اباها منه فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا مشاهدي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من حلقات برنامج ما تشابه منه. ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة باذن الله عز وجل سنطرح اية دارت حولها كذلك الشبهات. وهو سبحانه وتعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. يسعدنا في مطلع هذا اللقاء وفي كل لقاء نرحب شيخهم الشيخ عبدالعزيز الطريفي فمرحبا بكم الشيخ عبد العزيز. اهلا وسهلا بك وبالمشاهدين الكرام. الان نبدأ يا شيخ مع اول اه نقاط هذه الاية وسبب نزول هذه الاية ووقتها وانتظامها كذلك وفهم السلف آآ لها وانضمامها مع الايات الكليات في كتاب الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذه الاية ويا جاءت في قصة اصحاب الكهف بالنسبة لسبب نزولها فان هي حكاية لقصة من القصص من قصص القرآن التي حكاها الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام وهي ظلمة من درب الاعجاز. واما تأويلها فالشرف الصالح اخذوا هذا التأويل في قول الله وتعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا وذلك انهم بعد انتهاء قصتهم وحياتهم وارادوا ان يجعلوا لمقامهم الذي هم فيه كالطبيعة البشرية فان الانسان المعظم او الشيء المعجز يحاول الانسان ان يعتني به من جهات متعددة منها ما يسمى بجهة التعبد ومنها ما هو من جهة من جهة تخليد الذكر ونحو ذلك فهذا للنفوس البشرية فيه اه اتجاهات متنوعة. ولهذا في قوله سبحانه قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا اي ارادوا بذلك ان يكون هذا نوع من انواع التعبد لله سبحانه وتعالى للاقتران بحالهم لانهم كانوا من اهل الدين والصلاح. بخلاف لو انهم كانوا مثلا من اهل مثلا اه من اهل النسب او اهل القوة والبطش وصيتي وغير ذلك فان النظرة اليهم تختلف وهذا امر معلوم. لهذا النصوص التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشديد بمسألة القبور وكذلك ايضا في التشريد بمسألة اه زيارتها كان التشيد في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متعلق بذكر الانبياء والصالحين يذكر الطالحين ولا يذكر الفاسدين في هذا الامر لماذا؟ لان النفوس لا تتشوف الى تعظيمهم وهذا مدخل من مداخل ابليس قد اغلقه الشارع الحكيم وهذا ظاهر في كلام لله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه الاية هي حكاية لقصة اصحاب الكهف وذلك انه بعد آآ بعد آآ ان اخذهم الله سبحانه وتعالى قال الذين غلبوا على امرهم. اختلف المفسرون في قوله جل وعلا قال الذين غلبوا على امرهم هل هم ال السلطة والرئاسة من اهل المجون والظلم واهل الصفوة هذا الذي رجحه كثير من المفسرين بل اكثرهم. وممن ذهب الى هذا امام من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله ابن عباس انه قال في قول جل وعلا قال الذين غلبوا على امرهم قال عدوهم اي قالوا قالوا لنتخذن عليهم مسجدا ومال الى هذا جماعة من الائمة المتأخرين على سبيل الاستنباط ما ذهب اليه الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله قال انه في قول الله سبحانه وتعالى قالوا الذين غلبوا على امرهم اهل الغلبة في الاغلب انهم يكونون من اهل التجبر والذين لا يرغبون ان احدا يخالفهم فهم الذين قالوا نتخذن عليهم مسجدا والغلبة في ذلك في الاغلب خاصة في العصور والازمنة المتقدمة انها تكون لاهل الطغيان االجبروت هذا قرار قرينة من القرائن التي تصرف الامر اه الى مسألة ان الذي اختار ذلك ليسوا هم اهل الصلاح وانما هم اهل اه السطوة من اهل الظلم والبغي والعدوان والاشراك مع الله عز وجل وغيره. بالنسبة يا شيخ اه الان اه طبعا اه يستدل بعضهم بهذه شرع من قبلنا هو دليل على آآ من ادلة الفقه التي يستدلون بها. فيبنون على ذلك مساجد على القبور. نعم. في انتظامها مع مع كليات القرآن. هو بالنسبة اولا لهذه القاعدة التي يذكرها جماعة من العلماء مع ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يتجرع