هذا ولهذا قد جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عمار بن ياسر قال قال لي حذيفة ابن اليمان قالا سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول في اصحابي اثنا عشر منافقا اصحابه ولست حثهم على الاتيان الى مكة بفتحها ولا في غزوها ولا في غزو فارس والروم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من اضعاف الدائرة الاقرب في ذلك وهم اليهود الانسان ان ينفيه حتى الانسان في داره ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم هذه العداوة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سنة احمد قفص تواهج من سنا جاء من سنة بنور ربنا تصفو وتبتسم بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم الى لقاء جديد من شرعة ومنهاج. ومرحبا باسمكم وباسم فريق العمل كافة. بضيف ومضيف لقاءات هذا البرنامج صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق حياكم الله حيا الله مشاهدينا الكرام. اذا اهلا بشيخنا واهلا بكم. اهلا بمتابعتكم باصغائكم عبر الشاشات الناقلة مشكورة لهذا اه اللقاء واللقاءات ايضا السابقة. حديثنا يتسق ويتصل شيخي الكريم اه مشاهدي الكرام حول عنوان مهم وهو اه سنن النصر والتمكين هذا هو الجزء الثالث. توقف بنا الحديث عند اخر اللقاء الماضي عند حديثكم عن اعداء اه او حقيقة الاعداء وانواعهم اه وذكرتم اه اجمالا حول اعداء الامة ومن هم اعداء الامة؟ اه ائذن لي ان ابدأ هنا بقول الله عز وجل ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم كيف رتب النبي عليه الصلاة والسلام العداوات وكيف آآ يمكن لمن يريد ان يهتدي بهدي النبي عليه الصلاة والسلام ان يرتب عداواته كل حسب آآ عصره آآ ربما مصره الذي هو يعيش فيه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. اه بالنسبة للادوات نقول ان العداوات من جهة آآ خطرها ينظر اليها من جهتين. الجهة الاولى آآ من جهة شدة العداء وهو عدمها. الجهة الثانية من جهة القرب او البعد فهذه اعتبارات لا بد من النظر اليها من جهة حقيقة الاعداء وكذلك ايضا ترتيبهم. هاتان الجهتان جهة القرب وجهة الشدة ربما يكون الانسان عدو وشديدا ولكنه كان بعيدا ولكنه بعيد عنا ولكن ايضا ثمة عدو قريب ولكنه اخطر وثمة عدو من جهة القرب والبعد في ذلك ينظر فيها بحسب التراتيب عند الاجتماع هذه الطوائف مثلا من القرب او كذلك ايضا حينما تكون بعيدة ايها يكون الاولى. النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان في زمانه في الفترة المكية او الفترة المدنية لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام يجعل اعداءه على امر واحد. ولو اشتركوا في الملة واشتركوا في النحلة فتجد ان ليس حبا لهذا الرجل ان ينعم ويغدق او بيني وبينه مودة وقرابة ولكني اخاف ان يكبها الله في النار لان المال يقربه. ومن الناس من المال يفسده ويطغيه ويظن انه صاحب ثقة وراء قريش ولو اشتركوا في الكفر آآ في لم يعاملهم النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان في مكة على امر واحد وانما جعلهم على مراتب ثمة كافر معادي ثمة كافر مسالم وثمة كافر مناصر. ولهذا تجد ان النبي عليه الصلاة والسلام ينظر الى ابي جهل وابي لهب واضرابهم من المشركين على انهم اعداء معادون وثمة اعداء مسالمون وهم كثير من الطوائف من عامة الناس الذين همهم في ذلك وهو الرزق والمعيشة. وثمة كافرون مناصرون وذلك كحال ابي طالب وغيره ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدي لابي طالب شيء من المودة وكذلك ايضا الاحسان يبادله بالاحسان وكذلك ايضا ربما شكره النبي صلى الله عليه وسلم قال تقدم له من اعانة وكذلك ايضا حياطة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم وربما ربما استنصر بابي طالب وتقوى به على على الطائفة الاخرى وهم الكفار المشركون المعاندون الذين حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام في مكة وكذلك ايضا في المدينة لم ينظر الى الكافرين على انهم فئة واحدة او طائفة واحدة ينظر عليهم بالمفاصلة والمفارقة. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ ما ينظر اليه من جهة عداوة من الاقربين مما ينتفع به لضرب المعادين المحاربين. وكذلك ايضا من جهة الساكتين ينظر اليهم بشيء من الرفق بخلاف غيرهم الذين الذين الذين اه اظهروا وانسلخوا من المهادنة والمسالمة الى الى المعاداة. اه وهذا من السياسة الشرعية في التعامل مع الخصوم كذلك ايضا في حال النبي عليه الصلاة والسلام. ترتيب الاعداء في ذلك ومن السياسة العقلية النظرية كذلك ايضا قد قررت الشريعة في حال هدي النبي صلى الله عليه وسلم. لما خرج النبي عليه الصلاة والسلام من مكة وذهب النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة كان ثمة طوائف من اهل المدينة مناصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من اهل الاسلام الذين اسلموا في البيعتين. اسلموا ودعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهاجر اليه من مكة لينصروه ويؤزروه ويمكن له ويحوطوه عليه الصلاة والسلام ولم يكن حينئذ قد فرض القتال. اه وربما ايضا في كثير ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم في اه في البيعتين نقول فيما يتعلق في ذلك ان هذا ان ثمة جماعة منهم لا لم يخطر في بالهم ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ سيأتي الى مكة مقاتلا ومحاربا وفاتحا ونحو ذلك ولكن ارادوا حياطة النبي عليه الصلاة والسلام والتمكين له وكذلك نشر دعوته التي يدعو الذي يدعو اليها باعتبار ان ايات اه ونصوص السيف لم تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه الامر الاهم في هذا هو خلاصة هذا الكلام انه لا بد من من ترتيب الخصوم وترتيب الاعداء ايا كان هذا يستفيد منه العالم ويستفيد منه المصلح يستفيد منه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يستفيد فيه الحاكم في رعيته على اختلاف على اختلاف انواعه من جهة استصلاحه فثمة طوائف كذلك ايضا يستفيد منه المجاهد والمحارب والمقاتل في معرفة اعدائه واحوالهم. المفاصلة والمفارقة الكلية للخصوم وجعلوا والمخالفين او الكافرين على انهم ملة واحدة من جهة من جهة التعامل معهم لا من جهة ما يتلبسون به من عقيدة. لهذا النبي صلى الله عليه سلمهم لما كان في المدينة جعل اعداءه على مراتب ثمة اقربون ولديهم شدة من العداوة وثمة ابعدون والعداوة في ذلك هي اضعف لهذا تجد اهل الكتاب النبي عليه الصلاة والسلام ينظر اليهم على ان على جانب المسالمة وانهم اهون من جانب من جانب المشركين. ولكن اشكالية في بعض اه بعض اهل الكتاب وذلك كاليهود الذين كانوا في المدينة. هم اخطر لقربهم وكذلك ايضا انهم اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود. وكذلك ايضا للذين اشركوا من جهة العداوة القلبية يشترك اليهود مع المشركين في مكة من جهة العداوة. ولكن اقربهم في ذلك اليهود اذا هم اخطر. