ننهل من وصايا فعشت هل من وصايا ثم اختم بانوار السماء شهادة للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشذر يبين للبرايا وينصح الاحبة فيه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم احبتي الاعزاء واسأل الله جل وعلا لكم التوفيق لكل خير وبعد ان من اصناف المجتمع الذين تنظر اليهم الاعين بنظرة التقدير والاحترام صنف الاطباء و من يساعدهم في الطواقم الطبية فان لهم من الاثر الجميل في مجتمعاتنا ما يشعر به كل فرد من افراد المجتمع ومن هنا بين الاعمال الجليلة التي يقدمها الاطباء كل في مجاله هي محل تقدير الجميع ومحل احترامهم ان الاطباء بما يؤدونه من اعمال وما يقومون به من مهام ليؤدون امورا جليلة ويقدمون خدمات طيبة فاضلة ان الاطباء بالتزامهم بشرف مهنتهم وبالاخلاق الطبية يقدمون نماذج طيبة للمجتمع ويؤدون بذلك خدمات عظيمة ان الطبيب الجيد باستماعه للمريظ واخذه لجميع شكوى المريض يعد بذلك ممن ساند اخوانه ووقف في حاجتهم فيدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ثمان الطبيب عندما يقدم النصيحة الجميلة التي تعود على المريض بالنفع سواء كانت نصيحة بتقديم انواع العلاج له او كانت نصيحة بتنظيم حياته في مأكله او مشربه او منامه او تصرفاته يكون بذلك فمن الناصحين الذين يدخلون في قول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم وكما جاء في حديث جرير بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم وهكذا الطبيب عندما يقدم الدواء الناجع الذي يقدمه للمريض بملاحظة حال المريض ليس طمعا في ان ينال هدية من شركة الدواء وليس طمعا في ان يدل على صيدلية بعينها وانما بين عينيه كيف يرشد هذا المريض الى افضل طرائق العلاج والى احسن الادوية وبذلك يكون من المحسنين يكون ممن استعمل هذه المهنة الشريفة في الواجب على اهلها وهكذا الطبيب محل تقدير من الناس ومن ثم فانه يسعى الى ان يخاطب الناس بالخطاب الجميل واللفظ الحسن ان تأني الطبيب في الاستماع للمريظ يعد نوعا من انواع المعالجات النفسية له ويعد من اسباب توفيق الطبيب لان يصل للعلاج الصحيح الذي يوافق حال المريض ان تصرف الطبيب مع المريض التصرف الحسن وتلفظه معه بالالفاظ الجميلة وترفقه به ينال به جزءا من علاج ذلك المريض ويكون من اسباب رفق بذلك الطبيب كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه ما احلى تلك الحركة التي يقوم بها الطبيب عندما يتابع حال المريض ويتأكد من حاله ما بين وقت واخر فيكون الطبيب هو المبادر بالسؤال عن حال المريض ان هذا التصرف يجعل ذلك الطبيب ممن ينال اجر عيادة المرظى وينال اجر الوقوف مع المحتاج حال حاجته فيكون هذا من اسباب نيله للاجور العظيمة والثواب الجزيل ان الطبيب الناصح لا يكتب اجراءات للمريض لا يحتاج اليها ترك ترك الاجراءات غير المحتاج اليها في حال المريض هو من احد اسباب نجاح ذلك الطبيب تجد بعظ الاطبا يقوم بكتابة اجراءات كثيرة متعددة من اجل ان يقوم المريض باجرائها مع انه قد لا يحتاج الى كثير منها. اما رغبة في دفع المريض لتكاليف تلك الاجراءات واما رغبة في زيادة التحقق التي تكون فوق الاجراء المتبع وتكون مبالغة في تنفيذ الاجراءات ان مثل ذلك قد يؤثر على المريض كم من مريض طلب منه اشاعة لا يحتاج اليها فكان ذلك مؤثرا تأثيرا سلبيا عليه بتعريضه لمثل هذه الاشعاعات التي قد تؤثر عليه في بدنه ان ذلكم الطبيب الذي يزاول الحالات الاسعافية ويباشرها عليه من واجب الدقة والسرعة ما يتناسب مع احوال المرضى الذين يفيدون اليه ولذا فانك لتعجب من طبيب الاسعاف الذي يجمع بين امور متعددة فهو سريع في الاجراءات مقتصر على المطلوب منها فقط. وهو في نفس الوقت حسن الاخلاق طيب المعشر جميل اللفظ ومن ثم يدخل على نفس ذلك المضطر من السرور ما يجعله يتجاوز ما هو فيه من انواع الازمات وهكذا من اعظم ما يعجب به الانسان في الطبيب قدرة الطبيب على تشخيص المرظ الذي يصاب به المريظ فان ذلك يعد اساس العلاج لاي مرض يصاب به الانسان ان من الامور التي يرجى للطبيب ان ينالها ان يكون له اجر احياء النفوس ويكون له اجر الاعمال الصالحة التي يؤدي اليها او يفعلها اولئك الاشخاص الذين كانوا يظن انهم سيموتون بسبب امراضهم ولذا قال تعالى عن النفس ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا انظر لشخص كان فيه من المرظ ما لو ترك لادى الى وفاته فتدخل الطبيب فكان ذلك من اسباب نجاتي باذن الله عز وجل وسلامته. فادى بذلك اعمالا كثيرة من صلاة وصيام صدقة واعمال صالحة متنوعة فان الطبيب كان من اسباب اقدام ذلك المريض على هذه الاعمال الصالحة ان مما نعجب به يثير اهتمامنا تلكم الكتابات التي يكتب بها الينا الاطباء للسؤال عن الاحكام الشرعية بكثير من اعمالهم الطبية. ليعرفوا حكم الله فيها قبل ان يقدموا عليها فان من المعلوم ان استخدام العلاج الموافق للشرع يكون له من الاثر الجميل في النفوس ومن الاثر في استجلاب الصحة باذن الله عز وجل ما يكون مطمئن ما يكون مما تطمئن النفوس ان هذه الاسئلة العميقة التي كتبها الاطباء وعرضت على الفقهاء فاجاب فيها الفقهاء باجابات شرعية لتحقق النظرة الشرعية في هذا الباب مما يكون له الاثر الجميل في سلامة هذه الاجراءات ولم يجعل الله شفاء هذه الامة فيما حرم عليها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيكم ايها الاطباء وجزاكم الله خير الجزاء وجعلكم الله موفقين فيما تتخذونه من اجراءات هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مع الشتريس ننهل من وصايا مع الشثر سننهل من وصايا ثم اختم بانوار السماء للورى مثل الهدايا باثواب البهائم بها الشفري يبين للبرايا وينصح الاحبة في خريف