بخلافه. اولا هذه القاعدة هي محل خلاف وقبل الخوض فيها ينبغي ان ينظر الى هذه الاية بالنسبة لكليات كذلك ايضا الى المتشابه من جهة المعنى من كلام الله سبحانه وتعالى. القرآن يشبه بعضه بعضا ويقرره بعضه بعضا ويؤيد بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا هذه الاية اذا تيقنا ان الذي الذي قالها في قوله جل وعلا قال الذين غلبوا على امرهم انهم في عموم كلام المفسرين انهم على على نوعين الاول ان الذين غلبوا على امرهم هم اهل الظلم والفسوق والفجور حينئذ يقال ان لا حاجة الى الاحتجاز بها حينئذ واما اذا قلنا ان الذي قالها هم اهل الصلاح والديانة ونحوه لذلك فنحن نرجع الى ما طبق عليه العلماء في الجزئية التي قد اقرها بعضهم فمن اقرها منهم قد اتفقوا على ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتي شرنا بخلافه. ولهذا كان في شريعة كثير من الامم السالفين شيء من بعض الاحكام قد قد نقلت او نسخت في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كمسألة السجود. ولهذا ذكر الله سبحانه وتعالى عن ابوي يوسف عليه السلام قال وخروا له سجدا. قد جاءنا لواحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبد الله ابن عباس كما رواه عمرو العوفي عن عبد الله ابن عباس انه قال في قول الله جل وعلا وخروا له سجدا قال تحية وهي خاصة يعني بالشريعة بشريعة يوسف عليه السلام. مع ان الذي يقول في ان السجود للاصنام والاوثان من دون الله سبحانه وتعالى سائغ في هذه الامة لا شك بردته وان هذا وان هذا خرج عن ملة الاسلام والقول بهذا من ابعد ما يكون. اذا قلنا ان شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأتي شرعنا بخلاف تقدمت الادلة المتظاهرة في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيان هذا الحكم. اذا الاحتجاج بمثل هذه القاعدة لا وجه له. كذلك ايضا في قوله سبحانه وتعالى قال الذين غلبوا على امرهم ليتخذن عليهم مسجدا انها في الوجه الاول اذا كان من الظلمة لا حجة فيها واذا كانوا من الصالحين لو على افتراض هذا القول ان الذين قالوه ان هذا من شريعتهم والله سبحانه وتعالى حكاها واقعا كما حكى الله سبحانه وتعالى قصة يوسف مع ابويه حينما يخر له سجلا وقد دلت ادلة في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن اتخاذ المساجد على القبور في نصوص كثيرة. قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا عن عائشة عليها رضوان الله تعالى وعبدالله ابن عباس قد جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله من حديث عائشة عليه رضوان الله تعالى انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه. وجاء في رواية في مرضه الذي لم يقم منه. لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر حياته لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. حينما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم امر النبوة في وصف ما اتخذه اليهود والنصارى ما اتخذ اليهود والنصارى في في البناء على شيء من معظم ذكر وصف الانبياء والمرسلين ولم يذكر شيئا من الصالحين اي انه اذا انكر ذلك على الانبياء والمرسلين ان تتخذ قبورهم وان تتخذ القبور مساجد فانه في من دونه من باب من باب اولى وهذا امر معلوم. وهناك من يثير شبهة في هذا الامر يقول ان ما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى من النهي في هذا ان اتخذ موضعا للسجود لا ان تبنى تبنى المساجد على القبور يقولون هذا على هذا المعنى فعلى هذا ان ما ينتشر في كثير بلدان العالم الاسلامي من بناء القبور من بناء المساجد على قبور وقالوا اننا لا نسجد اليها من جهة ان هذا ان هذا جائز ما دمنا ان نصلي وهذا يجعلونه بسبب التيمم والتبرك ونحو ذلك نقول ان هذا باطل باطل من وجوه. الوجه الاول ان هذا المحمل في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قيل به مع انه لا يظهر في هذا المعنى في قول النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبورهم انبيائهم مساجد. هم يقولون ان المراد بالمساجد هي مواضع للسجود. ويحملون على بعض المعاني في هذا ان المراد بالمساجد هي هي الاعضاء السبعة التي يسجد عليها الانسان فيسجد ناحيته ويستكبر القبلة. قالوا هذا المراد بهذا المعنى. وهذا هو احد المعاني وهي المعاني المغلظة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد هذا المعنى لان هذا معنى في قوله عليه الصلاة والسلام من الامور المسلمة لانه لا علاقة باتخاذ البنايات. ويؤكد هذا ويعبده الوجه الثاني من وجوه البطلان النبي صلى الله عليه وسلم دل الدليل عنه ان المراد بالبطلان هو البناء بذاته. قد جاء في اه قد جاء في الصحيح من حديث عائشة رضوان الله تعالى قالت عليه رضوان الله تعالى كان في في الحبشة كنيسة وكانت ام حبيبة وام سلمة عليهم رضوان الله تعالى ممن ذهبتا اليها ورأتاها فذكرتا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسنها وما وما رأينا من تصاوير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا. اولئك شرار الخلق ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المراحل التي يمرون يمرون فيها اولها موت الرجل الصالح ثم بعد ذلك يتخذون عليها بالبنايات وهي مساجد امام المتعلقة بذات البناء فوجد القبر ثم وضع البناء ثم بعد ذلك اتخذوا التصاوير ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صوروا هذه التصاوير فما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم حكما بقوله عليه الصلاة والسلام اولئك شرار اولئك شرار الخلق مما يدل على ان المراد بذلك هو بناء بناء القبور لا على القبر بذاته نعم وليس المرض بذلك هو وضع السجود ولا يقول انه وصلنا في ذلك السجود يا شيخ يدخل في هذا السجود ولا ولا اشكال في ذلك ثمة بنا يدخل في هذا السور بل يدخل في هذا ولو لم يكن ثمة قبر مشاهد اذا اراد الانسان مثلا ان يسجد لشيء معظم ولو كان في بيته وليس في مسجد والقبر ليس لديه وبينها وبينهم ما فاوز فاذا سجد له كفر بالله سبحانه وتعالى. اذا هذا الامر هو كفر بذاته ولم يكن ثمة قرن مشاهد ولم يكن ثمة بناء مشاهد. ولو لشيء معظم لا حس له في قلبه من دون الله سبحانه وتعالى كفر ولو كان في زناد. فيقال ان هذا الامر لا لا حاجة الى ذكره على سبيل التخصيص في مسألة البناء وربطه وربطه بالبناء وحدوث ما جاء في حديث عائشة في قصة ام سلمة وما حكت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ويدل ايضا على ان النبي عليه الصلاة والسلام بين هذا الامر في اخر حياته حتى لا يتطرق البعض الى مسألة الناس وهو المنسوخ ما جاء في الصحيح من حديث جندب عليه رضوان الله تعالى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صليت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه قبل ان يموت بخمس. يقول ان من كان قبل اذا مات فيهم الرجل الصالح اتخذوا على قبره مسجدا. ولهذا في النبي صلى الله عليه وسلم حينما بين هذا الحكم جند عبد الله وكذلك ايضا لعائشة عليها رضوان الله تعالى ولام سلمة ولام حبيبة وفي خبر عبدالله بن عباس انا المراد بذلك حكما شرعيا مستديما وكذلك ايضا من القرائن التي هذا الامر ان احكام العقائد لا تنسخ لا تنسخ في الشريعة المحمدية احكام العقائد لا تنسخ في الشريعة ما ينسخ في الشريعة هو الاحكام الفقهية الحلال والحرام ممكن ان ان تنسخ من التشديد الى التخفيف من الاباحة الى الى الوجوب من من الوجوب الى التيسير على الامة وهذا يختلف بحسب النص الوردي وبحسب المسألة التي نزل فيها الحكم الشرعي. اه تاريخ هذه الشبهة يا شيخ هل هي بدأت مع طواف معينة هل هي بدأت يعني بالقرون الاولى ام هي متأخرة؟ اولا اذا اردنا ان نربط هذا المعنى في كلام الله سبحانه وتعالى في قوله جل وعلا قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. لا اعلم احدا اطلاقا من القرون المفضلة استدل بهذا المعنى على مسألة جواز البناء على القبور واتخاذها وانهم يحملون على هذا المحمل على انها قصة وحكاية للامم السابقة كما جاء في يوسف وابويه عليهما عليهما السلام. وهذا في هذا المعنى في يدل على ان هذا المعنى هو معنى حادث يتشبث به كثير من عباد القبور الذين الذين يطوفون على القبور وكذلك يسجدون عندها كذلك ايضا ربما استفادوا من ذلك دنيا كثير من الذين الذين ايعتنون ببناء الاضرحة والقباب ونحو ذلك لهم في ذلك مصالح دنيوية للاسف الشديد. اما دول تستفيد من ذلك سياحة ونحو ذلك واما ان يكون اشخاص وسدنة قاموا على ذلك فيستدرون اموال الجهال في هذا الامر فيصورون لانفسهم اه امورا عظيمة يدخلون فيها في دين الله سبحانه وتعالى على فور الذين باعوا الدين واشتروا به واشتروه باعوه بثمن بثمن بخس دراهم معدودة للاسف الشديد وهذا هو عين عين الضلال بالانحراف عن دين الله سبحانه وتعالى لشيء مطمئن لشيء من مطامع الدنيا. بالنسبة يا شيخ يحتج بعضهم بقصة ابي بصير فكيف نرد على مثل هذا الاحتجاج؟ اولا قد ذكرنا ان السلف الصالح لا يعلم عنهم اه الاستدلال بامثال هذه الادلة. ولا يوجد احد من السلف الصالح لا من الصحابة ولا من التابعين ولا من اتباعهم. من تكلم على هذه الاباحة او تطرق اليها بنوع من انواع التزويغ او او التجويز. اه اما ما يستدل به البعض من قصة ابي بصير انه بني على مسجد وهو من الصحابة عليهم رضوان الله تعالى اولا ليعلم ان هذه الرواية التي تحكى عن في قصة ابي بصير عليه رضوان الله تعالى هذه قصة منكرة لا تثبت عنه عليه رضوان الله. قد اخرج البخاري عليه رحمة الله هذه القصة من حديث عبد الرزاق في كتابه كتابه الصحيح اخرجه البخاري من حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن النسوة ومروان ابن حكم عليهما رحمة الله فذكر هذه القصة ولم يذكر البناء على على مسجد ابي بصير. اولا قصة ابي بصير عليه رضوان الله تعالى وكذلك قصة ابي جندل وكان النبي صلى الله عليه وسلم حينما وضع الصلح في الحديبية مع كفار قريش ان من امن من المؤمن منهم يعني من كفار قريش واراد ان يأتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يرجع الى كفار قريش. النبي صلى الله عليه وسلم حينما اسلم ابو ورده النبي صلى الله عليه وسلم وتركه. ذهب ابو بصير ومن معه الى ساحر الى ساحل البحر وجاء معه ابو جندل وجاء معه من اسلم من كفار قريش ولحقوا به حتى اصبحوا ثلاث مئة فاخذوا يقطعون في في عير قريش فاذا سمعوا اه احدا من رواحلهم او من او من اه من تجارتهم يذهبوا الى الشام اقتطعوا الطريق حتى ارسلوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه الله والرحم. يعني ان انك تأمر هؤلاء وليلحقوا بك اي قد اذنا واسقطنا ذلك الشرط فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ابي بصور عليه رضوان الله تعالى قد جاء في الرواية التي يحكونها ان توفي ابو بصير وهو يقرأ وكان مريضا فتوفي وهو بيده كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي ابو جندل قال ابو جنبل عليه رحمة الله هو ان قال قال بنوا على عليه او عليه مسجدا هذه الرواية قد هي لا تصح بل هي من كرة يذكرها يذكرها ابن اسحاق وغيره من حديث موسى ابن عقبة في سيره عن عن الزهري ولم يسمع منه وكذلك تارة يرسلها الى ابو بصير وابي جندل وبينهم وبينهم ما فاوز ولا يثبت والخبر في الصحيح في صحيح البخاري وما ذلك لم يخرج هذه اللفظة وهي انه بنوا على مسجد او على قبره مسجدا مع ان هذه الزيادة قد جاءت من غير هذا الواجب فانه قد رواه محمد بن اسحاق وما امر عن الزهري عن عروة اه عن المسورة بن مخرمة وكذلك مروان بن الحكم فلم يذكروا ايضا هذه الزيادة وهذه الزيادة فهو لم يدرك اه لم يدرك اه اه احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين في هذه القصة والحكاية مما يدل على ارسالها كذلك ايضا انه قد جاء في بعض الروايات في رواية اخرى انه بنوا بجوار قبره مسجدا لا على قبره رواية اخرى وعلى كل هذا الرواية او على هي لا تصح من جهة الاسناد ونحن امة اسناد. ومن العجب ان يستدل بامثال هذه الروايات التي لا تصح من جهة الاسناد والاحاديث المتظافرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وحديث عبد الله ابن عباس وحديث ام سلمة وحديث كذلك جندب وحديث ايضا ابن مسعود وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه تمام؟ في تحريم اتخاذ المساجد على القبور او البناء عليها بالادلة الصريحة الواضحة. والله جل وعلا قد جعل المساجد له خالصة وحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر حياته مما لا مجال للخوض في مسألة التيسير ومسألة النسخ ثم يستدل بامثال هذه الروايات في كتب السير والمغازي يسمى ايضا معضلة لمسألة عظيمة تتعلق بالتوحيد والعقائد لا شك ان هذا لا شك ان انه من الجهل وكذلك ايضا من عدم بي نصوص الشريعة المتظافرة. وقبر النبي صلى الله عليه وسلم. قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد. اولا قبر النبي صلى الله عليه وسلم اذا اردنا ان نتكلم على مسألة في قبر النبي صلى الله عليه وسلم لنعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن اتخاذ القبور مساجد وهذا ونهى ان يبنى على القبر مساجد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مسجده وكانت حجرة عائشة عليها رضوان الله تعالى. وكان النبي صلى الله عليه وسلم دفن في حجرة عائشة ولم يدفن النبي عليه الصلاة والسلام في المسجد. مع ان كان ان يدفن ان يدفن في مسجده عليه الصلاة والسلام. فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده وقد جاء في ذلك خبر يروى في هذا كما جاء في خبر ابي بكر ان الانبياء يدفنون حيث حيث يقبضون كلم فيه غير غير واحد من العلماء وعلى كل فان النبي عليه الصلاة والسلام دفن في الموضع الذي قبض فيه في حجرة عائشة اذا دفن في ماذا؟ في حجرة عائشة ولم يدفن ولم يدفن في مسجده عليه الصلاة والسلام فلدينا دارا هي عورة عائشة ولدينا مسجد النبي عليه الصلاة والسلام. ثم بعد ذلك لما احتيج الى توسعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اجتهد بعض الخلفاء بني امية فادخلوا في ذلك فادخلوه من جهة من جهة حجرة عائشة عليها رضوان الله تعالى والا فكان في زمن عائشة عليه رضوان الله تعالى باق في حجرتها وكانت عليه رضوان الله تعالى في موضعها فدفن ابو بكر ثم دفن عمر لم يكن مشرفا ولم يكن بارزا ولهذا قد جاء في خبر القاسم انه جاء الى عائشة عليها رضوان الله تعالى فقال اريني قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكشفت لي الستر عن ثلاثة لا ناطئة ولا مشرفة يعني ليست مرتفعة وليست مستوية في الارض وعليها العاصفة الحمراء يعني انها بالحصبة الحمراء وهذا يدل على ان رسول الله صلى وسلم قبره كسائر قبور كسائر قبور الناس وما جاء من ادراج او محاولة التوسعة من جهة حجرة عائشة رضي الله عنها الا يرضي الله تعالى ان هذا كان بعد اه زمن اه او بعد زمن الخلفاء الراشدين في خلافة بني امية ادخلوه من هذه الجهة فاصبح مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا النحو ثم ليعلم ان عادة العرب في الجاهلية وعادتهم ايضا في صدر اه الاسلام انهم لم يكونوا يستوحشون من القبور كاستلحاش المتأخرين كانوا يدفنون في اغنية المنازل. ولهذا قد قال الشاعر لكل اناس مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور والقبور تزيد. فلم يكون مثلا يجعلون القبور في مواضع هي بعيدة جدا من مواضع مواضع المشاهدة ثم بعد ذلك يذهبون اليها او مثلا يكون لديهم خوف منها ونحو ذلك فكانوا يأنسون بها كما يأنس كما بسائر المباني من دور المدن او القرى او الهجر ونحو ذلك. فلهذا كان بعض العرب ربما يدفن في بستانه او يدفن مثلا في فناء داره ونحو ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم دفن لمصور ربما شرعي وقد جاء في هذا خبر كما تقدم الاشارة اليه في حجرة عائشة عليها الله تعالى وما يستدل به البعض من المتأخرين من اه من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول ان قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدفن في المسجد مع الامكان ان يدفن في المسجد