيف في لقاءات البرنامج الدائم صاحب الفظيلة الشيخ عبد العزيز ابن مرزوق الطريفي اهلا بكم. حياك الله وحيا الله مشاهدينا الكرام. اذا اهلا بشيخنا اهلا بكم حديثنا اليوم امتداد حديث سبق في الاسبوع الماضي عن الاختلاف احكامه والموقف منه في جزء ثان سالم ومحاور غاية في السخونة الحديث وقف بنا عند الخلاف خلاف الديانات. نعم ذكرتم اه تقدمة وذكرت ذلكم النص الذي ما يقرأه المسلم الا ويتخوف عندما قال عليه الصلاة والسلام تفطر امتي على ثلاث وسبعين. نعم كلها في النار الا واحدة وذكرتهم شرحا يسيرا عنه هل من تذكير لما ذكر بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد بالنسبة لما خلاصة ما تقدم من الاشارة اليه في مسائل الخلاف نقول ان ثمة فرق بين امر الله عز وجل وارادته الكونية وبين امر الله وارادته الشرعية وذلك ان الله سبحانه وتعالى يريد شيئا كونا فلابد لابد ان يصير الناس عليه والله عز وجل اذا اراد شيئا فلابد ان يقع وثمة امور شرعية يريدها الله سبحانه وتعالى ويجعل للناس خيار الخيار فيها وهذا لا يكون الا لمن له مشيئة مما جعله الله عز وجل في مخلوقاته وذلك ممن يملك شيئا من الارادة اذن الله عز وجل لهم بمخالفة امره الشرعي وارادته الشرعية لا امره ولا ارادته الكونية لانه لا يخرج مخلوق من ارادته وكذلك امره امره الكون الكوني اذا قلنا هذا وفهمنا وادركنا هذا من اعظم ما جعل الله عز وجل له ارادة في ذاته ومشيئة بعد مشيئة الله عز وجل هو الانسان ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله. الله عز وجل جعل للانسان مشيئة ولكنها بعد مشيئة الانسان. بخلاف بقية المخلوقات وذلك كالجمال ذات من الابرار من النجوم والكواكب وكذلك ايضا المجرات وكذلك ايضا الحجارة والرمال والرياح والسحب والامطار ونحو ذلك فهذه جمادات لا ليس لها مشيئة وانما تتصرف من تتصرف بارادة الله عز وجل وامره وامره القدري الكوني اما بقية او جملة من المخلوقات وذلك على رأسه الانسان له له مشيئة يجعلها الله سبحانه وتعالى تعالى فيه وهذا موجود ايضا في بعض جنس في بعض جنسي مخلوقات الله سبحانه وتعالى كالحيوان الحيوان ايضا لا لديه شيء من الارادة يجعله الله عز وجل فيه. ولهذا يحاسب الله عز وجل حتى البهائم في بعض في بعض مخالفاتها الفطرية التي تعرف حتى ما غرس فيها فطرة كما سالت كما جاء في حديث ابي هريرة في قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله ليقتصه للشاة القرناء من الشاة من الشاة الجماء من الشاة الجماء من الشاة القرناء. المراد بذلك ان الله سبحانه وتعالى يجعل الانصاف يكون العدل يكون بين البهائم في الارض وفطر وفطرهم على معرفة هذا الحق الذي يكون بينهم. ثم هم ان خالفنا هذه البهائم خالفت امر الله سبحانه وتعالى عاقبها الله عز وجل يوم القيامة ثم يقول الله عز وجل الحقوني كوني ترابا وقد جاء في ذلك جملة جملة من الادلة اذا فهمنا هذا وادركنا هذا ادركنا ان الله سبحانه وتعالى يجعل في نفوس البشر اه ما يجعلها تريد او او تخالف امر الله سبحانه وتعالى فالله يأمر بي بالصلاة ثم يتركونها ويأمر ويأمر باتيان الزكاة ويتركونه يأمر بتوحيده ويتركونه يأمر الله عز وجل باداء الحج ويتركونه وغير ذلك من اوامر الله سبحانه وتعالى هذه المخالفة هي المشيئة التي جعلها الله عز وجل في في الانسان فاختص الله عز وجل الانسان بالعقل يدرك به اوامر الله سبحانه وتعالى ويدرك به شأن امره. يدرك الله عز وجل به شأن امره. ما هو شأن والانسان كان الانسان وامره في الدنيا ما يصلح حياته يعني ان الانسان في ذاته قابل لما يسمى بالتطور وكذلك ايضا التقدم وكذلك ايضا الابتكار والابداع ولهذا تجد البهائم منذ ان خلق الله عز وجل الارض تجد ان الشاة والبقرة والابل والطائر نمط حياته واحد وذلك بعشه وكذلك مأكله ربي نمط وواحد لا يتغير ولهذا غير قابل لهذا هذه الخصيصة العقلية غير موجودة في هذه المخلوقات ولكنها موجودة في الانسان موجودة في الانسان فتجد الانسان في هذه السنة وفي هذا العقد وفي هذا القرن يختلف عن السنة التي تليها وكذلك ايضا في القرن الماضي يختلف عن القرن الذي قبله وهكذا يتقلبون بحسب ما يؤتيهم الله عز وجل من مكامل وعلم يستطيعون به ان ان يتطور كذلك ايضا بالنسبة للبهائم. الله عز وجل سلب هذا الامر فتجد نمط حياة مأكل ومشرب وادراك اليوم هو ادراكها في زمن ادم في زمن ادم عليه السلام لم يكن ثمة لمة ثمة تغير. والسبب في هذا ان الله عز وجل لم يعطيه عقلا وعطى الله عز وجل الانسان شيئا من الادراك وهذا هو الذي يبصرهم بشيء من معرفة حياته من جهة النجاة وكذلك معرفة معرفة الهلاك اذا ادركنا هذا فان ما يخالفون به امر الله سبحانه وتعالى هو الذي يعاقب الله عز وجل عليه الخليقة بالعقاب في الدنيا وكذلك ايضا في الاخرة فينزل الله عز وجل عليهم من عقابه في الدنيا العاجل وينزل الله عز وجل عليهم ايضا في عقابه في الاخرة بقدر لمن خالف امر الله عز وجل من الايمان ان شاء الله عز وجل والمشركون يخلدون في النار وهم على مراتب ايضا في عقابهم باختلاف امر الله سبحانه وتعالى المحاور كثيرة اذنتم ايراد بعض الشبه التي يريدها بعض وهي ليست شبه هي فتاوى يريدونها في مقالاتهم. يقول احدهم فالاسلام احد الديانات هناك ديانة نصرانية هناك ايضا ديانة كيهودية كلها بالامكان ان تصل الى رضا الله وبهذا تصل الى النتيجة دخول الجنة. ليست حكمة للمسلمين. هم هل هذا كلام صحيح؟ قبل الكلام على الفرع لابد من الكلام على الاصل وذلك ان اصل البشرية هو ادم واصل هذه الشرائع كلها هو الدين الدين الذي امر الله عز وجل به والدين الاسلامي الدين الاسلامي هو عام لكل الانبياء ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم ان الدين عند الله الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم الله عز وجل يقول في الاية الاخرى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه دين الاسلام هو دين الانبيا جميعا من ادم عليه الصلاة والسلام الى نبينا عليه الصلاة والسلام واحد ولكن ثمة شرائع دخلها دخلها التبديل والتحريف وذلك اليهودية والنصرانية وثبت ايضا شرائع الله عز وجل غيرها وادخل عليها النسخ والتغيير فوجب ان يؤخذ بحكم الله عز وجل المتأخر هو الذي اذن الله عز وجل وامر بتركه بترك المتقدم منه وذلك ان الله سبحانه وتعالى جعل لشرائه اعمارا وهذه الاعمار جعلها الله عز وجل صالحة لزمان معين فالله عز وجل جعل شرائع تصلح لزمن وجعله الله سبحانه وتعالى شرائع اخرى لا تصلح لزمن لزمن اخر. فالله سبحانه وتعالى قادر ان يجعل شريعة وحكما صالح للجميع ويجعل الله عز وجل حكما صالح لفرد او لجماعة او لزمن او او نحو ذلك فجعل الله عز وجل شريعة الاسلام صالحة لسائر لسائر لسائر الامم وسائر الشعوب وكذلك ايضا لسائر لسائر الازمان مهما تبدلت وتقدمت الى قيام الى قيام الساعة. لهذا الله عز وجل جعل النبي عليه الصلاة والسلام وخاتم الانبياء والمرسلين. وارسله الله عز وجل كافة للناس فليس ثمة استثناء استنة من هذا لا يستثنى حتى الجن فضلا عن اجناس الناس وذلك ان الله عز وجل يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام وما ارسلناك الا كافة للناس يعني جميع الناس انت رسولهم سواء كان الاعجمي والعربي او الاحمر او الابيض او غير ذلك من اجناس من اجناسه من اجناس الناس فهم مخاطبون بامر الله سبحانه وتعالى الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روى الامام مسلم من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يؤمن ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اهل النار هذا الحديث من النبي عليه الصلاة والسلام وهو في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة عليه رضوان الله اشارة الى ان اليهودي والنصرانية وهم اقرب الناس الى امة الى امة الاسلام من جهة الزمان وكذلك ايضا من جهة من جهة الرسالة بخلاف الوثنيين وكذلك المجوس وغيرهم ايضا من من ممن يعبد الكواكب من البابليين وغير ذلك فتجد ان الله سبحانه وتعالى خاصة هاتين الامتين بالوعيد نريد ان غيرهم من باب من باب اولى واما ما يتعلق بان من يقول بعض الناس ان ثمة شرائع يجعلها الله سبحانه وتعالى الامم الامم السابقة لديها كتاب ونحو ذلك. وكذلك ايضا الناس هذه الطرق التي يأخذونها بايجاد بايجاد الاله وكذلك العبادة من دون الله سبحانه وتعالى. نقول ان الله عز وجل اولا جعل دينه الصحيح واحد ولا يمكن ان يتعدد صحة الدين الا الا بما امر الله سبحانه وتعالى به الله عز وجل يقول ان الدين عند الله الاسلام كذلك ايضا الله سبحانه وتعالى قال جعل الشرعة التي وصى بها نوح ووصى كذلك ادم ووصى بها ابراهيم وموسى وعيسى ونبينا عليه الصلاة والسلام هي شرعة واحدة. يقول الله عز وجل في كتابه العظيم شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليك وما اوصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه امر الله عز وجل بسائر الانبياء من نوح عليه الصلاة والسلام الى زماننا بدين واحد اقيموا الدين الذي امر الله سبحانه وتعالى به هذه الشرائع الماضية دخلها اما تحريف دخلها من اراء الرجال من الاحبار والرهبان دسوا في ذلك مما يتعلق بالتوراة والانجيل وكذلك ايضا ادخلوا فيها من ادخلوا فيها من الهوى وكذلك ايضا آآ من من آآ تبديل دين الله عز وجل سواء بمعناه او تحريفه ما ليس من دين الله سبحانه وتعالى. ومنه ما لو كان من قائم من امر الله سبحانه وتعالى وباقي وجزم بانه ليس لم يدخله تحريف ان الله عز وجل نسخه. مم. فاذا علمنا هذا وان الله عز وجل بين تحريف الكتاب في التوراة والانجيل ليس لاحد ان يعتدي على المشرع سبحانه وتعالى وذلك ان الذي يقول اليهودية والنصرانية تفضي او تؤدي الى الله سبحانه وتعالى وهي الطريق الى الله نقول من الذي انزل التوراة والانجيل؟ الذي انزله الله عز وجل هو الذي يملك نسخها فاذا كان الله عز وجل ادخل في دين الاسلام نسخ فاذا كان فيه احكام في اول الاسلام في اول الاسلام وايات نسخت وهي في الاسلام ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها ومثلها الله عز وجل اثبت النسخ في كتابه وكذلك في سنة النبي عليه الصلاة والسلام. ليس لاحد ان يأخذ من شريعة محمد الواحدة السابق ويدع اللاحق الذي ثبت في ذلك نسخه وذلك ان الله عز وجل اول من شرع الشرع في الاسلام كما جاء في حديث عائشة في الصحيح شرع صلاة ركعتين ركعتين ثم زيد في صلاة الحضر وابقيت اقرت صلاة صلاة السفر الله عز وجل ينسخ ما يشاء من شريعة واحدة فضلا عن شرائع اخرى لان الدين لله. ليس للانسان ان يجعل الدين لنفسه او او لاحد من الناس يقول هذا اذا نعمل في ذلك. الذي يقول يهودي والنصرانية هي شريعة سماوية. اذا لماذا لا يأخذ بالشرائع السماوية المثبتة وهي محل اتفاق في شريعة الاسلام ونسخت ذلك؟ ولماذا لا يجعل صلاة العشاء ركعتين؟ ويجعل كذلك ايضا المغرب ركعتين ويجعل الظهر والعصر ركعتين. ومن قال بذلك وعمل بهذا. واقر بان هذا والعمل الصحيح فهو كافر بالله سبحانه وتعالى شريعة واحدة ومحكمة ويقر بان الله عز وجل هو شرع بهذا فكيف بشرعة قد دخلها التحريف وامر الله عز وجل بتركها الى غيرها؟ قد جاء في من حديث آآ من حديث عمر خطاب عليه رضوان الله تعالى النبي عليه الصلاة والسلام وجد بيده قطعة من التوراة فقال النبي عليه الصلاة والسلام امتهوكون يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لو ان موسى حيا ما وسعه والا الا اتباعه. يعني اتباع النبي عليه الصلاة والسلام للعلم فان اليهودية من جهة نصها في كتابه التوراة اقل من النصرانية من جهة التحريف. التحريف المعنوي دخل في اليهودية. ولكن التحريف اللفظي فانه في النصرانية غلب فيها التحريف اللفظي والتحريف المعنوي اما بالنسبة لليهودية دخل فيها التحريف المعنوي واما بالنسبة للتحريف اللفظي فهو قليل وقليل وذلك مع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الاخذ بالتوراة وكذلك التداري بها باعتبار ان الله سبحانه وتعالى قد نسخ هذه ولهذا خاطب الله سبحانه وتعالى اليهودي واليهود والنصارى بترك ما كانوا عليه. لهذا الله عز وجل يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام قل يا اهل الكتاب. يعني اليهود والنصارى تعالوا الى كلمة سواء بينك وبينكم بيننا وبينكم لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله والمراد بالارباب هم الذين يتخذون اولئك اه اولئك مشرعين من دون الله سبحانه وتعالى فجعل التشريع انما هو لله كما قال الله عز وجل ان حكم الا لله فالله سبحانه وتعالى جعل الحكم اليه لا لليهودي ولا لنصراني بل ولا الى مسلم فليس لاحد ان يحكم الا بما اراد الله سبحانه وتعالى. ائذن لي ان ننتقل من هذا المحور