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لم ان يقم عليه الصلاة والسلام بالاتيان الى مكة من جهة من جهة فتحها. ولم يغزو النبي صلى الله عليه وسلم مكة. ولم يطلب اهلها في قعر دارهم ولا كذلك ايضا من جهة الابعدين في ذلك من بقية اهل الكتاب كالروم وكذلك ايضا من الوثنيين او المجوس كفارس وغيرهم لم يفكر بهم النبي عليه الصلاة وكذا في مجلس كذا وكذا ولكنه في الظاهر ينفيه. نقول علينا من الظاهر ولو ثبت لدينا الباطل. ولو ثبت هذا الباطل فلسنا اثبت من الوحي الذي جاء في كلام الله سبحانه وتعالى. لهذا نفرق سلام من جهة من جهة ترتيب العمل. وان كان عقيدة الولا والبراء يغرسها النبي عليه الصلاة والسلام في الصحابة. من جهة الفرق بين ملة الاسلام وملة الكفر وحب المؤمن وبغضه وبغض الكافر وغير ذلك من مراتب الولاية فهذا امر من امور العقيدة يجب الا تنفك ولو كان الانسان وحيدا ولو كان الانسان وحيدا ولكن ما يتعلق بجوانب العداوات وكذلك ايضا التعامل مع دا فكان النبي عليه الصلاة والسلام لما جعل الله عز وجل له وبين ان هاتين الطائفتين وهم اليهود اشركوا هم الد الناس عداوة للذين امنوا. تعامل النبي عليه الصلاة والسلام اه في ذلك بالسياسة الذي تقدم الاشارة اليها ان الاعداء على نوعين ثمة بعيد ثمة بعد وقرب اذا بحسب البعد والقرب. الثانية بحسب شدة العداوة وخفتها. اذا لما كانت العداوة متقاربة هم اليهود والذين اشركوا قاربوا ولكن لما تقاربوا من جهة شدة العداوة اختلفوا من جهة القرب من المنزلة. القرب منزلة اليهود هم قريبون من النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة. المشركون المشركون في مكة فكان النبي عليه الصلاة والسلام بحاجة الى استضعاف الاقربين وهم اليهود قبل النظر في حال في حال الابعدين وهم المشركون فضلا ان يأتي في الناس الذين فيهم قرب من المودة في ذلك كالنصارى. فالنبي عليه الصلاة والسلام نظر الى اقربين. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام ما امر فالنبي عليه الصلاة والسلام نظر الى اليهود كحاله من جهة قبائلهم فهم على طوائف ثلاثة. الطائفة الاولى وهم بنو قينقاع والطائفة الثانية بنو نظير الطائفة الثالثة هم بنو بنو قريظة. هذه الطوائف الثلاث ايضا النبي عليه الصلاة والسلام لما نظر اليها في حال استكثارها ما تعامل معهم على انه ملة واحدة دينية. ومن جهة الدين والعقيدة في ذلك عام واحدة وان تقاربوا في بعض اه في بعض مسائلهم واحكامهم وتشريعاتهم الا ان اصلهم في ذلك اصلهم في ذلك وديانتهم في ذلك يتدينون يهود ولكن من جهة ايضا قوتهم وضعفهم وكذلك عداوتهم في ذلك يتباينون. فنظر النبي عليه الصلاة والسلام اليهم فتعامل معهم بذلك فاخرج النبي عليه الصلاة والسلام بني قينقاع من المدينة في السنة الثانية ثم اخرج في السنة الرابعة بنو بني النظير ثم ثم قاتل النبي عليه الصلاة والسلام وقتل وشبأ بني قريظة فلما تخلص النبي عليه الصلاة والسلام في السنة الخامسة من اليهود اه النبي عليه الصلاة والسلام امن ما حوله. واستضعف النبي عليه الصلاة والسلام في تلك السنوات المنافقين كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في قول الله جل وعلا في خطاب الله له يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. جاء عن غير واحد من عبد الله بن عباس ومجاهد وغيرهم ان جهاد النبي للكفار بالسنان وجهاد وجهاد النبي عليه الصلاة والسلام للمنافقين باللسان اللسان في ذلك هي الحجة والبيان وقرعهم بالقرآن وبيان صفات افعالهم التي تدل على على باطنهم. وهذا من العلاج وهو نوع من الحرب والحرب باللسان والحجة والبيان هذه من الامور والمطالب المهمة لماذا؟ ان ذكر اوصاف من يكتم الباطل والقرائن التي تدل عليه وهو يتبرأ بها يدعوه على انه يكثر من اوصاف المخالفة لاوصاف المنافقين هذا فيه جملة من الفوائد منها ان الانسان اذا اظهر الحق وتكلف فيه فانه يضعف يضعف بذرة النفاق الموجودة التي ربما تنشأ لان النفاق ثبت منه ما هو دقيق. دقيق جدا لا يراه الانسان ولكن اذا سقي بالعمل الباطل والنمو نمى. ولهذا اذا ظهرت اعمال المنافقين وقويت اه فانهم ينشأون ويتكاثرون فتأتي في ذلك هو قرعهم وذلك النبي عليه الصلاة والسلام اصبح يحاربهم بالنصوص يحاربهم النبي عليه الصلاة والسلام بيكري اوصافهم حتى وان علم النبي عليه الصلاة والسلام احوالهم وعلم اشخاصهم بعيانهم فكان النبي عليه الصلاة والسلام لا يحرص على تسميتهم لاصحابه لماذا؟ لان في ذلك جملة من المصالح. من هذه المصالح ان في ذلك استعداء يكون بين الصحابة وبينهم فربما كان في ذلك الصدام. وذلك للحمية الدينية التي فيما سبق في لقاءات سابقة تأصيل آآ فعل الصحابة ابو بكر رضي الله عنه وايضا عمر ومن تبعه باحسان القائل لقائل انه يقول ان النبي عليه الصلاة والسلام يوحى اليه وهو مشرع عليه الصلاة والسلام وذلك ايضا بث العدلي والاسلام فيها. اه ذكرتهم احسن الله اليكم في بدء حديثكم ايضا في حديثكم عن ابي بكر رضي الله عنه اه ان من ارتد لم يكن فردا او جماعة يسيرة انما اجتمع قوم وتواطؤوا على هذه الردة من حديث توجد اه في النفوس المؤمنة اه فربما تربصوا بهم او ربما حملوا بعض افواه اقوالهم وافعالهم على محمل اخر على غير غير المراد فكان في نزاع في المدينة. ولهذا النبي ما تشوف الى تسمية المنافقين الذين يبطنون الكفر ولو وجد في فلتات اقوالهم وافعالهم ما يدل ما يدل على ذلك. وانما كانوا ذلك بذكر اوصافهم حتى ينفر الناس منهم وكذلك هم ينفرون من افعالهم ويتبرأون منها في في المواضع فيها استجلاب لهم لمعالجة هذه القضية ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يذكر من اوصافهم اشياء كثيرة. منها انهم اثقلوا الصلاة على المنافقين الصلاة العشاء وصلاة الفجر منها ما يتعلق يذكر الله الا قليلا. واذا قام من الصلاة قاموا كسالى. كذلك ايضا من جهة الانفاق في في حال استدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفقون الا وهم كارهون. ذكر النبي عليه الصلاة والسلام تلك الاوصاف لانها لان الانسان اذا علم ان الناس لقد علموا باوصافهم ولا حددوا عينه انه يدعوه الى التبرع من هذا من هذا الفعل يدعو غيره ايضا الى التبرأ من هذا من هذا الفعل. ولهذا النبي جاهد الكفار قريبين من الاداء القريبين منه في المدينة وهم على طائفتين. اليهود وقسمهم ثلاثة احوالهم عالجهم في مرة واحدة. فما استعد في ذلك في ذلك الجميع. المنافقون وهم ايضا على مراتب. المنافقون وهم على مراتب. منهم النفاق الاكبر. اه وذلك هو المخرج من الملة. ومنهم من هو نفاقه في ذلك دون منهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام المنافقين وذكر انه في اصحابه منهم اثنى عشر منافقا ثمانية منهم لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. هذا الترتيب العددي اشارة الى ان النبي عليه الصلاة والسلام يعلمهم باعيانهم. ولهذا قسمهم الى قسمين. من النفاق الاكبر ومن النفاق الذي دون دون ذلك. هذا التقسيم من النبي عليه الصلاة والسلام اشارة الى انواع العلاج. وفيه اشارة ايضا الى ان النبي ما سمى هؤلاء المنافقين لاصحابه. وهذا في اشارة الى انه ينبغي للعالم وينبغي للقائد وينبغي ايضا قائد المجاهدين قائد المصلحين الامير ينبغي للرئيس ينبغي الملك في حال معرفته لبعض من دواخل اعدائه وخصومه الذين يسرون في هذا الامر ان ان الاعلان باسمائهم للناس ان ربما هذا يستدعي الناس المتعاطفين معهم ربما يتعاطف معهم من جهة نسبه وربما يتعاطف معه بمصالحه من جهة الدنيا لشراكة مالية ولذلك او ربما ذلك يستدعي امثاله الذين لا يعلمون به يتعاطفون مع فكرته لكن لا يجدون ذلك. ولهذا تجد في الشعوب المسلمة هناك من الناس يختلفون في النزوات هناك من من نزوته بحب الربا يتمنى مثلا آآ ان يجد من يعطيه ربا منهم من يحب الربا حتى في التعامل منهم من يحب بالزنا منهم من يحب شرب الخمر لكن لا يدري في هذه الجماهير من الذي يؤيده بهذا بهذا الفكرة؟ فاذا اذن له بان يخرج قوله واستدعيت امره ان فلان يقول كذا فان هذا يدعو الى الناس الخروج حتى يتواطؤوا فيشكل في ذلك منظومة تدعو الى وأد الإسلام ومحاربته من داخله والتكتلات والشريعة تدعو الى الى دفن ذلك حتى لا يظهر. استجلاب واستدعاء النفاق حتى يخرج من بطونهم ومن صدورهم حتى يخرج على اقوالهم يقينا حتى حتى يظهروا الشريعة تولت ذلك من جهة من جهة خروج ذلك في الحوادث لا من جهة تسميتهم وكذلك ايضا تعريتهم على المنابر. فكان النبي عليه الصلاة والسلام على م حال عبدالله بن ابي ولكن يجعله في داخل الدائرة باعتبار انه يظهر يظهر الاسلام وان ابطل في ذلك في ذلك الكفر. كذلك ايضا من تدرج في امثال هذا نفاق الناس في ذلك على على طوائف وعلى وعلى مراتب. لهذا نقول ان النبي صلى الله عليه وسلم ما نظر الى عداوته على انه مرة واحدة واولى من عداوته عداوة القريبة ولهذا النبي عالج المنافقين وعالج اليهود على مراتب ثلاثة وما عالجهم مرة واحدة وما استعدى النبي عليه الصلاة والسلام ايضا الا بعدين ولهذا في تلك الفترة الى العام السادس النبي عليه الصلاة والسلام ما توعد او جهز قريشا بانه سيبيتهم في ليلة او في يوم او سيأتيهم ونحو ذلك لماذا؟ لان هذا يستدعيهم الى اخذ الحذر. لهذا نجد ان غزوة بدر وغزوة احد وكذلك ايضا الخندق كلها على اطراف المدينة وهي نوع من انواع الدفع ان اه قائد الامة اه في عصر من العصور تعامله اه مع من اه اجتمعوا على امر معين يخالف اه ان ربما يخفي في نفسه دون ان يبدي اه هذه المخالفة او الردة مثلا. وبالنسبة للمرتدين النبي يدفع عن يدفع عن المدينة. ولذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يأمن من كان في المدينة من اليهود. وكذلك ايضا المنافقين يضعون ايديهم بايدي المشركين هؤلاء يتمنون ان ينتصر اي اي عدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم ايا كان ولو سواء كان يهوديا او كان نصرانيا او كان وثنيا لا يريد دون ان تكون سطوة النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة فتعامل النبي عليه الصلاة والسلام بالاقربين. لهذا نقول ان دائرة المسلمين الذين كانوا اتباع النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة من الصحابة من خيرة الصحابة كانوا مذعنين لقوله ما كان فيه من التعجل وما كان فيهم ايضا العاطفة اللي ربما تغلب الانسان على اخذ امر فكان اذا امره النبي ائتمروا. ولهذا نقول لو خرجت طائفة من المسلمين في المدينة في السنة الاولى او الثانية او الثالثة او الرابعة او الخامسة. فقاموا بتجييش الجيوش مش الى مكة لعدوا مخالفين للنبي صلى الله عليه وسلم. او جلسوا جيوش لغزو فارس او لغزو الروم. او غير ذلك لعدوا مخالفين النبي عليه الصلاة والسلام. وليس المراد بذلك ان هؤلاء ليسوا باعداء يعني مشركين او او مثلا فارس او الروم وغير ذلك لا فتجييشهم صحيح ولكن توقيتهم خاطئ وربما اضروا في ذلك اضروا في ذلك الاسلام فاخذ النبي عليه الصلاة هم يعني في المسلمين سماعون وفيكم اقوام محدثون اعين ينقلون ما تقولون لهم لا ليسوا من المنافقين. هؤلاء الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى ليسوا من المنافقين وانما اقوام من المسلمين ينقلون الكلام منهم بحسن قصد ومنهم والسلام اخذ النبي عليه الصلاة والسلام في سياسة في تحييد الاعداء وكذلك النظر فيهم على سبيل اه التدرج في امره في امر المعالجة. من الامور المهمة التي ينبغي ان ينظر اليها في في الاعداء الى قرابين. وتقدم الاشارة الى ان الاعداء على انواع. بمقدار العداوة شدة وحقدا ولينا وعداوة ايضا قريبة وبعيدة على الاقربين هم المنافقون واهل واهل الكتاب. متوسطون في ذلك والمشركون وابعدون في ذلك هم اه فارس وكذلك الروم الاقربين الذين هم اقرب الاعداء للانسان وهم اقرب الاعداء للنبي عليه الصلاة والسلام. نجد انهم المنافقين وهم اقرب من اليهود. المنافقون كانوا يأتون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجالسونه ويسمعون قوله ويعرفون اخباره ويصلون ويصلون معه ويعرفون ما يريد وما يرغب ويجاهد دون معد فهذه الاشياء في القرب من النبي عليه الصلاة والسلام فيها جملة من جملة من الاشياء التي ينبغي ان ان ينتبه لها منها ان آآ وجود امثال هؤلاء الاعداء في صفوف المسلمين هو امر قدري لابد من وجوده. امر قدري ولهذا لابد ان نفرق بين الشيء الذي يمكن ان يحترف منه من وجود هي اصلا والشيء الذي لا يمكن ان يحتز من وجوده ولكن تتقى اثاره. يعني عفوا ما يسمى وجودهم عفوا يا شيخي. وجودهم شيء قدري المنافقين في كل عصر في كل عصر وعند كل قائد ايا كان لا بد من وجودهم ولو كانوا ولو كانوا من الاقربين ربما تكون اقرب الناس اليك من الزوجة ربما الولد ربما الجار ربما الصديق ربما ايضا الجار من الحي ربما ايضا في صفوف من جماعة المسلمين جماعة المسلمين من يصلي معك في المسجد من يصلي معك الجمع من من لا ترى بحسب بعده لكن لابد من وجودهم وجودهم في ذلك قدري. لابد من وجودهم وجود في ذلك قدري. والقدرية والقدر في هذا يظهر في حديث ابي سعيد الخدري في الصحيحين وغيره ما في قول النبي عليه الصلاة والسلام. الله. ما من نبي ولا خليفة الا وله بطانتان. بطانة من الخير تأمره بالمعروف وتناهى عن المنكر وبطانة من الشر تأمره بالمنكر والتناهى معروف المعصوم من عصمه الله. هذا الاشارة من النبي في قوله ما من نبي ولا خليفة. يعني حتى النبي والخليفة لابد ان يبتلى بمثل هذه الاشياء. اذا هذا الوجود وجود قدري. وهذا ايضا اشارة الى ما اشارة ايضا ما يكون من جماعة المسلمين. ربما يكون قريبا من المسلمين. ربما قريبا من العالم. قريبا من المصلح. قريبا من المجاهد قريبا من الملك قريبا من الوزير ايا كان صاحب الولاية لابد ان يقرب منه شيء من هذه البطانة. هذه البطانة اذا تقررنا ان وجودها قدري بعض الناس يعرف في مثل هذا الامر بالتعريف العسكري ما يسمى مثلا بالاختراق. نقول وجود هذه الاشياء امر لا بد من وجوده وهو امر قدري. لا يمكن الازواج والاولاد هذا الوجود في ذلك يقول من يعني انه قد يكون لكن اصل الوجود في ذلك ربما اذا لم يكن الزوجة والولد ربما يكون الصديق واذا لم يكن الصديق في ذلك ربما يكون الجار او اذا لم يكن الجار ربما يكون ايضا الشريك في العمل او نحو ذلك. هذه البطانة التي تقرب من الانسان ما واجب الانسان منها اه الواجب في ذلك ان الانسان يكون على حذر ولهذا لما ذكر الله الازواج والاولاد قال فاحذروهم يعني يحذر لكن لا تعادي. ويدل على انه لا يعادي وانما يقوم بالعفو والصفح لكن على حذر من ورود الزلة او النصح او التوجيه بامر باطل على خلاف مراد الله سبحانه وتعالى ان الله عز وجل امر والصفح. قال وان تعفوا وتغفروا فهذا العفو وهذا العفو وان تعفو وتصفحوا وتغفروا. هذا العفو والصفح هو من الله سبحانه وتعالى لعباده كما جاء في لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل قال كم مرة اعفو عن الخادم؟ قال مئة مرة. العفو شيء. وان تحذر شيء اخر. الحذر من ذلك ان الانسان اذا كان لديه مثلا من اقوال الاسرار او من قضايا الامة يقوم بكتمانها مثل هذه الاشياء لا يمكن للانسان ان ان يعزلها ان الامة لابد من اجتماعها لهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وفيكم سماعون لهم يعني في صف النبي عليه الصلاة والسلام قد روى بن جرير الطبري في كتاب التفسير من حديث ابن جريج عن مجاهد بن جابر قال وفي منهم بغير ذلك ينقلون ذلك الى المنافقين. اذا وجود الكلام وجود الاخبار وجود النقلة لا يعني وجود المكر السيء ولكن مثل هذا الشيء لابد من وجوده. مثل حاطب مثلا مثل حطب وغيره عليهم رضوان الله تعالى مثل هذه الاشياء منها ما تكون من الانسان مثلا بصدق تكون منه بتعويل تكون مثلا باعتراف بخطأ لكنه لا لا يظن انه قد وقع قد وقع في الكفر وجود هذه الاشياء هذه الاشياء وجودها في ذلك قدري وهي شبيه بالقدر الذي يكون مع الانسان ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الله الا ان الله اعانني عليه فاسلم. هذه الاشياء اذا علم الانسان بوجوده نقول امر الله عز وجل بالحذر منها. وايضا من اعظم الاخطاء في مثل ذلك ان الانسان يتبرأ منها. يعني انها لا توجد. يقول الانسان انه لا يوجد من بطانة احد سيء لا يمكن اذا كان الله عز وجل قد ذكر ذلك للنبي والخليفة انه يكون ممن حوله النبي عليه الصلاة والسلام هل من حول عليه الصلاة والسلام منافقون؟ نعم فيهم منافقون من هؤلاء كحال عبدالله بن ابي ممن كان يجلس النبي عليه الصلاة والسلام ويظهر المودة بل كان قبل احد يقف قبل مجيء النبي الى منبر الجمعة ويقول ايها المسلمون ان الله رزقكم نبيا فاطيعوه وانصروه وايدوه واتبعوه هذا منه نوع من من النفاق مثل هذه الاشياء وجود في الصف اه لابد من وجوده ولكن تعامل الانسان منها لابد ان يتعامل بالظاهر لا ان يتعامل بما يعلم. النبي يعلم اعيان المنافقين ويعلم باسماء كثير او اكثرهم. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتعامل او يتعامل معهم بما يعلم من باطنهم ولكن عامل بظاهرهم لماذا يتعامل النبي الظاهر ولا يتعامل بالباطل؟ لان الانسان اذا لم يجد تفسيرا للامر الظاهر الا امرا باطن ما سلموا ما سلم الناس له وربما حملوا ذلك على شيء من الترصد او التصيد فكان النبي يعامل الناس على مقدار عقولهم. ربما من يكون يكون من الصحابة اولياء وصديقون ويقبلون ما يقوله النبي عليه الصلاة والسلام ولو غابت الحبل لكن ثمة ايضا طوائف لهم تعاطف مثلا اما للقبيلة او للقرب او للشراكة او نحو ذلك يريدون تفسير ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام امر بان يتعامل مع المنافقين على ما ظهر منهم لا ما يعلمه من بواطن احوالهم مما اخبرهم الله سبحانه وتعالى بذلك حتى لو ثبت عن ان رجلا قام بكفر في سره واظهر الاسلام في علانيته يتعامل معه في العلانية. ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول للنبي عليه الصلاة والسلام يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر مع انهم قالوا الله اثبت لهم هذا الشيء. بعض الناس يقول فلان قد قال كذا وكذا في مجلس كذا وكذا او قرر بين من يفعل الكفر سرا ويظهر الاسلام علانية. وبين من يفعل الكفر علانية ويظهره من يفعله علانية ويفعله في السر. فهذا لا فرق بين وبين وبين حالتي اما الذي يفعله في السر ويظهر عكسه في العلانية فهذا من المنافقين ولو ثبت لديك انه انه يفعله في السر فانت تجري احكام الاسلام الاسلام الظاهر عليه وهذا ما ينبغي ان يلتفت اليه ولو ثبت لدى الانسان ذلك ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام عامل عبدالله بن ابي بحال المنافقين مع ان حال المنافقين في الظاهر على الاسلام مع انه ثبت لديه ان النبي صلى الله انه انه فعل الكفر في باطنه. طيب. فاجري عليه احكام الاسلام في الظاهر. لهذا نقول ان التدرج بمعرفة مراتب الخصوم هذا من المطالب المهمة ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تدرج في ذلك من الاقربين اليه ثم في ذلك من كان بعيدا عنهم ثم كان ذلك في حال اليهود ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لما انتهى من اليهود من السنة الخامسة بدأ النبي بالتفكير الى فذهب النبي عليه الصلاة والسلام الى مكة في السنة السادسة ووقع الصلح عليه الصلاة والسلام مع المشركين فبدأ الانتقال من الاقربين وهي والتصنيف الاول الاقربين الى المتوسطين في ذلك وما يتعلق بالمشركين في مكة ولما عاهدهم النبي في صلح الحديبية آآ عشر سنين بدأ النبي عليه الصلاة والسلام ان لمن امن من المدينة الا يوجد قوة في المدينة شوكة اخرى امن النبي من المشركين في العهد فان كفار قريش ولو لم يريدوا ان يفوا عهد النبي في ذاته فانهم يخشون من كلام العرب ان توصف قريش بنقض العهد. فلما امن النبي من الجانبين بدأ النبي بالمكاتبة. كتب النبي هرقل وكتب النبي كسرى وكاتب النبي المقوقس وكاتب النبي عليه الصلاة والسلام ملك غسان وكاتب النبي عليه الصلاة والسلام الطوائف يدعوهم الى الاسلام اسلموا تسلموا هذا نوع من التدرج اذا اراد النبي ان ينظر في الست سنوات الاولى في مقدم النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة يجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كاتب احدا في هذه السنوات الست وانما اخذ في ذلك على الحكمة في التعامل مع خصومه حتى تقوى شوكة المسلمين ومن اعظم الاخطاء ان الانسان ينظر الى الابعدين والاقربين على انهم من جهة العداوة في ذلك واحدة يعني التعامل معهم بل يقال ان الملة شيء وهو ان تعاديه لاجل ملته وان تحب اهل اسلام آآ ولو ظلموا ولو فسقوا وتعادي اهل الكفر ولو ولو عدلوا. وان الانسان له تعامله مع اهل الكفر في التعامل من جهة البيع والشراء والمخالطة بما ظبطه الله سبحانه وتعالى اه في كلامه وكذلك ايضا النبي صلى الله عليه وسلم في سنته. ان اذنت اه شيخي الكريم ان اسرد لك احوال من باب التأصيل لما يستقبله الامة الاسلامية وهم يشاهدوننا الان. الاحوال التي مرت بالمصطفى عليه الصلاة والسلام منذ مبعثه في مكة مكث ثلاث عشرة سنة ثم انتقل الى المدينة وايضا على آآ آآ ربما احوال ما حال ضعف ثم قوة. هم. ايضا الملاحظ المتأمل في حاله عليه الصلاة والسلام في معاركه التي خاضها ضد الكفار. بعضها كان حال دفع وبعضها كان حال طلب. هذه الاحوال حال الضعف وحال القوة حال الدفع وحال الطلب لعامة الامة وآآ ماذا يمكن ان يقال في شأن ترتيب الاعداء؟ مع العلم ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يوحى اليه في شأن المنافقين وفي ايضا التعاون معهم وفي ايضا توقيت ربما اه فمن ذا يوقت للامة؟ من ذا يرشد الامة قادة اه ربما اهل في حتى لو كانوا اهل مصر مستضعفون في جهة من جهة الارض لا قائد لهم. اه ما التأصيل في شأن التعامل مع الكفار من حيث كونه سنة كونية مؤثرة. هم. على هذه الاحوال. هم. هو بالنسبة التعامل تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع علمه بالعداوات. نقول الله سبحانه وتعالى لقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بخطورة هؤلاء الاعداء. فبين ان المنافقين عدو قريب يجب الحذر منه هم العدو فاحذرهم. ايضا لتجدن لاشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا وهذي عداوة ايضا من جهة شدتها واحدة وان اختلف في ذلك المكان. اقربهم مودة الذين قالوا انا نصارى النصارى ايضا لكن من جهة المودة قريبون ومكان بعيدون في ذلك. اذا التعامل في هذا النبي عليه الصلاة والسلام مع علمه بهذه المراتب هو نرجع في ذلك الى هذين الاصلين. الاصل الاول ما يتعلق النظر الى شدة العداوة ولينها. النظر الثاني الى قرب العدو من جهة المكان. يعني اذا كلما كان العدو قريب منك ولو كان العداوة الا ان في ذلك يجعلك في قلق وخوف منه. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام ما خلط هذه الاشياء على انها مرتبة واحدة. وانما بدأ حتى في قتالها بدأ النبي عليه الصلاة والسلام شيئا فشيئا. الله عز وجل انزل على رسوله صلى الله عليه وسلم قاتلوا الذين يلونكم من الكفار. هذا القتال الذي امره الله عز وجل به ان يبدأ بقتال الذين دونهم من الكفار. هذا الامر بالقتال اشارة الى تحييد الاعداء الابعدين. حتى لا يستنصر بعضهم ببعض. اذا اذا وجدت ان الامم والدول والشعوب وكذلك ايضا الجماعات بينها من الترابط والوشائج ربما لا يدركه الانسان. لهذا تجد مثلا ملك اه مصر وهو المقوقس ثمة الترابط بينه ولو ملك البيزنطيين وذلك ان المقوقس هو نوع من الولاية للبيزنطيين وبينهم عهود من مناصرة ونحو ذلك. فحينما تستعدي واحدا يستعدي معه والاخر وتستعدل اخر يستعدي معه اخر واخر اخر. ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الدعوة للاسلام ان يدخلوا في الاسلام ما امر النبي عليه الصلاة والسلام فارس بم ارسل كتابا الى ملكهم او ارسل الى الى كسرى اي الى قيصر وارسل كذلك الى ملك مصر بوجوب الدخول في الاسلام في هذه الفترة في هذا حتى دعوة الاسلام اجلها النبي عليه الصلاة والسلام. لان الامر بالاسلام وحث عليه لابد ان يظهر بصورته التامة انه الزام. انه الزام وليس وليس تخيير. وهذا ايضا من الامور المهمة انك احيانا ربما تبين الامر وهو حق في ذاته. اه اما ان تبينه بصورته الصحيحة او لا تبين حتى لا يفهم دين الله سبحانه وتعالى على خلاف مراد ما يريده الله جل وعلا. وهذا الامر الذي اجله النبي عليه الصلاة والسلام في ابتداء امره من جهة المكاتبات وانه او لماذا النبي عليه الصلاة والسلام اجرى ذلك اجل ذلك الى ما بعد السنة السادسة. وست سنوات ما كاتب النبي عليه الصلاة والسلام اولئك الملوك وانما كان علاج النبي عليه الصلاة والسلام بمن حوله. وذلك ان النبي كان منشغلا ببعض الاوس والخزرج اما الذين لم يدخلوا اه الاسلام او كانوا بينهم وبين اليهود وشائج ولهذا الله سبحانه وتعالى انزل على نبيه عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا اه لا اكراه في الدين ذلك ان اقواما من والخزرج معدودين في الانصار كانوا قد تهودوا من اولادهم الذين وضعوهم مع اليهود. فلما اراد النبي ان يجلي اليهود من المدينة لحق بعض اولاد والخزرج باليهود. اذا النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يبين قضايا الشائكة ويعالجها في من حوله. لا تعالج الابعدين وانت تقلق من الاقربين فعليك بمعالجة والامن من مكرهم واضعافهم ثم النظر في حال في حال الابعدين. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ هذا السبيل وجمع الامة على امر واحد ثم ايضا نظر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الى المصلحة اه في هذا من جهة اقامة العدل والاسلام. وانا اقول لو ان المسلمين ان المسلمين في المدينة. وكان القائد غير النبي صلى الله عليه وسلم. ثم استدعى اقواما في السنة الاولى لما رأوا لما رأوا الاسلام قد انتشر وان اوس والخزرج قد قاموا في ذلك ثم ارادوا التجييش الى مكة او التجييش مثلا الى فارس او التجييش الى الى الروم وحولهم من من الاقوام الذين يخشى منهم من اليهود من النصارى كذلك ايضا من رؤوس المنافقين. لعد ذلك كسرا لشوكة اهل الاسلام. ولهذا نقول الاسلام كما جاء بالحق جاء ببيان زمانه للحق زمان كحال الصلوات الخمس ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. كذلك ايضا من جهة من جهة التعامل مع الناس له ازمنة من جهة الشدة والغلظة واللين وعدمه وعاهده المصالحة وغير ذلك. وهذا حال النبي عليه الصلاة والسلام سواء كان في مكة ما جعل المشركين على امر واحد مشركون وثنيون معادون محاربون مشركون مسالمون ومشركون مناصرون ولو كان باق على شركك حال ابي طالب. لهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يتودد اليه. بالحسنى مقبلين الخطاب ونحو ذلك مع انه من جهة العقيدة الباطنة هو حكمه كحكم ابي لهب وابي جهل ونحو ذلك من جهة دخوله في دائرة الكفر لانه ما كان ما كان مسلما ولكن مثل هذا الامر دعا للنبي عليه الصلاة والسلام يفرق بينه وبين ايضا شفع له بان يخفف عنه العذاب فكان في ضحظاح اه من نار يغلي منهم دماغه كما في الخبر الصحيح. اه ربما اريد اشكالا اه قد اه يشعب الحديث انما باجمال. انا لا اريد حقيقة الشعوب وقد ذكرت وتقسيمه وترتيبه العداوات ايضا ترتيبه لاستعداء اليهود على طوائفهم وعلى آآ اختلافهم ربما فيكون شيئا خارجا عن قدرة الناس. يعني يأتمون بسنة صحابة نبينا الكريم وخلفائه الراشدين وهنا بعض الاشكالات في قراءتي احوال الصحابة الكرام بدءا من الخلفاء الراشدين. ما التوجيه؟ ما الكلمة التي تقولونها لمن اولا لابد ان نفهم حقيقة الردة التي كانت في زمن ابي بكر الصديق عليه رضوان الله. الردة التي كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت من جهة حكمها حكمها ربما يرى آآ فعل ابي بكر ثم عمر ثم عثمان. آآ للاعداوات انا اقول العداوات داخل الاسلام وخارجه. نعم وبالنسبة للخلفاء الراشدين كابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابن ابي طالب هم تعاملوا كتعامل النبي عليه الصلاة والسلام وجروا على سنته ولهذا اوصى النبي باتباع سنتهم كما جاء في المسند هنا من حديث العربات قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. هذا الحث من من النبي صلى الله عليه وسلم بسلوك سنتهم اشارة الى ان الله يوفقهم ويسددوهم على اه على طريق محمد صلى الله عليه وسلم فكانوا اقرب الناس الى طريقه وليسوا بالمعصومين. هذا منهم عليهم رضوان الله تعالى في هذا فاشارة الى انهم يجرون في تعاملهم في في امرهم في سلمهم في حربهم على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. بالنسبة لتعامل ابي بكر الصديق مع المرتدين المرتدون في ذلك هم طوائف اه ايضا من جهة منهم ارتد عن الاسلام بالكلية وترك الاسلام بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام ممن كان يسلم خوفا او رغبة ورهبة ورأوا انه قد انقطعت هذه الحبال فينقطع حينئذ اثر وهو ما يتعلق بالانقياد ويظن ان المتابعة في ذلك انما تابعت سلطة فحينما زالت السلطة ونحو ذلك وهذا يوجد في النفوس اه الظعيفة في ذلك ومنهم من من اسقط الزكاة وقال اذا لا تذهب باعتباره ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يأخذها واذا حينئذ لا ندفعه لاحد فاجتمعوا في ذلك في طوائف مرتدين. مرتدون في ذلك من