بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عين السادة المشاهدون السيدات المشاهدات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ما زلنا نتابع الحديث عن ائمتنا القراء على قبل العصور الذين حملوا امانة القرآن العظيم تلقنوه من اشياخهم ولقنوه الى الجيل الذي بعدهم. ووصل من الحديث الى امام اهل الشام عبدالله بن عامر الدمشقي رحمه الله تعالى. وذكرت لكم انه خلف صاحب رسول الله ابا الدرداء في قراءة واقراء القرآن العظيم في المسجد الاموي بمدينة دمشق. من ابرز من ظهر من من الائمة الذين تنتهي قراءتهم الى عبدالله بن عامر آآ الامام هشام آآ رحمه الله تعالى وهو من ائمة القراءة الذين تنسب روايتهم الى عبدالله ابن يقال رواية هشام عن ابن عامر هشام رحمه الله من علماء المئة اخر المئة الثانية ومنتصف المئة الثالثة الهجرية لانه ولد في سنة ثلاث وخمسين ومئة ومات سنة خمس واربعين ومائتين من الهجرة. يذكر الامام الذهبي رحمه والله في كتابه سير اعلام النبلاء عن معاوية بن اوس السكسكي انه قال رأيت هشام بن عمار هشام ابن عمار كما ذكرت الذي يروي القراءة قراءة عبدالله بن عامر يقول رأيت هشام بن عمار اذا مشى اطرق الى الارض اذا مشى اطرق الى الارض لا يرفع رأسه الى السماء حياء من الله عز وجل. سبحان الله! يعني هذا نموذج نادر في في الرجال ان نجد من عندهم الخشية الدائمة الذين يعيشون وخشية الله سبحانه وتعالى تملأ قلوبهم. يعني انا اعوذ بالله من كلمة انا رأيت في حياتي عددا من العلماء قليل اتصفوا رأيتهم قد اتصفوا بهذا الوصف. منهم اه شيخنا الشيخ عبدالعزيز عيون السود رحمه الله تعالى. منهم الشيخ مولا رمضان البوطي والد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي اه رحمه الله الشيخ ملا وبارك الله في الدكتور سعيد آآ منهم آآ رجل صالح كان بالمدينة المنورة اسمه الشيخ زكريا البخاري. هؤلاء آآ من اذا رأيتهم كانوا دائمي الخشية. كلما نظرت اليهم تجد كانهم في حال مراقبة لله عز وجل. فهشام رحمه الله عنه معاوية بن اوس انه اذا مشى اطرق لبصره الى الارض لا يرفع رأسه الى السماء حياء من الله عز وجل. سبحان المعطي نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الحياء الصحيح من الله عز وجل وان يغفر لنا غفلتنا ويغفر لنا ذنوبنا. كما ان الذاهبين يذكر وعن هشام انه كان خطيبا بليغا. صاحب بديهة. يعني اذا كان هناك مسألة علمية هو صاحب بديهة فيها وروي عنه انه قال ما اعدت خطبة منذ عشرين سنة. ما شاء الله كان خطيب مسجد بني مسجد بني امية في دمشق ما اعاد خطبة عشرين سنة يعني كم كم خطبة في العشرين سنة في السنة تقريبا ثمانية واربعين خطبة في العشر سنين اربعمية ثمانين يعني قرابة الالف خطبة في العشرين سنة في قرابة الالف خطوة تقريبا. بيقول ما اعدت خطبة. وانما كل مرة يخطب يخطب في امر جديد. هذا يدل على سعة العلم ويقول عنه عبدان ما كان في الدنيا مثله. يعني طبعا يعني هذه مبالغات. كلمة ما كان في الدنيا مثله نحن لا نرى. لو قال العبدان ما رأيت مثله وان انني اقتصر على علمه هو لكان اولى. لكن احيانا يعني بعض المتكلمين لما يتكلمون ما ينتبهون الى ان العبارة يعني واسعة قليلا ما يستطيع احد ان يقول ما كان في الدنيا مثله الا اذا اطلع على اهل الدنيا اجمعين. وان لعبد منا ان يطلع على اهل الدنيا اجمعين. فالاولى ان نقول ما رأيت مثله. يعني يقتصر على النسبة الرؤية الى نفسه. ايضا يذكر امامنا الجزري الله في كتابه غاية النهاية في طبقات القرآن يقول عن هشام كان مشهورا بالنقل والفصاحة والعلم رواية والدراية والرواية والدراية. الرواية هي اي انه صاحب اثر. له اسانيد يروي العلم بالاثر وبالاسانيد. والدراية هي الفهم. يعني عن فهم ليس رواية بدون فهم رزق كبر السن وصحة العقل والرأي. وهذا نادر. يعني نادر سبحان الله ان يعني يجمع الله عز وجل للانسان كبر السن مع صحة العقل والرأي. ولكن ورد في بعض الاثار ابقن عن النبي صلى الله عليه وسلم ابقى الناس عقولا اهل القرآن ابقى الناس عقولا اهل القرآن فنادرا ان تجد عالما من علماء القرآن قد اصابه نوعا من انواع الخرف في اخر عمره هذا ببركة القرآن العظيم. فهشام مثلا الذي نحن بين يدي ترجمته يقول عنه الجزري رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس اليه في القراءات والحديث. ما شاء الله. هنيئا