تا فيض الروح ولقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة بالحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله لم يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجر وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر يطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى منا لها هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين اصلي واسلم على نبيه الكريم الامين وبعد فأرحب بكم ايها المشاهدون الكرام واسأل الله جل وعلا ان يبصرنا واياكم بحقائق الامور وان يعرفنا بمآلات احوال الخلق وبعد قد يغتر بعض الناس بالنعم التي ينعم الله به بها عليه في الدنيا فيكون هذا من اسباب ضلالة قد يؤتيه الله عز وجل مالا او ولدا وقد يؤتيه الله عز وجل عزا ومكانة وقد يؤتيه الله عز وجل شيئا من النعم الاخرى فيكون هذا من اسباب غروره ومن اسباب عدم رجوعه الى الله سبحانه وتعالى فيغتر بهذه النعم مع ان هذه النعم قد تكون على سبيل الاستدراج كما قال تعالى لنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين لقد ذكر الله عز وجل في كتابه عددا من الحوادث والقصص التي فيها انعام الله سبحانه وتعالى على بعض العباد واغتروا بهذه النعم انظر مثلا لقصة قارون الذي اتاه الله من الكنوز ما ان مفاتحه لتنوء بالعصبة اولي القوة لكنه اغتر بهذه النعم وظن ان الله راض عنه بسبب ما فتح له من الدنيا فاستمر في معصيته وفي تكبره وتجبره على العباد فنزلت به العقوبة فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وهكذا قصة فرعون الذي تجبر في الارض وظن ان ما اعطاه الله من الملك دليل على صحة المنهج الذي يسير عليه فلكن لكن لم يكن الامر على ما ظنه واعتقده ونزلت به العقوبة في الدنيا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون لقد ذكر الله عز وجل في عدد من الايات ان العباد قد ينعم عليهم بانواع النعم فيغترون بها. فيكون هذا من اسباب عدم استجابتهم لدعوة الحق فذرهم في غمرتهم حتى حين. ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون قال تعالى فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون ومن ثم لا تغتر يا ايها الانسان بالنعم التي انعم الله بها عليك في الدنيا فقد تكون تلك النعم على سبيل الاستدراج وليست على سبيل التقوية على طاعة الله اذا كان عندك نعمة انظر هل استعملتها في طاعة الله؟ هل شكرت الله عليها؟ هل كنت ممن ينسبها الى رب العزة والجلال اذكرك بقصة الرجلين اللذين ذكرهما الله عز وجل بسورة الكهف عندما قال احدهما لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا وولدا ظن ان هذا المال وان هذا الولد وان البساتين التي رزقها من اسباب من دلائل رضا اه عز وجل عليه واستدل بها على صلاح حاله في الاخرة لكن عاقبه الله في الدنيا مع ما ينتظره من العقوبة في الاخرة. فاحيط بثمره فاصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها. ويقول يا ليتني لم اشرك يا ربي احدا ان العبد المؤمن اذا انعم الله عز وجل عليه بالنعمة ينبغي به ان يتفكر فيها هل هي مما اعطي ليعينه على طاعة الله عز وجل او كانت سببا في بعده عن الله ومعصيته لرب العزة والجلال. وبالتالي احذر ان تكون هذه النعم من الاستدراج الذي يجعلك تنسى الله وتنسى اوامره وتبتعد عن تطبيق ريعته على نفسك وعلى من تحت يدك فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون نعم اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون انظر بحوادث في حوادث كثيرة من التاريخ يكون عند بعض العباد نعم عديدة. بعضهم عنده من الملك الشيء العظيم. في قدر له اقدار يسيرة وسهلة تكون من اسباب زوال ذلك الملك قد يأتيه حشرة من الحشرات الصغيرة فتقضي على بدنه فينتهي ملكه بسبب هذه الحشرة البسيطة كم من انسان عنده اموال طائلة ثم قدر الله عز وجل عليه وقائع فزالت تلك الاموال في لحظات وهكذا بقية النعم. ومن ثم فالعاقل ينبغي به ان يعرف ان من اعطاه هذه النعم قادر على سلبها منه في لحظة واحدة وبالتالي لا تجعله تلك النعم يدبر عن شرع الله ولا يحقق اوامر الله وانما ينبغي به ان يستعمل هذه النعم فيما يرضي رب العزة والجلال ان الدنيا ليست النهاية بل الدنيا ممر والنهاية هي الاخرة. فاستعد ايها المؤمن لتلك الدار هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها اضحى ولا على رحم الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو طير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالا. وامر الله لن يقدموا حالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسري يأتي منه يسر يطيب لها على ان تقوى منالها يطيب لها على التقوى من