الهام واعد ان شاء الله بالعودة اليه ان بقي في الحديث بقية والوقت ايضا مع جزئيات مهمة وشبهة ايضا يريدها من يريدها الموقف الشرعي وايضا آآ التوجيهي لمن يستمع الينا ويشاهدنا الان ممن يرى خلاف الفقهاء سواء كان من العلماء او من عامة الناس بالنسبة لاختلاف الفقهاء ينبغي ان نعلم ان الفقهاء من جهة مآخذهم واحتجاجهم آآ على اقوالهم انهم يتباينون من جهة منزع من منزع هذا القول وان منهم من بلغه الدليل عن النبي عليه الصلاة والسلام فكان الخلاف في ذلك في فهمه ولفظه ومنهم من لم يبلغه الدليل من جهة الاصل فاجتهد رأيه لعدم ورود الدليل فيه وهؤلاء يختلفون من جهة قيام العذر العذر فيهم ومنهم من نظر الى دليل وظنه وظن ان الدليل في ذلك صحيح. وهو من جهة الحقيقة ضعيف. ومنهم من نظر الى دليل الى دليل اه فظنه ظعيفا فتركه وهو من جهة الحقيقة صحيح ولهذا ينبغي ان ننظر الى الى هذه هذه الاختلافات هو اسبابها. وربما يزول السبب ويزول في ذلك اثره والحكم على الشيء فرع عن تصوره لهذا نقول ان النظر الى اختلاف الفقهاء ينبغي ان يرتبط بالة بالة النظر التي كانت عند عند العالم النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسله الله عز وجل الى الناس كافة وجاء بالوحي من الكتاب والسنة. كانت السنة مفصلة مبينة للقرآن. السنة اكثر من القرآن تعاني من جهة حروفها وكذلك ايضا ما جاء في تفصيلاتها من احكام وتشريعات. ولهذا يقول غير واحد من من العلماء ان السنة قاضية يعني مفصلة وبين لي للقرآن. وهذا المراد من ذلك وهذا هو المراد من جهة من جهة اختلاف الفقهاء وسببه ان هذه الادلة التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام لكثرتها وفرتها لم تدخل كل البلدان. العلما تباينوا في هذا منهم من كان شديد الرحلة والانتقال من بلد الى بلد ومنهم من كان باقيا في بلده ولم ينتقل لم ينتقل الى البلدان الاخرى الا نزر اليسير كحال مالك ومنهم من انتقل وكان انتقاله في ذلك امرا يسيرا في هذا كابي حنيفة رحمه الله. ومنهم من كان انتقاله اوسع من هذاك الامام الشافعي رحمه الله فقد انتقل الى اليمن والى مكة اكثر من مرة وكذلك ايضا المدينة والى مصر وكذلك الى بعض بلدان الشام ومنهم من اكثر تنقلا في هذا فكلمة ما احمد رحمه الله فانه اكثر الائمة الاربعة تنقلا وهذا الامر هذه الادلة التي كانت عن النبي عليه الصلاة والسلام كانت في صدور الصحابة فانتقلوا ابو حنيفة رحمه الله ما ادرك كل الادلة. الامام مالك رحمه الله فاته شيء منها والامام احمد رحمه الله ايضا وكذلك الامام الشافعي ايضا هذا هذا الامر هم عذروا من جهة الحقيقة باخذهم او احتجاجهم بدليل. ضعيف يوجد مثلا من ما يعضده في باب اخر. او ربما احتج احدهم مثلا بالقياس او احتج مثلا بالرأي او نحو ذلك او باثر من الاثار او بنى على اصل براءة مع وجود ناقل عن هذا الاصل فحين اذ كان الاحتجاج في ذلك ليس في هل الورود ما هو ما هو اقوى من الادلة؟ لهذا نقول انه لابد من معرفة منزع منزع ذلك العالم اذا كان منزعه في ذلك صحيح يعني ان الدليل بلغه انه صحيح ولكن الخلاف في فهم فهم الدليل. هم. وله اثر في هذا. لهذا نقول انه لا بد ان يعرف منزع العلماء عليهم رحمة الله تعالى في الخلاف وان نعلم ايضا ان الشذوذ والخروج عن والخروج عن الحق من غير قصد ان هذا ان هذا يقع من كل احد حتى لو كانوا من الاجلة. ولهذا يقول ابن عبد البر رحمه الله ما من احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وقد خفي عليه شيء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي فاذا كان هذا لاصحاب رسول الله فانه لمن كان من باب اولى. يعني الصحابة الذين عاشروا النبي عليه الصلاة والسلام فاتتهم من السنن وخالفوها لا من جهة التعمد لا من جهة التعمد ولكن انهم لم يعلموها فقام العذر فيهم في ذاتهم ولم يقم العذر في المقلد لان المقلد قد علم وجاءه الدليل لهذا نقول ان الصحابة ما كلهم منذ ان بزغ فجر الاسلام ونزع الوحي ونزل الوحي الى النبي عليه الصلاة والسلام كانوا جلساء النبي فاخذوا اللحية كله لديهم من مصالحهم ومشغلا منهما كان منشغلا بالجهاد فما ادرك كثيرا من الاحكام. وتوفي النبي عليه الصلاة والسلام منهم من من يفوته الحديث والحديثين ومن يفوته مئة والمئتين ونحو ذلك. وانما تقسمت في مجموعهم فصنفت عند العلماء عليهم رحمة الله تعالى في احاديث ودواوين ما فاته هذا موجود عند هذا وهي عند المتأخرين ايسر من جهة التناول لهذا الذين ينظرون الى كلام الفقهاء عليهم رحمة الله ان الانسان يأخذ منه ما شاء ويتخير منه ما شاء من غير النظر الى سبب الاختلاف ومورده. نقول اذا بلغت بلغ العالم الدليل ونظر فيه وكان له سلف في جانب المخالفة فان هذا من خلاف الرحمة واما اذا علم الانسان انه خالف دليلا صريحا او خالف اجماعا ظاهرا بينا وان الدليل لم يبلغ ذلك العالم لا يجوز لاحد ان يقلد ذلك العالم لان العذر قد وقام فيه والعذر لم يقم فيك كمقلد لانك علمت ان الدليل قد فاته وقد ادركته وقد ادركك ذلك الدليل فوجب عليك ان تأخذ ان تأخذ بهذا الامر لهذا نقول الذي يقلد مثلا العالم كحال الانسان مثلا الذي يريد مثلا بعض الاطباء يقلد مثلا ابن سينا والفارابي او الكندي او غير ذلك من مما تكلم مثلا في النظر او في بعض العلوم الطبيعية ونحو ذلك يقول هؤلاء نحن نقلدهم. نقول هؤلاء في زمانهم كانوا حذاق من جهة في باب من الابواب. ولكن قد استجد او جاء من الادلة وهذه الادلة الموجودة لدينا في المعرفة سواء كانت في في علم في علم او كانت مثلا في علم الطبيعة او الطب او نحو ذلك هذه هذه الامور. هل هي موجودة ما قبل ابن سينا والفارابي او غير ذلك؟ نعم موجودة قبلهم حينما كانت موجودة قبل لماذا لم يقفوا عليها؟ نقول الله عز وجل لقد جاءنا لكل احد قدرا هذه الادلة ما كانت موجودة لماذا؟ لانها موجودة كامنة في الطبيعة. كامنة في الطبيعة وجدت عند من جاء بعدهم. هل لاحد يقول اني اقلد فلان الفلاني الذي اتضح خطأه مثلا في هذا الامر اتضح خطأه مثلا في قانون قد وضعه او نحو ذلك باعتبار انه سبق كذلك ايضا ما يتعلق باحكام الشريعة. الشريعة جاء بها النبي عليه الصلاة سلام عن ربه سبحانه وتعالى وكانت موجودة في الصحابة منهم من ادرك منها شيئا ومنهم من لم يدرك ليس لاحد ان يأخذ الحق من احد ويجعله فيه ثم يتعصب له ويقول حينئذ اني اختار من اقوال العلماء ما اشاء لديني لهذا الانسان اذا كان لا يستسيغ مثل هذه الاشياء لبدنه اذا اراد ان يختار فيها في من جانب طبيب فضلا ان يكون كذلك ايضا في حق الله سبحانه وتعالى هل هذا يغلق باب باب الاجتهاد وان الانسان آآ وكذلك ايضا العامي يأخذ من اقوال الفقهاء آآ ما وافق الدليل وان له يدرك الدليل وهو من من العوام نقول لا يلزم من هذا. ولكن عليك ان تعلم ان العلماء والفقهاء عليهم رحمة الله قد خالف منهم قد خالفوا الادلة التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام بمقدار يسير وان غالب ما رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا به من جهة من جهة الرواية فهو حق ولكن لديهم خلاف وهذا الخلافي هم معذورون فيه لمخالفتهم فيه لقصور الالة التي وصلوا التي وصلت اليهم فقالوا فقالوا بخلافها. اذا عرفت الحق وبان لك قال فاما ما حرم عليك ان تأخذ بذلك الامام لماذا؟ لانها مقتضى هذا جعلت النبي عليه الصلاة والسلام في كفة وذلك العالم وذلك العالم في كفة. لهذا كثرت الاقوال مع امتداد العصور ونحن في الالف واربع مئة وشيئا من الاعوام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام هذه هذه الازمنة فيها من المئات والالاف من العلماء في الجزيرة العرب وفي الشام وفي العراق وفي مصر وفي المشرق وفي المغرب. هؤلاء العلماء دونوا وكتبوا. كل كل واحد منهم لديه زلة في كتابه في في امور والحرام. ومن احكام الدين ومن مسائل ومسائل العقيدة. اذا جمعت هذه الزلات من كل العلماء من الفين او ثلاثة الاف عالم. ثم اردت ان تصنع فيها مدونا لعلماء الاسلام. هذا من الخطأ لماذا؟ لان هذا العالم سيبعث يوم القيامة ومعه كم من العدل ما اخذت من عدله الا ما شذ فيه. وتأتي انت بهذه الشذوذ المتنوعة وتنسبها الى علماء الاسلام. هذا ليس من الاسلام في شيء لهذا نقول ان ما يتعلق في مثل هذا في خلاف الفقهاء عليهم رحمة الله علينا ان نعلم اولا انه لا احد مقدم على الدليل لا احد مقدم. مقدم على الدليل. فاذا جاء الدليل من كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وظهر لك فعليك الا تحتج بقول فلان وفلان لانك يوم القيامة ستسأل عن اتباع النبي بالدليل الذي جاء به لا عن اتباع فلان. ولهذا الله عز وجل يقول ماذا اجبتم من مرسلين يوم القيامة؟ وهذا سؤال الله عز وجل للامم. وللشعوب ولا يقال لماذا اتبع العالم الفلاني اذا ظهر للانسان الدليل قد يضعف العامي عن ادراك الالة وادراك الدليل حينئذ يقلد عالما قد وثق فيه في دينه لضعف اهلته واهليته لمعرفة الدليل وتحليله وكذلك معرفة الحق من الباطل ان اذنتم قبل اغلاق هذا الحديث في هذا المحور ان يكون حديثنا او حديثكم ندمتم في محورين الحديث الاول فيما يتعلق بطالب العلم بالعالم الذي فيقدر وربما يصل الى مرتبة يعني نقول ربما يصل الى مكتبة التقديس لهؤلاء الائمة الاربعة وهم على على عين ورأس بلا شك وهم فقهاء قد وصلهم ما وصلهم من الادلة مع يعني ينظروا الى هؤلاء الاربعة ان اتفقوا على مسألة فثم القول الراجح وثم الحق وهناك ايضا كفة اخرون يرون الى اليه عليه الصلاة والسلام وصحابته بل فقهاء من صحابته وما اثر عنهم ويقدمون ما نقل عنهم ما التوجيه لك لا الفرق الفريقين؟ ثم ماذا ما هو فرض العامي؟ ما التوجيه للعامي؟ الذي يريد ان يستفتي هل يستفتي اي عالم؟ مم اما بالنسبة للمسألة الاولى وهي مسألة الكثرة والقلة من جهة الصواب والخطأ اه مع من يكون نقول اولا لابد ان نعلم ان ثمة قرائن تدل على ورود الصواب عند طائفة معينة دون طائفة اخرى وهذه قرائن لا ادلة قطعية من هذه القراءة للزمان النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في حديث عمران ابن حصين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم القرن الذي كان فيه النبي عليه الصلاة والسلام اذا قال قائل منهم بقول ولم يخالفه في ذلك احد فهذا من القرائن القوية على ان قوله والصواب وذلك اننا حينما نتبع نتبع الوحي وهم اقرب الناس الى الوحي اذا فهم افهم الناس لتلك اللغة التي جاء بها الوحي وذلك ان ضعفنا من جهة اللغة ولو كنا عربا دلالة عربية ومن قبائل عربية ولكن دخلت من العجبى والعجمى التي نتكلم فيها لو كنا في الصدر الاول ما ما استطعنا ان ننسب الى العرب من جهتي من جهة التلفظ بالكلام وذلك لورود اللحن وضعف البلاغة وغير ذلك بخلاف الصدر الاول لهذا تجد كثيرا من كتب التفسير الموجودة التي يحفل بها الخاصة لو كانت عند الصدر عند الصدر الاول لمجوها لماذا؟ لانهم يفهمون القرآن سليقة. لا يحتاجون الى شيء من المعاني التي ربما يتكلف بها المتأخر قد حتى يوصلها الى المتلقي الى المتلقي والسامع القرينة الاولى على ما تقدم من مسألة الزمان لابد ان نعلم ان الصدر الاول هو اولى بالصواب ممن جاء ممن جاء بعده ويقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي موسى الاشعري كما في مسلم انهم قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا نصلي معه صلاة العشاء فنبقى في مسجدنا فرجع الينا النبي عليه الصلاة والسلام فقال اما زلتم قالن نعم. قال فنظر النبي عليه الصلاة والسلام الى السماء فقال عليه الصلاة والسلام النجوم امنة للسماء فاذا ذهبت النجوم اتى السماء ما توعد وانا امانة لاصحابي فاذا ذهبت اتى اصحابي ما يؤدون اصحابي امنة لامتي فاذا ذهب اصحابي اتى امتي ما يوعدون هذا التفظيل من النبي عليه الصلاة والسلام بين انه امان للامة اذا فقد فانه امان للصحابة. لان الصحابة امان لامتي. وهكذا يبدأ التسلسل. لماذا هذا الامر لان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى هم ازكى الناس قلوبا وانفسا وكذلك الذين قربوا من النبي عليه الصلاة والسلام اقرب الناس لا يعني من ذلك عصمة ولكن اذا اردنا التفاضل في هذا نجد انهم خير القرون الذين جاءوا بعده النبي عليه الصلاة والسلام امن امر بالنظر بالنظر في اقوالهم ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام مميزا ان هؤلاء الصحابة كثر ولكن ايضا انهم في داخلهم يتمايزون كما جاء في حديث الارباط بن سارية عليكم بالسنة وسنة الخلفاء الراشدين المدينة من بعدي خص الخلفاء الراشدين المدينة من بعدي وهذا من امارات نبوته. ان ثمة خلفاء راشدين يكونون بعد النبي عليه الصلاة والسلام هم اقرب الناس اقرب الناس اليه. هذا من جهة جهة الزمان. اما من جهة من جهة الاخرى من