روي في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال ركب النبي صلى الله عليه وسلم القصواء بعدما وصلى بذي الحليفة في المسجد حتى استوت به دابته على البيداء فاهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. ان الحمد حمدا والنعمة لك والملك لا شريك لك. معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشافعي ناصر الشافعي يبين لنا معاني الحي معاني الحج. حول الحكم السامية الاحكام الفقهية في الحج. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين معالي الحي معالي الحي معاني الحج. اخراج ماجد ابن اشد الدباس الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان الله جل وعلا لما ذكر احكام الحج في كتابه قال ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا حفظتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام واذكروه كما هداكم فان كنتم من قبله لمن الضالين المشعر الحرام المراد به مزدلفة لان المبيت في مزدلفة ليلة العيد من الواجبات ويبتدأ وقتها من غروب الشمس في يوم التاسع من شهر ذي الحجة وينتهي وقتها بطلوع الشمس من اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم العيد ويجب على الانسان ان يكون في المزدلفة لحظة بعد منتصف الليل واذا جاء اليها قبل منتصف الليل لزمه ان يبقى حتى ينتصف الليل فاذا امتصف الليل جاز للضعف ومن يرافقهم ان يغادروا مزدلفة الى من وفي هذه الاية في قوله ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم نزلت هذه الاية ببعض الناس الذين تحرجوا من مزاولة التجارة في موسم الحج وقالوا بان الحج رحلة الى الله فكيف نجعلها للتجارة ولشيء من امور الدنيا فبين الله عز وجل ان اعمال الاكتساب والتجارة مغايرة لاعمال الحج فعندما تبيع وتشتري لا تكون مزاولا لعمل الحج وعندما تقف بعرفة او بالمزدلفة لا تكون بذلك مزاولا لاعمال التجارة وعندما ترمي الجمرة وعندما تطوف بالبيت لا تتاجر بذلك. انما التجارة باعمال اخرى وشريعة الله تحث على الاكتساب وتجعل التجارة من انواع الاكتساب المرغب بها شرعا لان العبد بذلك يتمكن من واجبات شرعية فيتمكن الانسان من النفقة على نفسه وعلى من تحت يده وهذا من الواجبات ويتمكنوا من دفع الزكاة الواجبة التي تعين الفقراء على امور دنياهم ولذلك رغب الله عز وجل في التجارة في عدد من النصوص والايات القرآنية وكان الصحابة رضوان الله عليهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتاجرون فهذا عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وجماعة كانوا يتجرون فرزقهم الله عز وجل في الدنيا بسبب هذه التجارات ومن هذا المنطلق كان في اول الاسلام يجب على الناس ان يصلوا صلاة الليل فيجب على كل مسلم ان يصلي من الليل فخفف الله عز وجل عن هذه الامة وجعل من اسباب التخفيف على الناس وجعل قيام الليل من المستحبات بدل ان كان من الواجبات كان من الاسباب انه سيكون منكم مرضا واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله ان يسافرون من اجل تجارة ولما ذكر الله عز وجل احكام الجمعة قال فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله يعني بانواع البيع والتجارة ومن هنا فان الاكتساب والتجارة لا تتنافى مع الزهد الشرعي لان الزهد يراد به ان يترك الانسان ما لا ينفعه في اخرته فاذا كان المال والتجارة تنفعك في اخرتك بان تؤدي الواجبات والمستحبات فليس ترك المال من الزهد العبد المؤمن يترك ما لا ينتفع به في الاخرة فاذا كان المال يستعين به على طاعة الله عز وجل فهذا مما ينفعه في الاخرة. فليس تركه من الزهد في شيء ولذا قال الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اي من اتى الله بقلب سليم فانه ينتفع بماله وولده ومثل ذلك قول الله تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا اولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون يعني ان المؤمن تقربه امواله واولاده عند الله زلفى لما استعملها في طاعة الله عز وجل ومن ثم ليس من الزهد في شيء ترك التجارة والبيع بل يجب علينا ان نلتزم بالاداب الشرعية والاحكام الالهية والنبوية فيما يتعلق بالتجارات ولا نقدم على شيء من المحرمات فيها وكذلك نعلم ان الارزاق بيد الله عز وجل. وان المؤمن يجزم بان الارزاق يقسمها رب والجلال وبالتالي نعلم يقينا بان من اتقى الله فان الله سيرزقه من حيث لا يحتسب كما قال تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وبالتالي نجتنب الربا طاعة لله عز وجل. لان هذا الربا يغضب الله جل وعلا. ويكون صاحبه محاربا لله ولرسوله وهو مما يمحق الارزاق والبركات وكذلك نترك الغش والتدليس بالسلع وفي البيع والتجارة. فان من غشنا فليس منا خصوصا في الغش على حجاج بيت الله الحرام وكذلك نجتنب مضايقة الناس فيما يتعلق بمآكلهم ومشاربهم والتضييق عليهم في ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لا يحتكر الا خاطئ وكذلك نجتنب المكسب الحرام الذي يكون سببا لسخط الله عز وجل لنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر في البيوع فحينئذ نتقرب الى الله عز وجل بترك ذلك وببيان السلع التي نريد ان نبيعها وكذلك نجتنب الغش والتدليس طاعة لله عز وجل حتى ولو ظننا انه يجلب مالا اكثر او يزيد في اموالنا لاننا نعلم ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فان الغش قد يجلب لك مالا لكن لا تنتفع به. ويعود عليك بالظرر والبوار في الدنيا والاخرة قال تعالى فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم ومن ثم على اهل الايمان ان يتقربوا الى الله جل وعلا بجلب التجارة لاهل الاسلام خصوصا لحجاج بيت الله الحرام. ليتوفر لهم ما يحتاجون اليه في ماكلهم في مشاربهم في ملابسهم وفي كل ما يحتاجه المسلمون اليه اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير وان يجعلنا واياكم ممن بسط له رزقه تعمله في طاعة الله عز وجل. اللهم اجعل رزق المؤمنين من حلال واجعل نفقتهم في طاعة لجميع المسلمين امور دنياهم وارزقهم من حيث لا يحتسبون. هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد معالي الشيخ الدكتور سعد ابن ناصر الشقري. بين لنا معالي معاني الحج حول الحكم السامية والاحكام الفقهية في الحج مماتي لله لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. معاني الحي. اخرجها لكم ما جدة ابن راشد الدباس