جهة عقيدتهم هم وثانيون. هم وثنيون وجل من ارتد في ذلك كانوا من من الوثنيين. الذين كانوا على الشرك بعبادة الاصنام وغيرهم لذلك في اه في الجاهلية. هذا الارتداد جعلهم جعلهم يأخذون حكما اه حكم الردة. وحكم الردة لا شك من جهة نظره. اه واثره يختلف عن اه عن الكفر الاصلي. وذلك لهذا وذلك السبب ان شريعة الاسلام لا تكره الكتاب اليهودي والنصراني بالدخول في الاسلام لا وانما تدعوه الى الاسلام وتبين له المراتب التي جعل الله سبحانه وتعالى في تعاون المسلمين في حال القوة والضعف. اذا كانوا على قوة يخيرونها يخيرونه بين ودخوله تحت حماية المسلمين وان يقوم مقابل هذه الحماية بدفع الجزية المسلمين وما يسمى في بعض المصطلحات العصرية نوع من انواع من انواع الضريبة فيدفعون الجزية ويحميهم المسلم ويحميهم المسلمون ويذودون عنهم وذلك لا تستبيحهم دولة ولا تستبيحهم جماعة ويقام بالعدل والامانة والمحاكم والقضاء آآ عليهم وكذلك ايضا تؤمن يؤمن سبيلهم واموالهم اسواقهم من جهة البيع والشراء ونحو ذلك يؤخذ مقابل هذا الجزية. بعض الناس يظن ان الجزية انما تؤخذ اه من غير عناء يبذل من المسلمين تجاهه من جهة حفظ امنه وهذا ليس بصعوبة لان النبي عليه الصلاة والسلام. انما اخذ الجزية بجملة من الامور التي يبذل اليها حتى يكونوا تحت ولاية المسلمين. حتى ويكونوا من اهل العهد والذمة. يكون من اهل العهد والذمة فلهم في ذلك جملة اما اذا كانت تلك الطائفة لا تخضع للاسلام من جهة الخضوع وذلك امة كاملة لديها من القوة والتمكين التي اه اذ تكون قوة المسلمين ند لهم فلا يستطيع هؤلاء على هؤلاء حينئذ يكون بينهم ما يتعلق بالسلم والحرب فاذا كان هذا في كفار قريش وهم وثنيون فانهم في الكتاب من باب من باب اولى فينظر في ذلك لما يتعلق بجوانب السياسة الشرعية بالتوجه في التعامل في مثل هذا الامر. جرى الخلفاء الراشدون على مجرى النبي عليه الصلاة والسلام فتوجه النبي عليه الصلاة والسلام توجه الى مكة توجه ابو بكر الصديق الى هؤلاء والسبب في هذا ان المرتد هو اشد عنادا وحربا من الكافر الاصلي حتى من جهة السياسة الشرعية وذلك لانه يأتي بامر انتقام. وكذلك ايضا حتى لا يقتدي الناس به انه يدخلون صباحا ثم يخرجون من الاسلام مساء حفظا لهذه الحياطة لها ثم بعد ذلك تدرجوا على ما كان النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك. ولهذا لما جروا فيه حقق الله سبحانه وتعالى لهم من النصر والتمكين ما لم يكن في الازمنة متأخرة. اعظم دولتين في ذلك الصدر هي دولة الفرس ودولة الروم. وما بينها وبين ارتداد العرب الا نحو من ثلاث سنوات وهذه السنوات لما عالجوا قضية المرتدين توجهوا ذلك الى تلك آآ الدولتين فقاموا بازالتها واحد وهو المقاتلة حتى يخضعوا لامر الله سبحانه وتعالى. وبهذا استدل عمر ابن الخطاب ابو بكر الصديق على عمر بن الخطاب ومن خالفه في هذا فاذعن لكلام الله سبحانه وتعالوا ذلك في قول النبي عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اتفق العلماء على ان هذا الحديث عام يخصصه ظاهر القرآن. ان ذلك ان هذه انما هي خاصة بالمشركين. وانما يتعلق باهل الكتاب انما يؤمرون بذلك على المراتب التي جاءت في كلام الله سبحانه وتعالى حتى يعطوا الجزئية عيدا وهم صغيرون. وذلك الكتاب وهذه خاصة في في المشركين وان جاءت في صيغ اه في الصيغة العامة. لما امتنعوا من ذلك منهم من من انسلخ من الاسلام بالكلية ورجع الى وثنيته منهم اقوام اسقطوا حد الزكاة فانكروا شيء حكم الزكاة وانكروا شيء معلوم من الضرورة. ومنهم جماعات امتنعوا من دفع الزكاة بخلا وشحا لا يدخلون في طوائف ممتنعة فكان في ذلك حكم او حكم القتل سواء كانوا صدقوا في مثل هذا او لم يصدقوا فيه. اخذوا الحكم الواحد المشتركا في ذلك وهو وهو المقاتلة. ولهذا لو وجد طائفة مثلا آآ امتنعت عن اداء الصلاة قالوا لا نعترف بالاسلام بشيء اسمه صلاة يجب على امام المسلمين ان يقوموا بقتالهم بخلاف الحال الفرد الذي يقصر في جانب الصلاة او شخص من الناس يقول انا لا اؤدي الزكاة او يتأخر فيها او يقدم او نحو ذلك. هذا يختلف في جانبه ربما يوعظ ويذكر او نحو ذلك بخلاف الجماعات التي تقوم مثلا بشق صف المسلمين وتبديل دين الله سبحانه وتعالى دعاوى باطلة هذا خطرهم عليه اعظم واللي تسمى بالطوائف الممتنعة عن اقامة شريعة الله سبحانه وتعالى. اختم الحديث في شأن العداوات حقيقتهم ونوعيتهم وانواعهم بسؤال وهو له وجاهته ايهما اشد فتكا بالامة. نعم. من عداوته ظاهرة او باطنة. ايضا ربما نشهد في عصر من العصور ابدأ عداوة بل تواطؤ قوم على ابداء العداوة تجاه اه شعيرة ثابتة من اه شعائر الاسلام. كيف اه التعامل مع هؤلاء وما اشدهم؟ بالنسبة لاشد العداوات في ذلك نقول الله سبحانه وتعالى بين شدة العوداوات في طائفتين. الطائفة الاولى هي طائفة المنافقين ولهذا قال الله سبحانه وتعالى آآ هم العدو فاحذرهم. الطائفة الثانية هم اليهود. هم اليهود هم اشد الطوائف آآ عداوة. يأتي بعد ذلك هم المشركون الوثنيون من جهة من جهة العداوة فهذه الطوائف هي التي وصفت في الشريعة بشدة العداوة للذين امنوا يبقى طوائف النصارى مع العداوة الدينية والتباين في ذلك واشتراكهم مع غيرهم في دائرة الكفر الا انهم اقرب الطوائف للمسلمين من جهة من جهة المودة وثمة علل يذكرها العلماء في هذا الباب من جهة الشدة وعدمها. ولهذا الشريعة اه قد خصت اليهود بشيء من التعامل يختلف عن باء والمشرك والوثنيين بشيء من التعامل يختلف وغيرهم وهذا ما جعل النبي عليه الصلاة والسلام يبادر فيهم لسببين. من شدة العداوة وكذلك ايضا قربهم اه عن غيرهم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم تعامل بهذا الامر ارجاعا الى الاصلين السابقين الذي تقدم الاشارة اليهما وما يتعلق بالنظر الى شدة العداوة وكذلك ايضا لينها من جهة القرب وكذلك ايضا البعد. لهذا نقول هذه الطوائف ثلاثة المنافقون اليهود المشركون هم اشد الناس عداوة للذين للذين امنوا. ما هي الوسائل في ذلك من جهة معالجة هذه العداوة الشديدة؟ يختلف بحسب نوع العداوة عداوة كامنة وعداوة ظاهرة. العداوة الكامنة تعالج باللسان. وهذا حال النبي عليه الصلاة والسلام مع المنافقين. كما انزل الله عز وجل عليه يا ايها النبي يجاهد الكفار والمنافقين واغلب عليهم. قد جاء عن عبد الله ابن عباس الكافرين بالسيف وجهاد المسلمين وجهاد المنافقين باللسان. وجاء ذلك ايضا عن ابي العالي الرفيع بن وقتادة وغيرهم وجاء ايضا انهم يؤدبون حتى على المخالفات التي يفعلون يجاهرون بها. اه وكما جاء ذلك عن قتادة وكذلك قال لا تظهر منهم معصية معصية الا اقمت عليهم الحد فيها. يعني لا مسامحة ولا مهادنة في ذلك لماذا؟ حتى لا يجسر على اخراج المزيد من النفاق. ولهذا نقول ان كل ما قربة العدو الانسان كانت اخطر وكلما كانت كامنة فهي اشد. لماذا؟ العداوة الكامنة اشد؟ العداوة الكامنة اشد ان الانسان لا يدري ربما يتربص به هذا العدو في اي في اي ليلة ثم لا يدري ايهم من الذين امامه ربما يكون مع الجند ربما يكون مع الجيش ربما يكون من بطانتك ربما يكون من مستشاريك وهم من المنافقين ونحو ذلك فنقول في مثل هذه كانت خطيرة في مثل هذا الامر فكان مأمورا الانسان وصاحب الولاية ان يقوم مثلا بالحذر منهم والتحذير منهم بوسعه وامكانه حتى اه حتى اه يكفى الانسان الشر وتكفى الامة ايضا اه ذلك المكر ثم ايضا ان هؤلاء من الانسان من جهة العداوة الكامنة الباطنة وهي عداوة المنافقين وربما تكون اعين ومكر لاعداء الله سبحانه لهذا المنافقون نصروا بني بني النظير على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووعدوهم انهم سيكونون معهم. لان لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. نعم ابدوا هذا لهم. فكاتبوهم في ذلك ان يثبتوا. وتمنعوا من الخروج من المدينة وكتبوا ذلك النبي عليه الصلاة والسلام ما حاول الاتيان الى المنافقين باعتبار ان هذه الكتابات كتابات سرية وان الكتابات بينهم قد كشفها في ذلك الوحي فاخذ النبي عليه الصلاة والسلام بالظاعة. ولهذا نقول مثل هذه الاشياء تؤخذ بظاهرها. ولو ثبت على خلاف على خلاف ذلك. قد تعلم ان هذا منافق. اما لمخبر قد اخبر او لعين اخبرك او لبطانة من حوله مرتزق ايظا اخر وهو عين من المنافقين لكنه يريد ان يتزلف اليك. فعرفت ان هذا ايضا اخبرك بشيء لا تؤاخذه بشيء من باطن يسره لان النبي اعلم منك بما هو اشد من ذلك في زمانه وما عمله النبي عليه الصلاة والسلام بما بما يبطنه ولكن يجب عليك ان تحذر فلا تتخذ منه بطانة وتخفي امور المسلمين عنه ولا تجعله في موضع امانة واستشارة وانما تعطيه من المال لانهم اصحاب دنيا كفاية تبعده عن مواضع التأثير في الامة من جهة القيادة ولكن يدخل تحت دائرة الاحتواء. والاحتواء للامة ان يدخل تحت تلك الدائرة حتى لا يفصل عن جماعة المسلمين في عمل اه ضدها بعلانية بعد ما كان يعمل على سبيل على سبيل الخفاء. والعمل في الخفاء مع تأثيره الا انه اضعف بخلاف العداء الذي يفعله العلانية فان الانسان يستفرغ وسعه بالجهد في ضرب المسلمين واذيتهم. ائذن لي ان اجمل الحديث فيما ذكرتموه في السنن عز وجل سنن النصر والتمكين السنن الكونية ذكرتم العدل وفضتم الحديث فيه وايضا الاخذ بالماديات ختمتم الحديث في اخر اللقاء الماضي وهذا اللقاء عن حقيقة الاعداء وانواعهم وترتيب آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم. نعم. آآ ثمة آآ سنن شرعية. ابدأها ان اذنت لي الاجتماع. نعم. والظاهر ان الاجتماع له صلة بسنن الله عز وجل كونه هل من ابانة في هذا اه هذه السنة الشرعية التي لها صلاتين. وتقدم الاشارة في المجال السابقة الى ان سنن النصر والتمكين عليها نوايا. سنن كونية وسنن شرعية. اه وبينها وشائج. منها الوشاء في ذلك قوية كما في اول السنن الشرعية وما يتعلق بالاجتماع. الاجتماع والجماعة والامر بذلك وشائجها في ذلك عظيمة في السنن الكوني. ان كثرة في ذلك لها قوة على الشجاعة وان الانسان بحاجة الى ان يستكثر باهل الحق ولو ضعف الحق فيهم. ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بجماعة المسلمين ولو ولو كانوا فساقا ولو كان لديهم من البدع ما جمعتهم دائرة الاسلام وهم مأمورون بذلك على اختلاف احوالهم ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الى الى ما يتعامل معه وما يحتاج اليه فيتخذ لكل امر اقواما. اما دائرة الاسلام العامة ما يتعلق مثلا بالقتال في سبيل الله من جهة الجهاد اقامة الدول ونحو ذلك. الحاكم مأمور باحتواء جميع الناس. كانوا فساقا كانوا ضلالا كانوا مبتدعة. ما جمعتهم دائرة الاسلام على ان على حد سواء من جهة العطية من جهة الهبة. وكذلك ايضا من جهة القسمة فيما فيما اشتركوا فيه. ما قام في ذلك الموجب والتحت فانهم يعطون في ذلك ما لم يتعلق في ذلك ما يتعلق ان بعضهم ربما لعدم شدة عداوة يحتاج الى مزيد من المال خصيصة فيه. كما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سعد كما جاء في الصحيح لما اعطى النبي عليه الصلاة والسلام رجلا وسعد جالس وترك اخر فقال النبي عليه الصلاة فقال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله اني اعطيت فلانا وتركت فلانا واني مسلمة فقال النبي عليه الصلاة والسلام في الثالثة قال النبي عليه الصلاة والسلام يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار. يعني ان النبي يريد بهذا المال قوة وانه ما اعطاه ذلك الا خوفا منه وانه سيجيش الناس على امة الاسلام ان هذا يحتاج الى سياسة. هذا يحتاج الى سياسة وتجرد من صاحب صاحب الامر من جهة التعامل في مثل ذلك حتى حتى يضعف في ذلك القوي وحتى يستميل في ذلك الضعيف حتى يأتي يأتي اليه ويدخل في تلك الدائرة في تتشوف الى ادخال الناس الى دائرة الاسلام. الامر بالجماعة جاء في كلام الله سبحانه وتعالى وجاء في كلام النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث كثيرة. ومن ذلك في قول الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويقول الله عز وجل ناهيا عن الفرقة ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا. ام نهى الله سبحانه وتعالى الفرقة وامر بالاجتماع. امر النبي عليه الصلاة والسلام وبين ان هذا الاجتماع له هيبة فطرية وهذا يدل على انه له اثر في الجانب الكوني وله اثر ايضا ما يتعلق حتى بالجانب الشرعي. الجانب الفطري تجد ان الناس تتهيأ بالكثرة حتى لو كانت هذه الكثرة ضعيفة. الكثرة اذا اذا ظهرت الصورة ونحو ذلك من جهة اجتماع الناس لها هيبة. يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في المسند والسنن من حديث ابي الدرداء قال عليه الصلاة والسلام ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا يؤذن فيهم ولا تقام فيهم الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان قال وعليكم بالجماعة فانما يأكل الذئب من الغنم القاصية. البهائم من الغنم وكذلك الذئب ليس لديها ليس لديها عقل جعل الله في فطرته انها تتهيأ بالكثرة ولا تتهيأ بالقلة. الذئب يأتي من الغنم القاصية منها مع انه لو جاء اليها مجتمعة لفرت جميعا. ولكن هذه الفطرة يتهيأ بالكثرة ويأتي الى المنفردة. هذا الامر الفطري موجود في في ما له عقل وما ليس له عقل. ولهذا جاءت الشريعة بالامر بالاعتصام والاجتماع والاعتظاد وقد جاء معنى ذلك الاشارة الى هذا المعنى الحرص على جماعة المسلمين ولو فسقوا ولو ضلوا ولو ابتدعوا امة الاسلام لابد لان تحتوى في شريعة الله ان يأتوا الى المسلمين في المسائل يأتي المسلمون في المساجد صفا واحدا لا يفرق بين احد. ان يأتي الناس في ميادينهم صفا واحدا هذا التكاثر مطلب لهذا جاءت الشريعة بالحث على الجماعات في صور متعددة. منها ما يتعلق بالجماعة في المساجد فشرعت منها ما يتعلق تشوفت الشريعة الى اجابة الوليمة. ما يتعلق ايضا بما يتعلق بمجالس النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه للناس كما في قوله عليه الصلاة والسلام ما بين بيته ومنبر روضة من رياض الجنة. والنبي يستدعي الناس الى مثل هذا نعم. هذه المجامع التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يحث عليها الشريعة تحث على تقارب الناس وعدم تباعدهم. ولهذا حث النبي على الهجرة. والتوطين ولاتيان المدينة حتى يتمكن الناس في ذلك ويكونوا قوة ويتهيبهم غيرهم من الابعدين الذين الذين ينظرون اليهم صورة واحدة لان الابعدين لا يعرفون التفاصيل الدقيقة من مراتب الخلاف ونحو ذلك لهذا جاءت الشريعة بالحرص. جاء في مسند الامام احمد من حديث معاذ بن جبل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم. يأكل منها القاصية. فاياكم والشعاب. وعليكم بالمسجد والعامة جماعة. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حينما شبه شيطان الانسان كانه ذئب الغنم. وامر النبي عليه الصلاة والسلام بالاجتباع ونهى عن الشعاب التي ينفرد فيها الشعاب هي هي المسالك التي يسلكها الانسان ولو كانت فكرية يبتعد عن الناس عليك بجماعة المسلمين. والجماعة هنا في قول النبي قال عليك بالمسجد لان موضع الجماعة. وعليك بالعامة ينبغي ان ننتبه الى قضية ان الشريعة ذمت الاكثر في عموم الناس ومدحت الكثرة في المسلمين. ولهذا بعض الناس ان اكثر الناس لا يعقلون ثم يجعل ذلك في المسلمين. الكثرة مذمومة اذا جاء جنس الناس ولهذا تجد في القرآن اكثر الناس لا يعقلون. اكثر الناس لا يعلمون اكثر الناس لا يؤمنون. اكثر الناس يعني مجموع ما خلق الله سبحانه وتعالى من الناس. ولكن في المسلمين الشريعة تتشوف الى قول اكثر ولهذا ما يذهب اليه مهور جمهور المسلمين الى قول من من الاقوال قرينة على صحته انتم شهداء انتم شهداء الله في الارض وغير ذلك من من النصوص اما بالنسبة لعموم الناس من جهة مسلمهم وكافرهم فالكثرة في ذلك دليل وليست قرينة على على الباطل ولهذا الشريعة تفرق بين كثرة المسلمين داخل للمسلمين وبينما يتعلق الكثرة العامة في جنس البشر وجنس الناس فلهذا النبي عليه الصلاة والسلام قال عليك عليكم بالمساجد فذكر المساجد قال قال والعامة والجماعة جماعة المسلمين ان الانسان يعترض بهم قدر وسعه في ذلك وامكانه ولا يمنع من ذلك ان يكون اكثر المسلمين على خطأ في قضية من القضايا او في مسألة من المسائل ولكن نقول كثرة المسلمين قرينة على الحق. وكثرة الناس على اختلاف جنسهم ليست قرينة على الحق بدليل على على مخالفة في ذلك وهذا ظاهر في في القرآن. لهذا حثت الشريعة الاجتماع والتكاتف والتعاضد وهذا من الامور المهمة. لهذا تجد الشريعة تتشوف الى ان تكون الولاية الولاية واحدة في امة المسلمين. تتشوف ايضا على عدم تعدد الجماعات والاحزاب. ولهذا تجد ان الشريعة ان الشريعة في ابتداء في ابتداء اتيان النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة بنى مسجده عليه الصلاة والسلام. وما كان في المدينة مسجد غير مسجد النبي عليه الصلاة والسلام الا في المواضع المتباعدة. كمسجد آآ قباء او غيرها من المساجد المتباعدة فنقول في مثل هذه الاشياء الذي يصعب على الناس ان يأتوا. فلا حرج للانسان في مثل هذه الاشياء بفعل هذا الامر لانه يصعب في ذلك الاجتماع. لهذا يذكر الفقهاء قضية المساجد المتجاورة اه المتلاصقة انه يهدم الاحدث منها. لان حتى لا يختلف الناس ويفترقون كذلك وجود في البلدة الواحدة والقرية الواحدة الصغيرة اكثر من جامعة لابد من جامع واحد يجتمع الناس فيه وتتشوب الشريعة على ان تكون الجماعة في ذلك جماعة واحدة حتى لا ينقسم الناس الى احزاب وجماعات اذا غضب هذا ذهب الى هذا واذا ذهب الى الجماعة الاخرى وهكذا ولهذا تشاوفت الشريعة الى الولاية الواحدة مسلمين واجتماع المسلمين ان يكونوا صفا صفا واحدا حتى يكون لهم القوة. من اعظم الاخطاء ان تجعل شرائع الدين على جماعات. سواء كان ذلك في البلدان او فتكون امة الاسلام دول او يكون ذلك في الاحزاب. فتكون الامم احزابا متعددة والله سبحانه وتعالى جعل الحزب الغالي في ذلك هو حزب الله سبحانه وتعالى. كذلك ايضا ما بشرائع الله سبحانه وتعالى الصلوات يجتمع فيها الجميع. الجهاد يجتمع فيه الجميع. فاذا كانت العبادات سواء كانت جهادا او سياسة او او غير ذلك انما هي لجماعات واحزاب في اي عبادة من العبادات سواء كان ذلك الصلاة او كان ذلك الجهاد او كان ذلك الولايات فان الامة حينئذ تضعف ولهذا عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله لما سئل عن الفتنة لما قيل له كما جاء عند الدارمي وغيره قال كيف بكم اذا البستم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويعمل فيها بغير قالوا متى ذلك يا ابا عبدالرحمن؟ قال اذا كثر امراؤكم وقل فقهاؤكم وقلت الامانة فيكم وابتغيت الدنيا بعمل الاخرة. قال وكثر امراؤكم امير حزب امير جماعة امير فرقة امير طائفة امير دولة او غير ذلك وكل اطار الاسلام الذي امر الله بالاجتماع عليه مزق الى الى اشتات. ولهذا تشوف الشريعة الى فمن اعظم الاخطاء ان تقوم ان تقوم دولة على حزب او تقوم مثلا ما يتعلق من من داخل دائرة الاسلام ان يقوم الجهاد على حزب ان تقوم جماعات المساجد على حزب او غير ذلك بل حزب في ذلك هو حزب الاسلام. حزب ذلك هو حزب الاسلام وكل ما واذا اضعف هذا الجانب فان الله سبحانه وتعالى آآ يبعد النصرة وعن امة المسلمين بمقدار ما يفوت من امتثال امره جل جل وعلا. ائذن لي ان اختم ربما آآ قضيتين الاولى مثال ذكرنيه حديثكم وهو مسجد الضرار. نعم. وموقفه عليه الصلاة والسلام منه. ثم الاحزاب بعض الناس يستدعيها تماما يستعديها تماما وبعضهم ربما يقول هي موجودة في القرآن على اين حزب الله والمفلحون؟ فما التوجيه في آآ كل احسن الله اليكم؟ هو بالنسبة للجماعات والاحزاب ايا كان الشريعة جاءت بتسمية المسلمين. هو سماكم المسلمين. سمى الله سبحانه وتعالى المسلمين بهذا الاسم. فلا يمكن ان يقسم المسلمون الى طوائف واحزاب احزاب وجماعات وتيارات وغير ذلك بل هم حزب واحد يختلفون. يدخل في هذه الدائرة عند الاستدعاء للجماعة يدخل الجميع. يدخل العالم ويدخل الجاهل. ويدخل الصالح ويدخل والفاسق لابد من ادخال المسلمين في هذه الدائرة. الجهاد كذلك اذا كان الجهاد يخاطب فيه فئة معينة او صنف معين اصبح حزبا خرج عن امر تعميم الله سبحانه قال لهذه الشريعة قد يدخل فيه الفاسق قد يدخل فيه المقصر في الذنوب ربما مرتكب الكبيرة وربما شارب الخمر او نحو ذلك ولهذا قائد المسلمين في ذلك يضع في ذلك الاقدر الولاية تضع في المسلمين من يؤم الناس واقرأهم. وابعدهم عن خوارم الفسق لكن جماعة المسلمين ليس لك ان تبعد احدا من صف المسلمين. فانت مأمور بمثل هذا الاحتواء حتى تنتصر الامة وحتى يكون الامة امة في ذلك واحدة فانك اذا استأصلت من جماعة المسلمين فئة او افرادا بدلا من ان يقوموا عونا للمسلمين فان يقومون بالمكر او يدا لاعداء الله سبحانه وتعالى. لهذا نقول هذه الشرائع لدين الله سبحانه وتعالى شرائع ليست لك او قبيلة لك تخرج منها ما تشاء او النسب بل ان الشريعة في ذلك جاءت التوسع في مثل هذا والحرص على ادخال الناس اليه لاخراجهم منه. ولكن بشروط وضوابط قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه والنبي عليه الصلاة والسلام بسنته. والحديث ربما يطول في شأن آآ سنن الله وسننه جل في علاه. آآ سنن النصر تمكين على وعدنا ان شاء الله ورد وند الحديث فيها في قابل اللقاءات بشيء من آآ التفصيل وشيء من التمثيل ايضا. اختم هذا اللقاء الذي على عجل بشكر جزيل لضيف هذه اللقاءات صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرزوق شكر الله لكم. شكر الله لكم مشاهدينا الكرام. اذا شكرا لشيخنا شكرا لكم وشكرا القنوات الناقلة آآ والشاشات ايضا الناقلة لهذه اللقاءات. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهم يضيءون لنا المدى والدين مفتاح النجاة والدين والنهج سنة بنور