اه ذكرت منذ قليل ان يحيى اليزيدي اه هو الذي قرأ على ابي عمرو وان من جملة طلابي ابي محمد اليزيدي آآ الامام العظيم حفص الدوري المتوفى سنة ست واربعين ومائتين للهجرة نحن الان نتكلم عن الدوري ذلك الامام العظيم الذي من كان منكم يسمعني الان وله دراية بالقراءات يعلم باننا في القراءات السبع لنا روايتان للدوري احداهما عن ابي عمرو البصري والثانية عن الامام الكسائي. لذلك يقول الامام الشاطبي في بعد ان ذكر الكسائي يقول وحفص هو الدوري وفي الذكر قد خلا. لانه ذكره في المرة الاولى عند ذكر قراءة ابي عمرو ثم اعاد ذكره مرة ثانية عند قراءة الكسائي الدوري هذا يقول عنه الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء يقول اما في القراءات فثبت امام المتكلم مين؟ الامام الذهبي صاحب علم الرجال وعلم نقد الرجال. يقول اما في القراءات فثبت الامام وكذلك جماعة من القراء اثبات في القراءة دون الحديث فانهم نهضوا باعباء الحروف وحرروها ولم يصنعوا ذلك في الحديث. كما ان طائفة من الحفاظ اتقنوا الحديث ولم يحكموا القراءة وكذا شأن كل من برز في فن ولم يعتني بما عداه. يا شباب يا طلاب العلم هذا الكلام الذي قرأناه يكتب بالذهب ومنه فوائد عديدة اهمها من تعمق في علم فهو امام به. لا يضيره ان كان قليل العلم في غيره. يعني لنأخذ العلوم الدنيوية. انسان من كبار المهندسين ومعه دكتوراة في الهندسة ايضيره ان كان لا يعلم في تفاصيل علم الطب لا يضيره ولا ينقص من قيمته. بالعكس ينقص من قيمته اذا تكلم في دقائق علم الطب ولا علم له بذلك لذلك قال الشاعر قديما اذا ما قتلت الشيء علما فقل به ولا تقل الشيء الذي انت جاهله فمن كان يهوى ان يرى متصدرا ويكره لا ادري اصيبت مقاتله. يكره ان يقول لا ادري. فاذا يا اخوة واننا اولا نوطن انفسنا الا نتكلم في فن لم نتقنه. وان كنا قد اخذنا منه بعض الشذرات نرد العلم الى اهله. وكل علم يسأل عنه اهله ما ذكر ذلك الامام ما لك بن انس امام دار الهجرة رحمه الله تعالى هذا امر. الامر الثاني لا ينقص قدر عالم من العلماء ان كان متمكنا في فن الا يكون متمكنا في فن اخر يعني للاسف بعض بعض الشباب من طلبة العلم المستجدين قد يدخل الى بعض كتب التراجم فيجدوا مسلا ان حفصا رحمه الله الذي يروي عن عاصم وستأتي ترجمته معنا لم يكن قويا في الحديث. او تأتي يبحث في ترجمة الدوري فيقول ليس لم يكن متقنا في الحديث. طب وما وما الضير في ذلك ما يضيره هذا؟ يضيره ان كان غير متقن للفن الذي تخصص به. اما الفن الذي تخصص به الدوري فكان علم قراءة القرآن ويتبحر فيه ورحل فيه الرحلة الكبيرة حتى ليس ثمة قراءة من القراءة السبع الا وللدوري فيها رواية لكن لكن الامام الداني في كتاب التيسير اقتصر على رواية الدوري عن ابي عمرو ورواية الدوري عن الكسائي والا فلدوري لي رواية عن نافع وعن ابن كثير وعن ابن عامر وعن حمزة ما ما احد من السبعة الا وللدورية عنه رواية كان واسع الرواية ورحل من اجلها الرحلة الكبيرة يقول الامام الذهبي في تاريخ الاسلام عن ابي عمرو الدوري انه قال قرأت على اسماعيل بن جعفر بقراءة اهل المدينة. اسماعيل بن جعفر يروي عن نافع سبحان الله شايفين؟ حتى له رواية عن عن الامام نافع. قرأت على اسماعيل ابن جعفر بقراءة اهل المدينة. وادركت حياتنا يعني هو عاصر الامام من حيس الحياة ولو كان عندي عشرة دراهم لرحلت اليه. سبحان الله العظيم. يعني هذا امر يتحير فيه الانسان. اغلب طلاب العلم ذوو الهمم العالية تجدهم قليلي ذات اليد. سبحان الله. واغلب الذين وسع عليهم في الدنيا يهملون العلم سبحان الله العظيم. بعض طلاب العلم يتمنى ان يكون عنده شيء يعني يرحل بهذا المال الى فلان والى فلان ويشتري الكتب ويصور المخطوطات ولكنه لا يجد. وبعض الذين عندهم الاموال الكثيرة تجدهم لا يهتمون بالقرآن ولا بالحديث ولا بالعلوم الشرعية. بل اهتماماتهم بالمتع وفي المنتزهات وفي الحفلات وفي الى اخر ذلك. هذا سبحان الله امر عجيب لا اله الا الله ويقول الامام ابو علي الاهوازي رحل ابو عمر الدوري في طلب القراءات. ازا لابد من الرحلة رحل ابو عمر الدوري في طلب القراء وقرأ بسائر الحروف السبعة وسمع من ذلك شيئا كثيرا وصنف كتابا في القراءات وهو ثقة في جميع ما يرويه. انظروا الى هذه الشهادة من ابي علي الاهوازية رحمه الله في في الدوري. وهو ثقة في جميع ما يرويه وعاش دهرا. اذا عمر لانه هو ولد مائة وخمسين هجرية وتوفي فيها مئتين وستة واربعين يعني عاش ستة وتسعين سنة ما شاء الله. ستة وتسعين سنة قرابة القرن يعني وعاش دهرا وذهب بصره في اخر عمره. وكان ذا دين وخير وايضا يذكر الصفدي في الوافي بالوفيات ويقول عن الدوري طال عمره وقصد من الافاق يعني من افاق البلاد صارت الناس تقصد الدوري للقراءة عليه. وازدحم عليه الحذاق انظروا ليس الطلاب ازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه. رحمة الله تعالى عليه. هذا هو الامام الدوري الذي هو يروي لنا لقراءة ابي عمرو ويروي اه قراءة الكسائية ايضا