ولو قيل ان هذا من السنة فان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخلفاء الراشدين وازواجه اولى من يحظى بها بامثال هذا العمل ان يكون قبره وهو اشرف وسيد الانبياء والمرسلين ومسجده افضل المساجد بعد المسجد الحرام فان اجتمع فهذه اعظم فضيلة مع ذلك دفن في حجرة عائشة عليه رضوان الله تعالى ولم يوضع في ولم يوضع في المسجد ثم ايضا انه من جهة العمل لم يتوجه احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من التابعين الى عليه الصلاة والسلام وهو يعني قبره بين بينهم ويمكن ان يوصل ان يوصل اليه بخلاف الازمنة المتأخرة المتوجه كيف يا شيخ يعني؟ ففي الصلاة يعني اقصد لم يتوجه اليه في الصلاة ولم يتوجه اليه بطلب اه سؤال باستمطار مع وجود الفاقة والحاجة والضعف والمرض بل ان عائشة عليها رضوان الله تعالى وهي بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته لم يثبت عنها من خبر ولا عن احد من ازواج من ازواجه عليه الصلاة والسلام ان انهن سألن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قبره بل حصل من الشدة وحصل من قتال المرتدين من اللعب والشدائد بل كانوا يتوجهون الى الى الله سبحانه وتعالى ولم يثبت عن احد منهم في براء عامة نزلت بالامة او خاصة نزلت باحدهم انه توجه الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بال كثير من الناس يتوجهون الى الاضرحة والمزارات بطلب الذنوب وكذلك كشف الكربات والحاجات ونحو ذلك. واما من يقول ان القبر في حاله في زمنه في بعظ الراشدة انه وجد في في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول انه هذا اجتهاد ممن جاء بعده. وهذا يتعلق به يتعلق به امران. الامر الاول مسألة اليه بالعبادة وهذا امر مفروغ منه انه لا يتوجه لاحد الا لله سبحانه وتعالى. بصرف اي نوع من انواع العبادة. اما ذات الفعل فيتحملن من فعل من فعل ذلك وحكم الله سبحانه وتعالى وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باقي لا يغيره احد لا يغيره اجتهاد عالم او اجتهاد سلطان في هذا الامر وحكم الله سبحانه وتعالى ما فيه ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح مما تقدم في حديث عائشة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لامي حبيبة فام سلمة قال اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا اولئك الشرار اولئك شرار الخلق وربما من فعل هذا قد اتخذ مسوغا ولا يسوغ له هذا الامر لكنه يقال ربما انه اتخذ مصورا انه قال لن يبنى هذا البناء على القبر وانما هو توسعة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتراب وربما اجتهد لان منبر النبي عليه الصلاة والسلام لا يحرك وذلك انه جاء في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيته ومنبر روضة من رياض الجنة فاذا تمت التوسعة من جهته ولم توصى من جهة اخرى اصبح الامام من جهة من جهة الصف من جهة حجرة عائشة عليها رضوان الله تعالى صفا يسيرا واما من جهة من قبل فهو ممتد طويل وهذا فيه من المشقة والكلفة مما لا يكون المسجد على على نمط متساوي وهذا وان كان فيه اجتهاد اه لا يصوغ في هذا الامر ولكن يقال ان هذا لا من حكم الله سبحانه وتعالى وامره وامره شيء. وما بقي ممن اجتهد في هذا الامر باجتهاد من جهة التوسعة من حجرة عائشة عليها رضوان الله تعالى فهو اجتهاد اجتهاد له ان اصاب فله اجران وان اخطأ فله فله اجر واحد الا ان الظاهر والمعتقد في هذا الامر ان الاولى في ذلك الا يكون الحجرة في داخل المسجد من جميع جهاته بحكم الانسان يتمكن مثلا من الطواف ويتمكن من التوجه اليها ونحو ذلك ولهم ممدوحة في هذا الامر والامر في ذلك على السعة ما لم يتوجه فيه الى الى هذا القبر او الى غيره بشيء من انواع العبادة المختصة بالله سبحانه وتعالى ما لا ينازعه في ذلك في حقه احد. شكرا لك يا شيخ عبد العزيز ايها الاخوة والاخوات وصلنا واياكم الى نهاية هذه الحلقة نلتقي وفي حلقات قادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته