بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيد الاولين والاخرين سيدنا ونبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السادة المشاهدون السيدات المشاهدات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. خلف ابن هشام البزار الذي حدثتكم عنه منذ قليل وكيف قصته لما اتى الى شيخه سليم آآ ولد سنة مائة وخمسين للهجرة ومات سنة تسع وعشرين ومئة يعني عاش خلف البزار تسعا وسبعين سنة. يقول الجزري عنه رحمه الله آآ يقول خلف اشكل علي باب في النحو فانفقت ثمانين الف درهم حتى حفظته. او قال حتى عرفته اذا هذا الذي يعني ينفق المال في طلب العلم. هذا مال معوض ما في طالب علم ينفق شيئا في طلب العلم سواء في السفر او في الاستئجار مسلا في الفنادق او في الاكل والشرب في حال طلب العلم او في شراء الكتب او في تصوير الكتب المخطوطة وغيرها الا والله عز وجل بعد ذلك يعوضه. كذلك هذه القصة فيها عبرة لان احيانا طالب العلم اه يصير عنده نوع من يعني شيء يشبه الكبر يعني او شيء يشبه الترف وهكذا بسبب انه ما زال في اول الطريق ولم يفهم بان العلم كله تواضع. العلم في نهاية الامر كله تواضع. لكن بعض المبتدئين يعني اتعلم مسألة مسألتين يقرأ على فلان فيفرح ذكرها الامام ابن الجزري في غاية النهاية نقلا عن الامام الذهبي يقول فيها خلف بن هشام البزار عن نفسه يقول قدمت الكوفة فصرت الى سليم. سليم بن عيسى يعني تلميذ حمزة. فقال ما اقدمك؟ يعني ما الذي اتى بك؟ قلت اقرأ لا ابي بكر ابن عياش ابو بكر بن عياش هو شعبة ابو بكر بن عياش هو شعبة الذي يروي عن عاصم. فدعى ابنه فدعى ابنه وكتب معه ورقة الى ابي بكر يعني الى شعبة. لم ادري ما كتب تم فيها فاتيناه يعني ذهب ابن سليم وذهب خلف البزار مع ذلك الخطاب الكتاب الى آآ مكان الذي يقرئ فيه ابو بكر آآ ابن عياش شعبة فاتيناه فقرأ الورقة وصعد في النظر صار ينظر له من فوق لتحت. وصعد في النظر ثم قال انت خلف قلت نعم قال انت الذي لم تخلف ببغداد انت الذي لم تخلف ببغداد. احدا اقرأ منك يعني كأنه يعني ينقص من شأنه ومن قدره قال خلف فسكت فسكت يعني هو اخذ على خاطره من هذا الكلام فقال لي المتكلم شعبة اقعد هات اقرأ قلت المتكلم خلف عليك يعني اقرأ عليك قال نعم. قلت لا والله لا اقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن. هنا خلف يعني آآ خانه القرار الصواب خانه القرار الصائب فيعني اخذته العزة هكذا انه عليك بدي اقرأ والله ما بقرأ عليك اه على من يستصغر رجلا من حملة القرآن. يعني هو ما طالما بالحقيقة لكن يعني يعني يستغرب انه انت ما في اقرأ منك ببغداد يعني فعليه كان ان يتحمل هذا الكلام من الشيخ. نعم. انظروا العاقبة بعد قليل آآ فقلت لا والله لا اقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن. يقول خلف ثم خرجت يعني خرج غضبان فوجه شعبة الى سليم فسأله ان يردني. يعني قل له خليه يرجع. يعني فابيت. فابيت. رفض. قال ثم ندمت. هنا الشاهد هنا الشاهد فابيت ثم ندمت واحتجت فكتبت قراءة عاصم عن يحيى ابن ادم. يحيى ابن ادم تلميذ شعبة يعني هذا الترفع الذي ظهر منه كلفه ان يفقد القراءة على شعبة ويأخذها عن تلميذ شعبة. يحيى ابن ادم فيعني هذه نصيحة لنفسي ولاخواني طلاب العلم. اذا اجتمعنا مع احد شيوخ القراءات الكبار خاصة ثم يعني بدر منه هكذا عبارة او كذا يعني فيها نوع من يعني وجدنا في انفسنا اننا مثلا يعني قد استصغرنا او شيء نتحمل ونصبر قابل ان نحصل من هذا الشيخ على العلم وان نخفض الجناح بين يدي الشيوخ. فبينما يعني العنفوان هكذا يؤدي الى الحرمان. اسأل الله العافية لنا ولكم ايضا يذكر ابن وهب ان في كتابه احسن الاخبار عن ادريس ابن عبدالكريم الحداد. ادريس ابن عبدالكريم الحداد تلميذ خلف البزار. وهو الذي روى القراءة عنه في سلسلة قراءة حمزة يقول يقول خلف عن نفسه خلف البزار يقول عن نفسه حفظت القرآن وانا ابن عشري سنين ما شاء الله واقرأت الناس وانا ابن ثلاث عشرة سنة ما شاء الله. وفعلا يا اخواننا يعني اغلب الذين نجبوا في علم القراءات القرآنية وتعليم القرآن بدأوا هذا المشوار العلمي او هذا العمل العلمي منذ نعومة اظفارهم. يعني خلف لما يقول عن نفسه حفظت القرآن وانا ابن عشر سنين. معناها بدأ متى؟ قبل العشر لعله بدأ قبل ثلاث سنوات او اربعة منذ ان كان في السادسة في الخامسة في السابعة الله اعلم متى؟ لكنه انتهى من حفظ القرآن وعمره عشر سنين ومن من العاشرة الى الثالث عشرة كان يتقن الاحكام ويضبط التلاوة. فلما اتقن جلس يعلم عمره ثلاث عشرة سنة واقرأ الناس قالوا اقرأت الناس هو يقول وانا ابن ثلاث عشرة سنة. هنيئا له هذا العمر الحافي العاش تسعة وسبعين سنة خلف عاش تسعة وسبعين سنة بدأ يعلم وعمره ثلاثة عشر سنة. يعني يقرأ الناس اكثر من ستين سنة. اكثر من ستة وتقريبا ستة وستين سنة وهو يقرئ الناس. هنيئا له هذا العمر العمر الحافل في تعليم كتاب الله عز وجل كان يقول عن نفسه قرأت القرآن على سليم ابن عيسى مرارا اذا كما فعل سليم. سليم قرأ على حمزة مرارا وخلف يقول قرأت القرآن على ابن عيسى مرارا وكنت اسأله بعد الفراغ من اخر القرآن. اروي عنك هذه القراءة التي قرأت عليك عنك عن حمزة. فيقول نعم فيقول نعم. اذا هنا التلميذ يستثبت من شيخه. هل اروي عنك هذه القراءة عن فلان؟ فيقول نعم. جميل الاستثبات في القراءة هذا هو خلفنا رحمه الله