تفض الروح لقي مولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة وبالة على رحم الحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله لم يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجر وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر ويطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى منا لها هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فيا ايها الاخوة الكرام مرحبا بكم في لقاء جديد نتدارس فيه سنة كونية من سنن رب العزة والجلال في عباده نأخذها من قول الله عز عز وجل وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ان الظلم عاقبته وخيمة في الدنيا والاخرة ولذا قال الله تعالى وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون لقد اخبر الله عز وجل في عدد من الايات التي ذكرها في قصص الامم السابقة انه انزل عقوبة بالامم الماضية بسبب ما لديهم من الظلم. سواء كان في في الشرك العظيم الذنب الكبير او كان في غيره من انواع الظلم ان الظلم عندما يدخل في العباد يكون هذا من اسباب نزول العقوبات بهم في الدنيا ان الظلم يراد به منع اصحاب الحقوق من حقهم وعدم اعطاء الحق لصاحبه ومن ذلك حق العبودية الذي هو لله سبحانه وتعالى وحده لا يجوز صرفه لاحد سواه. ولذلك كان انبياء الله يدعون اليه ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكانت شعاراتهم تنطلق من قوله تعالى ان اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. الا تعبدوا الا الله فعندما تصرف العبودية لغير الله يكون هناك ظلم ينزل بسببه طوبة من عند رب العزة والجلال وهكذا من انواع الظلم الظلم في حقوق العباد. بان يأخذ الانسان ما هو حق لغيره سواء كان ذلك في الحقوق المالية او في الدماء او يكون في ظلم العباد بان ننسب اليهم وان نقدح فيهم بما ليس من افعال فان هذا من انواع الظلم الذي تشتد عاقبته دنيا واخرة ويكون من اسباب الهلاك انظر لقصص الامم السابقة الذين ظلموا عباد الله كيف انزل الله العقوبة بالامم الظالمة وبالافراد الظالمين. هذا فرعون ملك مصر كان عند له الجيش العظيم والرجال الاقوياء والاموال الكثيرة والاتباع وكان له ملك مصر كما ذكر الله عز وجل عنه في ايات عديدة. لكنه ظلم العباد منعهم من ان يستجيبوا بدعوة موسى عليه السلام وحاول ان ينزل بهم العقوبة الشديدة لانهم تبعوا موسى في دعوته الى الله سبحانه وتعالى عاقب السحرة بان قطع ايديهم وارجلهم من خلاف ما هي العقوبة؟ وما هي العاقبة في ذلك انظر الى عاقبة الذين ظلموا انزل الله عز وجل بهم العقوبة الشديدة عندما اجتاز موسى عليه السلام البحر فتبع فرعون موسى في البحر فاغرق الله عز وجل فرعون وجنوده في البحر فانظر لهذه العاقبة التي كانت للظالمين وهكذا انظر الى قصة اولئك القوم الذين كانوا يظلمون في المكاييل يبخسون الناس حقوقهم عندما ارسل الله عز وجل الا اليهم نبيه شعيبا عليه عليه عليه السلام. يدعوهم الى توحيد الله. يدعوهم الى الا يبخس الناس اشيائهم والا يعثوا في الارض مفسدين. لكنهم لم يستجيبوا لدعوة نبي الله عليه السلام. بل استمروا على حالهم وبقوا على ظلمهم لعباد الله. فانزل الله عز جل بهم العاقبة الشديدة في الدنيا وانظر الى عاقبة الظالمين في كل زمان. تجد ان سنة الله تتكرر. صحيح ان الله عز وجل قد يمهل الظالم قليلا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ليملي ظالم حتى اذا اخذه لم يفلته. ثم قرأ قول الله جل وعلا وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد فالله جل وعلا قد يمهل العباد قليلا. ليزدادوا في ظلمهم وفي عتوهم ليكون هذا من اسباب شدة عقوبة التي تنزل بهم في الدنيا مع ما ينتظرهم من العقوبة الشديدة في الاخرة فيا ايها المؤمن انتبه من الظلم فان عاقبته وخيمة دنيا واخرة. فهو الذي يجر على المصائب وهو الذي يكون من اسباب الويلات في الدنيا والاخرة لا تستهن بحق ذلك الضعيف الذي ليس لديه قدرة وليس لديه قوة تجعله ينتصف منك. فان قدرة الله عز وجل اعظم ذلك اليتيم وتلك المرأة المسكينة الارملة لهم حقوق فاياك ان تبخسهم حقوقهم فيكون هذا من اسباب بنزول عقوبة الله سبحانه وتعالى بك. فان الله عز وجل يملي للظالم حتى اذا اخذ له لم يفلته ان الناظر في الايات القرآنية في قصص الامم السابقة يجد هذا المعنى جليا ان الامة عندما تظل فان الله عز وجل يمهلها قليلا ثم ينزل عليها العقوبة وما كان ربك مهلك القرى ظلم واهلها مصلحون وهكذا في حق الافراد قد يستدرج الله بعض العباد فيجعلهم يستمرون في الظلم لكنه بعد ذلك ينزل بهم العقوبة الشديدة فان عقوبة الله اذا لحقت بالعبد لم يتمكن العبد من رفعها الا بالرجوع اليه سبحانه فلنكن من اهل العدل ولنبتعد عن الظلم خشية من العاقبة الشنيعة عاقبة الهلاك بسبب ذلك هذا والله اعلم وهو الموفق لكل خير. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوف يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها اضحى ولا على رحب الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو طير في ركب الثواني وامر الله لن يخدموا حالك. وامر الله لن يخدموا وحالا من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسري يأتي منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من