ومن سنة الله ان يبقى هذا الدين الى قيام الساعة لا يظره من خذله ولا يقف في وجهه من كاده من اعدائه ولذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان تفض الروح لقمة ولا ابتها لا رداء الخوف يكسوها جماله. وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها واضحة وبالة على رحب الحياة ترى المعاني فهل تحلو لها دنيا الاماني وترجو الخير في ركب الثواني وامر الله يغدو محالك وامر الله لن يخدم حالا. من البشرى اذا ملح فجر وان طالت بها الاحزان دهر. وبعد العسر ياتي منه يسر ويطيب لها عدد تقوى من لا يطيب لها على التقوى منا لها هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلكم من المتمسكين بدينه السائرين على طريقة نبيه صلى الله عليه وسلم سنة الله ماضية ولابد من وجودها مهما وقف بوجهها من يقف ايا كانت قوته وايا كانت سلطته وايا كانت امكاناته فسنة الله ماضية هذه الامة سيبقى فيها طائفة الى قيام الساعة متمسكين بدين الله عز وجل. كما قال صلى الله عليه وسلم لا يزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين. لا يظرهم من خذلهم ولا من خالفهم الى قيام الساعة ولو قدر ان اناسا تركوا دين الله عز وجل. فان الله عز وجل سيجعل غير وهم يقوموا بهذا الدين كما قال تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم فيا ايها المؤمن لا تظن انك صاحب الفضل على دين الله بقيامك بنصرته. وانما الله عز وجل جل هو صاحب الفضل عليك بان جعلك من جنده الذين يناصرون دينه الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما. ويستبدل قوما غيركم انك عندما تنفق في سبل الخير انت المستفيد وانت الذي تنال الاثر الحميد لنفقتك والا فان الله جل وعلا غني وهو سبحانه قادر على ان يجعل سبل الخيرات وطرائق نصرة تدين ممولة بالمال الوفير لانه سبحانه هو الرزاق ذو القوة المتين وعندما تتخاذل عن نصرة الحق ولا تقوموا معه فلا تظنن ان الحق لن ينتصر بل سيهيئ الله عز وجل من غيرك من يقوم بنصرة دين الله عز وجل. وسينشر دينه وهكذا في سبيل الدعوة الى الله اذا تخاذل بعض الناس لحقهم شيء من الرغبة في الراحة والدعة فتركوا الدعوة الى الله فان الله عز وجل سيستبدل قوما ان غيرهم يقومون بدين الله ويدعون الى الله جل وعلا ويعرفون العباد بشريعة رب العزة والجلال وهكذا اذا تخاذلت عن نصرة دينك فيما يتعلق بتحكيم شريعة رب العزة والجلال فان الله عز وجل سيهيئ قوما يقومون شريعة الله ويحكمونها في امورهم صغيرها وكبيرها واذا تخاذلت ايها العبد عن التعاون على الخير والهدى والبر والتقوى فسييسر الله وعز وجل من العباد من يجعلهم يتعاونون على نصرة الحق والقيام معه والبر والتقوى ان الله عز وجل هو المتصرف في الكون. وقد وقد تكفل بوجود من يناصر هذا الدين في كل زمان وفي كل وقت وفي كل عصر. وحينئذ ان تخاذلت عن نصرة دينك فان ان الله عز وجل ضمانته لبقاء الحق سيستبدل قوما غيرك يناصرون ندين الله ويقومون مع شريعة رب العزة والجلال. لقد جعل الله عز وجل للاقدار العظيمة اسبابا تقع قبلها فلا يمكن ان تطلب نتيجة لم لم يوجد السبب قبله مثال ذلك هذه الادعية اسباب عندما تطلب من الله عز وجل ان يحقق ما تريده تكون قد بذلت السبب لا يمكن ان يطلب انسان ولدا وهو لم يتزوج لان الزواج سبب لحصول الاولاد فمن سنة الله في الكون ان النتائج لها اسباب لا يمكن ان تطلب تلك النتائج الا بطلب اسبابها ومن ثم علينا ان نعرف الاسباب الموصلة الى النتائج التي نطلبها فنفعلها لا يصح لانسان ان يستدل بالقدر على ما يريد ان يفعله او ان يحصل عليه. وانما عليه ان يتقرب لله عز وجل ببذل الاسباب المؤدية الى تحصيل النتائج التي يريدها ان بعض العباد قد يستدل بالقدر على افعاله غير المحمودة انقول له لو ضربك انسان ثم استدل بالقدر لم ترظى منه بذلك ولو اخذ مالك واستدل بالقدر لم ترظى منه ذلك ولم تقبل عذره في ذلك. وما ذاك الا ان ان النتائج لها اسباب فمن سنة الله في الكون ان من اراد النتائج اقدم على اسبابها وهكذا هي السنة الكونية الالهية التي قدرت في العباد. ان كل شيء خلقناه مو بقدر وانظر الى ما قدره الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم من الاقدار العظيمة تجد ان لها اسبابا ولو كانت قليلة فابذل السبب وانتظر النتيجة من رب العزة والجلال. بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلكم ممن يستفيد من سنن الله الكونية هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه كلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هذا البرنامج برعاية مؤسسة الشيخ علي بن عبدالله الجفالي الخيرية خوفي يكسو هجماله وعاقبة الامور لها تجلت اذا ما امرها على رحم الحياة ترى المعاني. فهل تحلو لها دنيا الامان وترجو خير في ركب الثواني وامر الله لم يخدموا حالا. وامر الله لن يخدموا حالة من البشرى اذا ملح فجره. وان طالت بها الاحزان دهره. وبعد العسريات منه يسر يطيب لها على تقوى منالها يطيب لها على التقوى من