جهة الكثرة والقلة اعلى الكثرة واعظمها هو اتفاق الامة واتفاق الامة على باب من الابواب فهذا قطعي في في حرمة الخروج عنه. الله عز وجل يقول في كتابه العظيم ومن يبتغ ومن شاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويبتغي غير سبيل المؤمنين. الله عز وجل بين ان الاختلاف في ذلك هو ومن يتبع غير سبيل المؤمنين يوليه ما تولى. الله عز وجل بين ان الخلاف في ذلك انما الاختلاف على مسألة الاجماع في ذلك هو خروج عن مراد الله سبحانه وتعالى كذلك ايضا ما يتعلق في الخروج عن الاجماع يقول الامام احمد رحمه الله ان الاجماع اجماع الصحابة ومن بعدهم تبع لهم يعني من خالف الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في ذلك في في مسألة من مسائل الاجماع قد خالف الدين كذلك ايضا ان الذين يأتون بعد الصحابة اه في في هذا الباب سواء كانوا من التابعين او اتباع فانهم ايضا قد خالفوا النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز لاحد ان يخرج ان يخرج عن ذلك كلما كانت الامة كثرة فهذا قرينة على على الصواب. لا لا دليلا قطعيا الا اذا كان اجماعا. فاذا كان ثمة جمهور في مسألة من المسائل هذا قرينه على صحته ما لم يكن الدليل اوضح واصلح عند عند جماعة ولو كانت ولو كانت قليلة. الحث على الجماعة جاءت فيه ادلة كثيرة الله عز وجل يقول في كتاب العظيم اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وكذلك ايضا في قول الله سبحانه وتعالى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. ويقول الله عز وجل في كتابه العظيم ولا تكونوا كالذين تفرقوا تلهو. فالله عز وجل حذر من سلوك الذين اختلفوا وامر بالاجتماع والاتحاد والالتحام عند الامام احمد وكذلك عند ابي داوود من حديث ابي الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال عليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاسية يعني كلما كان الانسان للجماعة اقرب فهو الى الرحمة الى الرحمة اقرب. ما هي الجماعة؟ هل الجماعة من من الامم كلها ليس المراد بالجماعة النبي يحث على الجماعة مع ان النصارى في زمنه وكذلك ايضا فارس اه والروم وغيرهم بل من المشركين في ذلك الزمن في الصدر الاول هم اكثر من القلة الذين كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام. اذا المراد بالجماعة هي جماعة التي كانوا في في اتباع النبي عليه الصلاة والسلام فهم اقرب فهم اقرب في هذا في هذا الى الحق ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يشير الى الى هذا المعنى وان العبرة بمن كان على الحق انهم هم الجماعة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بدأ الاسلام غريبا غريبة. يعني الغربة التي بدأ فيها النبي عليه الصلاة والسلام وحث على الجماعة فيها وعدم التفرغ. كذلك ايضا تكون في اخر اه في اخر اه الزمان. لهذا نقول ان الله سبحانه وتعالى امر بالاجتماع وحذر من الاختلاف حذر من الاختلاف وهذا الاختلاف في ذلك الذي يكون دافعه الهوى والشهوة وكذلك ايضا المطمع اه من مطامعي الدنيا افهم حديثكم ان الفقيه العالم يتبع الدليل لا يتبع قول آآ مثلا الائمة مع مع آآ مثلا اضطرار ويطرح ربما اقوال الصحابة او يعني وهو يعلمها يشكك ربما في وصولها او في سندها ماذا بشأن هو بالنسبة لما يتعلق الجزئية التي ذكرت اليها في السؤال الاول وهي الصحابة عليهم رضوان الله تعالى والمروي عنهم لما جاء عن الصحابة رضوان الله من اقوال آآ ينبغي ان ان نقسمه الى قسمين اقوال قال بها الصحابة علي بن الله تعالى فيما يخالف الدليل ويعارضه فما كل الصحابة قد بلغتهم الادلة التي جاءت عن النبي عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام. مم. ولهذا تجد من الممكن عند المتأخرين من الممكن لا انه المتحقق في المتأخرين من الممكن عند المتأخرين ان يقفوا على الادلة المروية يعني النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من المتقدمين وذلك انها قد حوتها بطون الكتب مما لم يجد عند غيره. في الاحاديث التي جاءت عن ابي هريرة وهي بضعة الاف فاتته احاديث منها ما هي ما رواه مثلا عمر وكذلك عائشة وانس بن مالك اين هي؟ منها ما ما هي موجودة عنده ومنها ما ما ليس موجودا وهي موجودة عند الجميع في الممكن ان يتناولها يتناولها الانسان. ولهذا نقول ان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى استفرغوا وسعهم بالاتباع فيما لديهم. وفاتهم شيء من ذلك. وهذا وهذا يقسم فيه بين كثرة بين كثرة وقلة الامر الثاني ما وافق الادلة ما وافق الادلة الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا يكون في محل اتباع ما لم يخالف دليلا باعتبار ان الدلالة الظنية او الدليل في ذلك في ذلك ظني حينئذ نقول هذه المسألة من مسائل الاجتهاد. مسألة من مسائل الاجتهاد. ولهذا عمر بن عبد العزيز عليه رضوان الله يقول اني لا احب او ما احب انا رسول من اصحاب رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفقوا واجمع وذلك ان الانسان اذا خالفهم في امر اتفقوا عليه عد ضالا وانهم اذا اذا اختلفوا فاتبعهم الانسان على ما اختلفوا فيه كان اختلافهم في ذلك في ذلك رحمة. ولهذا قد عرظ بعظ الفقهاء على الامام احمد رحمه الله ما جمعه من اختلاف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمه كتاب السعة سمي كتاب السائلين الرحمة لماذا ذكروا الصحابة عليهم الله تعالى وما ذكروا الاختلاف جميعا لانها من الفقهاء من يشد اه في مسألة من المسائل ونحو ذلك الصحابة عليهم رضوان الله لانهم يتفقون على الاصول وان ولو اختلفوا يختلفون على جزئيات او على مفاهيم يسعهم في ذلك في ذلك الخلاف ان اذنتم باجمال العامي بكلام يسير تقريب له ما ما الواجب في حقه؟ اذا اراد ان مثلا يستفتي بالنسبة العوام العوام في ذلك على حالين الحالة الاولى عامي يستطيع في ذلك ان ينظر في الدليل ويتتبعه وذلك ان كثيرا من العوام الذين يصرفون بالعامية الان تجد انهم يدركون يدركون القراءة ويدركون كذلك ايضا النظر في ومن الفقه وكذلك ايضا لديهم حد كبير من من الثقافة بينما سمي عاميا بالنسبة للشريعة فتجده مثلا طبيبا تجده مهندسا ربما تجده مثلا في فن معين ايا من الفنون ولكنه انما سمي عامي في بابه في باب الشريعة. ولهذا بعض الناس يظن ان العامي هو الامي الذي لا لا يقرأ ولا يكتب ليس بصحيح. قد يكون الانسان عالم لما في باب الابواب لكنه عامي بالنسبة اه في لابواب الشريعة. نقول هذا اذا كان الانسان يمكنه النظر عليه ان يتجرد في في اه النظر. فاذا قل عالما من العلماء ان ينظر في دليله ان ينظر ان ينظر في دليله حتى حتى يقوم الحجة حجة عليه ما امكنه في ذلك. قد يقول قائل لا يمكن ان اقف على كل دليل في كل مسألة نقول كلما عظمت المسألة فعليك ان تنظر في دليلها عليك ان تنظر ان تنظر في دليلها. ثم بعد ذلك ينظر الانسان في دليل العالم اذا اخذه فانه يضعف لديه حين البحث جانب البحث والامر التكليفي في مثل هذا. اما ان الانسان يقلد عالم من العلماء وهو يملك النظر في دليله فهذا نوع من القصور النوع الثاني من انواع العوام الذي لا يملك النظر في الادلة اصلا. ولا البحث عنها ولا التحري وانما يجد من العلماء من جاره او البلدية. او من يجد تواصل معه ويثق ويشاهدون فستان الاعلان يستطيع ان يتصل بي. اما البحث عن الادلة فالالة ليست موجودة لديه. مم. اما لامية محضة او مثلا لديه مثلا قراءة وكتابة لكن لا يحسن النظر في الكتب او ربما اعجمي او نحو ذلك نقول يقلد في ذلك اقرب الناس من العلماء واصدقهم وكذلك الذين يحسنون النظر في الادلة نيابة نيابة عنه يعني انه يتحرى الدليل يحكم بالدليل ويقضي به لا يحكم بالهواء والرأي ونحو ذلك وينظر الى المجردين الصادقين متجردين الصادقين الذين يبعدون عن اه عن لمعة الدنيا وزخرفها وكذلك ايضا الميل اه الميل اليها باي نوع من انواع الميل حتى يسلم له له دينه ينتشر من بعظ العامة ان العامل الفلاني يعني ينهج منهج التيسير ولهذه التجفون اليه. نعم. هل تبرأ ذمتهم؟ اه هو بالنسبة لمن يتبع منهج التيسير فيقصد ذلك في كل مسألة من المسائل لا شك ان هذا من الهوى في بحث عمن يقول له حلال في كل مسألة من المسائل ويقول ان الدين يسر. وهذا من الخطأ وخاصة من يفسر كلام النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم خير بين من امرين لا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما. نقول من الخطأ ان من يأتي بهذا الحديث لا يكمله وذلك انهم يقولون ان النبي عليه الصلاة والسلام ما خير بين امرين لاختار ايسرهم ثم يسقط مع ان عائشة عليها رضوان الله تقول ما لم يكن اثما يعني ان المراد بالتيسير هو في امور الدنيا لا في امور امور الحلال والحرام ما هو الجانب الذي يفهم فيه التيسير والتشديد في حديث عائشة عليها رضوان الله؟ ما خير بين امرين في منزله ومسكنه ومطعمه مأكله ومشربه اذا كان في قافلة الايسر للناس والاسمع في الجماعة والقلة والكثرة ونحو ذلك في الملبس وغير ذلك يأخذ النبي الايسر والاسمح كذلك في الطرق ياخذ النبي الاسمح والايسر في المراكب ياخذ الاسمح والايسر في على الناس. في حاجة الناس الى الى النزول في سفره عليه الصلاة والسلام. ياخد الاسمح والايسر قال ما لم يكن اثما. يعني ما لم يكن من الامور التي حسم الله عز وجل امرها. فلا تدخل في جانب في جانب البحث عن الجانب التيسير فلتعلم ان الله سبحانه وتعالى ما انزل حكما الا فهو فهو تيسير. الله عز وجل يقول في كتابه العظيم يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. اذا اراد الله وقضى في ارادته. لان لو دخلنا باب التيسير فانه من التيسير الا تصلي من التيسير ان لا تقوم لصلاة الفجر من التيسير العقلي والنفسي والهوى ان الانسان يقول الا تحج والا تجاهد في سبيل الله وكذلك الا تتصدق وتخرج مما والا تفعل وغير ذلك وهباب عريظ جدا ولكن هو محدود بماذا؟ محدود باحكام الشريعة. اذا ما هو المراد من عائشة في حديث عائشة عليها رضوان الله مخور النبي عليه الصلاة والسلام بين امرين يعني لامور الدنيا. ما خير بين امرين من امور الدنيا الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما يعني حسم الله عز وجل امره. اذا الحدود التي تحد ذلك الامر هي حدود الله عز وجل ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى وتلك حدود الله فلا تعتدوها. يعني ما حرمه الله سبحانه وتعالى واحزم امره على الانسان ان يكون وقافا على مراد الله عز وجل آآ ائذن لي ان اشرب هنا بما طرأ على آآ بالي وربما يطرأ على بال كثيرين بعض العلماء يظن ان التشديد والتحريم وتغليب جانب التحريم ها اولى آآ في النظر في عمومات او في بعض المسائل المشكلة واخرون لا يرون آآ تغليب التسهيل او التيسير ما التوجيه؟ اه هي مدارس كثيرة جدا ومنها مدارس ما لها اثر نفسي ربما خاصة مع وطأة الإعلام وشدة الطرح الذين يدعون الى التيسير والتسامح ونحو ذلك حتى يعني اصبح ثمة تسيير لبعض العقليات العلمية او بعض الدعاة ونحو ذلك. فاصبح بعضهم يتحاشى من كلمة حرام وقد تحاشى من كلمة لا يجوز ونحو ذلك يريد ان ان يدخل في دائرته وينحى من حيث التسامح ونحو ذلك ويواكب تلك تلك الدعوة. هذا نوع من التوجيه غير المباشر الذي تصاغ منه العقول اه مم لبعض الفقهاء طه وكذلك ايضا الموجهين. ولهذا ينبغي ان تكون الرسالة الاولى في ذلك الى العلماء الذين امر الله عز وجل بان يبلغوا دين الله سبحانه وتعالى كما اراد الله عز وجل لا كما تهوى النفوس فضلا عن ارادة الخصومة وكذلك اهل الاهواء. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العظيم اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. امر الله عز وجل بارجاعه الى الله عز وجل ورسوله. لا الى الهواء والنفس ورغبة الناس في المجتمع. بعض الناس ربما يميلون الى الحاجة مثلا الى التيسير في باب من الابواب او مجتمعه ونحو ذلك على الانسان اذا ظهر له الدليل ان يحسم الدليل بما اراد الله. لهذا الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام ان يحكم بينهم بما اراك تطلع. فاذا كان هذا الخطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ان يحكم بما اراه الله عز وجل لا بما يرى وان كانت نفس النبي عليه الصلاة والسلام اطهر النفوس وازكاها وعقله وازكى العقول وانقاها. مع ذلك الله عز وجل يقول له سبحانه وتعالى يقول له احكم بينهم بما اراك الله لا بما ترى انت ولا بما يرون. وكذلك ايضا في قول الله عز وجل واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله. الله عز وجل امر النبي عليه الصلاة والسلام ان يتجرد في ذلك ويبتعد عن اي مؤثر يؤثر عليه وذلك لانزال حكم الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا ان اشعار الناس ان العبرة بالدليل لا برغبات الناس في باب التساهل والتيسير لا احد ده لهم الاسلام له احكام شرعية اذا قلنا جاملنا اهل الزمن المعاصر مثلا باحكام شرعية حللنا عقدة من الاسلام ثم جاء بعد ذلك بقرن حل وعقدة بعد عدة قرون لا يبقى من الاسلام من عقود الاسلام شيء. لهذا علينا ان نمتثل امر الله سبحانه وتعالى. ولو ظنت بعض النفوس المبتعدة او الضالة او صاحبة الهوى ان هذا نوع من التشديد لهذا تجد مثلا الذي تنزل عليه العقوبة من اهل الاهواء سواء كان من مثلا وقع في السرقة او في القتل او مثلا ارتكب جرما يرى انه ليس من التيسير ان ينزل عليه حد للسرقة ومن ليس من التيسير ينزل عليه القتل. وليس من التيسير مثلا يقام عليه حد الحرام. انا اقول حكم الله عز وجل ولو ولو لم يكن لك. كل صاحب هوى. يرى ان زال حكم الله على هواه ليس من التيسير. وهذا هي النفوس التي تتشوب في مثل هذا الامر في مخالفة امر الله سبحانه وتعالى. لهذا نقول ان انه يجب على العالم في مثل لهذا ان يتمحض بالدليل وان نعلم ان الله سبحانه وتعالى من جهة من جهة اوامره وشرائعه امرنا بالامتثال وامر الناس ايضا بالسمع والطاعة لامر الله عز وجل اما اما ما يتعلق ان ينزع بعض الناس مثلا الى جانب التيسير في بعض القضايا نقول القضايا التي ليس فيها دليلا محسوما ليس بها الدليل ان دليلا محسوما فحينئذ ان الانسان لا حرج عليه ان ينزع منزع التيسير للناس اذا كان فيه مصلحة وان يفرق العالم بين الغايات وبين البدايات. فثمة بدايات في ذاتها هي نوع من التيسير ولكنها تفظي الى ما هو اشد من ذلك. وذلك الى شيء من البلاء والفتنة على الانسان الا يغلب جانب مثلا احتراز من غايات ربما غايات تكون بعيدة او ظنية. اذا كانت الغايات في هذا قطعية عليه ان يحترز حتى في امر مباح اذا كان يفضي الى حرام وعليه ايضا من فقه ان لا يشدد في امر مكروه اذا كان لا يفضي الى الى جانب محرم فتجده يشدد في مباح يفضي الى محرم ولا يشدد في مكروه اذا كان لا يفضي الى جانب جانب محرم وهذه من الامور التي لا يدركها الا ما بصره الله عز وجل ونظر الى الغايات كما نظر الى البدايات آآ الذي يرى ان هذا التشديد ربما يعني اقول ربما وسيأتي ان شاء الله الحديث عنه مستقبلا بشيء من التفصيل لكن ربما يكون من العالم آآ ربما لما يرنو اليه من تربية الناس على الشدة وعلى الغلظة وانها هي الطريق اولى لمخالفة النفس وبالتالي هي طريق الى دخول الجنان هل فعلا الفتاوى المتشددة التي ربما يكون تكون بعيدة عن الدليل او التصور الصحيح والتنزيل لهذه المسألة او تلك هو بالنسبة لمنزع التشديد لا يخلو زمنه من الازمنة من ينزع الى جانب التشديد ومنهم من ينزع الى جانب جانب التيسير وينبغي على الفقهاء ان ينظروا الى الى الامر من جهة الامتثال الذاتي الذي يقوم على ذات الانسان ان الانسان له ان يتورى في ذاته ولكن من جهة القول الذي لم يحسم من جهة الدليل من الكتاب والسنة الا يجعل الا يلزم الناس بذلك الدليل. قد يتورع الانسان في باب من الابواب بالنسبة للناس عليه الا يلزمهم به اذا لم يكن ثمة بذلك دليل صريح عن النبي عليه الصلاة والسلام او ظاهر في كلام الله سبحانه وتعالى. واما من من التشديد في في ابواب الفقه والحلال والاحرام فهذه طبعا امر موجود وفي لم يخلو لم يخلو منه زمن كما انه لا يخلو ايضا من منسلخين وكذلك ايضا باحثين عن جوانب جوانب حل عقد الاسلام وكذلك ايضا نقد نقد اوراه. وذلك بتسويق كثير من المحرمات لهذا تجد في الشريعة التحذير من هذا وهذا تحذير من الغلو والتنطع وتحذير من الانسلاخ وتجرد من كلام الله سبحانه وتعالى وذلك بتحليل ما حرم الله حفر الله عز وجل من تعدي حدود الله بتحليلها. وكذلك ايضا حذر النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة. من تسويل الحرام وتسويغه بمسمياته ولهذا قد جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر قال يسمونها بغير اسمها يعني انهم يأتون باسم حتى يشرعوها من دون الله سبحانه وتعالى ويتحايلون على احكامه وشريعته ثمة مسألة تثار بنا فينة واخرى حبذا لو اجملتم الحديث فيها. ايهما اشد آآ حرمة او اشد آآ يعني عند الله عز وجل. هم تحريم الحلال او ربما ما لم يقطع بحرمته او تحليل الحرام او ما ما لم يقطع بحرمته بمعنى هناك مسائل ليس فيها دليل وليس فيها ربما امر واضح يسارع فئة من العلماء الى التحريم واخرون الى الاباحة. نادرا ان نقف ما او نشاهد ناس توقفوا في مسألة آآ او سواها. هم اه بالنسبة للتشديد والتفريق بين بين تحريم الحلال وتحليل الحرم وايهما اشد في هذا؟ نقول لابد من النظر الى الاصل الذي اوجد الله عز وجل عليه الناس. بالنسبة للمأكولات والمشروبات وكذلك المنكوحات وكذلك ايضا بالنسبة لعادات الناس ونحو ذلك. نقول الاصل فيها الحل فان الانسان اذا حرم شيئا احله الله عز وجل كان اشد ممن حرم ممن الذي يحل شيئا حرمه الله اهون ممن اه ممن يحرم شيئا احله الله عز وجل لان الاصل في هذه الاشياء الحلم. يكون في ذلك التحريم اشد لانه خالف الاصل. لانه خالف الاصل في هذا ولهذا الله عز وجل يقول في كتابه العظيم هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا من ثم سواء الى السماء فسواهن سبع سماوات. الله عز وجل جعل الاصل فيما في هذه الارض من مأكل ومشرب وملبس وكذلك ايضا مسكن وكذلك ايضا في حال الانسان في تعامله وعاداته الاصل في هذه الاشياء الحل فاذا جسر الانسان الى تحريم شيء لم يحرمه الله سبحانه وتعالى فانه نزع الى منزع مناقضة ذلك ذلك الاصل. واما بالنسبة للذي للذي يحل شيئا حرمه الله سبحانه وتعالى. نقول في مثل هذا انه اذا جاء الدليل في هذا الصريح عن كلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي عليه الصلاة والسلام. فكانت قال ففي ذلك في ذلك اصلح واظهر كانت مخالفته في هذا من هذا من هذا الوجه اعظم. ثم ايضا ان المحرمات وكذلك ايضا الحالات تختلف منزلته من جهة الحل حلال قد نص الله عز وجل على حله بعينه قد نص الله عز وجل على حله بعينه وحرام قد حرمه الله عز وجل بعينه فالامور في هذا تتمايل. ولهذا الذي مثلا الذي يحري او مثلا الذي يحل على سبيل المثال الزنا او الذي يحل الخمر ونحو ذلك يكون هذا اثمه اعظم عند الله سبحانه وتعالى ممن يقول مثلا بتحريم شيء مثلا مما احله الله سبحانه وتعالى مثلا من شرب عصير كذا او نحو ذلك. فهذا مثلا قد حرم شيئا احله الله سبحانه وتعالى ولكن جرم الاول قد احل شيئا حرمه الله لماذا؟ لانه في جهة موضعه اعظم عند الله سبحانه وتعالى قد حرم شيئا قد جاءت الشريعة بمتواترة بتحريمه وذاك وان كان خالف امر الله وارتكب كبيرة من كبائر الذنوب الا ان فعله من جهة هذا الاصل ادنى لهذا نقول يختلف تختلف الشريعة من جهة نصها من جهة نصها فالمحرم المنصوص عليه بالنص واذا كان النص في ذلك شديدا. من جهة من جهة اثره على الناس فنقول حينئذ ان التحريم في هذا اعظم. لهذا لابد من النظر الى اصل الاشياء هل يحل او التحريم والنظر الى ذات الفعل المحرم والمباح؟ هل هو منصوص عليه او ليس بمنصوص ونوع النص؟ هل هو قوي او خفيف؟ في هذا حتى درك اه منزلة او تباين المحلين والمحرمين الحديث يترى انما اقف اخيرا في الثلاث دقائق الاخيرة اعود الى مسألة عقدية مهمة الله عز وجل اه خير العبد وذكرتم بعدة خيارات وهو بمشيئته ومشيئة العبد التابعة لمشيئة الله او بعد مشيئة الله يختار احد هذه الخيارات. ارأيتم ان قال قائل ان الله عز وجل تعالى الله عما يقول انما يقال هذا انه ربما لا يعلم اه عين ما يختاره العبد لنفسه وهذا ربما يوافق بعض الامور وتكلم ايضا في مناسبات عن آآ حديث الاربعين ان احدكم يخلق ينفخ. نعم يخارقها يخالفه واقع ما توصل اليه الطب من حيث بيان الجنين ومعرفة كيفيته وكينونته وايضا ذكر هو او انثى من خلال الاشعة وغيرها ما التوجيه في شأن من ربما يستمع اليه مثلا هذه الاحاديث ما التوجيه الشرعي في شأن آآ الاختيار للعبد وصلته بالقدر؟ وكيف النجاة من هذا المزلق نقول اه اولا ان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الخلق الله عز وجل اه قبل ذلك قدر مقاديرهم كما جاء في حديث عمران ابن حصين عليه رضوان الله تعالى وجاء في غيره ايضا من الاحاديث وجايبها في حديث ابي هريرة علي رضوان الله لما سأل جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام قال لايمان قل ايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله البعث بعد الموت وبالقدر خيره وشره. هذا في قول النبي عليه الصلاة والسلام بالقدر خيره وشره. اي انه ركن من اركان الايمان. ومن لم يؤمن ويتوفر فيه الايمان بعد الركن ليس من اهل ليس من اهل الايمان. ولهذا في حديث عبد الله عمر عليه رضوان الله تعالى لما سئل عن الذين يقولون عن ان الامر انوف والا قدر. قال اخبروا اني بريء منهم وانهم برءاء مني. وهذا اشارة الى ان الذي ينفي قدر الله سبحانه وتعالى وتقديره لجانب الكائنات وما يقع منها وان الله عز وجل عالم باحوالها وبما مظى منها وما يقع منها وما سيقع منها وما خافية للعباد فالله عز وجل يعلمه وما غاب عنه فان الله سبحانه وتعالى يدركه ويقدره جل وعلا ولله عز وجل العلم الكامل في هذا الله سبحانه وتعالى يعلم جل وعلا كل كل شيء. في علم ما كان وما يكون وما وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا هو العلم الكامل في مثل هذا لله سبحانه وتعالى الذي لا يعتريه غيب عنه ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا ولا في الارض فلله عز وجل العلم الكامل التام التام في هذا واما من لم يدرك جوانب القضاء والقدر وربما ايضا يتحير الانسان في النظر في مثل هذه الاشياء. نقول انه ينبغي ان ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى قدر هذه الاشياء وقضاها وان الله عز وجل في قضائه وتقديره ليس كل احد يدرك من حكم الله عز وجل واوامره ما في كل مسألة بتمامها فقد يقصر فهم الانسان عن ادراك كثير من الحكم فتجد تشريع من التشريعات يدرك الانسان بعضه وقد يدرك وقد يدرك شطره الحكم وقد يدرك مثلا شيئا يسيرا من الحكم. لهذا نقول ان ما يتعلق بهذه الاشياء انه لابد من من ايكالها الى الى الشريعة. اما الذي ينفي علم الله يقول ان الله عز وجل لا يعلم الشيء الا حال وقوعه وحدوثه. نقول لا شك ان هذا كفر. وان الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء فهذا لا شك ان وصف الله عز وجل بما بما ينزه وبما والله سبحانه وتعالى قد بين انه عالم الغيب والشهادة وان الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء محيط بكل شيء وان الذي يقول ان الانسان لا يعلم وجود شيء وحصوله الا الا حال اقتراف الانسان له نقول ان حتى الطوائف التي تقول بمثل هذا القول طوائف آآ قد مادت وانما كانوا ينفون القدر الا انهم لا ينفون علم الله سبحانه وتعالى. ولا يعلم احد من المتأخرين يتبنى طائفة معينة ويقول ان الله سبحانه وتعالى لا يعلم. لماذا؟ لان حتى القدرية العوائل الذين ربما منهم من ينفي قدر الله عز وجل فانه يثبت علم الله سبحانه وتعالى ولكنه ينفي التقدير. وهذا نوع من المنازل العقلية. لهذا نقول ينبغي الانسان لخالف حكم من احكام الله سبحانه ولم يدرك الحكمة منه عليه ان يتهم عقله بعدم ادراكه. لهذا نقول للعقل اذا نظر في بعض المعاني ربما لا يدرك ولا يفهم هذا الشيء كحال البصر. البصر اذا نظر الى الشمس في الظهيرة تحير ولم يستطع النظر اليه لانها تحرقه. كذلك العقل في بعظ المعاني اذا نظر فيها انها تحرق ذلك ذلك العقل ولا يستطيع حينئذ يجد النتيجة اكبر خلل وظلال لدى الناس انه اذا لم يجد النتيجة قام بنقض الاسرى النقض الاسرى عليه فاذا اذا نظرت الى الشمس في حال الظهيرة ولم تدركها ان تتهم الشمس بعدم وضوئها وجلائها وعدم الايمان بها لان بصرك لم يستطع ان يحسن هذا كذلك الصوت الانسان لديه حد من الصوت وادراكه واذا كان الصوت قويا شديدا لم يستطع الانسان ويهلك اذا اذا سمعه والله اعلم آآ ان اذنتم آآ هل من وقفة في قاضي الحلقات مع مثل هذه الجزئيات اذا على وعد ان شاء الله اراد ان نمد الحديث في شأن القدر والاختيار كيف للمرء المسلم ان آآ يعني آآ يصل الى مرض الله جل وعلا في مثل هذا المزلق الذي زلق فيه كثير من علماء الاسلام بعضهم اب في اخر حياته نسأل الله عز وجل ان يتوب على من تاب وتب علينا جميعا. اختم هذا اللقاء بشكر جزيل بعد شكر الله جل وعلا لضيفه ومضيفه صاحب الفضيلة شيخ عبد العزيز بن مرزوق وطريف شكر الله له. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام قال لشيخنا وشكرا لكم. لقاؤنا يتجدد بكم وانتم على خير مغرب السبت القادم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يضيء لنا المدى والدين مفتاح